الأسهم الأوروبية تهبط مع خسائر التكنولوجيا

رغم التفاؤل ببيانات «الفيدرالي»

رسم بياني لمؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)
رسم بياني لمؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)
TT

الأسهم الأوروبية تهبط مع خسائر التكنولوجيا

رسم بياني لمؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)
رسم بياني لمؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

ساد الهدوء أسواق الأسهم الأوروبية يوم الخميس، حيث طغت تراجعات أسهم التكنولوجيا، عقب توقعات ضعيفة لشركة «أوراكل» الأميركية المتخصصة في الحوسبة السحابية، على الارتياح الذي أحدثته تصريحات الاحتياطي الفيدرالي التي جاءت أقل تشدداً من المتوقع.

وانخفض مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 576.78 نقطة بحلول الساعة 08:09 بتوقيت غرينتش، بينما تراجعت البورصات الإقليمية الرئيسية، حيث انخفضت بورصتا لندن وباريس بنسبة 0.1 في المائة لكل منهما، وفق «رويترز».

وسجلت أسهم التكنولوجيا تراجعاً بنسبة 0.9 في المائة، مع انخفاض سهم شركة «ساب» الألمانية بنسبة 2.5 في المائة، بعد أن توقعت شركة «أوراكل» المنافسة مبيعات وأرباحاً أقل من توقعات المحللين يوم الأربعاء، ورفعت تقديراتها للإنفاق.

وتراجع مؤشر داكس الألماني بفعل سهم «ساب»، إذ أعادت نتائج «أوراكل» إحياء المخاوف بشأن تقييمات شركات التكنولوجيا وعوائد الاستثمارات الضخمة في الذكاء الاصطناعي.

وطغى هذا على الارتياح الذي ساد اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، حيث حذَّر البنك المركزي من أي خفض إضافي لأسعار الفائدة على المدى القريب إلى أن تتضح الرؤية بشأن سوق العمل، في تصريحات اعتبرها المستثمرون أقل تشدداً من المتوقع.

ومن بين الأسهم الأخرى، انخفض سهم شركة «ديليفري هيرو» بنسبة 5 في المائة بعد أن خفضت «سيتي غروب» تصنيف السهم من «محايد» إلى «بيع»، عقب ارتفاعه نحو 14 في المائة يوم الأربعاء.

في المقابل، ارتفع سهم شركة «دراكس» في لندن بنسبة 2.2 في المائة بعد أن توقعت الشركة أرباحاً سنوية عند الحد الأعلى لتقديرات السوق، بينما تصدرت مجموعة «آر إس» مؤشر «ستوكس 600» بعد رفع تصنيفها من قبل «جي بي مورغان»، مسجلةً ارتفاعاً بنسبة 3 في المائة.


مقالات ذات صلة

تباين الأسهم الآسيوية بعد خفض الفائدة الأميركية

الاقتصاد متداول عملات يراقب مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار مقابل الوون في «بنك هانا» بسيول (أ.ب)

تباين الأسهم الآسيوية بعد خفض الفائدة الأميركية

شهدت الأسهم الآسيوية تبايناً في تداولات الخميس، بعد أن اقتربت الأسهم الأميركية مجدداً من أعلى مستوياتها القياسية عقب خفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد صورة لمؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

تراجع الأسهم الأوروبية وسط ترقب قرار الفائدة الأميركي

انخفضت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف، الأربعاء؛ حيث امتنع المستثمرون عن القيام بمراهنات كبيرة قبيل قرار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بشأن أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون أمام شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» في غرفة تداول بنك هانا في سيول (أ.ب)

الأسهم الآسيوية تتراجع قبيل قرار «الفيدرالي» المرتقب

انخفضت معظم الأسهم الآسيوية، متحركة ضمن نطاقات ضيقة قبيل اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المرتقب مساء الأربعاء، والذي من المتوقع أن يسفر عن ثالث خفض للفائدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

«وول ستريت» تترقب قرار «الفيدرالي» غداً

استقرت الأسهم الأميركية نسبياً يوم الثلاثاء، بينما تترقب وول ستريت قرار «الاحتياطي الفيدرالي» يوم الأربعاء بشأن توجه أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (رويترز)

تدفقات قوية نحو صناديق سوق النقد الأميركية قبل قرار «الفيدرالي»

ضخّ المستثمرون الأميركيون مبالغ طائلة في صناديق سوق النقد، بينما تراجعوا عن صناديق الأسهم العالية المخاطر خلال الأسبوع المنتهي في 3 ديسمبر (كانون الأول).

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

عوائد سندات اليورو تتراجع بعد قرار «الفيدرالي»

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
TT

عوائد سندات اليورو تتراجع بعد قرار «الفيدرالي»

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

سجلت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو انخفاضاً طفيفاً بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى توقعات أقل تشدداً مما كان متوقعاً من بعض المستثمرين، وأعلن عن زيادة في مشتريات أذون الخزانة، ما أدى إلى تراجع تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة.

وقد خفّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، يوم الأربعاء، لكنه أشار إلى احتمال توقفه عن المزيد من التخفيضات في انتظار مؤشرات أوضح حول اتجاه سوق العمل والتضخم، الذي «لا يزال مرتفعاً إلى حد ما»، وفق «رويترز».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دفعت بيانات اقتصادية قوية وتصريحات إيزابيل شنابل، صانعة السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي، التي رجّحت رفع سعر الفائدة، عوائد السندات الألمانية (Bund) إلى أعلى مستوياتها منذ مارس (آذار)، بعد إعلان ألمانيا عن زيادة كبيرة في الإنفاق المالي.

وانخفضت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، وهي المعيار في منطقة اليورو، بمقدار نقطة أساس واحدة لتصل إلى 2.85 في المائة، بعد أن كانت قد بلغت 2.894 في المائة يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى منذ منتصف مارس.

كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس لتصل إلى 4.12 في المائة في بداية التداولات بلندن، بعد انخفاضها بمقدار نقطتين أساسيتين في اليوم السابق.

وانخفضت عوائد السندات الألمانية لأجل 30 عاماً، الأكثر تأثراً بالمخاوف المالية طويلة الأجل، بمقدار 0.5 نقطة أساس لتصل إلى 3.46 في المائة، بعد أن بلغت 3.488 في المائة يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى منذ صيف 2011، كما انخفضت عوائد سندات الخزانة الألمانية لأجل عامين (شاتز) بمقدار 1.5 نقطة أساس لتصل إلى 2.16 في المائة.

وظلت توقعات السوق بشأن سياسات البنك المركزي الأوروبي مستقرة تقريباً؛ حيث يتوقع المتداولون احتمالاً بنسبة 5 في المائة لخفض الفائدة الصيف المقبل، واحتمالاً بنسبة 55 في المائة لرفعها بحلول مارس 2027.


«المركزي السويسري» يبقي الفائدة عند الصفر ويُحسّن توقعاته الاقتصادية

البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
TT

«المركزي السويسري» يبقي الفائدة عند الصفر ويُحسّن توقعاته الاقتصادية

البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)

أبقى البنك الوطني السويسري يوم الخميس سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، مشيراً إلى أن الاتفاق الأخير على خفض الرسوم الجمركية الأميركية على البضائع السويسرية قد حسّن التوقعات الاقتصادية، على الرغم من أن التضخم كان أقل من المتوقع إلى حد ما.

وحافظ البنك الوطني السويسري على سعر الفائدة عند صفر في المائة، وهو الأدنى بين البنوك المركزية الكبرى، للاجتماع الثاني على التوالي، وهو قرار كان متوقعاً من قبل الأسواق والمحللين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم.

ويأتي هذا القرار في ظل تباطؤ الاقتصاد السويسري، الذي انكمش بنسبة 0.5 في المائة في الربع الثالث، بعد أن انخفض التضخم بشكل غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى صفر في المائة، وهو الحد الأدنى لنطاق هدف البنك الوطني السويسري (صفر - 2 في المائة).

وقال البنك في بيان: «كان التضخم في الأشهر الأخيرة أقل بقليل من المتوقع. ومع ذلك، على المدى المتوسط، فإن الضغط التضخمي لم يتغير تقريباً، مقارنةً بآخر تقييم للسياسة النقدية».

تحسن طفيف في التوقعات

جاء قرار البنك بعد خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لسعر الفائدة يوم الأربعاء، وكان هذا أول اجتماع للسياسة النقدية للبنك المركزي السويسري منذ التوصل في نوفمبر إلى اتفاق مع واشنطن خفض الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية على السلع السويسرية إلى 15 في المائة بدلاً من 39 في المائة المفروضة سابقاً.

وقال البنك الوطني السويسري: «تحسنت التوقعات الاقتصادية لسويسرا بشكل طفيف نتيجة لانخفاض الرسوم الجمركية الأميركية وتحسن النمو العالمي نوعاً ما».

وقد أدت الرسوم الجمركية المرتفعة سابقاً إلى إبطاء النمو الاقتصادي، بينما ساهم ارتفاع قيمة الفرنك السويسري، المدفوع بتدفقات الملاذ الآمن خلال الاضطرابات التجارية، في خفض التضخم من خلال جعل الواردات أرخص.

ويقول المحللون إن خفض الرسوم الجمركية سيخفف الأضرار الاقتصادية التي لحقت بسويسرا، والتي كانت تواجه خطر فقدان حصتها في أكبر أسواقها للساعة والشوكولاته والآلات.

وقال جيان لويجي ماندروزاتو، الخبير الاقتصادي في «بنك إي إف جي»: «قرار اليوم لم يكن مفاجئاً، وهو ما توقعته السوق تماماً. كان التضخم منخفضاً، لكن البنك الوطني السويسري يرى أن هذا انخفاض مؤقت مدفوع بعوامل خارجة عن سيطرته، مثل أسعار النفط».

وأضاف: «كما أن المعنويات الاقتصادية تحسنت منذ الربع الثالث، ويبدو أن خفض الرسوم الجمركية الأميركية والبيانات الإيجابية من أوروبا تدعم الاقتصاد السويسري».

وخفَّض البنك الوطني السويسري توقعاته لمعدل التضخم في سويسرا خلال الأرباع القادمة، لكنه لا يزال يتوقع ارتفاعه تدريجياً إلى 0.7 في المائة بحلول نهاية عام 2027.

وأوضح البنك: «تقع هذه التوقعات ضمن نطاق استقرار الأسعار على مدار الفترة المتوقعة بأكملها».


«إياتا»: الشرق الأوسط يتصدر ربحية قطاع الطيران العالمي في 2026

أعلام تحمل شعار «إياتا» (الاتحاد الدولي)
أعلام تحمل شعار «إياتا» (الاتحاد الدولي)
TT

«إياتا»: الشرق الأوسط يتصدر ربحية قطاع الطيران العالمي في 2026

أعلام تحمل شعار «إياتا» (الاتحاد الدولي)
أعلام تحمل شعار «إياتا» (الاتحاد الدولي)

توقّع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن تتصدَّر شركات الطيران في الشرق الأوسط قطاع الطيران العالمي من حيث الربحية خلال عام 2026، مدفوعةً باستثمارات استراتيجية ونمو قوي في الطلب على السفر الجوي، إلى جانب توسّع قدرات المطارات في المنطقة.

وبحسب التقرير الصادر عن «إياتا» ضمن توقعاته العالمية لعام 2026، فمن المرتقب أن تحقِّق شركات الطيران في المنطقة أعلى هامش ربح صافي عالمياً عند 9.3 في المائة، إضافة إلى أعلى ربح لكل مسافر بقيمة 28.6 دولار أميركي، متجاوزة بفارق كبير المتوسطات العالمية البالغة 3.9 في المائة و7.9 دولار لكل مسافر على التوالي.

وقال كامل العوضي، نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي في أفريقيا والشرق الأوسط، إن المنطقة «ستكون الأكثر ربحية عالمياً في 2026 بفضل الاستثمارات الاستراتيجية والأطر التنظيمية الداعمة ودورها بوصفها مركزاً محورياً للربط الجوي»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هذا النمو «ليس شاملاً للجميع»، إذ لا تزال شركات عدة تواجه ضغوطاً مالية ناجمة عن الاضطرابات الجيوسياسية، واحتجاز الأموال، والفجوات في البنية التحتية.

أداء مالي وتشغيلي قوي خلال 2026

تتوقَّع «إياتا» أن تسجّل شركات الطيران في الشرق الأوسط صافي أرباح يبلغ 6.9 مليار دولار في 2026، مستفيدة من الطلب المرتفع على الرحلات الطويلة، واستمرار تطوير البنية التحتية للمطارات. وعلى المستوى العالمي، من المتوقع أن تبلغ أرباح القطاع 41 مليار دولار، وأن يصل عدد المسافرين إلى 5.2 مليار مسافر.

وعلى صعيد الشحن الجوي، يُتوقَّع نمو الطلب العالمي بنسبة 2.6 في المائة، بينما تبقى الأحجام في الشرق الأوسط مستقرَّة.

كما يتوقع التقرير أن ترتفع سوق السفر الجوي في المنطقة إلى 240 مليون مسافر في 2026، مدعومة بمعدل نمو يبلغ 6.1 في المائة، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 4.9 في المائة.

تحديات تعيق النمو

ورغم هذا الأداء القوي، فإن المنطقة لا تزال تواجه عدداً من التحديات:

احتجاز الأموال: تستحوذ دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على 43 في المائة من الأموال المُحتَجزة عالمياً بواقع 515 مليون دولار حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2025، مع بروز الجزائر بوصفها أكبر دولة محتجزة بعد تأخر الموافقات الإدارية، إلى جانب استمرار الأرصدة المُجمَّدة في لبنان منذ 2019 - 2021.

الاضطرابات الجيوسياسية: تواصل النزاعات في اليمن وسوريا والعراق ولبنان تقييد المجال الجوي؛ مما يجبر شركات الطيران على استخدام مسارات أطول تزيد تكاليف التشغيل والانبعاثات وأوقات الرحلات.

الفجوات التنموية: بينما تحقق دول مجلس التعاون الخليجي تقدّماً كبيراً في تطوير أنظمة طيران عالمية المستوى، تعاني دول منخفضة الدخل مثل اليمن ولبنان وسوريا من ضعف البنية التحتية ونقص التمويل وضعف قدرة الجهات التنظيمية على جذب الاستثمارات.

دعوة لتعزيز التنسيق الإقليمي

ودعا «إياتا» دول المنطقة إلى تعزيز التعاون لإطلاق الإمكانات الكاملة لقطاع الطيران، محدداً أولويات تشمل:

توسيع سوق نقل جوي أكثر تكاملاً لتسهيل الربط وتقليل التجزئة.

مواءمة القوانين الوطنية لحماية المستهلك مع مبادئ «الإيكاو».

دعم الدول الخارجة من العقوبات لتمكينها من العودة الآمنة إلى منظومة الطيران العالمي.

واختتم العوضي قائلاً: «إن تعزيز التنسيق الإقليمي، واسترجاع الأموال المحتجزة، واعتماد قوانين حماية عادلة للمستهلك عوامل أساسية لضمان توزيع أكثر استدامة وعدلاً لفوائد قطاع الطيران في المنطقة».