ارتفعت الأسهم الآسيوية في معظمها يوم الثلاثاء، بعد أن تخلّت الأسهم الأميركية عن بعض مكاسب الأسبوع الماضي، تحت وطأة ارتفاع عوائد السندات العالمية. في المقابل، لم تسجل العقود الآجلة للأسواق الأميركية والنفط أي تغييرات ملحوظة.
وصعد مؤشر «نيكي 225» في طوكيو بنسبة 0.5 في المائة ليغلق عند 49534.36 نقطة، حيث كانت أسهم القطاع المالي هي الأكثر ارتفاعاً، بعد أن لمح محافظ البنك المركزي الياباني إلى احتمال رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر. وفي هونغ كونغ، قفز مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 26209.07 نقطة، بينما تراجع مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.3 في المائة ليغلق عند 3902.78 نقطة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».
أما في كوريا الجنوبية، فقد سجل مؤشر «كوسبي» قفزة قوية بلغت 1.5 في المائة ليصل إلى 3977.85 نقطة، مدعوماً بارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا مثل «سامسونغ إلكترونيكس» التي صعدت بنسبة 2.8 في المائة، و«إس كيه هاينكس» لصناعة الرقائق الإلكترونية التي ارتفعت أسهمها بنسبة 3.4 في المائة. في حين ارتفع مؤشر «تايكس» في تايوان بنسبة 1 في المائة، بينما سجل مؤشر «سينسكس» الهندي تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.1 في المائة.
أما في وول ستريت يوم الاثنين، فقد شهدت الأسهم تراجعاً، حيث انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.5 في المائة، منهياً سلسلة مكاسب استمرت خمسة أيام، ليغلق عند 6812.63 نقطة. كما انخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.9 في المائة ليصل إلى 47289.33 نقطة، في حين تراجع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة ليغلق عند 23275.92 نقطة. يعود هذا التراجع إلى ارتفاع عوائد السندات، وهو ما دفع المستثمرين إلى الخروج من الأسواق المالية الأخرى، مثل الأسهم، والعملات المشفرة.
وكانت المكاسب التي حققتها الأسواق الأسبوع الماضي مدفوعة بآمال كبيرة في أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة الرئيس في اجتماعه المقبل، دعماً لسوق العمل المتباطئ. إذ إن العديد من الشركات الأميركية، خاصة في قطاع التصنيع، تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك ضغوط التوظيف، وارتفاع تكاليف الرسوم الجمركية.
وفي سوق السندات، ارتفعت عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل، مما يعكس ارتفاعاً عالمياً في العوائد بعد أن أشار محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، إلى احتمال رفع سعر الفائدة القياسي في وقت لاحق من الشهر الجاري. ظل سعر الفائدة في اليابان قريباً من الصفر لسنوات طويلة، على أمل تحفيز الاقتصاد، لكن التضخم استقر الآن فوق هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة.
وفي جانب الرابحين في وول ستريت، برز سهم «سينبوسيس» الذي ارتفع بنسبة 4.9 في المائة، بعد إعلان الشركة عن استثمار «إنفيديا» ملياري دولار في أسهمها، في إطار شراكة استراتيجية موسعة بين الطرفين. كما شهدت أسهم «إنفيديا» تحولاً من خسارة إلى مكاسب بنسبة 1.6 في المائة.
أما فيما يتعلق بموسم تسوق العطلات، فقد تباينت ردود فعل الأسواق، حيث كانت التوقعات تشير إلى أن إنفاق المستهلكين خلال موسم «بلاك فرايدي» و«الاثنين السيبراني» سيتجاوز التوقعات، رغم حالة عدم اليقين بشأن آفاق الاقتصاد الأميركي. في هذا السياق، ارتفعت أسهم «ويليامز سونوما» بنسبة 1.3 في المائة، في حين تراجعت أسهم «بيست باي» بنسبة 2.6 في المائة.
وفي أوروبا، انخفض مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.3 في المائة يوم الاثنين، متأثراً جزئياً بهبوط أسهم «إيرباص» بنسبة 5.8 في المائة. وأوضحت الشركة أن معظم أسطولها من طراز «إيه 320» قد تلقى تحديثاً بعد خلل في البرمجيات خلال عطلة نهاية الأسبوع، كان من الممكن أن يؤثر على أنظمة التحكم في الرحلات، مما تسبب في بعض الاضطرابات الطفيفة للمسافرين.
