«وول ستريت» تتراجع متأثرة بهبوط أسهم «بتكوين» و«إنفيديا»

بعد سلسلة مكاسب استمرت 5 أيام

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

«وول ستريت» تتراجع متأثرة بهبوط أسهم «بتكوين» و«إنفيديا»

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (أ.ب)

تراجعت الأسهم الأميركية، يوم الاثنين، بعد سلسلة مكاسب استمرت لخمسة أيام، متأثرة بتراجع أسهم «بتكوين» و«إنفيديا» وبعض الشركات الأخرى التي كانت تحقق أرباحاً ملحوظة في «وول ستريت».

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.6 في المائة، مما يهدد بإنهاء سلسلة المكاسب التي حققها على مدار الأيام الماضية. كما تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 267 نقطة، أو 0.6 في المائة، في حين هبط مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.8 في المائة، بدءاً من الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الشرقي، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وكانت المكاسب التي تحققت في الأسبوع الماضي قد ارتبطت بشكل كبير بتعزيز الآمال في خفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة الرئيسية في اجتماعه المقبل، في خطوة تهدف إلى دعم سوق العمل التي تُظهر بوادر تباطؤ. ولا تزال هذه الآمال قائمة، حيث يُتوقع أن يخفّض «الاحتياطي الفيدرالي» الفائدة بنسبة تقارب 87 في المائة، وفقاً لبيانات من مجموعة «سي إم إي».

وفي الوقت ذاته، شهدت عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل ارتفاعاً في سوق السندات يوم الاثنين، وهو جزء من زيادة عالمية في عوائد السندات، بعد أن لمح رئيس «بنك اليابان» إلى احتمال رفع أسعار الفائدة هناك. وعندما ترتفع عوائد السندات، فإنها تصبح أكثر جذباً للمستثمرين الذين كانوا يخططون للاستثمار في الأسهم أو العملات المشفرة، مما يؤدي إلى انخفاض في أسعار هذه الأصول.

وتراجع سعر «بتكوين»، الذي كان قد وصل إلى نحو 125 ألف دولار أميركي في أكتوبر (تشرين الأول)، إلى أقل من 86 ألف دولار، مما يمثل انخفاضاً بنحو 5 في المائة عن اليوم السابق. وقد أثّر هذا التراجع على أسهم شركات العملات المشفرة، حيث انخفضت أسهم «كوين بيس غلوبال» بنسبة 4.8 في المائة، و«روبن هود ماركتس» بنسبة 4.5 في المائة. كما تراجعت أسهم شركة «ستراتيجي» (المعروفة سابقاً باسم «مايكروستراتيجي»)، التي تقوم بجمع الأموال لشراء «بتكوين» فقط، بنسبة 6.9 في المائة.

كما شهدت أسهم بعض الشركات التي حققت مكاسب كبيرة في «وول ستريت» تراجعاً، بما في ذلك أسهم شركات الذكاء الاصطناعي. فقد انخفض سهم «إنفيديا» بنسبة 0.6 في المائة، وكان من بين الأسهم الأكثر تأثيراً في السوق، في حين تراجع سهم «بالانتير تكنولوجيز» بنسبة 2.3 في المائة، وهبط سهم «سوبر مايكرو كمبيوتر» بنسبة 3 في المائة.

وعلى الرغم من البداية القوية لموسم تسوق العطلات، لم تشهد السوق استقراراً يُذكر. وكان من المتوقع أن يتجاوز إنفاق المستهلكين خلال عطلات «الجمعة السوداء» و«الاثنين السيبراني» التوقعات، على الرغم من حالة عدم اليقين بشأن آفاق الاقتصاد الأميركي.

ومن بين الرابحين القلائل في «وول ستريت»، برز سهم «سينبوسيس»، الذي ارتفع بنسبة 4.6 في المائة، بعد أن أعلنت الشركة استثمار «إنفيديا» ملياري دولار في أسهمها في إطار شراكة موسعة بين الطرفين.

وعلى الصعيد الدولي، تباينت المؤشرات في الأسواق الخارجية وسط بعض التحركات الحادة. فقد انخفض مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.5 في المائة، تأثراً بخسارة سهم «إيرباص» بنسبة 5.1 في المائة. وأوضحت شركة الطيران الأوروبية العملاقة أن معظم أسطولها من طراز «إيه 320» قد تلقى تحديثاً، بسبب خلل في البرامج خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما كان يمكن أن يؤثر على أنظمة التحكم في الطيران. ومع ذلك، لم تشهد شركات الطيران اضطرابات كبيرة بعد أن سارعت لإجراء التحديثات.

وفي اليابان، انخفض مؤشر «نيكي 225» بنسبة 1.9 في المائة، بسبب المخاوف من احتمال رفع أسعار الفائدة. ويُذكر أن سعر الفائدة القياسي في اليابان ظل قريباً من الصفر لسنوات، في محاولة لتحفيز الاقتصاد، لكن التضخم استقر الآن فوق الهدف البالغ 2 في المائة.

وفي أسواق السندات، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لمدة 10 سنوات إلى 4.08 في المائة، مقارنة مع 4.02 في المائة يوم الجمعة الماضي.


مقالات ذات صلة

وول ستريت تتسم بالهدوء والترقب قبيل قرار الاحتياطي الفيدرالي

الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

وول ستريت تتسم بالهدوء والترقب قبيل قرار الاحتياطي الفيدرالي

تذبذبت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت بين مكاسب وخسائر طفيفة، يوم الخميس، حيث قام المستثمرون بتحليل مجموعة من البيانات لتحديد توقعاتهم بشأن الفائدة.

«الشرق الأوسط» (نيويوك)
الاقتصاد الرئيس دونالد ترمب محاطاً بعدد من كبار تنفيذيي صناعة السيارات الأميركية في المكتب البيضاوي يوم 3 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)

ترمب ينقلب على معايير «الكفاءة الخضراء»

في خطوة تُعدّ انقلاباً مباشراً على إرث إدارة جو بايدن، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن خطة شاملة لخفض معايير الكفاءة في استهلاك الوقود للسيارات والشاحنات.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد من داخل معرض وظيفي للموظفين الفيدراليين المفصولين حديثاً في كانساس سيتي مارس 2025 (رويترز)

انخفاض طلبات إعانة البطالة الأميركية إلى أدنى مستوى منذ 3 سنوات

انخفض عدد المتقدمين الجدد للحصول على إعانات البطالة بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات في إشارة إلى صمود سوق العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة «نوظف الآن» معلّقة على نافذة صالون حلاقة بمدينة ميدفورد الكبرى في ولاية ماساتشوستس (رويترز)

تراجع حاد في تسريحات العمال الأميركيين رغم استمرار تباطؤ التوظيف

تراجعت عمليات تسريح العمالة المعلنة من جانب أصحاب العمل الأميركيين بشكل حاد خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، غير أن نيات التوظيف واصلت التباطؤ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سكوت بيسنت يتحدث خلال قمة «نيويورك تايمز ديلبوك 2025» في مركز جاز لينكولن (أ ف ب)

بيسنت متفائل بموافقة المحكمة العليا على رسوم ترمب الجمركية

أعرب وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، يوم الأربعاء، عن تفاؤله بأن المحكمة العليا ستؤيِّد قانونية الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، تعليق بعض العقوبات التي فرضتها على شركة النفط الروسية العملاقة «لوك أويل»، للسماح لمحطات الوقود في خارج روسيا بمواصلة العمل.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن التعامل مع هذه المحطات مجاز به «لتفادي معاقبة» زبائنها ومورّديها، وبشرط ألا يتم تحويل العائدات إلى روسيا. يسري هذا الإعفاء حتى 29 أبريل (نيسان) 2026، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت الولايات المتحدة أضافت في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، أكبر شركتين لإنتاج النفط في روسيا، «لوك أويل» و«روسنفت»، إلى اللائحة السوداء للكيانات الخاضعة للعقوبات، وهو سجل تتابعه العديد من الدول والشركات.

وتواجه الشركات التي تتعامل مع كيانات روسية، خطر التعرض لعقوبات ثانوية، وهو ما قد يمنعها من التعامل مع البنوك والتجار وشركات النقل والتأمين الأميركية التي تشكل العمود الفقري لسوق السلع الأساسية.

ويأتي إعلان وزارة الخزانة بعد يومين من اجتماع في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، في إطار مساعٍ تجريها واشنطن للتوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا.


وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
TT

وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)

كشف وزير المالية اللبناني، ياسين جابر، عن تفاصيل جديدة تتعلق بطلبات «صندوق النقد الدولي»، مؤكداً أن «الصندوق» طلب من لبنان تحقيق فائض في الموازنة العامة إلى جانب فرض مزيد من الضرائب.

وشدد جابر، وفق ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية عقب اجتماع مجلس الوزراء، على أن وزارة المالية «لا نية لديها» لتلبية هذه المطالب؛ «تحديداً في هذا التوقيت»، عادّاً أن «الظرف صعب» وأنه لا يتحمل زيادة الأعباء على المواطنين.

وعلى صعيد آخر، قدّم وزير المالية لمحة إيجابية عن الوضع المالي العام في لبنان، وقال إن «الوضع المالي مستقر، وليس هناك عجز، وبدأنا تحقيق الفائض بالليرة اللبنانية».


إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
TT

إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)

انخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز بنسبة 6 في المائة في أول يومين من شهر ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً لما ذكره مصدر في قطاع النفط والغاز يوم الخميس، وذلك عقب هجوم أوكراني بطائرة مسيّرة على منشأة تحميل تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين في البحر الأسود.

وكان خط أنابيب بحر قزوين، الذي ينقل أكثر من 80 في المائة من صادرات كازاخستان النفطية، ويتعامل مع أكثر من 1 في المائة من الإمدادات العالمية، قد علق عملياته يوم السبت بعد تعرض مرساة في المحطة الواقعة بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي لأضرار.

واستأنف لاحقاً عمليات الإمداد باستخدام مرساة واحدة (SPM) بدلاً من المرساتين اللتين يستخدمهما عادةً. وتعمل وحدة ثالثة، قيد الصيانة حالياً والتي بدأت قبل الإضرابات، كوحدة احتياطية. وانخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز في أول يومين من ديسمبر إلى 1.9 مليون برميل يومياً، مقارنةً بمتوسط ​​الإنتاج في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للمصدر وحسابات «رويترز».

ويُظهر انخفاض إنتاج النفط تأثير هجوم طائرة من دون طيار تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين على كازاخستان؛ العضو في «أوبك بلس»، والتي صدّرت نحو 68.6 مليون طن من النفط العام الماضي، وتحتل المرتبة الثانية عشرة بين أكبر منتجي النفط في العالم.

وينقل خط أنابيب بحر قزوين، الذي يبلغ طوله 1500 كيلومتر (930 ميلاً)، النفط الخام من حقول تنجيز وكاراتشاغاناك وكاشاغان في كازاخستان إلى محطة يوزنايا أوزيرييفكا في نوفوروسيسك. والموردون الرئيسيون هم حقول في كازاخستان، كما تحصل على النفط الخام من منتجين روس.

وصرح نائب وزير الطاقة الكازاخستاني، يرلان أكبروف، يوم الخميس، بأن إحدى مراسي شركة النفط والغاز الكازاخستانية (CPC) في محطة البحر الأسود تعمل بكامل طاقتها، ولا توجد أي قيود على نقل النفط.

وأفادت خمسة مصادر في قطاع الطاقة لـ«رويترز» يوم الأربعاء بأن كازاخستان ستُحوّل المزيد من النفط الخام عبر خط أنابيب «باكو-تبليسي-جيهان» في ديسمبر (كانون الأول) بسبب انخفاض طاقة خط أنابيب بحر قزوين.

كما يُصدر المنتجون الكازاخستانيون النفط الخام إلى مينائي نوفوروسيسك وأوست-لوغا الروسيين تحت علامة «كيبكو» التجارية، وإلى ألمانيا عبر خط أنابيب دروجبا، لكن هذه المسارات تُقدّم هوامش ربح أقل، وتعتمد على طاقة شركة «ترانسنفت» الروسية لتشغيل خطوط الأنابيب.

خيارات إعادة توجيه النفط من كازاخستان، وهي دولة غير ساحلية، محدودة نظراً لضغط شبكة خطوط الأنابيب الروسية بعد هجمات متكررة بطائرات من دون طيار على مصافيها ومنشآت التصدير.

وقدّر مصدر آخر في قطاع الطاقة فقدان طاقة تحميل خط أنابيب بحر قزوين عند استخدام خط أنابيب واحد فقط بـ900 ألف طن أسبوعياً.