أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريّف، أن المملكة تواصل تعزيز موقعها الصناعي على الساحة الدولية، وأنها تعيش مرحلة تحوّل واسع تقوده «رؤية 2030».
حديث الخريّف جاء في اليوم الثاني من أعمال «المؤتمر العام الحادي والعشرين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)» المنعقد حالياً في الرياض، الذي يعدّ الأكبر من نوعه على الإطلاق، بمشاركة أكثر من 45 وزيراً وسفيراً من 173 دولة عضواً، إضافة إلى ممثلي وكالات الأمم المتحدة والقطاع الخاص، وتسجيل ما مجموعه 5 آلاف ضيف، وهو رقم غير مسبوق يعكس حجم الاهتمام العالمي بهذه المنصة الصناعية.
انتخابٌ لرئيس الدورة الـ(21)، واحتفاءٌ بالمبتكرين، وقرارات تعزز عمل UNIDO، وتنسيقٌ للتكامل الصناعي العربي، وحلول مشتركة تحفّز التنمية الصناعية الشاملة في العالم أجمع.. خلال اليوم الأول من أعمال #القمة_العالمية_للصناعة بالرياض.Election of the 21st #GC21 President, celebration of... pic.twitter.com/K8C5pS5cnE
— وزارة الصناعة والثروة المعدنية (@mimgov) November 24, 2025
وقال الخريّف إن الاقتصاد السعودي «يعمل على تعزيز الابتكار، وتنمية الكفاءات الوطنية، وجذب الشركات العالمية». وأضاف أن السنوات الماضية شهدت «تنفيذ إصلاحات رفعت تنافسية الاقتصاد وزادت انفتاحه على العالم».
وكشف عن إصدار آلاف الرخص الصناعية وجذب مئات الشركات العالمية للعمل في المملكة، إلى جانب «بناء منظومة مستدامة للتصنيع المتقدم والطاقة المتجددة والصناعات الدوائية»، مؤكداً أن السعودية «أصبحت من الوجهات الأعلى جذباً للاستثمار الصناعي».
وأشار إلى أن تعاون المملكة مع الـ«يونيدو» يمثل محوراً مهماً في دعم التنمية الصناعية، موضحاً أن أولويات المنظمة في تعزيز الشمول والتنمية المستدامة تتوافق مع التوجهات الوطنية، وأن المملكة «تدعم المشروعات التي تسهم في رفع التنافسية وتسريع التحول الرقمي وترسيخ الاستدامة في الإنتاج».

المرأة والشباب
وتناول الخريّف الدور المتنامي للمرأة في القطاع الصناعي، مبيناً أن مشاركتها أصبحت تمثل ثلث القوى العاملة الوطنية، وأن النساء اليوم «يتولين قيادة مصانع وإدارة مناطق صناعية، بما يعكس تقدماً نوعياً في سوق العمل». وأكد حرص الوزارة على توفير الفرص والتدريب المستمر لدعم مشاركة المرأة في القطاع.
كما شدد على أهمية تمكين الشباب، مشيراً إلى أن «الكفاءات السعودية تقود برامج استراتيجية في مجالات المعادن والصناعات المستقبلية، ضمن جهود تهدف إلى تطوير الموهبة الوطنية وتوسيع الروابط الصناعية العالمية». وأكد «استمرار الاستثمار في التعليم والأبحاث والتقنية؛ لتعزيز القدرة التنافسية على المدى الطويل».
صناعة منخفضة الكربون
وفي ختام كلمته، أوضح أن المملكة «تستثمر في الذكاء الاصطناعي، والأتمتة، والصناعة الذكية؛ لتعزيز الإنتاجية، بالتوازي مع تطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري للكربون؛ لدعم التحول في قطاع الطاقة». وقال إن الهدف يتمثل في «بناء قاعدة صناعية ذات كفاءة ومنخفضة الانبعاثات، توفّر وظائف نوعية وتحافظ على البيئة لأجيال المستقبل».
