«نيكي» يرتفع على وقع انتهاء الإغلاق الحكومي الأميركي

نتائج قوية بمزاد للسندات وإقبال على أدوات الدين الخارجية

مشاة يعبرون أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مشاة يعبرون أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

«نيكي» يرتفع على وقع انتهاء الإغلاق الحكومي الأميركي

مشاة يعبرون أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مشاة يعبرون أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

ارتفع مؤشر نيكي الياباني يوم الخميس، مع انتهاء الإغلاق الحكومي الأميركي التاريخي، بينما سجل مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً مستوى إغلاق قياسياً مرتفعاً بفضل عمليات شراء القيمة.

وارتفع مؤشر نيكي بنسبة 0.43 في المائة ليغلق عند 51,281.83 نقطة. وارتفع مؤشر توبكس بنسبة 0.67 في المائة ليسجل أعلى إغلاق على الإطلاق عند 3,381.72 نقطة، مواصلاً مكاسبه للجلسة الرابعة.

وارتفع سهم شركة «أدفانتست» المرتبطة بالرقائق الإلكترونية بنسبة 4.24 في المائة، ليصبح أكبر مصدر لمكاسب مؤشر نيكي. كما ارتفعت أسهم شركة «فوجيكورا»، المُصنّعة للألياف الضوئية، بنسبة 3.16 في المائة، بينما قفزت أسهم «فوروكاوا إلكتريك» و«سوميتومو إلكتريك» بنسبة 12.23 و7 في المائة على التوالي. بينما انخفضت أسهم مجموعة «سوفت بنك» بنسبة 3.38 في المائة، مُسجّلةً أكبر انخفاض في مؤشر نيكي.

وارتفعت أسهم البنوك، حيث ارتفع سهم «مجموعة ميتسوبيشي يو إف جيه» المالية بنسبة 2 في المائة، وسهما «مجموعة سوميتومو ميتسوي» المالية و«مجموعة ميزوهو المالية» بنسبة 1.19 و2.55 في المائة على التوالي.

ومن بين أكثر من 1600 سهم متداولة في السوق الرئيسية لبورصة طوكيو، ارتفعت 59 في المائة، وانخفضت 37 في المائة، واستقرت 3 في المائة.

* مزاد قويو في سوق السندات، انخفضت عوائد سندات الحكومة اليابانية طويلة الأجل للغاية يوم الخميس، معوضةً موجة البيع التي شهدتها الجلسة السابقة، بينما سجل مزاد السندات لأجل خمس سنوات نتائج قوية إلى حد ما.

وانخفضت عوائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 30 عاماً بمقدار 1.5 نقطة أساس لتصل إلى 3.175 في المائة. وانخفض عائد السندات لأجل 20 عاماً بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.680 في المائة، وعائد السندات لأجل 40 عاماً بمقدار نقطتين أساس ليصل إلى 3.510 في المائة. ويوم الأربعاء، ارتفعت عوائد سندات الحكومة اليابانية طويلة الأجل للغاية إلى أعلى مستوى لها في شهر تقريباً، وسط مخاوف بشأن خطط رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي للإنفاق. وتتحرك عوائد السندات عكسياً مع الأسعار.

ولم يتفاعل السوق مع مزاد السندات لأجل خمس سنوات الذي عُقد في وقت سابق من يوم الخميس، والذي شهد نتائج متواضعة، وفقاً لميكي دين، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة اليابانية في شركة «إس إم بي سي نيكو» للأوراق المالية.

وقال محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، في جلسة برلمانية إن الأسواق هي التي ستحدد أسعار الفائدة طويلة الأجل. وأوضح دين أن تصريحاته حدّت من انخفاض عوائد السندات لأجل عشر سنوات، مضيفاً: «اعتبر السوق تصريحاته إشارة إلى أن بنك اليابان سيسمح للعائد بالارتفاع أكثر».

انخفض عائد السندات لأجل خمس سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.24 في المائة. بينما استقر عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات عند 1.685 في المائة في آخر تداولات، بعد أن انخفض بمقدار 0.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.68 في المائة. وانخفض عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل عامين، وهو الأكثر تأثراً بتحول سياسة بنك اليابان، بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 0.925 في المائة.

* إقبال على السندات العالمية وفي غضون ذلك، اشترى المستثمرون اليابانيون سندات أجنبية لأول مرة منذ أربعة أسابيع خلال الأسبوع المنتهي في 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث ساهم ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، عقب تقرير نشاط الخدمات الأميركي الذي أظهر تحسناً مفاجئاً، وتنامي المخاوف بشأن ارتفاع تقييمات شركات التكنولوجيا، في استعادة شهية المستثمرين.

ووفقاً لبيانات وزارة المالية اليابانية، اشترى المستثمرون المحليون سندات أجنبية طويلة الأجل بقيمة صافية بلغت 566.3 مليار ين (3.76 مليار دولار) في أول عملية شراء أسبوعية صافية لهم منذ 11 أكتوبر (تشرين الأول). كما أضافوا أذوناً قصيرة الأجل بقيمة 258.4 مليار ين.

ومع ذلك، تخلص المستثمرون اليابانيون من أسهم أجنبية بقيمة 439.5 مليار ين في سابع عملية بيع صافية أسبوعية لهم في ثمانية أسابيع. وبلغ عائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات، والذي يتحرك عكسياً مع الأسعار، أعلى مستوى له خلال شهر عند 4.163 في المائة الأسبوع الماضي، بعد أن أشارت قراءة قوية لمؤشر مديري المشتريات غير الصناعي إلى مرونة الاستهلاك المحلي الأميركي في أكتوبر.

ودفع ارتفاع عوائد السندات الخارجية، واتجاه الين نحو الانخفاض، المستثمرين إلى تكوين مراكز استثمارية جديدة في أسواق الدين العالمية.

وفي الوقت نفسه، شهدت الأسهم اليابانية تدفقات خارجية بلغت 347.3 مليار ين، وهي أول تدفقات خارجية منذ أسبوع منذ 27 سبتمبر (أيلول). وانخفض مؤشر نيكي 225 بنحو 4.07 في المائة الأسبوع الماضي، وهو أكبر انخفاض له منذ 4 أبريل (نيسان)، حيث انضمت الأسهم اليابانية إلى موجة بيع عالمية في أسهم التكنولوجيا.

ومع ذلك، شهدت سندات الدين اليابانية طويلة الأجل تدفقات خارجية هامشية بلغت 91.5 مليار ين، بينما شهدت الأذون قصيرة الأجل تدفقات خارجية بلغت 827.8 مليار ين.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)

إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

انخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز بنسبة 6 في المائة في أول يومين من شهر ديسمبر، وفقاً لما ذكره مصدر في قطاع النفط والغاز يوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد قادة دول الخليج وممثلوهم المشاركون في «القمة الخليجية 46» التي انعقدت في العاصمة البحرينية الأربعاء (بنا)

البنك الدولي يرفع توقعاته لاقتصادات الخليج ويؤكد صمودها في مواجهة التحديات

رفع البنك الدولي توقعاته لنمو دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2026 إلى 4.5 في المائة، من توقعاته السابقة في أكتوبر (تشرين الثاني).

«الشرق الأوسط» (واشنطن - الرياض)
الاقتصاد د. عبد القادر حصرية حاكم «مصرف سوريا المركزي» ورائد هرجلي وليلى سرحان وماريو مكاري من شركة «فيزا» (الشرق الأوسط)

شراكة استراتيجية بين «مصرف سوريا المركزي» و«فيزا» لتحديث منظومة المدفوعات

أعلن «مصرف سوريا المركزي» وشركة «فيزا» العالمية عن اتفاق على خريطة طريق استراتيجية لبناء منظومة متكاملة للمدفوعات الرقمية في سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد ركاب بانتظار القطار في محطة بالعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

توافق حذر بين الحكومة وبنك اليابان على رفع الفائدة

أكدت ثلاثة مصادر حكومية مطلعة لـ«رويترز» أن رفع بنك اليابان لسعر الفائدة بات «مرجّحاً بشدة» في اجتماع ديسمبر (كانون الأول)

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، تعليق بعض العقوبات التي فرضتها على شركة النفط الروسية العملاقة «لوك أويل»، للسماح لمحطات الوقود في خارج روسيا بمواصلة العمل.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن التعامل مع هذه المحطات مجاز به «لتفادي معاقبة» زبائنها ومورّديها، وبشرط ألا يتم تحويل العائدات إلى روسيا. يسري هذا الإعفاء حتى 29 أبريل (نيسان) 2026، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت الولايات المتحدة أضافت في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، أكبر شركتين لإنتاج النفط في روسيا، «لوك أويل» و«روسنفت»، إلى اللائحة السوداء للكيانات الخاضعة للعقوبات، وهو سجل تتابعه العديد من الدول والشركات.

وتواجه الشركات التي تتعامل مع كيانات روسية، خطر التعرض لعقوبات ثانوية، وهو ما قد يمنعها من التعامل مع البنوك والتجار وشركات النقل والتأمين الأميركية التي تشكل العمود الفقري لسوق السلع الأساسية.

ويأتي إعلان وزارة الخزانة بعد يومين من اجتماع في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، في إطار مساعٍ تجريها واشنطن للتوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا.


وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
TT

وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)

كشف وزير المالية اللبناني، ياسين جابر، عن تفاصيل جديدة تتعلق بطلبات «صندوق النقد الدولي»، مؤكداً أن «الصندوق» طلب من لبنان تحقيق فائض في الموازنة العامة إلى جانب فرض مزيد من الضرائب.

وشدد جابر، وفق ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية عقب اجتماع مجلس الوزراء، على أن وزارة المالية «لا نية لديها» لتلبية هذه المطالب؛ «تحديداً في هذا التوقيت»، عادّاً أن «الظرف صعب» وأنه لا يتحمل زيادة الأعباء على المواطنين.

وعلى صعيد آخر، قدّم وزير المالية لمحة إيجابية عن الوضع المالي العام في لبنان، وقال إن «الوضع المالي مستقر، وليس هناك عجز، وبدأنا تحقيق الفائض بالليرة اللبنانية».


إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
TT

إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)

انخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز بنسبة 6 في المائة في أول يومين من شهر ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً لما ذكره مصدر في قطاع النفط والغاز يوم الخميس، وذلك عقب هجوم أوكراني بطائرة مسيّرة على منشأة تحميل تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين في البحر الأسود.

وكان خط أنابيب بحر قزوين، الذي ينقل أكثر من 80 في المائة من صادرات كازاخستان النفطية، ويتعامل مع أكثر من 1 في المائة من الإمدادات العالمية، قد علق عملياته يوم السبت بعد تعرض مرساة في المحطة الواقعة بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي لأضرار.

واستأنف لاحقاً عمليات الإمداد باستخدام مرساة واحدة (SPM) بدلاً من المرساتين اللتين يستخدمهما عادةً. وتعمل وحدة ثالثة، قيد الصيانة حالياً والتي بدأت قبل الإضرابات، كوحدة احتياطية. وانخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز في أول يومين من ديسمبر إلى 1.9 مليون برميل يومياً، مقارنةً بمتوسط ​​الإنتاج في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للمصدر وحسابات «رويترز».

ويُظهر انخفاض إنتاج النفط تأثير هجوم طائرة من دون طيار تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين على كازاخستان؛ العضو في «أوبك بلس»، والتي صدّرت نحو 68.6 مليون طن من النفط العام الماضي، وتحتل المرتبة الثانية عشرة بين أكبر منتجي النفط في العالم.

وينقل خط أنابيب بحر قزوين، الذي يبلغ طوله 1500 كيلومتر (930 ميلاً)، النفط الخام من حقول تنجيز وكاراتشاغاناك وكاشاغان في كازاخستان إلى محطة يوزنايا أوزيرييفكا في نوفوروسيسك. والموردون الرئيسيون هم حقول في كازاخستان، كما تحصل على النفط الخام من منتجين روس.

وصرح نائب وزير الطاقة الكازاخستاني، يرلان أكبروف، يوم الخميس، بأن إحدى مراسي شركة النفط والغاز الكازاخستانية (CPC) في محطة البحر الأسود تعمل بكامل طاقتها، ولا توجد أي قيود على نقل النفط.

وأفادت خمسة مصادر في قطاع الطاقة لـ«رويترز» يوم الأربعاء بأن كازاخستان ستُحوّل المزيد من النفط الخام عبر خط أنابيب «باكو-تبليسي-جيهان» في ديسمبر (كانون الأول) بسبب انخفاض طاقة خط أنابيب بحر قزوين.

كما يُصدر المنتجون الكازاخستانيون النفط الخام إلى مينائي نوفوروسيسك وأوست-لوغا الروسيين تحت علامة «كيبكو» التجارية، وإلى ألمانيا عبر خط أنابيب دروجبا، لكن هذه المسارات تُقدّم هوامش ربح أقل، وتعتمد على طاقة شركة «ترانسنفت» الروسية لتشغيل خطوط الأنابيب.

خيارات إعادة توجيه النفط من كازاخستان، وهي دولة غير ساحلية، محدودة نظراً لضغط شبكة خطوط الأنابيب الروسية بعد هجمات متكررة بطائرات من دون طيار على مصافيها ومنشآت التصدير.

وقدّر مصدر آخر في قطاع الطاقة فقدان طاقة تحميل خط أنابيب بحر قزوين عند استخدام خط أنابيب واحد فقط بـ900 ألف طن أسبوعياً.