تاكايتشي: اليابان لم تحقق بعد تضخماً مستداماً مدعوماً بالأجور

مؤشر «نيكي» يتراجع بنحو 2 % مع ضغوط على أسهم التكنولوجيا الكبرى

ساناي تاكايتشي تجيب عن أسئلة زعيم المعارضة يوشيهيكو نودا في البرلمان بطوكيو 4 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
ساناي تاكايتشي تجيب عن أسئلة زعيم المعارضة يوشيهيكو نودا في البرلمان بطوكيو 4 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

تاكايتشي: اليابان لم تحقق بعد تضخماً مستداماً مدعوماً بالأجور

ساناي تاكايتشي تجيب عن أسئلة زعيم المعارضة يوشيهيكو نودا في البرلمان بطوكيو 4 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
ساناي تاكايتشي تجيب عن أسئلة زعيم المعارضة يوشيهيكو نودا في البرلمان بطوكيو 4 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

قالت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي، يوم الثلاثاء، إن البلاد لم تحقق بعد تضخماً مستداماً مصحوباً بزيادات في الأجور، مشيرةً إلى تفضيلها أن يتريّث البنك المركزي في وتيرة رفع أسعار الفائدة. وبينما يحوم تضخم أسعار المستهلكين حول 3 في المائة نتيجة ارتفاع تكاليف المواد الغذائية، قالت تاكايتشي للبرلمان إن اليابان «في منتصف الطريق» نحو تحقيق نمو مستدام ومستقر في الأسعار مدعوماً بزيادات قوية في الأجور.

وأوضحت أنها تأمل في أن يتبع «بنك اليابان» سياسة نقدية مناسبة لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة بشكل مستدام ومستقر. ودعت إلى تبني سياسة مالية ونقدية توسعية، مؤكدة أن إدارتها ستوظّف الإنفاق المالي بشكل استراتيجي لزيادة دخل الأسر، وتحسين ثقة المستهلكين، وتعزيز الاقتصاد. كما أعربت عن حذرها بشأن خفض معدل ضريبة الاستهلاك، مشيرة إلى تحديات مثل الوقت الذي يحتاج إليه تجار التجزئة لتعديل معداتهم، وفقاً للمعدل الجديد، وفق «رويترز».

الانتقادات والتحذيرات بشأن السياسة النقدية

تعرّضت تاكايتشي لاستجواب من رئيس أكبر حزب معارض، رئيس الوزراء الأسبق، يوشيهيكو نودا، الذي حذّر من أن منع «بنك اليابان» من رفع أسعار الفائدة قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد والتضخم على نطاق أوسع عبر إضعاف الين. كما وجه النقاد اتهامات إلى «بنك اليابان» بالبطء في رفع أسعار الفائدة، ما أسهم في إضعاف العملة ورفع تكاليف الاستيراد، وبقي التضخم أعلى من هدفه البالغ 2 في المائة لأكثر من ثلاث سنوات.

تحركات «بنك اليابان» والآفاق المستقبلية

أنهى «بنك اليابان» برنامج تحفيز ضخم استمر لعقد من الزمان العام الماضي، ورفع أسعار الفائدة إلى 0.5 في المائة في يناير (كانون الثاني)، لكنه أبقى أسعار الفائدة ثابتة منذ ذلك الحين، لضمان إحراز تقدم مستدام نحو هدف التضخم، مدعوماً بمكاسب قوية في الأجور. وقد أشار محافظ البنك، كازو أويدا، في مؤتمر صحافي، إلى احتمال رفع الفائدة في اجتماع ديسمبر، لكنه لم يصدر إشارات قوية بما يكفي لتحريك السوق بشكل كبير، مما دفع وزير المالية الياباني إلى تحذير من الانخفاضات المفرطة في قيمة الين.

كما أكدت وزيرة المالية اليابانية، ساتسوكي كاتاياما، أن الحكومة ستواصل مراقبة تحركات أسعار الصرف بحذر شديد بعد أن لامس الين 154.47 للدولار، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف فبراير (شباط). وأضافت أن الحكومة تتابع الوضع من كثب، مع تحركات أحادية الجانب وسريعة في سوق العملات، محذرة من تقلبات مبالغ فيها قد تؤثر على الاستقرار الاقتصادي.

أداء الأسهم اليابانية

انخفض مؤشر «نيكي» بنسبة تقارب 2 في المائة يوم الثلاثاء، مع بيع المستثمرين أسهم «أدفانتست» و«سوفت بنك» بعد ارتفاعات حادة. وسجل مؤشر «نيكي» انخفاضاً بنسبة 1.74 في المائة إلى 51.497.2 نقطة، وخسر مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.65 في المائة، ليصل إلى 3.310.14 نقطة.

وخسرت شركة «أدفانتست» 5.86 في المائة، في حين تراجعت أسهم «سوفت بنك غروب» بنسبة 7.04 في المائة، لتكون أكبر مساهم في خسائر المؤشر. وصرّح كبير مديري الصناديق في «شينكين» لإدارة الأصول، ناوكي فوجيوارا، بأن المستثمرين باعوا هذه الأسهم بعد ارتفاعها الحاد في الجلسات الماضية.

أداء شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

على الرغم من تراجع بعض الأسهم، ارتفع زخم السوق بشكل عام مدعوماً بأداء قوي لأسهم التكنولوجيا الأميركية. وارتفعت أسهم «طوكيو إلكترون» بنسبة 1.78 في المائة، بعد رفع توقعات أرباح التشغيل للسنة المالية المنتهية في مارس (آذار) 2026، فيما قفز سهم «سوميتومو إلكتريك» بنسبة 7.29 في المائة، بعد رفع توقعاتها لصافي الربح السنوي بنسبة 18.7 في المائة إلى 230 مليار ين (1.53 مليار دولار).

ومن بين أكثر من 1600 سهم متداول في السوق الرئيسية لبورصة طوكيو، ارتفع 52 في المائة من الأسهم، وانخفض 44 في المائة، في حين استقر 2 في المائة، مما يعكس تحركات متباينة، لكنها مدعومة بأداء شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)

إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

انخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز بنسبة 6 في المائة في أول يومين من شهر ديسمبر، وفقاً لما ذكره مصدر في قطاع النفط والغاز يوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد قادة دول الخليج وممثلوهم المشاركون في «القمة الخليجية 46» التي انعقدت في العاصمة البحرينية الأربعاء (بنا)

البنك الدولي يرفع توقعاته لاقتصادات الخليج ويؤكد صمودها في مواجهة التحديات

رفع البنك الدولي توقعاته لنمو دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2026 إلى 4.5 في المائة، من توقعاته السابقة في أكتوبر (تشرين الثاني).

«الشرق الأوسط» (واشنطن - الرياض)
الاقتصاد د. عبد القادر حصرية حاكم «مصرف سوريا المركزي» ورائد هرجلي وليلى سرحان وماريو مكاري من شركة «فيزا» (الشرق الأوسط)

شراكة استراتيجية بين «مصرف سوريا المركزي» و«فيزا» لتحديث منظومة المدفوعات

أعلن «مصرف سوريا المركزي» وشركة «فيزا» العالمية عن اتفاق على خريطة طريق استراتيجية لبناء منظومة متكاملة للمدفوعات الرقمية في سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد ركاب بانتظار القطار في محطة بالعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

توافق حذر بين الحكومة وبنك اليابان على رفع الفائدة

أكدت ثلاثة مصادر حكومية مطلعة لـ«رويترز» أن رفع بنك اليابان لسعر الفائدة بات «مرجّحاً بشدة» في اجتماع ديسمبر (كانون الأول)

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، تعليق بعض العقوبات التي فرضتها على شركة النفط الروسية العملاقة «لوك أويل»، للسماح لمحطات الوقود في خارج روسيا بمواصلة العمل.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن التعامل مع هذه المحطات مجاز به «لتفادي معاقبة» زبائنها ومورّديها، وبشرط ألا يتم تحويل العائدات إلى روسيا. يسري هذا الإعفاء حتى 29 أبريل (نيسان) 2026، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت الولايات المتحدة أضافت في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، أكبر شركتين لإنتاج النفط في روسيا، «لوك أويل» و«روسنفت»، إلى اللائحة السوداء للكيانات الخاضعة للعقوبات، وهو سجل تتابعه العديد من الدول والشركات.

وتواجه الشركات التي تتعامل مع كيانات روسية، خطر التعرض لعقوبات ثانوية، وهو ما قد يمنعها من التعامل مع البنوك والتجار وشركات النقل والتأمين الأميركية التي تشكل العمود الفقري لسوق السلع الأساسية.

ويأتي إعلان وزارة الخزانة بعد يومين من اجتماع في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، في إطار مساعٍ تجريها واشنطن للتوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا.


وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
TT

وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)

كشف وزير المالية اللبناني، ياسين جابر، عن تفاصيل جديدة تتعلق بطلبات «صندوق النقد الدولي»، مؤكداً أن «الصندوق» طلب من لبنان تحقيق فائض في الموازنة العامة إلى جانب فرض مزيد من الضرائب.

وشدد جابر، وفق ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية عقب اجتماع مجلس الوزراء، على أن وزارة المالية «لا نية لديها» لتلبية هذه المطالب؛ «تحديداً في هذا التوقيت»، عادّاً أن «الظرف صعب» وأنه لا يتحمل زيادة الأعباء على المواطنين.

وعلى صعيد آخر، قدّم وزير المالية لمحة إيجابية عن الوضع المالي العام في لبنان، وقال إن «الوضع المالي مستقر، وليس هناك عجز، وبدأنا تحقيق الفائض بالليرة اللبنانية».


إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
TT

إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)

انخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز بنسبة 6 في المائة في أول يومين من شهر ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً لما ذكره مصدر في قطاع النفط والغاز يوم الخميس، وذلك عقب هجوم أوكراني بطائرة مسيّرة على منشأة تحميل تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين في البحر الأسود.

وكان خط أنابيب بحر قزوين، الذي ينقل أكثر من 80 في المائة من صادرات كازاخستان النفطية، ويتعامل مع أكثر من 1 في المائة من الإمدادات العالمية، قد علق عملياته يوم السبت بعد تعرض مرساة في المحطة الواقعة بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي لأضرار.

واستأنف لاحقاً عمليات الإمداد باستخدام مرساة واحدة (SPM) بدلاً من المرساتين اللتين يستخدمهما عادةً. وتعمل وحدة ثالثة، قيد الصيانة حالياً والتي بدأت قبل الإضرابات، كوحدة احتياطية. وانخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز في أول يومين من ديسمبر إلى 1.9 مليون برميل يومياً، مقارنةً بمتوسط ​​الإنتاج في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للمصدر وحسابات «رويترز».

ويُظهر انخفاض إنتاج النفط تأثير هجوم طائرة من دون طيار تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين على كازاخستان؛ العضو في «أوبك بلس»، والتي صدّرت نحو 68.6 مليون طن من النفط العام الماضي، وتحتل المرتبة الثانية عشرة بين أكبر منتجي النفط في العالم.

وينقل خط أنابيب بحر قزوين، الذي يبلغ طوله 1500 كيلومتر (930 ميلاً)، النفط الخام من حقول تنجيز وكاراتشاغاناك وكاشاغان في كازاخستان إلى محطة يوزنايا أوزيرييفكا في نوفوروسيسك. والموردون الرئيسيون هم حقول في كازاخستان، كما تحصل على النفط الخام من منتجين روس.

وصرح نائب وزير الطاقة الكازاخستاني، يرلان أكبروف، يوم الخميس، بأن إحدى مراسي شركة النفط والغاز الكازاخستانية (CPC) في محطة البحر الأسود تعمل بكامل طاقتها، ولا توجد أي قيود على نقل النفط.

وأفادت خمسة مصادر في قطاع الطاقة لـ«رويترز» يوم الأربعاء بأن كازاخستان ستُحوّل المزيد من النفط الخام عبر خط أنابيب «باكو-تبليسي-جيهان» في ديسمبر (كانون الأول) بسبب انخفاض طاقة خط أنابيب بحر قزوين.

كما يُصدر المنتجون الكازاخستانيون النفط الخام إلى مينائي نوفوروسيسك وأوست-لوغا الروسيين تحت علامة «كيبكو» التجارية، وإلى ألمانيا عبر خط أنابيب دروجبا، لكن هذه المسارات تُقدّم هوامش ربح أقل، وتعتمد على طاقة شركة «ترانسنفت» الروسية لتشغيل خطوط الأنابيب.

خيارات إعادة توجيه النفط من كازاخستان، وهي دولة غير ساحلية، محدودة نظراً لضغط شبكة خطوط الأنابيب الروسية بعد هجمات متكررة بطائرات من دون طيار على مصافيها ومنشآت التصدير.

وقدّر مصدر آخر في قطاع الطاقة فقدان طاقة تحميل خط أنابيب بحر قزوين عند استخدام خط أنابيب واحد فقط بـ900 ألف طن أسبوعياً.