قال الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا»، جنسن هوانغ، اليوم (الجمعة)، إنه يأمل في إمكانية بيع رقائق «بلاكويل» المتقدمة في الصين، رغم أن القرار النهائي مرتبط بموافقة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب.
وخلال أول زيارة رسمية له إلى كوريا الجنوبية منذ أكثر من عقد، بعد يوم من محادثات الرئيسين ترمب وشي جينبينغ، أعرب هوانغ عن سروره بنجاح الاجتماع، لكنه لم يكن مطلعاً على ما دار خلاله، وفق «رويترز».
وأشار ترمب بعد محادثات يوم الخميس إلى أن مسألة أشباه الموصلات نوقشت، وقال: «ستتحدث الصين مع (إنفيديا) وشركات أخرى بشأن شراء الرقائق»، لكنه أضاف: «لكننا لا نتحدث عن (بلاكويل)».
وقال هوانغ: «نأمل دائماً في العودة إلى الصين، وأعتقد أن وجود (إنفيديا) هناك يصب في مصلحة كل من الولايات المتحدة والصين». وأضاف: «آمل أن تتوصل الحكومتان يوماً ما إلى اتفاق يسمح بتصدير تقنيات (إنفيديا) إلى الصين».
توتر مستمر بين الولايات المتحدة والصين
شكّل الوصول الصيني إلى رقائق «إنفيديا» محور خلاف رئيسي بين الطرفين، مع التنافس على الريادة في مجالَي الحوسبة المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
وفرضت واشنطن ضوابط تصدير على مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً، في محاولة للحد من تقدم الصين التكنولوجي، خصوصاً في التطبيقات التي قد تدعم الجيش الصيني.
وحاول هوانغ إقناع إدارة ترمب بتخفيف هذه القيود، مؤكداً أن اعتماد الذكاء الاصطناعي الصيني على الأجهزة الأميركية يصب في مصلحة الولايات المتحدة.
وتعمل «إنفيديا» حالياً على تطوير رقاقة جديدة مخصصة للصين تعتمد على بنية «بلاكويل» الأحدث، ستكون أقل قدرة من النسخة المبيعة خارج البلاد، لكنها أقوى من النموذج المسموح به حالياً، وهو «إتش 20»، وفقاً لمصادر سابقة.
وعلى الرغم من اهتمام الشركات الصينية الخاصة بشراء هذه الرقاقة، أبدت الحكومة الصينية بعض الحذر تجاه «إنفيديا»، مفضلةً تشجيع الشركات المحلية، مثل «هواوي».
وأوضح هوانغ أن «إنفيديا» كانت تأمل في تحقيق «حصة سوقية غير صفرية» في الصين، لكنها الآن تتوقع أن تكون الحصة صفراً. وأضاف أن المخاوف الأميركية بشأن استخدام الجيش الصيني للتقنيات الأميركية غير مبررة، لأن الرقائق المصنَّعة محلياً كافية لأغراضه العسكرية.
وأكد هوانغ أن «الاستهانة بقدرات شركة (هواوي) ستكون حماقة»، مشيراً إلى أنها شركة ذات تكنولوجيا متقدمة وروح تنافسية قوية، وأنه من الخطأ الاعتقاد بأنها غير قادرة على تطوير أنظمة معقدة.
