كشف كبار المسؤولين التنفيذيين لمشاريع عملاقة في السعودية، خلال جلسة حوارية ضمن النسخة التاسعة من مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» عن آخر المستجدات، مؤكدين أن الأعمال تسير وفق الجداول الزمنية والميزانيات المحددة، فيما تسهم هذه المشاريع في تعزيز البنية التحتية، ودعم النمو الاقتصادي، وتوسيع القدرات السياحية واللوجيستية للمملكة.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة البحر الأحمر الدولية -المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة- جون باغانو، إن مشروع البحر الأحمر العالمي يشهد بناء 27 منتجعاً وفندقاً عبر وجهتين رئيسيتين، مشيراً إلى أن 10 من هذه الفنادق والمنتجعات مفتوحة حالياً.
وتابع باغانو أن المشروع سيضيف ثلاثة فنادق أخرى في ديسمبر (كانون الأول) المقبل مزوّدة بطاقة متجددة وبنية تحتية متكاملة تعكس رؤية المشروع الطموحة، و5 في يناير (كانون الثاني) القادم، على أن تُفتح جميع المنتجعات الـ27 بحلول أبريل (نيسان) ومايو (أيار) 2026.
وأكد أن المشروع يسير وفق الرؤية المعلنة منذ البداية عند إطلاق المشاريع الثلاثة الضخمة، موضحاً أنه يوفر آلاف فرص العمل، ويستقبل زواراً من جميع أنحاء العالم، ليس محلياً أو إقليمياً فقط، بل من مناطق بعيدة مثل أميركا الجنوبية وأستراليا، مما يعكس الأهمية العالمية للمشروع.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي المكلف لشركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي -المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة- ماركو ميهيا، إن الشركة أُطلقت قبل عامين وحققت تقدماً «مذهلاً» في تنفيذ المشروع، مؤكداً أن المطار يسعى إلى تقديم تجربة استثنائية تعكس ضيافة الثقافة السعودية، التي تشكل محوراً أساسياً في استقبال الزوار إلى الرياض والمملكة.
وأوضح ميهيا أن الجاذبية المتزايدة التي تتمتع بها العاصمة الرياض، إلى جانب المشاريع الوطنية العملاقة، تمثل عاملاً رئيسياً في الإقبال الكبير الذي يشهده المشروع ونموه المتسارع.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية -المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة- جيري إنزيريلو، إن المشروع يسير وفق الجدول الزمني والميزانية المحددة، مع وجود 56 ألف عامل على الموقع استعداداً لـ«رؤية 2030».
وأوضح أن المشروع سيستقبل نحو 4 ملايين زائر لموقع التراث العالمي لليونسكو بحلول ديسمبر (كانون الأول) القادم، مع افتتاح أحياء وفنادق جديدة، مع توقع نسبة إشغال تصل إلى 91 في المائة هذا الشهر.
من جانبه، أفاد نائب الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم -المملوك لصندوق الاستثمارات العامة- ريان فايز، أنه يتم تقييم جميع المشروعات التي تنفذها «نيوم» بشكل مستمر كما يتم مراجعة الميزانيات بشكل دائم.
وأضاف أن المشروع لا يزال يمثل رؤية متعددة الأجيال لإنشاء مخطط للمدن المستدامة وتنمية اقتصادية مستقبلية. وأوضح أن نيوم تمتد على مساحة تعادل حجم بلجيكا، وتشمل عدة مشاريع إقليمية ضمن المنطقة البالغة 26 ألف كيلومتر مربع.
وأشار فايز إلى أن المشروع، رغم طبيعته طويلة المدى ومتعددة الأجيال، يشهد اليوم استثمارات كبيرة في البنية التحتية، بما في ذلك ميناء قائم على وشك التوسع، وأكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في العالم، ومركز بيانات الذكاء الاصطناعي الأخضر الأكبر في المنطقة. كما تمت إقامة شراكات لإدارة اللوجيستيات بكفاءة، مؤكّداً أن هذه الاستثمارات تهدف إلى إعداد البنية التحتية المستقبلية قبل استقبال السكان والزوار، مع الالتزام بالتنمية الاقتصادية المستدامة.
