أكد الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في السعودية، حاتم الكاهلي، أن قطاع المعارض والمؤتمرات في المملكة شهد توسعاً غير مسبوق خلال السنوات الأربع الماضية، محققاً معدل نمو بنسبة 40 في المائة، مما جعله الأسرع نمواً بين دول «مجموعة العشرين».
تصريح الكاهلي لـ«الشرق الأوسط» جاء خلال اليوم الأول من فعاليات منتدى «فورتشن» العالمي 2025، الذي يُعقد للمرة الأولى بالرياض في الفترة من 26 إلى 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، في خطوة تعكس المكانة المتنامية للمملكة بوصفها مركزاً اقتصادياً عالمياً وحاضنة لصناعة القرارات المستقبلية.
وأوضح الكاهلي أن أحد الأعوام الماضية شهد تنظيم نحو 17 ألف فعالية، لافتاً إلى أن المملكة أصبحت اليوم منصة رائدة لاستضافة الفعاليات العالمية الكبرى، بما في ذلك منتدى «فورتشن»، الذي يقام حالياً في الرياض.
وقال إن استضافة هذا المنتدى العالمي يمثل تطوراً ملموساً لمكانة الرياض بوصفها منصة موثوقة للقاء التنفيذيين وصنّاع القرار وممثلي الحكومات حول العالم، وللنقل المعرفي والحراك الاقتصادي.
وتابع الكاهلي أن قطاع المعارض والمؤتمرات أصبح أحد الروافد الرئيسية لنمو الاقتصاد وتنويعه، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل على تطوير الكوادر البشرية لمواكبة هذا النمو المتسارع، واستقطاب الشركات العالمية.
ولفت إلى أن من بين أكبر 20 شركة عالمية في القطاع، أعلنت عشر شركات حضورها أو إقامة مكاتب إقليمية في المملكة، بما في ذلك إعلان شركة «فورتشن» عن وجودها الإقليمي، ما يعزز موثوقية المملكة بوصفها منصة عالمية.
وخلال الحدث، أطلقت «فورتشن» أول مكتب لها في المنطقة، بالرياض، بموافقة ودعم الجهات المختصة، ليكون المركز الإقليمي للأنشطة في الشرق الأوسط، وأكدت حرصها على الوجود الفعلي لمتابعة مجريات الأعمال عن قرب، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030»، ويسهم في إبراز الإنجازات بمجالات الاقتصاد والثقافة والسياحة والاستثمار.
وختم الكاهلي بالقول إن المملكة اليوم تعد شريكاً في جميع المنصات العالمية للحوار السياسي والاقتصادي والمعرفي، ويرى استمرار نمو القطاع خلال السنوات المقبلة.
