أكد وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، أن المملكة تجاوزت أهدافها السياحية السابقة، حيث ارتفع عدد الزوار من 80 مليوناً في 2019 إلى 116 مليوناً حالياً، متجاوزة الهدف الأصلي البالغ 100 مليون زائر، في حين تم رفع الهدف لعام 2030 ليصل إلى 150 مليون زائر، منهم 50 مليون زائر دولي، ما سيضع السعودية ضمن أكثر 10 دول زيارة عالمياً.
وأشار خلال جلسة حوارية في منتدى «فورتشن» العالمي 2025، الذي تستضيفه الرياض للمرة الأولى يومي 26 و27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إلى أن قطاع السياحة يمثل أحد الركائز الأساسية لـ«رؤية 2030»، مؤكداً جهود الحكومة في تطوير القطاع وفتح آفاق جديدة للاستثمار بما يعزز النمو الاقتصادي وتوفير الوظائف للشباب والنساء.
وأوضح الوزير أن نسبة السياحة الدينية أصبحت تشكل 50 في المائة من 60 في المائة، بينما تزداد أعداد السياح القادمين لأغراض الترفيه والثقافة والرياضة، ما يعكس تنوع القطاع وانفتاح المملكة على جميع أشكال السياحة.
وأضاف أن المملكة تتوسع في البنية التحتية السياحية، بما في ذلك المطارات والفنادق والمرافق الترفيهية، استعداداً لاستضافة الفعاليات العالمية الكبرى مثل كأس العالم 2034، بالإضافة إلى الأحداث المقبلة مثل منتدى الأمم المتحدة للسياحة في الرياض وإطلاق أكبر منتدى للسفر والسياحة، مؤكداً أن الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10 في المائة بحلول 2030، وتوفير نحو 1.6 مليون وظيفة.
وأشار الخطيب إلى أن المملكة تركز على تجربة الزائر والابتكار في الخدمات السياحية، مع الحفاظ على البيئة من خلال إنشاء أول مركز عالمي للسياحة والبيئة والاستدامة، مع لجنة أمناء رفيعة المستوى لضمان حماية الوجهات الطبيعية. كما أكد تطوير مهارات الشباب والكوادر الوطنية، مشيراً إلى تدريب أكثر من 600 ألف شاب سعودي منذ بدء الخطة لضمان تقديم خدمات سياحية وفق أفضل المعايير العالمية.
وأضاف الوزير أن المملكة تسعى إلى تصدير المبادرات السياحية السعودية خارج حدودها، عبر مشاريع مثل «كروز السعودية» و«البحر الأحمر الدولية» لتبادل الخبرات وتطوير مهارات وإدارة الوجهات، مع الاستمرار في بناء الفنادق والمنتجعات لتصل إلى 50 منتجعاً بحلول 2030، وتوسيع الوجهات في جزر البحر الأحمر.
وتطرق إلى تنوع المحتوى السياحي والترفيهي، مؤكداً أن دور هيئة الترفيه توفير فعاليات متنوعة للجمهور مهما كانت أذواقه، بما يشمل الثقافة والرياضة والفنون، مع الالتزام بالسلامة والأمن. وأكد أن المملكة بلد آمن ومرحّب بالزوار، وأن السياحة تسهم في تعزيز التعرف على الثقافة والضيافة.
