ارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشرات «وول ستريت» الرئيسية يوم الجمعة، بدعم من أرباح شركة «إنتل»، بينما يترقب المستثمرون تقرير التضخم المتوقع أن يؤثر على فرص خفض أسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول).
وقفزت أسهم «إنتل» بنسبة 8 في المائة في تداولات ما قبل الافتتاح بعد أن تجاوزت أرباحها للربع الثالث التوقعات، مما عزز التفاؤل بأرباح الشركات الأميركية. كما ارتفعت أسهم شركات أخرى في القطاع، حيث سجلت كل من «إيه إم دي» و«ماكرون تكنولوجي» مكاسب بنسبة 2.5 في المائة، وفق «رويترز».
ويمهد نجاح «إنتل» الطريق لأسبوع حافل بالإعلانات المالية، مع توقع إعلان خمسة من عمالقة التكنولوجيا السبعة - بما في ذلك «أبل» و«مايكروسوفت» - عن نتائجها، وسط تزايد اهتمام المستثمرين بالذكاء الاصطناعي. في المقابل، أعلنت «تسلا» و«نتفليكس» عن نتائج ضعيفة هذا الأسبوع، مما زاد من بحث المستثمرين عن مؤشرات إيجابية إضافية.
وعند الساعة 6:37 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 57 نقطة (0.12 في المائة)، و«ناسداك 100» بمقدار 127 نقطة (0.5 في المائة)، و«ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 20.5 نقطة (0.3 في المائة).
وسادت الأسواق العالمية حالة من الهدوء بعد تأكيد البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب سيلتقي الرئيس الصيني شي جينبينغ الأسبوع المقبل خلال جولته الآسيوية، في ظل توترات تجارية مستمرة أبقت المستثمرين في حالة يقظة.
وفي السياق نفسه، أنهى ترمب محادثات التجارة مع كندا يوم الخميس، بعد استخدام إعلان سياسي كندي لانتقاد الرسوم الجمركية. وقد أغلقت المؤشرات الثلاثة الرئيسية على ارتفاع يوم الخميس، وسجل مؤشر تقلب بورصة شيكاغو، المعروف بمقياس الخوف، أدنى مستوى له منذ أكثر من أسبوعين.
وتتجه الأنظار الآن نحو مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، المقرر صدوره الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، والذي من المتوقع أن يبقى عند 3.1 في المائة، كأهم مؤشر للتضخم قبل قرار مجلس "الاحتياطي الفيدرالي" بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وأدى إغلاق الحكومة الأميركية، الذي دخل يومه الرابع والعشرين، إلى حجب معظم البيانات الاقتصادية، بما في ذلك مؤشرات الوظائف الرئيسية، مما أثار قلق مسؤولي "الاحتياطي الفيدرالي". وقد أخذ المستثمرون في الاعتبار بالفعل احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر (كانون الأول).
ومع ذلك، قد يؤدي ارتفاع مفاجئ في مؤشر أسعار المستهلك الأساسي إلى هز الأسواق، بحسب محللي «دويتشه بنك»، الذين أشاروا إلى أن محدودية البيانات وسط التوترات الحالية تجعل خفض سعر الفائدة الأسبوع المقبل شبه محسوم، بينما يبقى مسار التيسير النقدي بعد ذلك أقل وضوحاً.
وفي سوق الأسهم، ارتفعت أسهم «ألفابت» بنسبة 1.4 في المائة بعد إعلان شركة «أنثروبيك» أنها ستستخدم رقائق الذكاء الاصطناعي من «غوغل» لتدريب روبوت الدردشة «كلود»، بقيمة عشرات المليارات من الدولارات. في المقابل، توقع محللون انخفاض مبيعات «ديكرز أوتدور» للعام بأكمله عن تقديرات «وول ستريت»، ما أدى إلى تراجع أسهمها بنسبة 11.5 في المائة. كما ارتفعت أسهم «فورد» بنسبة 4.5 في المائة بعد أن فاقت أرباحها في الربع الثالث التوقعات.
