أعلنت شركة «بي بي» البريطانية، أنها تتوقَّع ارتفاع إنتاجها في أنشطة المنبع خلال الرُّبع الثالث من العام الحالي، لكنها أشارت إلى ضعف في أداء تداول النفط، وذلك قبل إعلان النتائج النهائية في 4 نوفمبر (تشرين الثاني).
وتوقَّعت شركة النفط العملاقة، ارتفاع إنتاج النفط والغاز خلال الرُّبع الثالث، لا سيما في حقولها البرية في الولايات المتحدة، مع توسُّع إدارة الرئيس دونالد ترمب في إنتاج الوقود الأحفوري، مشيرة إلى انخفاض أسعار الغاز المُتسلَّمة، ووصفت تداولات الغاز بأنها «متوسطة».
ونادراً ما تفصح شركات الطاقة عن تفاصيل نتائج تداولاتها لحماية ميزتها التجارية.
وكانت الشركة قد أعلنت سابقاً أنها تتوقَّع انخفاضاً طفيفاً في الإنتاج من المنبع مقارنة بالرُّبع الثاني، حيث أنتجت نحو 2.3 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً.
وتوقَّعت «بي بي» ارتفاع هامش التكرير إلى 15.8 دولار للبرميل في الرُّبع، مقابل 11.9 دولار للبرميل في الرُّبع السابق.
هوامش التكرير تعزز الأرباح
من المتوقع أن تضيف هوامش التكرير المرتفعة ما بين 300 و400 مليون دولار إلى نتائج «بي بي»، على الرغم من أن بعض ذلك سيقابله تكاليف الامتثال وانقطاع غير مخطط له في مصفاة «وايتينغ» الأميركية التابعة لها، التي تضررت من الفيضانات.
وانخفضت أسهم «بي بي» بنسبة 1.5 في المائة، خلال تعاملات جلسة الثلاثاء، (في الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش) مقارنة بانخفاض بنسبة 1.4 في المائة في مؤشر شركات الطاقة الأوروبية الأوسع نطاقاً.
ويشير بيان تداول شركة «بي بي» للرُّبع الثالث من عام 2025 إلى توقعات بتحسُّن هوامش الأرباح التشغيلية في قطاع التكرير، لكن من المرجح أن يعوض ذلك جزئياً بضعف تداول النفط.
وبلغ متوسط أسعار خام برنت 69.13 دولار للبرميل في الرُّبع الثالث، مقارنة بـ67.88 دولار للبرميل في الرُّبع الثاني.
وتتوقَّع «بي بي» أن تسفر الأسعار التي تلقتها في أعمال الغاز والمنتجات منخفضة الكربون عن خسارة قدرها 100 مليون دولار مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة.
وأوضحت «بي بي» أن متوسط أسعار الغاز في الولايات المتحدة بلغ 3.07 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في الرُّبع الثالث، مقارنة بـ3.44 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في الرُّبع الثاني.
وتتوقع «بي بي» شطب نحو 181 مليون دولار من استثمارات التنقيب عن النفط، وفقاً لحسابات «رويترز» المستندة إلى الأرقام التي أصدرتها «بي بي» الثلاثاء والأرقام السابقة. كما شهدت الشركة خسائر إجمالية في قطاعات أعمال أخرى تراوحت بين 200 مليون و500 مليون دولار في الرُّبع الثالث.
