من المقرر أن تعقد الهند والولايات المتحدة محادثات تجارية هذا الأسبوع، في ظل التزام نيودلهي باستيراد الطاقة والغاز من الولايات المتحدة، سعياً لمعالجة مخاوف واشنطن بشأن مشترياتها من النفط الروسي، وفقاً لمسؤول.
وقد توقفت المحادثات لفترة وجيزة في أغسطس (آب) بعد إعلان إدارة ترمب زيادة الرسوم الجمركية على السلع الهندية بنسبة تصل إلى 50 في المائة، متهمةً نيودلهي بتمويل الحرب الروسية في أوكرانيا عبر استمرارها في شراء نفط موسكو على الرغم من العقوبات الغربية، وفق «رويترز».
مع ذلك، استؤنفت المناقشات في سبتمبر (أيلول) بعد أن اعتمد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لهجة تصالحية في تصريحاته العامة، وتحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، مما رفع الآمال بإحراز تقدم ملموس.
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لعدم صلاحياته للتحدث للإعلام، أن الهند تسعى إلى زيادة مشترياتها من الطاقة والغاز من الولايات المتحدة.
وأضافت الحكومة أن المسؤولين الهنود أجروا محادثات «بنّاءة» مع نظرائهم الأميركيين خلال زيارتهم الأخيرة لواشنطن، واتفق الجانبان على استمرار النقاشات بهدف التوصل إلى اتفاقية تجارية تعود بالنفع على الطرفين في المستقبل القريب.
وقد بدأت المفاوضات بين البلدين في فبراير (شباط) 2025، بهدف التوصل إلى اتفاق لمضاعفة حجم التجارة الثنائية إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030. وعقد الطرفان خمس جولات من المحادثات، بينما أُجلت الجولة السادسة في أغسطس (آب) عقب تصعيد الرسوم الجمركية. وأشار المسؤول إلى أن البلدين يهدفان إلى توقيع الشريحة الأولى من الاتفاقية الشهر المقبل، وفق ما تم الاتفاق عليه بين ترمب ومودي في البداية.
