الأسهم الآسيوية ترتفع بدعم من مكاسب «وول ستريت» القياسية

متداولون يعملون أمام الشاشات في «بنك هانا» بالعاصمة سيول (إ.ب.أ)
متداولون يعملون أمام الشاشات في «بنك هانا» بالعاصمة سيول (إ.ب.أ)
TT

الأسهم الآسيوية ترتفع بدعم من مكاسب «وول ستريت» القياسية

متداولون يعملون أمام الشاشات في «بنك هانا» بالعاصمة سيول (إ.ب.أ)
متداولون يعملون أمام الشاشات في «بنك هانا» بالعاصمة سيول (إ.ب.أ)

سجَّلت غالبية الأسواق الآسيوية مكاسب ملحوظة الخميس، مدفوعةً بانتعاش الأسهم الأميركية التي أغلقت على مستويات قياسية جديدة بعد تعثر مؤقت.

وفي الصين، قفزت المؤشرات بأكثر من 1 في المائة مع استئناف التداولات بعد عطلة استمرّت أسبوعاً، بينما انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

وفي طوكيو، ارتفع مؤشر «نيكي 225» بنسبة 1.3 في المائة ليصل إلى 48.369.90 نقطة، مدعوماً بمكاسب حادة لسهم مجموعة «سوفت بنك» الذي قفز بأكثر من 11 في المائة بعد إعلان الشركة صفقة بقيمة 5.4 مليار دولار للاستحواذ على وحدة الروبوتات التابعة لشركة «إيه بي بي» السويسرية، ضمن توسُّعها المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي.

وفي هونغ كونغ، صعد مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة طفيفة بلغت أقل من 0.1 في المائة ليصل إلى 26.840.95 نقطة، بينما أضاف مؤشر «شنغهاي» المركب 1.2 في المائة ليبلغ 3.931.07 نقطة في أول جلسة تداول له منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول). وارتفع كذلك مؤشر «ستاندرد آند بورز/إيه ​​إس إكس 500» الأسترالي بنسبة 0.2 في المائة إلى 8.965.90 نقطة، ومؤشر «تايكس» التايواني بنسبة 1.3 في المائة.

على الجانب الآخر من المحيط الهادئ، واصلت «وول ستريت» صعودها الأربعاء، إذ تجاوز الذهب حاجز 4 آلاف دولار للأوقية. وسجَّل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ارتفاعاً بنسبة 0.6 في المائة إلى مستوى قياسي جديد بلغ 6.735.72 نقطة، بعد يوم من توقف موجة مكاسب استمرَّت 7 أيام. وتراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بشكل طفيف بأقل من 0.1 في المائة إلى 46.601.78 نقطة، في حين قفز مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 1.1 في المائة ليبلغ مستوى قياسياً عند 23.043.38 نقطة.

وتتسم التداولات في الآونة الأخيرة بالهدوء النسبي، في ظل تداعيات الإغلاق الحكومي الأخير في الولايات المتحدة الذي أخَّر صدور كثير من البيانات الاقتصادية المحرِّكة للأسواق. وتنتظر الأسواق هذه البيانات لتقييم احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، وهو العامل الرئيسي وراء موجة الصعود المستمرة منذ أبريل (نيسان).

ويواصل الزخم المرتبط بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي دفع السوق إلى مستويات غير مسبوقة. فقد قفز سهم شركة «أدفانسد مايكرو ديفايسز» بنسبة 11.4 في المائة، مواصلاً مكاسبه بعد إعلان الشركة صفقة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، ليصبح أفضل أسهم مؤشر «ستاندرد آند بورز» أداءً. وتبعتها «ديل تكنولوجيز» التي ارتفعت أسهمها بنسبة 9.1 في المائة، مستفيدة من تفاؤل المستثمرين بفرص نموها المستقبلية في هذا القطاع.

كما صعدت «بويت تكنولوجيز» بنسبة 17 في المائة بعد إعلانها جمع 75 مليون دولار لتعزيز توسُّعها في إنتاج المحركات البصرية عالية السرعة المُستخدَمة في أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وشهدت أسهم الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ارتفاعات هائلة منذ بداية العام؛ إذ قفزت أسهم «إنفيديا» بنحو 41 في المائة، و«أوراكل» بنسبة 73.2 في المائة، في حين تضاعفت أسهم «بالانتير تكنولوجيز» بأكثر من الضعف لتسجل ارتفاعاً بنحو 143 في المائة.

لكن هذا الصعود الكبير أثار مخاوف من مبالغة في التقييمات تشبه فقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، التي انتهت بانفجار الأسعار وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى النصف.

وفي أسواق العملات، تراجع الدولار إلى 152.57 ين ياباني مقابل 152.70 ين في اليوم السابق، بينما ارتفع اليورو إلى 1.1646 دولار من 1.1629 دولار.


مقالات ذات صلة

وول ستريت تتراجع وتتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ شهر

الاقتصاد متداولان يعملان في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

وول ستريت تتراجع وتتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ شهر

تراجعت الأسهم في بورصة وول ستريت خلال تداولات صباح الجمعة، لتتجه بذلك إلى تسجيل أول خسارة أسبوعية لها منذ أربعة أسابيع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

أسهم التكنولوجيا تسجّل أكبر انخفاض أسبوعي منذ 7 أشهر

سجَّلت أسواق الأسهم العالمية، التي يهيمن عليها قطاع التكنولوجيا، أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ 7 أشهر، يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة - نيويورك)
الاقتصاد يقف المارة أمام لوحة إعلانية إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي» بشركة أوراق مالية في طوكيو (أ.ب)

مؤشر «نيكي» الياباني يسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ أبريل

انخفض مؤشر «نيكي» الياباني، الجمعة، مسجلاً أكبر خسارة أسبوعية له منذ أوائل أبريل (نيسان)، بعد أن اقتفت أسهم التكنولوجيا الرائدة أثر انخفاض نظيراتها الأميركية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مستثمر يراقب تحركات الاسهمم في سوق قطر (رويترز)

الأسهم الخليجية ترتفع بدعم من بيانات أميركية قوية

ارتفعت مؤشرات أسواق الأسهم الرئيسية في منطقة الخليج مقتفية أثر المكاسب في الأسواق الآسيوية، وسط تحسّن شهية المستثمرين للشراء بدعم من بيانات اقتصادية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في «بورصة فرنكفورت»... (رويترز)

خسائر «ليغراند» الفرنسية تضغط على الأسهم الأوروبية

تراجعت الأسهم الأوروبية، الخميس، مدفوعة بخسائر سهم شركة «ليغراند» الفرنسية التي جاء نمو مبيعاتها دون التوقعات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

وزير السياحة السعودي: نستهدف سوقاً أوسع بعد التركيز على منتجعات فاخرة

منظر عام لمدينة الرياض خلال ساعة مبكرة من المساء (رويترز)
منظر عام لمدينة الرياض خلال ساعة مبكرة من المساء (رويترز)
TT

وزير السياحة السعودي: نستهدف سوقاً أوسع بعد التركيز على منتجعات فاخرة

منظر عام لمدينة الرياض خلال ساعة مبكرة من المساء (رويترز)
منظر عام لمدينة الرياض خلال ساعة مبكرة من المساء (رويترز)

قال وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، إن المملكة تعمل على بناء خيارات سياحية للفئات المتوسطة وفوق المتوسطة، وتخطط لزيادة فرص الإقامة الفندقية للحجاج والمعتمرين بعد التركيز على تطوير منتجعات فاخرة بأسعار باهظة على مدى سنوات.

وأوضح الخطيب، وفقاً لـ«رويترز»: «بدأنا ببناء وجهات سياحية فاخرة للمسافرين الأثرياء. وبدأنا بالفعل في بناء وجهات للطبقة الوسطى والطبقة الوسطى العليا».

وأضاف على هامش مؤتمر السياحة السنوي للأمم المتحدة الذي تستضيفه الرياض لأول مرة: «لن نتجاهل هذه الشريحة».

وزير السياحة أحمد الخطيب (الشرق الأوسط)

ويُعد جذب السياح ركيزة أساسية في خطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «رؤية 2030» لتنويع اقتصاد المملكة. وبموجب الخطة، تستهدف السعودية جذب 150 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030، ثلثهم على الأقل من الخارج.

ومع وجود منتجعات فاخرة على ساحل البحر الأحمر تصل أسعارها إلى نحو 2000 دولار لليلة الواحدة، تقل الخيارات في الوقت الراهن أمام المسافرين من ذوي الدخول المتوسطة.

وقال الخطيب إنه من المقرر افتتاح 10 منتجعات جديدة خلال الأشهر المقبلة في جزيرة شيبارة بالبحر الأحمر ستقدم «أسعاراً أقل بكثير» من الخيارات الحالية، دون أن يكشف عن أي أرقام.

ولا تزال السياحة الدينية في صميم الخطط الاقتصادية للمملكة.

وقال الخطيب إن السعودية تخطط لزيادة عدد الحجاج والمعتمرين إلى 30 مليوناً بحلول عام 2030، وذلك بفضل عشرات الآلاف من الغرف الفندقية الجديدة.

وتتطلع المملكة أيضاً إلى تشجيع مواطني المنطقة على القدوم إلى المملكة، بما في ذلك عبر خطة لطرح تأشيرة لدول مجلس التعاون الخليجي مشابهة لتأشيرة «شنغن». وأضاف الخطيب أن ذلك قد يُتاح «في عام 2026 أو 2027 بحد أقصى».


ترمب يتحدث عن الذكاء الاصطناعي والفقاعة المحتملة

ترمب يتحدث خلال اجتماع مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في غرفة مجلس الوزراء في البيت الأبيض 7 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
ترمب يتحدث خلال اجتماع مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في غرفة مجلس الوزراء في البيت الأبيض 7 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

ترمب يتحدث عن الذكاء الاصطناعي والفقاعة المحتملة

ترمب يتحدث خلال اجتماع مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في غرفة مجلس الوزراء في البيت الأبيض 7 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
ترمب يتحدث خلال اجتماع مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في غرفة مجلس الوزراء في البيت الأبيض 7 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه لا يشعر بالقلق من احتمال وجود فقاعة في الأسواق المالية تحيط بشركات الذكاء الاصطناعي.

وقال رداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، حول هذا الموضوع خلال استقباله رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في البيت الأبيض: «أنا أحب الذكاء الاصطناعي وأعتقد أنه سيكون مفيداً جداً».

وأضاف: «نحن متقدمون على الصين ومتقدمون على العالم في مجال الذكاء الاصطناعي»، ما يشير إلى المنافسة الاقتصادية والجيوسياسية التي تغذي طفرة الاستثمارات في هذا القطاع.

وتأتي تصريحات ترمب في الوقت الذي أظهرت فيه بورصة نيويورك علامات ضعف في الأيام الأخيرة، حيث تفاعلت بحذر مع ارتفاع تقييمات شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي العملاقة.

ويشعر الخبراء بالقلق من ارتفاع بعض القيم السوقية لشركات عملاقة بشكل كبير وسريع، في ظل مخاوف متزايدة بشأن قدرتها على تحمل التكاليف الباهظة لسباق الذكاء الاصطناعي.

وتجلى هذا التوتر، الخميس، في ظل تصريحات مربكة لشركة «أوبن إيه آي» حول طلب محتمل للحصول على دعم حكومي، قبل أن يتم التراجع عنها لاحقاً.

والجمعة، انخفض مؤشر ناسداك الذي يضم شركات التكنولوجيا بنسبة 1.17 في المائة ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.62 في المائة ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.39 في المائة.

وفي وول ستريت طغى اللون الأحمر على جميع التداولات المتعلقة بشركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث شهدت أسهم عملاق الرقائق «إنفيديا» و«برودكوم» و«مايكروسوفت» انخفاضاً.

واعتبر أرنو مورفيليز، المدير في شركة «أوزيس جيستيون»، أن القطاعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي حظيت بتقييمات مرتفعة و«من الضروري أن تنكمش ويجني المستثمرون بعض الأرباح قبل العودة إلى المسار الصحيح».

وأشار باتريك أوهير، المحلل في «بريفينغ دوت كوم» إلى أن «السوق يحاول حالياً تحديد ما إذا كان هذا التراجع في الزخم مجرد عملية تدعيم مرتبطة بجني الأرباح، أم بداية تصحيح أكثر أهمية يتعلق بتقييم» بعض الشركات.

ومن المتوقع أن يصل الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي إلى نحو 1.5 تريليون دولار في عام 2025، وفقاً لشركة «غارتنر» الأميركية، ثم إلى أكثر من تريليوني دولار في عام 2026، وهو ما يمثل قرابة 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.


ألمانيا تدرس إعادة النظر في السياسة التجارية مع الصين

الحي المالي في فرانكفورت (رويترز)
الحي المالي في فرانكفورت (رويترز)
TT

ألمانيا تدرس إعادة النظر في السياسة التجارية مع الصين

الحي المالي في فرانكفورت (رويترز)
الحي المالي في فرانكفورت (رويترز)

تعتزم الحكومة الائتلافية في ألمانيا مراجعة سياساتها التجارية تجاه الصين، التي تتضمن الطاقة وواردات المواد الخام والاستثمارات الصينية في البنية التحتية الحيوية في ألمانيا، كما ستشكل لجنةٌ من الخبراء لتقديم توصياتها إلى البرلمان.

تأتي هذه الخطة بعد تصاعد التوتر التجاري في الآونة الأخيرة بين ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم. ويشير مقترح قدمه المحافظون بزعامة المستشار فريدريش ميرتس وشركاؤهم في الائتلاف الحكومي من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وفقاً لـ«رويترز»، إلى أن اللجنة ستُعنى بدرس «العلاقات التجارية ذات الصلة بالأمن بين ألمانيا والصين» وتقديم توصياتها للحكومة.

ومن المرجح اعتماد الاقتراح يوم الجمعة المقبل، وسيجري تشكيل اللجنة بعد ذلك بوقت قصير. ومن المقرر أن تضم اللجنة نحو 12 من الأكاديميين وأعضاء النقابات الممثلة لقطاع الصناعة وممثلين عن العمال وأعضاء من مراكز الأبحاث.

وعلى مدى عقود، تعتبر ألمانيا، الصين، وهي بين المُصدرين الرئيسيين، حليفاً وثيقاً في الدفاع عن النظام التجاري العالمي المفتوح الذي أدى إلى ازدهار قطاع الصناعة الألماني.

لكن سلسلة من العراقيل دفعت برلين إلى مراجعة هذا التوجه، ومن بينها فرض الصين قيوداً على صادرات المعادن الاستراتيجية، الذي شكل مخاطر جسيمة على قطاع تصنيع السيارات الحيوي في ألمانيا.

ومن المقرر أن تقدم اللجنة الجديدة توصياتها إلى البرلمان مرتين سنوياً.

وجاء في الاقتراح أن «الهدف من تشكيل اللجنة هو دراسة مدى الحاجة إلى تعديل قواعد التجارة الخارجية من منظور قانوني واقتصادي وسياسي». وستراقب اللجنة أيضاً العلاقات التجارية بين الدول الأخرى والصين.

وأرجأ وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، الشهر الماضي، زيارة إلى الصين في اللحظة الأخيرة بعد أن أكدت بكين عقد اجتماع واحد فقط من بين الاجتماعات التي طلبها.

وانتقد فاديفول في السابق القيود التي فرضتها الصين على صادرات المعادن الاستراتيجية ودعم بكين الضمني لروسيا في الحرب التي تشنها على أوكرانيا.