تنطلق غداً فعاليات «ملتقى الأكاديمية المالية 2025» في نسخته الرابعة، تحت شعار «نبتكر لنمكِّن»، نحو تعزيز الابتكار بوصفه ركيزةً أساسيةً في تطوير رأس المال البشري وتنمية القطاع المالي، وتهيئة بيئة مالية قادرة على التكيّف مع التحولات المتسارعة نحو الاستدامة والتحول الرقمي. وينعقد الملتقى تحت رعاية رئيس مجلس هيئة السوق المالية ورئيس مجلس أمناء الأكاديمية المالية محمد القويز، وبمشاركة نخبة من القيادات التنفيذية وصنّاع القرار والخبراء المحليين والدوليين في مجالات المال والأعمال.
وأوضح الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية ورئيس اللجنة الإشرافية على الملتقى مانع آل خمسان، أن الملتقى يشكِّل محطةً استراتيجيةً لبحث مستقبل الكفاءات الوطنية في ظل التغيرات العالمية. وأشار إلى أن الحدث هذا العام سيشهد إطلاق مبادرات نوعية للمرة الأولى تستهدف قطاعات محورية، تشمل القطاع المصرفي، وقطاع الأوراق المالية، والقطاع الإعلامي، وذلك ضمن جهود الأكاديمية لتعزيز كفاءة الكوادر البشرية ورفع مستوى التخصصية، وتوسيع دائرة التأثير في منظومة القطاع المالي.
وأفاد بأن الأكاديمية ستوقّع خلال الملتقى عدداً من الاتفاقات الاستراتيجية مع مؤسسات مالية في مجالات التدريب والتطوير، وهي خطوات تؤكد دور الأكاديمية مُمكّناً رئيسياً للقطاع المالي، ومساهماً في تحقيق أثر مستدام ينعكس على مستقبل الصناعة المالية في المملكة. وأشار آل خمسان إلى أن أجندة الملتقى تتضمن 3 جلسات حوارية رئيسية تجمع ممثلين من الجهات الحكومية والقطاع المالي وخبراء دوليين؛ لمناقشة محاور القيادة والابتكار، وتنمية الكفاءات في بيئة متغيرة.
وفي إطار توسيع دائرة الأثر المجتمعي للأكاديمية، يشهد الملتقى هذا العام إطلاق «مسرح الإنماء» بصفته إحدى أبرز المبادرات النوعية، حيث يمثل منصةً مجتمعيةً مبتكرةً تهدف إلى إشراك الشباب وطلاب الجامعات والعاملين في القطاع المالي، في جلسات تدريبية تفاعلية ضمن بيئة محفّزة تجمع بين التعليم التطبيقي والتجربة الميدانية.
ويطرح المسرح موضوعات حيوية تشمل التفكير المالي الواعي، ومكافحة الاحتيال المالي، والابتكار الرقمي، ومهارات الانطلاقة المهنية، بأسلوب قريب من الجمهور ومبسط دون الإخلال بالعمق المهني، ليعكس رسالةً الأكاديميةً في بناء مجتمع مالي واعٍ ومسؤول يؤمن بثقافة التدريب المستمر. ويُعد «ملتقى الأكاديمية المالية» حدثاً وطنياً متخصصاً يجمع كبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء الهيئات والمؤسسات والرؤساء التنفيذيين والخبراء والممارسين في مجالات المال والاستثمار؛ لمناقشة أفضل الممارسات العالمية في تطوير القدرات البشرية، وتعزيز تنافسية القطاع المالي السعودي، كما يُسهم الملتقى في ترسيخ مكانة الأكاديمية المالية بصفتها مُمكّناً وطنياً محورياً لتطوير الكفاءات، وتمكين القيادات، وبناء مستقبل أكثر ابتكاراً واستدامة للقطاع المالي في المملكة. ويُقام الملتقى هذا العام بالشراكة الاستراتيجية مع هيئة السوق المالية، والبنك المركزي السعودي، وهيئة التأمين، وبرنامج تطوير القطاع المالي، بما يعزز التكامل بين الجهات ذات العلاقة ويدعم تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في تطوير منظومة القطاع المالي.
