النفط يرتفع بفعل مخاوف العقوبات على روسيا

سفينة تحمل العلم البنمي تُحمّل النفط الخام في وحدة تحميل الناقلات في خليج موروسكويلو - كولومبيا (رويترز)
سفينة تحمل العلم البنمي تُحمّل النفط الخام في وحدة تحميل الناقلات في خليج موروسكويلو - كولومبيا (رويترز)
TT

النفط يرتفع بفعل مخاوف العقوبات على روسيا

سفينة تحمل العلم البنمي تُحمّل النفط الخام في وحدة تحميل الناقلات في خليج موروسكويلو - كولومبيا (رويترز)
سفينة تحمل العلم البنمي تُحمّل النفط الخام في وحدة تحميل الناقلات في خليج موروسكويلو - كولومبيا (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس بعد خسائرها في الجلسات الثلاث السابقة بسبب مخاوف من فائض المعروض في السوق، حيث قدّم احتمال تشديد العقوبات على الخام الروسي بعض الدعم.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتاً، أو 0.57 في المائة، لتصل إلى 65.72 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:01 بتوقيت غرينتش. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 34 سنتاً، أو 0.55 في المائة، ليصل إلى 62.12 دولار للبرميل.

وعزا بعض المحللين هذه الزيادات إلى انتعاش فني، بعد أن خسر كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط نحو 1 في المائة في الجلسة السابقة، حيث أغلق خام برنت عند أدنى مستوى له منذ 5 يونيو (حزيران)، بينما أغلق خام غرب تكساس الوسيط عند أدنى مستوى له منذ 30 مايو (أيار).

وصرح هيرويوكي كيكوكاوا، كبير الاستراتيجيين في شركة «نيسان» للأوراق المالية للاستثمار، قائلاً: «ظهر إقبال على الشراء مع اقتراب خام غرب تكساس الوسيط من مستوى دعمه البالغ 60 دولاراً، كما دعمته المخاطر الجيوسياسية المتزايدة والتكهنات بشأن تشديد العقوبات على الخام الروسي».

وقال وزراء مالية مجموعة الدول السبع يوم الأربعاء إنهم سيتخذون خطوات لزيادة الضغط على روسيا من خلال استهداف من يواصلون زيادة مشترياتهم من النفط الروسي ومن يُسهلون التحايل عليه.

كما ذكر مسؤولان لـ«رويترز» يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بمعلومات استخباراتية لشن ضربات صاروخية بعيدة المدى على البنية التحتية للطاقة الروسية، مؤكدين بذلك تقريراً سابقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وذكرت «وول ستريت جورنال» أن هذا سيُسهّل على أوكرانيا استهداف المصافي وخطوط الأنابيب وغيرها من البنى التحتية بهدف حرمان «الكرملين» من الإيرادات والنفط. وقال متعاملون إن الطلب المتزايد على النفط الخام من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، عزز أسعار النفط، مما حدّ من انخفاضها.

مع ذلك، أثار إغلاق الحكومة الأميركية مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، بينما أثرت توقعات ارتفاع إنتاج «أوبك بلس»، منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) والمنتجين المتحالفين معها، سلباً على المعنويات، مما حدّ من مكاسب الأسعار، وفقاً لما ذكره كيكوكاوا من «نيسان».

وجمّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الأربعاء 26 مليار دولار للولايات ذات الميول الديمقراطية، تنفيذاً لتهديدها باستخدام إغلاق الحكومة لاستهداف أولويات الديمقراطيين.

وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين والمقطرات في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، مع تراجع نشاط التكرير والطلب. وارتفعت مخزونات النفط الخام بمقدار 1.8 مليون برميل لتصل إلى 416.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 سبتمبر، مقارنةً بتوقعات في استطلاع أجرته «رويترز» بزيادة قدرها مليون برميل.


مقالات ذات صلة

وكالة الطاقة الدولية تتراجع… ورؤية السعودية تنتصر لواقع النفط

خاص وزر الطاقة السعودي مشاركاً في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار»... (الشرق الأوسط)

وكالة الطاقة الدولية تتراجع… ورؤية السعودية تنتصر لواقع النفط

بعد 4 سنوات من الجدل، تراجعت وكالة الطاقة الدولية عن توقعاتها المتشددة بشأن ذروة النفط، لتؤكد بذلك صحة التحذيرات التي أطلقها وزير الطاقة السعودي.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد سيدة من الضيوف تنظر إلى هاتفها أثناء وقوفها في جناح شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول في أبوظبي (أ.ف.ب)

الأرباح الفصلية لـ«أدنوك للغاز» تقفز 8 % في الربع الثالث

أعلنت شركة «أدنوك للغاز» ارتفاع صافي أرباحها للربع الثالث، 8 في المائة إلى 1.34 مليار دولار، يوم الخميس، محققةً أعلى صافي دخل فصلي في تاريخها.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد منصة الحفر النفطي البحرية «إيستر» في الضباب قبالة سواحل كاليفورنيا من سيل بيتش، كاليفورنيا (رويترز)

النفط يتراجع قليلاً متأثراً بزيادة المخزونات الأميركية

انخفضت أسعار النفط، يوم الخميس، بعد أن أظهر تقرير ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 1.3 مليون برميل.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد بوتين وتوكاييف يتحدثان إلى المشاركين في المنتدى الحادي والعشرين للتعاون الإقليمي بين روسيا وكازاخستان (رويترز)

روسيا وكازاخستان تتفقان على تعزيز العلاقات في قطاع النفط ومنتجاته

اتفقت روسيا وكازاخستان على تعزيز شراكتهما في قطاع النفط عقب محادثات جرت بين رئيسيهما في الكرملين، يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد أحد المستثمرين يراقب سهم «أرامكو» في السوق المالية السعودية بالرياض (رويترز)

معظم أسواق الخليج تتراجع بسبب ضعف أسعار النفط

تراجعت معظم أسواق الأسهم الخليجية في نهاية جلسة يوم الأربعاء، متأثرةً بشكل رئيسي بانخفاض أسعار النفط العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«جي إف إتش» تحقق 101.27 مليون دولار أرباحاً صافية في 9 أشهر

مقر «جي إف إتش» (الشرق الأوسط)
مقر «جي إف إتش» (الشرق الأوسط)
TT

«جي إف إتش» تحقق 101.27 مليون دولار أرباحاً صافية في 9 أشهر

مقر «جي إف إتش» (الشرق الأوسط)
مقر «جي إف إتش» (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة «جي إف إتش المالية» عن نتائج قوية للربع الثالث من عام 2025، إذ سجّلت ربحاً صافياً عائداً للمساهمين قدره 34.03 مليون دولار، بزيادة 25.1 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من 2024، مدفوعةً بأداء قطاعات إدارة الاستثمارات والخدمات المصرفية التجارية وأنشطة الخزانة والاستثمارات الخاصة.

وارتفعت ربحية السهم إلى 0.94 سنت مقابل 0.73 سنت بزيادة 28.8 في المائة، فيما بلغ إجمالي الدخل 199.92 مليون دولار بنمو 29.6 في المائة. وارتفع صافي الربح الموحد إلى 35.23 مليون دولار بزيادة 27.4 في المائة، بينما زادت المصروفات إلى 105.76 مليون دولار مع توسّع النشاط.

وخلال الأشهر التسعة الأولى من 2025، حققت المجموعة ربـحاً صافياً عائداً للمساهمين بلغ 101.27 مليون دولار، بارتفاع 15.1 في المائة على أساس سنوي، بدعم من مساهمات إدارة الاستثمارات، وحصة الأرباح من الشركة التابعة في القطاع المصرفي التجاري، إلى جانب دخل الخزانة والاستثمارات الخاصة. وبلغت ربحية السهم 2.83 سنت بزيادة 16.5 في المائة، وارتفع إجمالي الدخل إلى 556.98 مليون دولار (نمو 14.5 في المائة)، فيما وصل صافي الربح الموحد إلى 104.95 مليون دولار بزيادة 9.8 في المائة. في المقابل، سجّلت المصروفات 287.11 مليون دولار، بارتفاع 22.8 في المائة.

وعلى صعيد المركز المالي، ارتفع إجمالي حقوق الملكية العائدة للمساهمين إلى 1.04 مليار دولار حتى 30 سبتمبر (أيلول) 2025، بزيادة 6.4 في المائة مقارنة بنهاية 2024، كما صعدت الأصول إلى 12.26 مليار دولار بنمو 11.1 في المائة، بما يعكس تحسّن النتائج التشغيلية وتوسّع الأنشطة الاستثمارية والتمويلية. وتدير المجموعة حالياً أصولاً وأموالاً تفوق 22.51 مليار دولار عبر محفظة عالمية تشمل اللوجيستيات والرعاية الصحية والتعليم والتكنولوجيا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية.

عبد المحسن الراشد رئيس مجلس إدارة «جي إف إتش»

وقال عبد المحسن الراشد، رئيس مجلس الإدارة، إن الأداء «يعكس متانة نموذج الاستثمار وتنويع مصادر الدخل بما يدعم استدامة العائد للمساهمين»، مؤكداً توسيع الحضور في أسواق الولايات المتحدة وأوروبا ودول مجلس التعاون مع التزام راسخ بالحوكمة.

هشام الريس الرئيس التنفيذي لـ«جي إف إتش»

من جهته، أوضح هشام الريس، الرئيس التنفيذي، أن نمو الدخل بنسبة 29.6 في المائة وارتفاع ربح المساهمين 25.1 في المائة «يبرهنان على الانضباط التشغيلي وإدارة المخاطر والتنوّع المدروس»، لافتاً إلى تعزيز الأصول ذات الدخل المستقر وتمويلات متوافقة مع الشريعة داخل الولايات المتحدة، والتطلع إلى توسيع الحضور في الأسواق الواعدة


تحرك أوروبي لتسريع فرض رسوم جمركية على الطرود الصينية منخفضة القيمة

موظفة في مركز للطرود بمدينة ليل الفرنسية (أ.ف.ب)
موظفة في مركز للطرود بمدينة ليل الفرنسية (أ.ف.ب)
TT

تحرك أوروبي لتسريع فرض رسوم جمركية على الطرود الصينية منخفضة القيمة

موظفة في مركز للطرود بمدينة ليل الفرنسية (أ.ف.ب)
موظفة في مركز للطرود بمدينة ليل الفرنسية (أ.ف.ب)

قال مفوض التجارة الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، إن «بروكسل» ترغب في تسريع فرض الرسوم الجمركية على الطرود الصينية منخفضة القيمة الداخلة إلى «الاتحاد الأوروبي»، في محاولة لتضييق الخناق على واردات التجارة الإلكترونية الصينية الرخيصة، مثل «شي إن» و«تيمو».

وفي 2023، اقترحت «المفوضية الأوروبية» إلغاء «إعفاء الحد الأدنى» من الرسوم الجمركية على السلع التي تقل قيمتها عن 150 يورو (175 دولاراً)، وذلك لتطبيقه بدءاً من عام 2028، وهو الموعد المقرر لدخول إصلاح شامل على نظام الجمارك في «الاتحاد الأوروبي» حيز التنفيذ.

وفي رسالة إلى وزراء مالية «الاتحاد الأوروبي»، المجتمعين في «بروكسل» يوم الخميس، اقترح سيفكوفيتش إلغاء بند «الحد الأدنى» في الربع الأول من عام 2026، أي قبل عامين من الموعد المخطط له. وصرح وزير المالية اليوناني، كيرياكوس بيراكاكيس، في بيان قبل اجتماع «الاتحاد الأوروبي»، بأن بلاده تدعم فرض رسوم جمركية فورية على الطرود الصغيرة.

* تأثيرات على «شي إن» و«تيمو»

وكتب سيفكوفيتش أن هذه الخطوة، التي ستؤثر على منصات إلكترونية مثل «شي إن» و«تيمو»، ستشير إلى جدية «الاتحاد» في حماية القدرة التنافسية للشركات في دوله الـ27.

وتواجه شركة «شي إن» بالفعل إجراءات قانونية في فرنسا بسبب بيع دمى جنسية تشبه الأطفال على منصتها.

وتضاعف عدد الطرود منخفضة القيمة التي تصل إلى «الاتحاد الأوروبي» العام الماضي، ليصل إلى 4.6 مليار؛ أكثر من 90 في المائة منها من الصين. وتواجه «المفوضية»، الذراع التنفيذية لـ«الاتحاد»، ضغوطاً من شركات «الاتحاد الأوروبي» لوقف هذا التدفق بسرعة أكبر.

وألغت الولايات المتحدة بالفعل سياستها الخاصة بـ«الحد الأدنى» التي كانت تسمح بدخول الطرود التي تقل قيمتها عن 800 دولار معفاة من الرسوم الجمركية؛ مما أثار مخاوف بأن المنتجات الصينية الرخيصة ستُحوّل مزيداً من البضائع إلى أوروبا.

كما ازدادت الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، حيث يبدو أن دول «الاتحاد الأوروبي» على استعداد لفرض رسوم مناولة وطنية.

واقترحت رومانيا فرض رسوم مقدارها 25 ليو (5.73 دولار) على الطرود منخفضة القيمة، بينما تعمل إيطاليا على فرض ضريبة بحلول نهاية العام لحماية صناعة الأزياء، وفقاً لما ذكره وزير الصناعة يوم الأربعاء.

وحذرت مجموعة الضغط الأوروبية «يورو كوميرس»، التي تُمثل تجار التجزئة والجملة، بأن مجموعة متنوعة من الرسوم الوطنية تُهدد بتقويض «السوق الأوروبية الموحدة». واقترحت «المفوضية» فرض رسوم بقيمة اثنين من اليوروات، لكن لم يتضح بعد موعد فرضها.

وصرح سيفكوفيتش بأن الجدول الزمني الحالي لإلغاء «الحد الأدنى» للرسوم في منتصف عام 2028 «لا يتوافق مع خطورة الوضع». وأضاف: «إذا تصرفنا بالعزيمة السياسية والبراغماتية اللازمتين، فإنه يُمكن وضع حل عملي للربع الأول من عام 2026».

ومن المتوقع أن يتفق وزراء مالية «الاتحاد الأوروبي» على موقف مشترك يوم الخميس، لبدء مفاوضات مع «البرلمان الأوروبي»، الذي سيحتاج أيضاً إلى دعم تشريع جديد. وقبيل اجتماع يوم الخميس، صرّح وزير المالية الهولندي، إيلكو هاينن، للصحافيين بأن الوقت قد حان «لضبط» الطرود الصينية الرخيصة التي تُغرق السوق الأوروبية.


رئيسة «احتياطي سان فرانسيسكو»: من المبكر الجزم بخفض الفائدة في ديسمبر

ماري دالي خلال ندوة «جاكسون هول» الاقتصادية في وايومنغ يوم 21 أغسطس 2025 (رويترز)
ماري دالي خلال ندوة «جاكسون هول» الاقتصادية في وايومنغ يوم 21 أغسطس 2025 (رويترز)
TT

رئيسة «احتياطي سان فرانسيسكو»: من المبكر الجزم بخفض الفائدة في ديسمبر

ماري دالي خلال ندوة «جاكسون هول» الاقتصادية في وايومنغ يوم 21 أغسطس 2025 (رويترز)
ماري دالي خلال ندوة «جاكسون هول» الاقتصادية في وايومنغ يوم 21 أغسطس 2025 (رويترز)

قالت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، يوم الخميس، إنه من المبكر الجزم بما إذا كان خفض أسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول) سيكون القرار المناسب، رغم أن الاتجاه العام للسياسة النقدية يشير إلى الميل نحو التيسير.

وأضافت دالي، خلال فعالية في دبلن بآيرلندا: «أنا منفتحة على جميع الخيارات، لكنني لم أحدد بعدُ وجهة نظري النهائية. في تقديري، لا يزال الوقت مبكراً للحسم بالقول: لا خفض أو خفض مؤكد للفائدة»، وفق «رويترز».

وأوضحت أن المخاطر التي تواجه هدفَي «الاحتياطي الفيدرالي» (استقرار الأسعار والتوظيف الكامل) أصبحت متوازنة إلى حد كبير بعد خفض الفائدة مرتين هذا العام، رغم وجود احتمال طفيف بأن تميل الكفة نحو مخاطر سوق العمل.

وقالت دالي: «أعتقد أن التوازن قائم في هذه المرحلة، وربما لا يزال الميل طفيفاً نحو جانب التوظيف، إذ تُظهر البيانات خلال العام تباطؤاً مستمراً في التضخم». لكنها لفتت في الوقت نفسه إلى بعض التسارع الأخير في تضخم قطاع الخدمات، مضيفة: «أرى أن وصف الوضع الحالي بأنه متوازن يُعدّ تقييماً دقيقاً لهذه المرحلة».

هاسيت يفتح الباب أمام رئاسة «الفيدرالي»

من جهته، قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، يوم الأربعاء، إنه مستعد لتولي منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بسرعة نظراً لخبرته السابقة في البنك المركزي الأميركي، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه سيبقى في موقعه الحالي إذا اختار الرئيس دونالد ترمب مرشحاً آخر.

وأوضح هاسيت في كلمة ألقاها أمام النادي الاقتصادي في واشنطن: «أعتقد أن منصب مدير المجلس الاقتصادي الوطني هو وظيفة أحلامي، وإذا طلب مني الرئيس أن أتولى رئاسة الاحتياطي الفيدرالي، فسأفعل ذلك بالطبع. لكن إذا لم يحدث ذلك، فلا تحزنوا، فأنا أحب عملي الحالي، ويشرفني أن أعمل مع الرئيس اليوم».

وأشار هاسيت، الذي شغل سابقاً منصب كبير الاقتصاديين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى أنه لم يناقش مع الرئيس ترمب توقيت اتخاذ القرار بشأن الرئيس المقبل للبنك المركزي، لكنه لفت إلى أن صعوبة مصادقة مجلس الشيوخ على المرشح المحتمل ستكون عاملاً حاسماً في تحديد التوقيت. وأضاف أن تأجيل الإعلان حتى مايو (أيار) 2026، حين تنتهي ولاية الرئيس الحالي جيروم باول، قد يؤدي إلى «فترة طويلة من الاضطرابات المرتبطة بعملية التثبيت، وقد تكون قاسية للغاية».

هاسيت، الذي يؤيد نهجاً أسرع في خفض أسعار الفائدة، بما يتماشى مع دعوات ترمب، من المرجح أن يواجه تدقيقاً مكثفاً من جانب الديمقراطيين في مجلس الشيوخ حول التزامه باستقلالية «الاحتياطي الفيدرالي».

وأكد هاسيت أنه سيتمكن من مباشرة مهامه في «الاحتياطي الفيدرالي» فور توليه المنصب، بفضل خبرته السابقة في المجلس خلال التسعينات. وقال: «لا أود المقارنة بالآخرين، لكن السبب الذي يجعلني جاهزاً لبدء العمل فوراً هو أنني قضيت خمس سنوات أعمل داخل (الاحتياطي الفيدرالي)، وأعرف العديد من الاقتصاديين الذين يديرون الأقسام هناك».