وزارة المالية اليابانية تقترح خفض إصدار السندات طويلة الأجل

انكماش نشاط المصانع يتعمق في سبتمبر

المرشحون الخمسة لرئاسة وزراء اليابان في مؤتمر حزبي بالعاصمة طوكيو يوم الأربعاء (أ.ف.ب)
المرشحون الخمسة لرئاسة وزراء اليابان في مؤتمر حزبي بالعاصمة طوكيو يوم الأربعاء (أ.ف.ب)
TT

وزارة المالية اليابانية تقترح خفض إصدار السندات طويلة الأجل

المرشحون الخمسة لرئاسة وزراء اليابان في مؤتمر حزبي بالعاصمة طوكيو يوم الأربعاء (أ.ف.ب)
المرشحون الخمسة لرئاسة وزراء اليابان في مؤتمر حزبي بالعاصمة طوكيو يوم الأربعاء (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة المالية اليابانية، يوم الأربعاء، أنها اقترحت خفض إصدار سندات الحكومة اليابانية طويلة الأجل في مزادات تعزيز السيولة، في مسعى واضح لتهدئة مخاوف السوق. وتعرضت سندات الحكومة اليابانية لضغوط في الأشهر الأخيرة، بسبب المخاوف العالمية بشأن اتساع عجز الموازنة، وعدم اليقين السياسي المحلي، وتراجع مشتريات بنك اليابان من السندات.

ويدعو الاقتراح المقدَّم للمتعاملين الرئيسيين، أو للمؤسسات المالية التي تعمل كصانعي سوق، إلى خفض إصدار السندات غير المكتملة بآجال استحقاق متبقية تتراوح بين 15.5 سنة و39 سنة إلى 250 مليار ين (1.69 مليار دولار) من 350 مليار ين حالياً لكل مزاد.

وفي الشهر الماضي، استطلعت وزارة المالية آراء المتعاملين الرئيسيين، وعرضت خيارين لهذه السندات: إما خفض قيمة الإصدار في المزاد إلى 250 مليار ين، وإما إلغاؤه تماماً. وفي سياق منفصل يتعلق بالاقتصاد الياباني، أظهر مسح للقطاع الخاص يوم الأربعاء، أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية في اليابان انخفض بأسرع وتيرة له في 6 أشهر في سبتمبر الجاري، مدفوعاً بانخفاضات إضافية في الطلبات الجديدة.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن «ستاندرد آند بورز غلوبال» إلى 48.4 نقطة في سبتمبر، من 49.7 نقطة في أغسطس (آب) الماضي، وهو مستوى أقل من عتبة 50.0 التي تفصل النمو عن الانكماش، مسجلاً أدنى مستوى له منذ مارس (آذار).

وأظهرت البيانات أيضاً أن مؤشر إنتاج الصناعات التحويلية انخفض إلى أدنى مستوى له في 6 أشهر، بينما وصل مؤشر الطلبات الجديدة إلى أدنى مستوى له في 5 أشهر. وربطت بعض الشركات انخفاض الطلبات الجديدة بسياسات المخزون الحذرة في ظل ظروف السوق الصعبة، مما ساهم في انخفاض الإنتاج. ومع ذلك، فقد تراجع انخفاض طلبات التصدير عن أدنى مستوى له في 17 شهراً في أغسطس.

توقعات غائمة

ولا تزال التوقعات الأوسع للاقتصاد الياباني المعتمد على التصدير غير مؤكدة، بسبب الرسوم الجمركية الأميركية، والرفع المتوقع لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي. وفي غضون ذلك، خفَّت ضغوط التكلفة على المصنِّعين إلى حد ما. وانخفض تضخم أسعار المدخلات إلى مستويات غير مسبوقة منذ أوائل عام 2021، على الرغم من تسارع تضخم الإنتاج منذ أغسطس.

وفي المقابل، كان مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات أكثر تفاؤلاً؛ حيث بلغ 53.0 نقطة في سبتمبر، بانخفاض طفيف عن 53.1 نقطة في أغسطس، بعد أن ظل في نطاق التوسع لمدة 6 أشهر. وقالت إنابيل فيديس، المديرة المساعدة للاقتصاد في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجينس»: «تشير المسوحات إلى أن قطاع الخدمات لا يزال محركاً رئيسياً للنمو، وقد شهد زيادة قوية أخرى في النشاط، مما ساعد على تعويض الانخفاض المتزايد في إنتاج الصناعات التحويلية».

واستفاد قطاع الخدمات من الطلب المحلي القوي، على الرغم من مواجهته تحديات من انخفاض طلبات التصدير. كما شهد التوظيف في قطاع الخدمات ارتفاعاً طفيفاً، مما ساعد على تعويض وظائف التصنيع التي تقلصت في سبتمبر لأول مرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات المركب الذي يجمع بين قطاعي التصنيع والخدمات، إلى 51.1 نقطة في سبتمبر، مقارنة بأعلى مستوى له في 6 أشهر في أغسطس عند 52.0 نقطة، مسجلاً أبطأ نمو في النشاط التجاري الإجمالي منذ مايو (أيار).


مقالات ذات صلة

قطر تطلق شركة «كاي» الوطنية للذكاء الاصطناعي

الاقتصاد العاصمة القطرية الدوحة (أ.ف.ب)

قطر تطلق شركة «كاي» الوطنية للذكاء الاصطناعي

أعلنت دولة قطر، يوم الاثنين، إطلاق شركة «كاي - Qai»، وهي شركة وطنية متخصصة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد عامل يقوم برفع الرمال في موقع للمعادن النادرة في إقليم جيانغتشي الصيني (رويترز)

ألمانيا تحث الصين على تخفيف قيود المعادن النادرة

قال وزير الخارجية الألماني إنه لا يزال هناك الكثير من العمل المطلوب لإقناع بكين بمنح تراخيص تصدير المعادن النادرة للمُصنّعين الألمان.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد سفينة شحن في ميناء العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.إ)

تفاقم انكماش الناتج المحلي الإجمالي الياباني في الربع الثالث

انكمش الاقتصاد الياباني بوتيرة أسرع من التقديرات الأولية خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد تفريغ الفحم من البوارج إلى شاحنة في ميناء كاريّا تشيترا نوسانتارا بشمال جاكرتا (رويترز)

إندونيسيا تخطط لفرض ضريبة بين 1 و5 % على صادرات الفحم العام المقبل

أعلنت وزيرة المالية الإندونيسية بوربايا يودي ساديوة، الاثنين، أن الحكومة تخطط لفرض ضريبة على صادرات الفحم تتراوح بين 1 و5 في المائة اعتباراً من العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
الاقتصاد متسوقة في أحد المتاجر بوسط العاصمة الصينية (إ.ب.أ)

الصين تتعهد بتوسيع الطلب المحلي عبر «سياسات أكثر فاعلية»

ستواصل الصين توسيع الطلب المحلي ودعم الاقتصاد الأوسع نطاقاً من خلال سياسات أكثر استباقية في عام 2026.

«الشرق الأوسط» (بكين)

النفط يتراجع وسط ترقب لمحادثات السلام الروسية وقرار الفائدة الأميركية

عامل يسير في مركز المعالجة الرئيسي بحقل كاشاجان النفطي البحري في بحر قزوين، غرب كازاخستان (رويترز)
عامل يسير في مركز المعالجة الرئيسي بحقل كاشاجان النفطي البحري في بحر قزوين، غرب كازاخستان (رويترز)
TT

النفط يتراجع وسط ترقب لمحادثات السلام الروسية وقرار الفائدة الأميركية

عامل يسير في مركز المعالجة الرئيسي بحقل كاشاجان النفطي البحري في بحر قزوين، غرب كازاخستان (رويترز)
عامل يسير في مركز المعالجة الرئيسي بحقل كاشاجان النفطي البحري في بحر قزوين، غرب كازاخستان (رويترز)

انخفضت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء، موسعة خسائرها التي تكبدتها بعد انخفاضها بنسبة 2 في المائة في الجلسة السابقة، مع ترقب الأسواق عن كثب محادثات السلام لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، والقرار الوشيك لأسعار الفائدة الأميركية.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 8 سنتات، أو 0.1 في المائة، لتصل إلى 62.41 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:09 بتوقيت غرينتش. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58.75 دولار، بانخفاض 13 سنتاً، أو 0.2 في المائة.

وكان كلا العقدين انخفضا بأكثر من دولار واحد للبرميل يوم الاثنين بعد أن استأنف العراق الإنتاج في حقل غرب القرنة 2 النفطي التابع لشركة «لوك أويل»، وهو أحد أكبر حقول النفط في العالم.

صرحت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة «فيليب نوفا»، قائلةً: «إن تراجع سعر برنت نحو 62 دولاراً يتماشى بسلاسة مع السيناريو الأوسع لشهر ديسمبر». وأضافت: «لقد تلاشى الضجيج حول الاضطرابات العراقية المحتملة بين عشية وضحاها، وسرعان ما عادت السوق إلى محورها الأساسي المتمثل في وفرة العرض وتوقعات الطلب الحذرة».

ستطلع أوكرانيا الولايات المتحدة على خطة سلام منقحة بعد محادثات في لندن بين رئيسها فولوديمير زيلينسكي وقادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة «كيه سي إم ترايد»: «يحافظ النفط على نطاق تداول ضيق حتى نحصل على فكرة أفضل عن المسار الذي ستسلكه محادثات السلام».

وأضاف: «إذا انهارت المحادثات، نتوقع ارتفاع أسعار النفط، أو إذا تم إحراز تقدم، وكان هناك احتمال لاستئناف الإمدادات الروسية إلى سوق الطاقة العالمية، فمن المتوقع أن تنخفض الأسعار».

وفقًا لمصادر مطلعة، تُجري مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي محادثات لاستبدال سقف سعر صادرات النفط الروسية بحظر كامل للخدمات البحرية، في محاولة لخفض عائدات النفط الروسية.

كما يُترقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية يوم الأربعاء، حيث تُقدّر الأسواق احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بنسبة 87 في المائة.

عادةً ما تُعدّ أسعار الفائدة المنخفضة دافعاً إيجابياً للطلب على النفط نظراً لانخفاض تكاليف الاقتراض، إلا أن بعض المحللين كانوا حذرين بشأن مدى تأثير ذلك على أسعار النفط في الوقت الحالي.

وصرحت ساشديفا من «فيليب نوفا»: «على الرغم من أن الأسواق مُستثمرة بشكل كبير في قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن السياسة النقدية يوم الأربعاء، والذي قد يُخفّض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو أمر قد يُقدّم دعماً قصير الأجل عند الحد الأدنى من نطاق 60-65 دولاراً، إلا أن هيكل الأسعار الأوسع لا يزال مُرتكزًا على توقعات فائض المعروض في سوق النفط بحلول عام 2026».


ترمب يسمح لإنفيديا بشحن رقائق «إتش 200» للصين ودول أخرى

رقائق «إتش 200» (أرشيفية)
رقائق «إتش 200» (أرشيفية)
TT

ترمب يسمح لإنفيديا بشحن رقائق «إتش 200» للصين ودول أخرى

رقائق «إتش 200» (أرشيفية)
رقائق «إتش 200» (أرشيفية)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الاثنين إنه سيسمح لشركة إنفيديا بشحن رقائق «إتش 200» إلى عملاء معتمدين في الصين ودول أخرى، وذلك بموجب شروط تراعي اعتبارات الأمن القومي.

وأضاف ترمب في منشور على موقع إكس أن وزارة التجارة الأميركية تضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل، وسوف ينطبق نفس النهج على «إيه.إم.دي» وإنتل وشركات أميركية أخرى. وقال ترمب في منشور على منصة تروث سوشيال الخاصة به «سيتم دفع 25 بالمئة للولايات المتحدة الأميركية».


السعودية تطلق أكبر واحة ابتكار مائي بالعالم

جانب من افتتاح مؤتمر استدامة المياه في جدة الاثنين (واس)
جانب من افتتاح مؤتمر استدامة المياه في جدة الاثنين (واس)
TT

السعودية تطلق أكبر واحة ابتكار مائي بالعالم

جانب من افتتاح مؤتمر استدامة المياه في جدة الاثنين (واس)
جانب من افتتاح مؤتمر استدامة المياه في جدة الاثنين (واس)

أطلقت السعودية، الاثنين، «واحة المياه» بمحافظة رابغ (غرب البلاد)، التي تعد إحدى أبرز المنظومات البحثية والابتكارية المتكاملة في العالم، والمخصصة لتطوير حلول وابتكارات نوعية بمجال المياه وسلاسل الإمداد، وذلك تزامناً مع افتتاح أعمال النسخة الرابعة من «مؤتمر الابتكار في استدامة المياه».

وحقَّقت الهيئة السعودية للمياه، من خلال «الواحة»، إنجازاً جديداً بموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، عن أكبر واحة ابتكار مائي في العالم بمساحة تتجاوز 33 ألف متر مربع، في إنجاز سعودي عالمي جديد يُضاف إلى سجل الإنجازات القياسية التي حققتها المملكة في قطاع المياه.

وبرعاية الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ونيابة عن الأمير سعود بن مشعل، نائب أمير المنطقة، افتتح الأمير سعود بن عبد الله، محافظ جدة، أعمال المؤتمر الذي تنظمه الهيئة بحضور رئيسها المهندس عبد الله العبد الكريم، ونخبة من كبار القادة والمسؤولين الدوليين والمحليين بقطاعات المياه والاقتصاد في العالم، وخبراء ومختصين من الأمم المتحدة والبنك الدولي والهيئات والشركات الكبرى.

وأوضح العبد الكريم، في كلمة له خلال حفل افتتاح المؤتمر الذي يستمر حتى الأربعاء، أن العالم يواجه فجوة واضحة بين أهمية المياه في الاقتصاد العالمي، مشدداً على أن التحديات العابرة للقارات تحتم تكاتف جميع الاختصاصات؛ ليس في التقنيات فحسب، بل في تطوير نماذج العمل والتمويل والسياسات.

ولفت رئيس الهيئة إلى أن براءات الاختراع في قطاع المياه لا تُشكّل سوى 5 في المائة من إجمالي الاختراعات البيئية، والاستثمار الجريء فيه ما زال أقل من 0.5 في المائة.

وأكد أن تبادل الابتكار بين دول العالم هو المحرك الحقيقي للمستقبل، مبيناً أنه لا يقتصر على التقنية؛ بل يشمل آليات التمويل، وأطر السياسات، وفاعلية التشغيل. وأضاف أن 90 في المائة من الابتكارات عالمياً لم تُكتب لها الاستمرارية بسبب غياب تطوير نماذج العمل.

الأمير سعود بن عبد الله لدى تكريمه الفائزين بجائزة الابتكار العالمية في المياه (واس)

وأبان العبد الكريم أن القيادة السعودية وضعت الإنسان في قلب التنمية، ما مكّنها من قيادة صناعة التحلية عالمياً، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتوسيع مشاركة القطاع الخاص، منوهاً بأن المملكة، انطلاقاً من جدة حيث بدأت تلك الصناعة عبر «الكنداسة»، تعقد العزم على أن تكون شريكاً قائداً في تشكيل مستقبل الأمن المائي العالمي في القرن الحادي والعشرين.

إلى ذلك، شهد محافظ جدة الإعلان عن إطلاق «واحة المياه»، وكرّم المشاريع الفائزة في النسخة الثالثة من جائزة الابتكار العالمية في المياه (GPIW 2025).

وحصد قويهوا يو الجائزة الكبرى للاكتشاف عن مسار إنتاج المياه المستدام والحفاظ على البيئة، بينما فاز هانتشينغ يو بالجائزة الكبرى للأثر، ضمن مسار تقنيات معالجة المياه العادمة بتكلفة منخفضة، كما جرى تكريم 12 فائزاً بجوائز الأثر بعد منافسة دولية استقطبت نحو 2500 مبتكر من أكثر من 119 دولة حول العالم.

وتجوّل الأمير سعود بن عبد الله في المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي ضم أكثر من 100 عارض، ويسلّط الضوء على أحدث التطورات في التقنيات المائية، بما يشمل حلول التحلية، وإعادة الاستخدام، والتحول الرقمي، والحوكمة التنظيمية، والابتكارات الناشئة في صناعة المياه، في مؤشر على التطور العلمي والتقني الذي تبلغه النسخة الرابعة هذا العام.