قالت رئيسة «المفوضية الأوروبية»، أورسولا فون دير لاين، الأربعاء، إن «الاتحاد الأوروبي» حصل على أفضل صفقة تجارية ممكنة مع الولايات المتحدة؛ مما منح شركاته ميزة تنافسية مقارنة بكثير من المنافسين الأجانب.
وأضافت فون دير لاين أمام «البرلمان الأوروبي»: «لقد حرصنا على حصول (أوروبا) على أفضل صفقة ممكنة، ومنحنا شركاتنا ميزة نسبية؛ إذ يواجه بعض منافسينا المباشرين تعريفات جمركية أميركية أعلى بكثير»، وفق «رويترز».
وانتقد عدد من المشرعين الاتفاق، الذي يخفّض بموجبه «الاتحاد الأوروبي» رسومه الجمركية بينما تفرض الولايات المتحدة تعريفة جمركية عامة بنسبة 15 في المائة على سلع «الاتحاد الأوروبي». ومن المقرر أن يصوت «البرلمان» خلال الأشهر المقبلة على اقتراح «المفوضية» إلغاء رسوم «الاتحاد الأوروبي» على السلع الصناعية الأميركية.
وأوضحت فون دير لاين أن بعض المنافسين يتمتعون برسوم جمركية أميركية أقل من نسبة 15 في المائة التي يواجهها «الاتحاد»، لكن «الاتحاد الأوروبي» حرص على عدم إضافة الرسوم السابقة، على عكس معظم منافسيه. وأكدت أن «الاتحاد» يُصدّر سنوياً سلعاً بقيمة 500 مليار يورو (585.20 مليار دولار) إلى الولايات المتحدة، وهو ما يعتمد عليه ملايين الوظائف.
وقالت رئيسة «المفوضية»: «يوفر الاتفاق استقراراً بالغ الأهمية في علاقاتنا بالولايات المتحدة في ظل انعدام الأمن العالمي الخطير. تخيّلوا تداعيات حرب تجارية شاملة مع الولايات المتحدة، وتخيّلوا الفوضى التي كانت ستنشأ».
كما أعلنت أن «المفوضية» ستقدّم مقترحاً لآلية جديدة تهدف إلى الحد من واردات الصلب من المنافسين، حمايةً للمنتجين المحليين.
وقالت: «فائض الطاقة الإنتاجية العالمية يقلّص هوامش الربح ولا يترك حافزاً يُذكر لدفع علاوة نظيفة؛ مما يصعّب على صناعة الصلب الأوروبية الاستثمار في إزالة الكربون».
وأضافت في خطابها السنوي عن حالة «الاتحاد»: «لهذا السبب؛ ستقترح (المفوضية) آلية تجارية طويلة الأجل لتحل محل ضمانات الصلب الحالية التي ستنتهي قريباً».
وأوضحت أن «الاتحاد الأوروبي» لا يستطيع تمديد ضمانات الصلب الحالية لما بعد منتصف عام 2026 بموجب قواعد التصنيف العالمية، مشيرة إلى أن «المفوضية» كانت قد وعدت سابقاً بتقديم تدابير جديدة بحلول نهاية الربع الثالث من العام الحالي.
وفي سياق آخر، أضافت فون دير لاين أن «الاتحاد الأوروبي» سيُراجع قواعده الخاصة بالمساعدات الحكومية لتمكين إجراءات دعم الإسكان، مشيرة إلى أن «المفوضية» ستقدم بعد تلقي ملاحظات «البرلمان» أول خطة أوروبية للإسكان ميسور التكلفة على الإطلاق؛ بهدف جعل المساكن أكبر قدرة على التحمل وأفضل استدامة وجودة.
