استقرار الدولار قبيل بيانات التضخم الحاسمة

وسط ترقب خفض الفائدة في اجتماع «الفيدرالي» المقبل

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
TT

استقرار الدولار قبيل بيانات التضخم الحاسمة

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

استقر الدولار الأميركي، يوم الأربعاء، مع ترقّب المتداولين صدور بيانات التضخم المرتقبة، هذا الأسبوع، والتي ستُحدد، بشكل كبير، اتجاه قرارات «الاحتياطي الفيدرالي» في اجتماعه المقبل يوميْ 16 و17 سبتمبر (أيلول) الحالي، وسط توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة؛ لدعم الاقتصاد المتباطئ.

وبعد تقرير الوظائف الضعيف، الصادر الأسبوع الماضي، بات المستثمرون شِبه متأكدين من خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بينما نسبوا احتمالاً ضعيفاً لا يتجاوز 5 في المائة لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس. ويرى محللون أن أي خطوة أكثر جرأة ستتوقف على تراجع مفاجئ في التضخم الأساسي، خاصة في ظل صلابة أسعار الخدمات، وفق «رويترز».

وفي أسواق العملات، ظلّ اليورو مستقراً عند 1.1711 دولار، بعد خسارة 0.5 في المائة، في الجلسة السابقة، بينما حافظ الجنيه الإسترليني على توازنه عند 1.3534 دولار. واستقر الين الياباني عند 147.41 للدولار، في حين ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.3 في المائة إلى 0.6606 دولار، ليبقى قرب أعلى مستوى في سبعة أسابيع. أما مؤشر الدولار فقد بقي عند 97.834 بعد ارتفاعه 0.3 في المائة، الثلاثاء، وسط توقعات بانخفاضه بنحو 10 في المائة، خلال 2025، بفعل الضبابية السياسية الأميركية وتوقعات التيسير النقدي.

على الصعيد السياسي، لم تُبدِ الأسواق رد فعل يُذكر إزاء حكم قضائي يمنع مؤقتاً الرئيس دونالد ترمب من إقالة ليزا كوك، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في قضيةٍ أثارت قلقاً واسعاً بشأن استقلالية البنك المركزي. كما تابع المستثمرون باهتمامٍ إعلان بولندا تفعيل دفاعاتها الجوية التابعة لحلف الناتو؛ للتصدي لطائرات مُسيّرة روسية عقب هجوم استهدف غرب أوكرانيا.

وفي واشنطن، أظهرت بيانات أن سوق العمل الأميركية ربما أضاف 911 ألف وظيفة أقل مما كان مقدَّراً حتى مارس (آذار) الماضي، ما يعكس هشاشة أعمق في التوظيف قبل فرض الرسوم الجمركية الصارمة من جانب ترمب. ورغم ذلك، لا تزال الأسواق تراهن على ثلاث عمليات خفض للفائدة، خلال الاجتماعات المقبلة، وسط حرص «الفيدرالي» على الموازنة بين دعم النمو وتجنب الانصياع الكامل لضغوط البيت الأبيض.

وفي آسيا، استقرت الروبية الإندونيسية بعد خسائر بلغت 1 في المائة، الثلاثاء، على أثر إقالة وزيرة المالية سري مولياني إندراواتي، وهي خطوة فاجأت الأسواق وأثارت مخاوف من توجه نحو سياسات مالية أكثر توسعاً لتمويل برامج اجتماعية شعبوية.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

تذبذب الدولار مع تصاعد رهانات خفض الفائدة الأميركية

تذبذب الدولار الأميركي في تداولات الأربعاء، وسط ترقب المتعاملين لاحتمال خفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة في ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

توقعات إعادة فتح الحكومة تهبط بالدولار الأميركي

تراجع الدولار الأميركي، يوم الاثنين، بعدما عزّزت مؤشرات على احتمال إعادة فتح الحكومة الفيدرالية قريباً ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد وزير المالية المصري أحمد كجوك (وزارة المالية)

مصر: توجيه جزء كبير من إيرادات الصفقات الاستثمارية لخفض الدين العام

قال وزير المالية المصري أحمد كجوك إن حكومة بلاده ملتزمة بتوجيه جزء كبير من الحصيلة الاستثنائية للصفقات الاستثمارية بشكل مباشر لخفض دين الحكومة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبدالفتاح فرج)

مصر: الاحتياطي النقدي الأجنبي يتخطى 50 مليار دولار لأول مرة على الإطلاق

قال البنك المركزي المصري، الأحد، إن صافي احتياطي النقد الأجنبي بالبلاد ارتفع إلى 50.071 مليار دولار في أكتوبر (تشرين الأول) من 49.534 مليار في سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تباين الأسهم الآسيوية بعد اقتراب «وول ستريت» من مستوياتها القياسية

متداولون يعملون أمام شاشات في بنك «هانا» في سيول (إ.ب.أ)
متداولون يعملون أمام شاشات في بنك «هانا» في سيول (إ.ب.أ)
TT

تباين الأسهم الآسيوية بعد اقتراب «وول ستريت» من مستوياتها القياسية

متداولون يعملون أمام شاشات في بنك «هانا» في سيول (إ.ب.أ)
متداولون يعملون أمام شاشات في بنك «هانا» في سيول (إ.ب.أ)

شهدت الأسهم الآسيوية أداءً متبايناً، يوم الخميس، بعدما اقتربت المؤشرات الأميركية من مستوياتها القياسية، في وقت سجلت فيه العقود الآجلة الأميركية ارتفاعاً طفيفاً.

وارتفع مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 0.2 في المائة إلى 51.139.48 نقطة، مع تحسن معنويات المستثمرين بعد إنهاء إغلاق الحكومة الأميركية. فقد وقّع الرئيس دونالد ترمب، مساء الأربعاء، مشروع قانون لتمويل الحكومة، منهياً أطول إغلاق في تاريخ الولايات المتحدة استمر 43 يوماً، تسبب في ضغوط مالية على الموظفين الفيدراليين، وتعطيل حركة المسافرين في المطارات، واصطفاف الطوابير أمام بنوك الطعام.

وقال ستيفن إينيس من شركة «إس بي آي» لإدارة الأصول: «لم يعطل الإغلاق الإنفاق فحسب، بل أخّر أيضاً صدور العديد من البيانات الاقتصادية الفيدرالية»، مضيفاً أن «المهم بالنسبة للأسواق بسيط: عودة الأمور إلى طبيعتها».

في المقابل، انخفض مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.6 في المائة إلى 26.766.71 نقطة، بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.4 في المائة إلى 4.016.24 نقطة، مدعوماً بمكاسب أسهم البرّ الرئيسي قبيل صدور بيانات الإقراض في الصين.

وفي كوريا الجنوبية، تذبذب مؤشر «كوسبي» بين المكاسب والخسائر قبل أن يغلق مرتفعاً بنسبة 0.1 في المائة عند 4.154.03 نقطة. كما فقد مؤشر «تايكس» التايواني مكاسبه المبكرة وتراجع بنسبة 0.1 في المائة، بينما انخفض مؤشر «سينسكس» الهندي بنسبة 0.2 في المائة.

وعلى «وول ستريت»، أنهى مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» جلسة الأربعاء مرتفعاً بنسبة 0.1 في المائة عند 6.850.92 نقطة، مقترباً من ذروته التاريخية المسجلة قبل أسبوعين. وقفز مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.7 في المائة إلى مستوى قياسي جديد بلغ 48.254.82 نقطة، فيما تراجع «ناسداك» المركب بنسبة 0.3 في المائة إلى 23.406.46 نقطة.

وقادت شركة «أدفانسد مايكرو ديفايسز (إيه إم دي)» موجة المكاسب؛ حيث صعد سهمها بنحو 9 في المائة بعد أن أعلنت الرئيسة التنفيذية ليزا سو أن الشركة تتوقع تحقيق معدل نمو سنوي مركب في الإيرادات يتجاوز 35 في المائة خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، مدفوعاً بـ«الزخم المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي».

وتشهد أسهم الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي تقلبات ملحوظة في الآونة الأخيرة، مع تساؤل المستثمرين حول مدى استمرار موجة الصعود القوية التي دفعت الأسواق الأميركية إلى مستويات تاريخية، رغم تباطؤ سوق العمل واستمرار الضغوط التضخمية. ويرى محللون أن هذه المكاسب السريعة تُذكّر بفقاعة الإنترنت في عام 2000 التي انتهت بانهيار كبير؛ حيث فقد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» آنذاك نحو نصف قيمته.

على سبيل المثال، تراجع سهم «إنفيديا» بنسبة 4.6 في المائة منذ بداية الشهر، بعد أن تضاعفت قيمته 4 مرات خلال السنوات الخمس الماضية. كما شهد السهم تذبذباً حاداً يوم الأربعاء، في حين هبط سهم «بالانتير تكنولوجيز»، وهي شركة أخرى تُعد من أبرز مستفيدي طفرة الذكاء الاصطناعي، بنسبة 3.6 في المائة، ليكون من أكبر الخاسرين على المؤشر.


الأرباح الفصلية لـ«أدنوك للغاز» تقفز 8 % في الربع الثالث

سيدة من الضيوف تنظر إلى هاتفها أثناء وقوفها في جناح شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول في أبوظبي (أ.ف.ب)
سيدة من الضيوف تنظر إلى هاتفها أثناء وقوفها في جناح شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول في أبوظبي (أ.ف.ب)
TT

الأرباح الفصلية لـ«أدنوك للغاز» تقفز 8 % في الربع الثالث

سيدة من الضيوف تنظر إلى هاتفها أثناء وقوفها في جناح شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول في أبوظبي (أ.ف.ب)
سيدة من الضيوف تنظر إلى هاتفها أثناء وقوفها في جناح شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول في أبوظبي (أ.ف.ب)

أعلنت شركة «أدنوك للغاز» ارتفاع صافي أرباحها للربع الثالث، 8 في المائة إلى 1.34 مليار دولار، يوم الخميس، محققةً أعلى صافي دخل فصلي في تاريخها، بعدما عوّض الطلب المحلي القوي وتحسن هوامش الربح أثر بيئة أسعار النفط الأضعف.

وقالت الشركة التابعة لشركة «بترول أبوظبي الوطنية العملاقة» (أدنوك) إن صافي الدخل في الأرباع الثلاثة الأولى المنتهية في 30 سبتمبر (أيلول)، بلغ 3.99 مليار دولار، بزيادة 10 في المائة عن العام السابق.

وقالت «أدنوك للغاز» إن نمو الأرباح جاء رغم أن متوسط أسعار النفط بلغ 71 دولاراً للبرميل خلال فترة التسعة أشهر، مقارنة مع 83 دولاراً للبرميل في الفترة نفسها من العام الماضي.

وكانت أعمال الغاز المحلية للشركة محركاً رئيسياً للأرباح، إذ بلغت أرباح مبيعات الغاز المحلية قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 914 مليون دولار في الربع الثالث بقفزة بواقع 26 في المائة على أساس سنوي.

وأرجعت «أدنوك للغاز» ذلك إلى زيادة حجم المبيعات المحلية بنسبة 4 في المائة و«التحسينات الهيكلية من إعادة التفاوض على العقود».

وقالت الرئيسة التنفيذية لـ«أدنوك للغاز»، فاطمة النعيمي، في بيان: «نتائجنا القياسية للربع الثالث... تؤكد مرونة نموذج أعمال الشركة وقدرته على التكيف مع تقلبات السوق». وستبدأ «أدنوك للغاز» بتوزيع الأرباح بشكل ربع سنوي، وبتوزيع أرباح فصلية بقيمة 896 مليون دولار للربع الثالث من العام للمساهمين بحلول 12 ديسمبر (كانون الأول). كما وافق مجلس إدارة الشركة على تمديد زيادة سنوية بنسبة خمسة في المائة في توزيعات الأرباح حتى عام 2030.


شركتان أميركية وألمانية تجريان محادثات لتوريد توربينات غاز لسوريا

محطة الطاقة في حلب (رويترز)
محطة الطاقة في حلب (رويترز)
TT

شركتان أميركية وألمانية تجريان محادثات لتوريد توربينات غاز لسوريا

محطة الطاقة في حلب (رويترز)
محطة الطاقة في حلب (رويترز)

قالت ثلاثة مصادر لـ«رويترز» إن شركة «جنرال إلكتريك فيرنوفا» الأميركية وشركة «سيمنس إنرجي» الألمانية تجريان محادثات لتوريد توربينات غاز لمشروع بقيمة سبعة مليارات دولار يهدف إلى إعادة بناء قطاع الطاقة السوري المتضرر من الحرب.

ووقعت سوريا اتفاقاً مع شركة تابعة لـ«باور إنترناشيونال» القابضة القطرية في مايو (أيار) لبناء أربع محطات لتوليد الطاقة بتوربينات غاز ذات دورة مركبة بطاقة إجمالية تبلغ 4000 ميغاواط. ويشمل الاتفاق أيضاً محطة للطاقة الشمسية بقدرة 1000 ميغاواط.

وذكر مصدر أنه من الممكن منح كل من «سيمنس إنرجي» و«جنرال إلكتريك فيرنوفا» عقوداً للمشروع، مضيفاً أنه من السابق لأوانه تحديد موعد إبرام الاتفاقيات.

ولم تتوفر تفاصيل عن المبلغ المرصود في الميزانية للتوربينات في إطار المشروع.

وقال مصدر آخر من الثلاثة إن المحادثات يمكن أن تفضي أيضاً إلى إبرام اتفاقيات تتجاوز التوربينات لتشمل توريد البنية التحتية الحيوية لشبكة الكهرباء.