الأسواق تترقب بيانات التضخم الأميركية قبل قرار «الفيدرالي»

شخص يقوم بشراء بعض المواد الغذائية من أحد المتاجر في لوس أنجليس (إ.ب.أ)
شخص يقوم بشراء بعض المواد الغذائية من أحد المتاجر في لوس أنجليس (إ.ب.أ)
TT

الأسواق تترقب بيانات التضخم الأميركية قبل قرار «الفيدرالي»

شخص يقوم بشراء بعض المواد الغذائية من أحد المتاجر في لوس أنجليس (إ.ب.أ)
شخص يقوم بشراء بعض المواد الغذائية من أحد المتاجر في لوس أنجليس (إ.ب.أ)

يترقب المستثمرون والأسواق العالمية نتائج تقرير التضخم الأميركي المقرر صدوره الأسبوع المقبل، وهو آخر مؤشر اقتصادي رئيسي قبل الاجتماع المرتقب للبنك الاحتياطي الفيدرالي في 16 و17 سبتمبر (أيلول).

وبينما تشير بعض المعطيات إلى ارتفاع محتمل في الأسعار، فإن محللين يرون أن هذه الزيادة لن تكون كافية لمنع البنك المركزي من تخفيض أسعار الفائدة.

سيقدم مؤشر أسعار المنتجين لشهر أغسطس (آب)، المقرر إصداره يوم الأربعاء، للمستثمرين أول نظرة على مدى استمرار ارتفاع تكاليف السلع المستوردة نتيجة فرض الرسوم الجمركية. أما يوم الخميس، فسيُظهر مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أغسطس مدى تأثير ارتفاع التكاليف على أسعار المنتجات. وفي يوم الجمعة، سيولي «الاحتياطي الفيدرالي» اهتماماً كبيراً لاستطلاع جامعة ميشيغان الأولي حول معنويات المستهلكين لشهر سبتمبر. كما سيُصدر مكتب إحصاءات العمل الأميركي، يوم الثلاثاء، تقديره السنوي الأولي المعدل لبيانات عدد الوظائف خارج القطاع الزراعي، والذي يشمل البيانات من أبريل (نيسان) 2024 حتى مارس (آذار) 2025 وسط توقعات بأن يكون هذا التقدير سلبياً، حيث من المتوقع انخفاض عدد الوظائف بنحو 400 ألف وظيفة.

تأثير الرسوم على الأسعار

تُعدّ الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس ترمب عاملاً رئيسياً في تسريع وتيرة تضخم أسعار السلع، وهو ما ظهر جلياً في البيانات الأخيرة. ورغم أن تأثير الرسوم الجمركية على «السلع الأساسية» (التي تُشكل 19 في المائة من سلة التضخم) يبدو واضحاً، فإن خبراء يشيرون إلى أن التضخم في قطاعات أخرى، مثل الإسكان، قد تباطأ. فبيانات حديثة لأسعار الإيجارات تشير إلى تباطؤ محتمل، ما يُعادل أي زيادة في أسعار السلع، بحسب شركة «آي إن جي» للأبحاث.

تراجع الثقة وارتفاع التوقعات

تُظهر المؤشرات الاقتصادية الأخرى حالة من القلق العام، حيث انخفض مؤشر ثقة المستهلكين إلى مستويات ضعيفة جداً. ويُعزى هذا التراجع إلى مخاوف الأسر من ارتفاع الأسعار نتيجة للرسوم الجمركية، بالإضافة إلى تزايد القلق بشأن فقدان الوظائف. في الوقت نفسه، ارتفعت توقعات المستهلكين للتضخم على المدى الطويل، وهو ما قد يُثير قلق صُنّاع القرار في «الاحتياطي الفيدرالي».

وعلى صعيد آخر، لا يزال وضع المالية العامة للحكومة الأميركية في تدهور مستمر. وتشير التوقعات إلى استمرار ارتفاع الاقتراض الشهري، حيث إن عائدات الرسوم الجمركية لم تُحقق الوعود المالية التي تحدث عنها الرئيس ترمب.


مقالات ذات صلة

معظم أسواق الخليج تغلق على انخفاض مع تقلص آمال خفض الفائدة الأميركية

الاقتصاد مستثمر يتابع شاشات التداول في السوق السعودية (أ.ف.ب)

معظم أسواق الخليج تغلق على انخفاض مع تقلص آمال خفض الفائدة الأميركية

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية على انخفاض يوم الثلاثاء، متأثرة بتراجع أسعار النفط وتلاشي الآمال في خفض سعر الفائدة الأميركية في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد عامل يعرض سبيكة ذهب وزنها كيلوغرام واحد في مصفاة «إي بي سي» بسيدني (أ.ف.ب)

الذهب يستقر دون 4 آلاف دولار بفضل مرونة الدولار وتوقعات خفض الفائدة

سجّل الذهب تداولات دون مستوى 4 آلاف دولار للأوقية مجدداً يوم الثلاثاء، حيث حافظ الدولار على تماسكه عند أعلى مستوى في أكثر من 3 أشهر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد بنك إنجلترا والمنطقة المالية في لندن (رويترز)

بنك إنجلترا يعلن «الهدنة» النقدية ترقباً لـ«موازنة الخريف»

يستعد بنك إنجلترا لإعلان قراره الحاسم بشأن أسعار الفائدة يوم الخميس المقبل، وسط ترجيحات واسعة للإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص باول يتحدث في مؤتمر صحافي بعد قرار اللجنة خفض أسعار الفائدة (أ.ب)

خاص هل خفّض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة في الوقت المناسب؟

جاءت خطوة الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة في وقت مثير للجدل، وسط تراجع في سوق العمل وحالة شلل حكومي.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد مستثمر ينظر لشاشة أسهم متراجعة في بورصة الكويت (أ.ف.ب)

أسواق الخليج تفتتح التداولات المبكرة على ارتفاع بعد قرار «الفيدرالي»

ارتفعت جميع أسواق الأسهم الخليجية على ارتفاع في التداولات المبكرة، يوم الخميس، وذلك بعد أن قرَّر «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي خفض سعر الفائدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تدهور معنويات المستهلك الأميركي في نوفمبر بفعل شلل الحكومة

مسافر ينتظر في مطار نيوارك بولاية نيو جيرسي (أ.ب)
مسافر ينتظر في مطار نيوارك بولاية نيو جيرسي (أ.ب)
TT

تدهور معنويات المستهلك الأميركي في نوفمبر بفعل شلل الحكومة

مسافر ينتظر في مطار نيوارك بولاية نيو جيرسي (أ.ب)
مسافر ينتظر في مطار نيوارك بولاية نيو جيرسي (أ.ب)

أظهر مسح صدر يوم الجمعة أن معنويات المستهلكين الأميركيين تراجعت إلى أدنى مستوى لها فيما يقرب من ثلاث سنوات ونصف السنة في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، وسط مخاوف متزايدة بشأن التداعيات الاقتصادية لأطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد.

وأفادت مسوحات المستهلكين، الصادرة عن جامعة ميشيغان، أن مؤشر ثقة المستهلكين تراجع إلى 50.3 هذا الشهر، وهو أدنى مستوى يسجله المؤشر منذ يونيو (حزيران) 2022. وكان المؤشر قد سجّل قراءة نهائية بلغت 53.6 في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين توقع الاقتصاديون في استطلاع لـ«رويترز» أن ينخفض المؤشر إلى 53.2.

وقالت مديرة مسوحات المستهلكين، جوان هسو، في بيان: «مع استمرار الإغلاق الحكومي الفيدرالي لأكثر من شهر، يعبّر المستهلكون الآن عن قلقهم بشأن العواقب السلبية المحتملة على الاقتصاد». وأضافت أن «الانخفاض في المعنويات هذا الشهر كان واسع الانتشار عبر مختلف فئات السكان، وشمل مختلف الفئات العمرية ومستويات الدخل والانتماءات السياسية».

تبعات الإغلاق تطول الملايين

دخل الإغلاق الحكومي شهره الثاني، مما أدى إلى خفض الإعانات، بما في ذلك قسائم الطعام، لملايين الأسر ذات الدخل المنخفض. كما تم تسريح مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين أو اضطروا إلى العمل دون أجر، في حين يواجه المسافرون تأخيرات في المطارات بسبب توقف بعض الرحلات.

وحول التضخم، ارتفع مقياس المسح لتوقعات المستهلكين للتضخم خلال العام المقبل إلى 4.7 في المائة هذا الشهر، مرتفعاً من 4.6 في المائة في أكتوبر. ومع ذلك، تراجعت توقعات المستهلكين للتضخم على مدى السنوات الخمس المقبلة إلى 3.6 في المائة، مقارنة بـ3.9 في المائة الشهر الماضي.


وول ستريت تتراجع وتتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ شهر

متداولان يعملان في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداولان يعملان في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

وول ستريت تتراجع وتتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ شهر

متداولان يعملان في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداولان يعملان في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

تراجعت الأسهم في بورصة وول ستريت خلال تداولات صباح الجمعة، لتتجه بذلك إلى تسجيل أول خسارة أسبوعية لها منذ أربعة أسابيع.

انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.7 في المائة في التداولات الصباحية. كما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بـ143 نقطة، أو 0.3 في المائة، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.2 في المائة.

أسهم التكنولوجيا تقود التراجع

كان السوق مثقلاً بشكل رئيسي بأسهم شركات التكنولوجيا، خاصةً تلك الأسماء الكبرى ذات التقييمات الضخمة التي تمنحها تأثيراً كبيراً على اتجاه السوق العام.

وعلى الرغم من أن عدد الأسهم الرابحة كان أكبر من الخاسرة ضمن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بشكل عام، فإن المؤشر جُرّ إلى الأسفل بسبب هبوط أسهم كبرى، مثل إنفيديا التي انخفضت بنسبة 2.5 في المائة، وبرودكوم التي تراجعت بنسبة 2.1 في المائة.

نتائج الشركات تحرك الأسهم

ظل تركيز المستثمرين منصباً على أحدث التقارير الربعية والتوقعات الصادرة عن الشركات الأميركية. وفي هذا السياق، تراجعت أسهم شركة الدفع بلوك، التي تدير أعمال «سكوير» و«كاش آب» بنسبة 10.9 في المائة بعد أن جاءت نتائجها أقل من التوقعات.

على الجانب المقابل، قفزت أسهم شركة «إكسبيديا غروب» بنسبة 17.5 في المائة بعد تجاوزها توقعات المحللين لأرباحها الفصلية، في حين ارتفعت أسهم شركة «بيلوتون» لصناعة معدات التمارين الرياضية بنسبة 6.1 في المائة بعد أن فاقت نتائجها التقديرات.

استقرار العوائد

ظلت عوائد سندات الخزانة مستقرة نسبياً في سوق السندات؛ حيث ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.10 في المائة مقارنة بـ4.09 في المائة في وقت متأخر من يوم الخميس، بينما بقي عائد سندات السنتين عند 3.56 في المائة.

وفي الوقت نفسه، انخفضت الأسواق في أوروبا وآسيا. وقد أعلنت الصين عن انكماش صادراتها بنسبة 1.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، مع انخفاض الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة بنسبة 25 في المائة مقارنة بالعام السابق.

ومع ذلك، يتوقع الاقتصاديون أن تتعافى الصادرات الصينية بعد اتفاق الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الصيني شي جينبينغ على تخفيف حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.


هاسيت: التأثير الاقتصادي للإغلاق الحكومي «يفوق التوقعات بكثير»

كيفن هاست يتحدث إلى الصحافيين خارج البيت الأبيض في واشنطن 31 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)
كيفن هاست يتحدث إلى الصحافيين خارج البيت الأبيض في واشنطن 31 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

هاسيت: التأثير الاقتصادي للإغلاق الحكومي «يفوق التوقعات بكثير»

كيفن هاست يتحدث إلى الصحافيين خارج البيت الأبيض في واشنطن 31 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)
كيفن هاست يتحدث إلى الصحافيين خارج البيت الأبيض في واشنطن 31 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)

قال مستشار البيت الأبيض كيفن هاسيت إن تأثير الإغلاق الحكومي الأميركي على الاقتصاد يفوق التوقعات بكثير، مشيراً إلى أن قطاعي السفر والترفيه من بين الأكثر تضرراً.

وفي مقابلة مع شبكة «فوكس» للأعمال، أوضح هاسيت أن تداعيات الإغلاق «أسوأ بكثير مما كنا نتخيله»، مضيفاً أن الشلل الإداري طال قطاعات حيوية وألحق ضرراً واسعاً بحركة النقل الجوي.

خفض الرحلات بسبب الإغلاق الحكومي

وقد دخل قرار إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) غير المسبوق بتقليص الرحلات الجوية على مستوى البلاد حيّز التنفيذ صباح الجمعة، في خطوة وُصفت بأنها تعكس عمق الأزمة الناتجة عن الإغلاق الطويل، بينما حاول العديد من المسافرين تعديل خططهم وسط حالة من الفوضى.

وشمل القرار أربعين مطاراً في أكثر من عشرين ولاية، من بينها مراكز رئيسية مثل أتلانتا، دالاس، دنفر، لوس أنجليس، وشارلوت بولاية كارولاينا الشمالية، إضافة إلى تأثر مطارات كبرى في نيويورك، هيوستن، شيكاغو، وواشنطن، مع احتمال امتداد الأثر إلى مطارات إقليمية أصغر، وفق «رويترز».

وفي خضم الفوضى، سارعت شركات الطيران إلى تعديل جداول رحلاتها، وألغت مئات الرحلات منذ مساء الخميس تحسباً لتطبيق القرار. وقال ديفيد سيمور، المدير التنفيذي للعمليات في الخطوط الجوية الأميركية، لبرنامج «صباح الخير يا أميركا» على قناة «إيه بي سي»: «نشغّل أكثر من 6000 رحلة يومياً، لكننا اضطررنا لإلغاء نحو 220 رحلة اليوم، ومن المرجح استمرار ذلك حتى نهاية عطلة نهاية الأسبوع. نعمل على مدار الساعة لتقليل الإزعاج لعملائنا إلى أدنى حد».

وحثّت شركات الطيران المسافرين على التحقق من حالة رحلاتهم عبر التطبيقات، بينما شهدت شركات تأجير السيارات زيادة لافتة في الطلب، حيث أعلنت «هيرتز» عن ارتفاع حجوزات الرحلات ذات الاتجاه الواحد بأكثر من 20 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وكتب جيل ويست، الرئيس التنفيذي لـ«هيرتز»: «ننضم إلى شركات الطيران في حثّ الكونغرس على التوصل إلى حل سريع وواضح. كل يوم تأخير يزيد الاضطراب ويقوّض ثقة المسافرين».

وحسب موقع «فلايت أوير»، تم إلغاء أكثر من 815 رحلة جوية على مستوى البلاد حتى الآن. وأعلنت «دلتا إيرلاينز» إلغاء نحو 170 رحلة يوم الجمعة، فيما خفّضت الخطوط الجوية الأميركية عملياتها بمعدل 220 رحلة يومياً حتى الاثنين المقبل.

وأوضحت إدارة الطيران الفيدرالية أن التخفيضات ستبدأ بنسبة 4 في المائة وتتصاعد تدريجياً لتصل إلى 10 في المائة بحلول 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، خلال ساعات الذروة بين السادسة صباحاً والعاشرة مساءً، وستشمل جميع شركات الطيران التجارية.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه الإجراءات ضرورية لتخفيف الضغط على مراقبي الحركة الجوية الذين يعملون دون أجر منذ أكثر من شهر، في ظل نوبات عمل طويلة تصل إلى ستة أيام أسبوعياً وساعات إضافية إلزامية، ما أدى إلى تزايد حالات الإرهاق والمطالب بالتعويض المالي.

يأتي هذا التطور بينما تكثف إدارة ترمب ضغوطها على الديمقراطيين في الكونغرس لإنهاء الإغلاق الذي أصاب مؤسسات الحكومة بالشلل.

وأكدت شركات الطيران أنها ستسعى لتقليل التأثير على العملاء قدر الإمكان، عبر تقليص الرحلات إلى المدن الصغيرة والمتوسطة أولاً. وبحسب وزارة النقل، يتعيّن على شركات الطيران رد أموال الرحلات الملغاة، لكنها ليست ملزمة بتعويض تكاليف إضافية مثل الإقامة أو الطعام إلا إذا كان سبب الإلغاء ضمن سيطرتها التشغيلية.

وحذّر هنري هارتفيلدت، محلل قطاع الطيران، من أن التخفيضات «ستترك أثراً واضحاً على منظومة النقل الجوي الأميركية بأكملها»، لافتاً إلى أن تباطؤ حركة الطرود والشحن الجوي سيزيد من حدة الأزمة، خاصة مع تأثر مراكز رئيسية مثل «ممفيس» (مقر فيديكس) و«لويفيل» (مقر يو بي إس)، حيث شهد الأخير مؤخراً حادث تحطم طائرة شحن مميت.