مبيعات التجزئة البريطانية تتجاوز التوقعات في يوليو

أسعار المنازل ترتفع 0.3 % في أغسطس وتبلغ أعلى مستوى لها منذ العام الماضي

أشخاص ومتسوقون يعبرون شارع أوكسفورد سيركس في لندن (رويترز)
أشخاص ومتسوقون يعبرون شارع أوكسفورد سيركس في لندن (رويترز)
TT

مبيعات التجزئة البريطانية تتجاوز التوقعات في يوليو

أشخاص ومتسوقون يعبرون شارع أوكسفورد سيركس في لندن (رويترز)
أشخاص ومتسوقون يعبرون شارع أوكسفورد سيركس في لندن (رويترز)

سجلت مبيعات التجزئة في بريطانيا ارتفاعاً أكبر من المتوقَّع في يوليو (تموز)، مدعومة بالطقس الحار وبطولة أوروبا لكرة القدم للسيدات، إلا أن النمو السنوي جاء أضعف من التوقعات بعد مراجعات واسعة لبيانات الأشهر السابقة.

وقال مكتب الإحصاء الوطني إن حجم المبيعات ارتفع في يوليو بنسبة 0.6 في المائة مقارنة بشهر يونيو (حزيران)، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين البالغة 0.2 في المائة، في استطلاع أجرته «رويترز»، بينما بلغ معدل النمو السنوي 1.1 في المائة فقط.

كما جرى تعديل بيانات يونيو بشكل كبير؛ حيث تم خفض معدل النمو الشهري من 0.9 في المائة إلى 0.3 في المائة، إضافة إلى مراجعات أخرى مهمة لبيانات سابقة. وأرجأ المكتب إصدار البيانات لإتاحة الوقت لتصحيح التعديلات الموسمية، بعد أن تبيَّن أنها لم تأخذ بشكل دقيق في الاعتبار العطلات الرسمية، مثل عيد الفصح واختلاف فترات جمع البيانات بين الأشهر.

وقال جيمس بنفورد، المدير العام الجديد للإحصاءات الاقتصادية في المكتب: «تعكس الأرقام المنشورة اليوم نمطاً عاماً مشابهاً للنمو السنوي، لكن مع تقلبات أقل على أساس شهري». ولم يسجل الجنيه الإسترليني تغيراً يُذكر بعد صدور البيانات.

تأتي هذه الأرقام قبل أسبوع من نشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي لشهر يوليو، التي يتوقع المحللون أن تُظهر تباطؤاً، بعد نمو قوي مفاجئ في النصف الأول من العام، ساهم فيه ارتفاع الإنفاق الحكومي.

وفي الشهر الماضي، أفاد اتحاد التجزئة البريطاني بأن الإنفاق النقدي لأعضائه (ومعظمهم من سلاسل كبرى) ارتفع بنسبة 2.5 في المائة في يوليو، مدفوعاً بالإنفاق على الغذاء وملابس الصيف، خلال خامس أكثر أشهر يوليو حرارة على الإطلاق. لكن بعد احتساب التضخم، ولا سيما في أسعار المواد الغذائية، تراجعت أحجام المشتريات.

أما على صعيد الشركات، فقد ذكرت سلسلة «كاريز» للأجهزة الكهربائية أن الطقس الحار عزز الطلب على أجهزة التكييف والمراوح، مما ساهم في رفع مبيعاتها في بريطانيا وآيرلندا بنسبة 3 في المائة خلال الأشهر الأربعة المنتهية في أغسطس.

أسعار المنازل تتفوق على التوقعات

وفي قطاع العقارات، أظهرت بيانات بنك هاليفاكس يوم الجمعة أن أسعار المنازل ارتفعت في أغسطس 0.3 في المائة للشهر الثالث على التوالي، لتصبح أعلى بنسبة 2.2 في المائة مقارنة بالعام الماضي، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى زيادة شهرية قدرها 0.1 في المائة، وسنوية بـ2 في المائة.

ورغم ذلك، ظل نمو أسعار المنازل أبطأ من التضخم العام في الأشهر الأخيرة، بعدما شهدت السوق ارتفاعاً حاداً في الربع الأول من العام بدعم من الإعفاءات الضريبية على العقارات. وقالت أماندا برايدن، رئيسة قسم الرهن العقاري في «هاليفاكس»: «رغم الضبابية في المشهد الاقتصادي، أثبتت سوق الإسكان في السنوات الأخيرة قدرتها على الصمود. ومع تحسُّن القدرة على تحمل التكاليف ومرونة الطلب، نتوقع نمواً بطيئاً لكنه ثابت في الأسعار حتى نهاية العام».

في المقابل، أظهرت بيانات «نايشن وايد» أن الأسعار تراجعت بشكل غير متوقع 0.1 في المائة في أغسطس، مما أدى إلى تباطؤ التضخم السنوي من 2.4 في المائة إلى 2.1 في المائة. وأشار موقع «رايت موف» العقاري إلى أن المبيعات ارتفعت في يوليو بعد أن خفّض البائعون أسعارهم الأولية بأكثر من المعتاد نتيجة زيادة المعروض من المنازل.

وبحسب «هاليفاكس»، بلغ متوسط سعر العقار مستوى قياسياً جديداً عند 299.331 جنيهاً إسترلينياً (404.366 دولاراً)، فيما أظهرت بيانات بنك إنجلترا أن موافقات الرهن العقاري صعدت في يوليو إلى أعلى مستوى في ستة أشهر.

ومع ذلك، أشارت هيئة «ريكس» العقارية إلى أن بعض المشترين يتوخون الحذر تحسباً لاحتمال رفع الضرائب على المنازل الأعلى سعراً، في موازنة الخريف التي ستعرضها وزيرة المالية راشيل ريفز في 26 نوفمبر (تشرين الثاني).

أما على صعيد الإيجارات، فأظهرت بيانات «رايت موف»، يوم الجمعة، أن متوسط الإيجار المعلَن حديثاً ارتفع 3 في المائة على أساس سنوي في أغسطس، مسجلاً مستوى قياسيا عند 1.577 جنيهاً إسترلينياً شهرياً.


مقالات ذات صلة

«المركزي التركي» يرفع توقعاته للتضخم بنهاية العام إلى متوسط 32 %

الاقتصاد البنك المركزي التركي (الموقع الرئيسي)

«المركزي التركي» يرفع توقعاته للتضخم بنهاية العام إلى متوسط 32 %

رفع البنك المركزي التركي توقعاته للتضخم في نهاية العام إلى ما يتراوح ما بين 31 و33 في المائة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد الرئيس البرازيلي خلال إلقائه كلمة في جلسة عامة بمؤتمر «كوب 30» في بيليم (د.ب.أ)

«كوب 30» في البرازيل... بين تحدي الإحباط الأميركي وأمل «صندوق الغابات»

تستعد مدينة بيليم البرازيلية الواقعة في منطقة الأمازون لانطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين للتغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (بيليم (البرازيل))
الاقتصاد تمثيل للعملات المشفرة في رسم توضيحي (رويترز)

اليابان تدعم أكبر 3 بنوك لإصدار عملات مستقرة لتعزيز المدفوعات الرقمية

قالت وزيرة المالية اليابانية ساتسوكي كاتاياما، يوم الجمعة، إن هيئة الخدمات المالية اليابانية ستدعم مشروعاً مشتركاً لأكبر 3 بنوك في البلاد لإصدار عملات مستقرة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
خاص جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص غداً... الرياض تستضيف الدورة الـ26 لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة

تستضيف العاصمة السعودية الرياض، ابتداءً من يوم الجمعة، أعمال الدورة الـ26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.

زينب علي (الرياض)
أفريقيا مسؤول أممي يُحذر من تصاعد الإرهاب في غرب أفريقيا والساحل بسبب غياب الحوار المجتمعي (كريستوف بيس - إعلام محلي)

نيجيريا تحتضن أول مؤتمر إسلامي لدول غرب أفريقيا لبحث أسباب التطرف العنيف

حذر مسؤول في الأمم المتحدة من اتساع رقعة العنف وازدياد خطر الإرهاب في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، ودعا إلى تبني مقاربات جديدة تركّز على الحوار المجتمعي.

الشيخ محمد (نواكشوط)

تدهور معنويات المستهلك الأميركي في نوفمبر بفعل شلل الحكومة

مسافر ينتظر في مطار نيوارك بولاية نيو جيرسي (أ.ب)
مسافر ينتظر في مطار نيوارك بولاية نيو جيرسي (أ.ب)
TT

تدهور معنويات المستهلك الأميركي في نوفمبر بفعل شلل الحكومة

مسافر ينتظر في مطار نيوارك بولاية نيو جيرسي (أ.ب)
مسافر ينتظر في مطار نيوارك بولاية نيو جيرسي (أ.ب)

أظهر مسح صدر يوم الجمعة أن معنويات المستهلكين الأميركيين تراجعت إلى أدنى مستوى لها فيما يقرب من ثلاث سنوات ونصف السنة في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، وسط مخاوف متزايدة بشأن التداعيات الاقتصادية لأطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد.

وأفادت مسوحات المستهلكين، الصادرة عن جامعة ميشيغان، أن مؤشر ثقة المستهلكين تراجع إلى 50.3 هذا الشهر، وهو أدنى مستوى يسجله المؤشر منذ يونيو (حزيران) 2022. وكان المؤشر قد سجّل قراءة نهائية بلغت 53.6 في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين توقع الاقتصاديون في استطلاع لـ«رويترز» أن ينخفض المؤشر إلى 53.2.

وقالت مديرة مسوحات المستهلكين، جوان هسو، في بيان: «مع استمرار الإغلاق الحكومي الفيدرالي لأكثر من شهر، يعبّر المستهلكون الآن عن قلقهم بشأن العواقب السلبية المحتملة على الاقتصاد». وأضافت أن «الانخفاض في المعنويات هذا الشهر كان واسع الانتشار عبر مختلف فئات السكان، وشمل مختلف الفئات العمرية ومستويات الدخل والانتماءات السياسية».

تبعات الإغلاق تطول الملايين

دخل الإغلاق الحكومي شهره الثاني، مما أدى إلى خفض الإعانات، بما في ذلك قسائم الطعام، لملايين الأسر ذات الدخل المنخفض. كما تم تسريح مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين أو اضطروا إلى العمل دون أجر، في حين يواجه المسافرون تأخيرات في المطارات بسبب توقف بعض الرحلات.

وحول التضخم، ارتفع مقياس المسح لتوقعات المستهلكين للتضخم خلال العام المقبل إلى 4.7 في المائة هذا الشهر، مرتفعاً من 4.6 في المائة في أكتوبر. ومع ذلك، تراجعت توقعات المستهلكين للتضخم على مدى السنوات الخمس المقبلة إلى 3.6 في المائة، مقارنة بـ3.9 في المائة الشهر الماضي.


وول ستريت تتراجع وتتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ شهر

متداولان يعملان في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداولان يعملان في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

وول ستريت تتراجع وتتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ شهر

متداولان يعملان في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداولان يعملان في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

تراجعت الأسهم في بورصة وول ستريت خلال تداولات صباح الجمعة، لتتجه بذلك إلى تسجيل أول خسارة أسبوعية لها منذ أربعة أسابيع.

انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.7 في المائة في التداولات الصباحية. كما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بـ143 نقطة، أو 0.3 في المائة، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.2 في المائة.

أسهم التكنولوجيا تقود التراجع

كان السوق مثقلاً بشكل رئيسي بأسهم شركات التكنولوجيا، خاصةً تلك الأسماء الكبرى ذات التقييمات الضخمة التي تمنحها تأثيراً كبيراً على اتجاه السوق العام.

وعلى الرغم من أن عدد الأسهم الرابحة كان أكبر من الخاسرة ضمن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بشكل عام، فإن المؤشر جُرّ إلى الأسفل بسبب هبوط أسهم كبرى، مثل إنفيديا التي انخفضت بنسبة 2.5 في المائة، وبرودكوم التي تراجعت بنسبة 2.1 في المائة.

نتائج الشركات تحرك الأسهم

ظل تركيز المستثمرين منصباً على أحدث التقارير الربعية والتوقعات الصادرة عن الشركات الأميركية. وفي هذا السياق، تراجعت أسهم شركة الدفع بلوك، التي تدير أعمال «سكوير» و«كاش آب» بنسبة 10.9 في المائة بعد أن جاءت نتائجها أقل من التوقعات.

على الجانب المقابل، قفزت أسهم شركة «إكسبيديا غروب» بنسبة 17.5 في المائة بعد تجاوزها توقعات المحللين لأرباحها الفصلية، في حين ارتفعت أسهم شركة «بيلوتون» لصناعة معدات التمارين الرياضية بنسبة 6.1 في المائة بعد أن فاقت نتائجها التقديرات.

استقرار العوائد

ظلت عوائد سندات الخزانة مستقرة نسبياً في سوق السندات؛ حيث ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.10 في المائة مقارنة بـ4.09 في المائة في وقت متأخر من يوم الخميس، بينما بقي عائد سندات السنتين عند 3.56 في المائة.

وفي الوقت نفسه، انخفضت الأسواق في أوروبا وآسيا. وقد أعلنت الصين عن انكماش صادراتها بنسبة 1.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، مع انخفاض الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة بنسبة 25 في المائة مقارنة بالعام السابق.

ومع ذلك، يتوقع الاقتصاديون أن تتعافى الصادرات الصينية بعد اتفاق الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الصيني شي جينبينغ على تخفيف حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.


هاسيت: التأثير الاقتصادي للإغلاق الحكومي «يفوق التوقعات بكثير»

كيفن هاست يتحدث إلى الصحافيين خارج البيت الأبيض في واشنطن 31 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)
كيفن هاست يتحدث إلى الصحافيين خارج البيت الأبيض في واشنطن 31 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

هاسيت: التأثير الاقتصادي للإغلاق الحكومي «يفوق التوقعات بكثير»

كيفن هاست يتحدث إلى الصحافيين خارج البيت الأبيض في واشنطن 31 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)
كيفن هاست يتحدث إلى الصحافيين خارج البيت الأبيض في واشنطن 31 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)

قال مستشار البيت الأبيض كيفن هاسيت إن تأثير الإغلاق الحكومي الأميركي على الاقتصاد يفوق التوقعات بكثير، مشيراً إلى أن قطاعي السفر والترفيه من بين الأكثر تضرراً.

وفي مقابلة مع شبكة «فوكس» للأعمال، أوضح هاسيت أن تداعيات الإغلاق «أسوأ بكثير مما كنا نتخيله»، مضيفاً أن الشلل الإداري طال قطاعات حيوية وألحق ضرراً واسعاً بحركة النقل الجوي.

خفض الرحلات بسبب الإغلاق الحكومي

وقد دخل قرار إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) غير المسبوق بتقليص الرحلات الجوية على مستوى البلاد حيّز التنفيذ صباح الجمعة، في خطوة وُصفت بأنها تعكس عمق الأزمة الناتجة عن الإغلاق الطويل، بينما حاول العديد من المسافرين تعديل خططهم وسط حالة من الفوضى.

وشمل القرار أربعين مطاراً في أكثر من عشرين ولاية، من بينها مراكز رئيسية مثل أتلانتا، دالاس، دنفر، لوس أنجليس، وشارلوت بولاية كارولاينا الشمالية، إضافة إلى تأثر مطارات كبرى في نيويورك، هيوستن، شيكاغو، وواشنطن، مع احتمال امتداد الأثر إلى مطارات إقليمية أصغر، وفق «رويترز».

وفي خضم الفوضى، سارعت شركات الطيران إلى تعديل جداول رحلاتها، وألغت مئات الرحلات منذ مساء الخميس تحسباً لتطبيق القرار. وقال ديفيد سيمور، المدير التنفيذي للعمليات في الخطوط الجوية الأميركية، لبرنامج «صباح الخير يا أميركا» على قناة «إيه بي سي»: «نشغّل أكثر من 6000 رحلة يومياً، لكننا اضطررنا لإلغاء نحو 220 رحلة اليوم، ومن المرجح استمرار ذلك حتى نهاية عطلة نهاية الأسبوع. نعمل على مدار الساعة لتقليل الإزعاج لعملائنا إلى أدنى حد».

وحثّت شركات الطيران المسافرين على التحقق من حالة رحلاتهم عبر التطبيقات، بينما شهدت شركات تأجير السيارات زيادة لافتة في الطلب، حيث أعلنت «هيرتز» عن ارتفاع حجوزات الرحلات ذات الاتجاه الواحد بأكثر من 20 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وكتب جيل ويست، الرئيس التنفيذي لـ«هيرتز»: «ننضم إلى شركات الطيران في حثّ الكونغرس على التوصل إلى حل سريع وواضح. كل يوم تأخير يزيد الاضطراب ويقوّض ثقة المسافرين».

وحسب موقع «فلايت أوير»، تم إلغاء أكثر من 815 رحلة جوية على مستوى البلاد حتى الآن. وأعلنت «دلتا إيرلاينز» إلغاء نحو 170 رحلة يوم الجمعة، فيما خفّضت الخطوط الجوية الأميركية عملياتها بمعدل 220 رحلة يومياً حتى الاثنين المقبل.

وأوضحت إدارة الطيران الفيدرالية أن التخفيضات ستبدأ بنسبة 4 في المائة وتتصاعد تدريجياً لتصل إلى 10 في المائة بحلول 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، خلال ساعات الذروة بين السادسة صباحاً والعاشرة مساءً، وستشمل جميع شركات الطيران التجارية.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه الإجراءات ضرورية لتخفيف الضغط على مراقبي الحركة الجوية الذين يعملون دون أجر منذ أكثر من شهر، في ظل نوبات عمل طويلة تصل إلى ستة أيام أسبوعياً وساعات إضافية إلزامية، ما أدى إلى تزايد حالات الإرهاق والمطالب بالتعويض المالي.

يأتي هذا التطور بينما تكثف إدارة ترمب ضغوطها على الديمقراطيين في الكونغرس لإنهاء الإغلاق الذي أصاب مؤسسات الحكومة بالشلل.

وأكدت شركات الطيران أنها ستسعى لتقليل التأثير على العملاء قدر الإمكان، عبر تقليص الرحلات إلى المدن الصغيرة والمتوسطة أولاً. وبحسب وزارة النقل، يتعيّن على شركات الطيران رد أموال الرحلات الملغاة، لكنها ليست ملزمة بتعويض تكاليف إضافية مثل الإقامة أو الطعام إلا إذا كان سبب الإلغاء ضمن سيطرتها التشغيلية.

وحذّر هنري هارتفيلدت، محلل قطاع الطيران، من أن التخفيضات «ستترك أثراً واضحاً على منظومة النقل الجوي الأميركية بأكملها»، لافتاً إلى أن تباطؤ حركة الطرود والشحن الجوي سيزيد من حدة الأزمة، خاصة مع تأثر مراكز رئيسية مثل «ممفيس» (مقر فيديكس) و«لويفيل» (مقر يو بي إس)، حيث شهد الأخير مؤخراً حادث تحطم طائرة شحن مميت.