بنوك يابانية كبرى تدرس إجلاء موظفيها من الشرق الأوسط

إيرانيون يتفقدون سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الإيراني دُمرت خلال غارة إسرائيلية (أ.ف.ب)
إيرانيون يتفقدون سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الإيراني دُمرت خلال غارة إسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

بنوك يابانية كبرى تدرس إجلاء موظفيها من الشرق الأوسط

إيرانيون يتفقدون سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الإيراني دُمرت خلال غارة إسرائيلية (أ.ف.ب)
إيرانيون يتفقدون سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الإيراني دُمرت خلال غارة إسرائيلية (أ.ف.ب)

تدرس العديد من البنوك اليابانية الكبرى إجلاء موظفيها من الشرق الأوسط، وفرض بنك «جيه بي مورغان»، العملاق في وول ستريت، قيوداً على سفر موظفيه في المنطقة في ظل تصاعد التوتر.

ودخلت الولايات المتحدة الحرب على إيران، مطلع الأسبوع، بشنها ضربات على ثلاثة مواقع نووية رئيسية لتنضم إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف إنهاء طموحات طهران النووية. وتعهدت إيران بالرد.

وقصفت إسرائيل، يوم الاثنين، «سجن إيفين»، شمال طهران، وهو رمز بارز لنظام الحكم الإيراني، فيما وصفته إسرائيل بأنه أعنف قصف لها على العاصمة الإيرانية حتى الآن.

وقال متحدث باسم مجموعة «سوميتومو ميتسوي» المالية اليابانية إنها بدأت في إجلاء موظفيها من بلدان، منها إيران وقطر من أجل سلامتهم. وقال مصدر مطلع لـ«رويترز»، يوم الاثنين، إن بنك «جي بي مورغان» لا يسمح لموظفيه حالياً بالسفر من الشرق الأوسط وإليه إلا في حالات الضرورة.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لتتسنى له مناقشته معلومات سرية، أن أكبر بنك أميركي يقدم الدعم لموظفيه على أساس كل حالة على حدة إذا اقتضت الحاجة.

وذكر مصدر أن بنك «جولدمان ساكس» طلب من موظفيه في إسرائيل العمل عن بعد قبل نحو أسبوع. وقال متحدث باسم مجموعة «ميتسوبيشي يو إف جي» المالية أيضاً إنها بدأت إجلاء بعض أفراد أُسر الموظفين من دبي والرياض، وتدرس كذلك السماح للموظفين بالمغادرة بناءً على تقديرهم للوضع.

وقال أنج وي خون رئيس إدارة المخاطر في فرع بنك سنغافورة بمركز دبي المالي العالمي، أحد أكبر البنوك الخاصة في آسيا، لـ«رويترز»، إن البنك أوقف جميع الرحلات غير الضرورية من دبي وإليها. وأضاف: «سلامة موظفينا هي أولويتنا القصوى، ونحن على أهبة الاستعداد لتفعيل خطط مواصلة أعمالنا مع الحد من أي انقطاعات قد يتعرض لها عملاؤنا».

وقال متحدث باسم مجموعة «ميزوهو» المالية إنها تحث موظفيها على توخي الحذر، وتدرس اتخاذ تدابير تشمل الإجلاء.


مقالات ذات صلة

خامنئي: إسرائيل كانت تهدف لإطاحة النظام

شؤون إقليمية صورة نشرها موقع المرشد الإيراني علي خامنئي صباح الأربعاء

خامنئي: إسرائيل كانت تهدف لإطاحة النظام

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، إن الضربات التي شنتها إسرائيل بمساندة أميركية على إيران، الشهر الماضي، كان هدفها إطاحة نظام الحكم.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية صورة نشرها موقع المرشد الإيراني علي خامنئي صباح الأربعاء

خامنئي: إيران مستعدة للرد على أي هجوم عسكري جديد

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، إن إيران مستعدة للرد على أي هجوم عسكري جديد، مضيفاً أن طهران قادرة على توجيه ضربة أقوى.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية نواب إيرانيون يفتتحون جلسة الأحد بترديد هتافات تندد بإسرائيل والولايات المتحدة (موقع البرلمان)

البرلمان الإيراني: لا مفاوضات مع واشنطن دون شروط مسبقة

أعلن البرلمان الإيراني أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ينبغي ألا تبدأ قبل استيفاء «شروط مسبقة»، من بينها تقديم ضمانات بعدم تعرض المنشآت النووية لهجمات جديدة.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو يتحدث لوسائل الإعلام خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم (رويترز)

الترويكا الأوروبية تدرس إعادة العقوبات الأممية على إيران

قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الثلاثاء، إن الترويكا الأوروبية ستقوم بتفعيل آلية «سناب باك» لإعادة العقوبات الأممية على إيران بحلول نهاية أغسطس (آب).

«الشرق الأوسط» (لندن-بروكسل)
شؤون إقليمية عراقجي يلقي خطاباً أمام الاجتماع الوزاري لمنظمة شنغهاي في تيانجين جنوب شرق بكين (الخارجية الإيرانية)

إيران تطالب «منظمة شنغهاي» بدعم ضد «العدوان الإسرائيلي - الأميركي»

دعت إيران منظمة شنغهاي للتعاون إلى اتخاذ موقف سياسي واضح ضد ما وصفته بـ«العدوان العسكري المنسق» الذي شنّته كل من الولايات المتحدة وإسرائيل الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن - بكين)

ترمب لا يخطط لإقالة رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» باول

ترمب يدلي بتصريحات لوسائل الإعلام بالبيت الأبيض 16 يوليو 2025 (إ.ب.أ)
ترمب يدلي بتصريحات لوسائل الإعلام بالبيت الأبيض 16 يوليو 2025 (إ.ب.أ)
TT

ترمب لا يخطط لإقالة رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» باول

ترمب يدلي بتصريحات لوسائل الإعلام بالبيت الأبيض 16 يوليو 2025 (إ.ب.أ)
ترمب يدلي بتصريحات لوسائل الإعلام بالبيت الأبيض 16 يوليو 2025 (إ.ب.أ)

صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، بأنه لا يخطط لإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بعد أن أثار تقريرٌ لوكالة «بلومبرغ» يُرجّح أن يُجري الرئيس هذه العملية قريباً انخفاضاً في الأسهم والدولار، وارتفاعاً في عوائد سندات الخزانة.

ونفى ترمب صحة هذه التقارير. وقال: «لا أستبعد أي شيء، لكنني أعتقد أنه من غير المرجح للغاية إقالة باول إلا إذا اضطر إلى المغادرة بتهمة الاحتيال»، في إشارة إلى الانتقادات الأخيرة من البيت الأبيض والمشرعين الجمهوريين لتجاوزات التكاليف في مشروع تجديد المقر التاريخي للاحتياطي الفيدرالي في واشنطن بتكلفة 2.5 مليار دولار.

وقلصت الأسهم خسائرها، وعوائد سندات الخزانة أيضاً، انخفاضاتها بعد تصريحات ترمب، التي تضمنت أيضاً وابلاً من الانتقادات المألوفة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي لعدم خفضه أسعار الفائدة، واصفاً إياه بأنه محافظ «سيئ».

وقال ترمب إنه تحدث مع بعض المشرعين الجمهوريين بشأن إقالة باول، لكنه أوضح أنه أكثر تحفظاً في نهجه تجاه هذه المسألة منهم.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان البيت الأبيض قد أعطى أي إشارة إلى أن الرئيس ينوي محاولة إقالة باول، أشار مسؤول في الاحتياطي الفيدرالي إلى تصريحات باول العلنية بأنه ينوي إكمال فترة ولايته.

وباول، الذي رشّحه ترمب أواخر عام 2017 لقيادة الاحتياطي الفيدرالي، ثم رشّحه الرئيس الديمقراطي جو بايدن لولاية ثانية بعد 4 سنوات، يقضي فترة ولايته حتى 15 مايو (أيار) 2026.

وفي الأسبوع الماضي، كثّف البيت الأبيض انتقاداته لطريقة إدارة الاحتياطي الفيدرالي عندما أرسل مدير مكتب الإدارة والموازنة، راسل فوغت، رسالة إلى باول قال فيها إن ترمب «منزعج للغاية» من تجاوزات تكاليف مشروع تجديد مقره التاريخي في واشنطن، والذي بلغت تكلفته 2.5 مليار دولار.

وردّ باول بطلبه من المفتش العام للبنك المركزي الأميركي مراجعة المشروع، ونشر البنك المركزي ورقة حقائق «الأسئلة الشائعة»، التي دحضت بعض ادعاءات فوغت بشأن غرف طعام كبار الشخصيات والمصاعد التي قال إنها زادت التكاليف.

وزير الخزانة بيسنت بديل مطروح

قال ترمب إن وزير الخزانة سكوت بيسنت يمكن أن يكون مرشحاً لخلافة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) جيروم باول، لكنه استطرد قائلاً إن ذلك قد لا يحدث.

وبعد وصوله إلى قاعدة آندروز المشتركة مساء الثلاثاء بعد زيارة لمدينة بيتسبرغ، سُئل ترمب عما إذا كان بيسنت خياره الأول ليحل محل باول، الذي تنتهي ولايته في مايو 2026. ورد على الصحافيين قائلاً: «إنه خيار مطروح، وهو جيد جداً.. حسناً، ليس كذلك، لأنني أحب العمل الذي يقوم به، أليس هذا صحيحاً؟».

ولا يمكن للرئيس إقالة باول بسبب خلاف حول السياسة النقدية.

وفي ظل انخفاض معدل البطالة وارتفاع التضخم عن هدف مجلس الاحتياطي الاتحادي البالغ 2 في المائة، يتردد مسؤولو البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة من النطاق الحالي الذي يتراوح بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة قبل التأكد من أن سياسات ترمب المتعلقة بالرسوم الجمركية لن تؤدي إلى ارتفاع جديد في الأسعار.