«جيه بي مورغان»: الحرب تخصم ثلث توقعات النمو الإسرائيلي

مشهد جوي سابق لميناء حيفا شمال إسرائيل قبل بدء التوترات العسكرية مع إيران (رويترز)
مشهد جوي سابق لميناء حيفا شمال إسرائيل قبل بدء التوترات العسكرية مع إيران (رويترز)
TT

«جيه بي مورغان»: الحرب تخصم ثلث توقعات النمو الإسرائيلي

مشهد جوي سابق لميناء حيفا شمال إسرائيل قبل بدء التوترات العسكرية مع إيران (رويترز)
مشهد جوي سابق لميناء حيفا شمال إسرائيل قبل بدء التوترات العسكرية مع إيران (رويترز)

خفض بنك «جيه بي مورغان» توقعاته لنمو الاقتصاد الإسرائيلي خلال عام 2025، مستشهداً بتداعيات الحرب الأخيرة مع إيران وتأثيرها السلبي على النشاط الاقتصادي والموازنة العامة. وتأتي هذه التعديلات في وقت حرج، حيث تواجه إسرائيل ضغوطاً مالية وتضخمية متصاعدة، قد تؤثر على خطط التيسير النقدي في المدى القريب.

وبحسب تقرير صادر عن البنك الاستثماري الأميركي، فمن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل بنسبة 2 في المائة فقط خلال العام الحالي، مقارنة بتقديرات سابقة بلغت 3.2 في المائة. كما رفع البنك تقديراته لعجز الموازنة العامة من نحو 5 في المائة إلى 6.2 في المائة، مشيراً إلى تزايد النفقات الأمنية والركود الاقتصادي الناتج عن الصراع الإقليمي.

ويمثل هذا التعديل إشارة واضحة إلى حجم الصدمة الاقتصادية التي تسببت بها المواجهة مع إيران، إذ دفعت الحكومة الإسرائيلية إلى توسيع إنفاقها العام، مع تقلص العائدات الضريبية جراء تباطؤ القطاعات الإنتاجية والخدمية. ومن المتوقع أيضاً أن يتزايد التضخم نتيجة لارتفاع تكاليف الواردات والاضطرابات في سلاسل الإمداد، ما يضع ضغوطاً إضافية على أسعار السلع والخدمات داخل السوق الإسرائيلي.

وتداعيات هذه الأزمة تتجاوز المالية العامة، إذ يرى «جيه بي مورغان» أن الظروف الحالية ستجبر بنك إسرائيل المركزي على تأجيل بدء دورة خفض أسعار الفائدة حتى نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بعدما كانت التوقعات السابقة تشير إلى بدء التيسير في سبتمبر (أيلول). وهذا التأجيل يعكس قلق صناع السياسات من تغذية التضخم عبر تيسير نقدي مبكر، خصوصاً في ظل بيئة مالية غير مستقرة.


مقالات ذات صلة

رئيس «المركزي الألماني»: الرسوم قد تُدخل الاقتصاد في ركود عام 2025

الاقتصاد يواكيم ناغل يتحدث خلال مقابلة في اجتماع مجموعة العشرين للمالية بديربان بجنوب أفريقيا (رويترز)

رئيس «المركزي الألماني»: الرسوم قد تُدخل الاقتصاد في ركود عام 2025

قال يواكيم ناغل، رئيس البنك المركزي الألماني: «إذا فُرضت الرسوم الجمركية في أغسطس، فلا يمكن استبعاد وقوع ركود اقتصادي بألمانيا خلال عام 2025».

«الشرق الأوسط» (ديربان )
الاقتصاد ركاب دراجات في إحدى المناطق السكنية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ب)

انخفاض بطالة الشباب الصيني لأدنى مستوى في عام

سجل معدل البطالة بين الشباب في الصين أدنى مستوياته منذ عام، في إشارة إلى تحسن نسبي بسوق العمل المحلي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

مؤشرات إيجابية للعقارات السعودية مدعومة بالتحولات الاقتصادية

تشهد سوق العقارات التجارية في السعودية آفاق نمو إيجابية مدفوعة بالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة التي تشهدها المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى «بنك فرنسا» في باريس (رويترز)

محافظ «المركزي» الفرنسي: خطة بايرو لضبط الإنفاق العام «في الاتجاه الصحيح»

أكد محافظ البنك المركزي الفرنسي، فرانسوا فيليروي دي غالهاو، يوم الخميس، أن خطة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو لتشديد الإنفاق العام تمضي في الاتجاه الصحيح.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد مشاة يشاهدون الزينات في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو بمناسبة «عيد القناديل» السنوي (أ.ف.ب)

مخاوف في اليابان من احتمالية خفض التصنيف الائتماني

صرّح رئيس «جماعة الضغط المصرفي» في اليابان بأن على طوكيو أن تتوخى الحذر من خطر خفض التصنيف الائتماني إذا خرج توسع الدين العام عن السيطرة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

مسار جوي جديد بين جوانزو الصينية والرياض سبتمبر المقبل

إحدى طائرات شركة «خطوط جنوب الصين الجوية» (الشرق الأوسط)
إحدى طائرات شركة «خطوط جنوب الصين الجوية» (الشرق الأوسط)
TT

مسار جوي جديد بين جوانزو الصينية والرياض سبتمبر المقبل

إحدى طائرات شركة «خطوط جنوب الصين الجوية» (الشرق الأوسط)
إحدى طائرات شركة «خطوط جنوب الصين الجوية» (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «خطوط جنوب الصين الجوية»، أنها وبالتعاون مع برنامج الربط الجوي والهيئة السعودية للسياحة ومطارات الرياض، عن تدشين مسار جوي جديد يربط بين مدينة جوانزو الصينية والرياض، على أن يبدأ تشغيل الرحلات ابتداءً من شهر سبتمبر (أيلول) 2025، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعياً.

وقالت الشركة إن إطلاق هذا المسار يأتي في ظل الطلب المتزايد على السفر بين السعودية والصين، وبعد النجاح اللافت الذي حققته الرحلات المباشرة بين الرياض ومدينة شنجن الصينية، التي دشنتها الشركة مؤخراً، في خطوة من شأنها توسيع خيارات النقل الجوي، وتسهيل التبادل السياحي والثقافي والتجاري بين البلدين.

ومن المتوقع أن يسهم المسار الجديد في إضافة أكثر من 86 ألف مقعد سنوياً؛ ما يعزز الطاقة الاستيعابية لحركة المسافرين، ويواكب تطلعات الجانبين نحو تعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وبحسب المعلومات الصادرة، يعد هذا التوسع جزءاً من جهود برنامج الربط الجوي الرامية إلى دعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة والاستراتيجية الوطنية للطيران، عبر تطوير شبكة الوجهات الدولية وتوسيعها، بما يسهم في تعزيز مكانة المملكة مركزاً عالمياً في مجال الربط الجوي.

ويعمل البرنامج على تفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص ضمن منظومة السياحة والطيران، من أجل فتح أسواق جديدة، وجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، وصولاً إلى ترسيخ موقع السعودية بصفتها وجهةً سياحية عالمية متقدمة.