الصين تتطلع إلى تعاون أقوى مع «المركزي» الأوروبي وسط التوترات التجارية العالميةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5153614-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%AA%D8%B7%D9%84%D8%B9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86-%D8%A3%D9%82%D9%88%D9%89-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9
الصين تتطلع إلى تعاون أقوى مع «المركزي» الأوروبي وسط التوترات التجارية العالمية
رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ يتحدث في العشاء الرسمي للمنتدى الاقتصادي لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (أرشيفية - رويترز)
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
الصين تتطلع إلى تعاون أقوى مع «المركزي» الأوروبي وسط التوترات التجارية العالمية
رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ يتحدث في العشاء الرسمي للمنتدى الاقتصادي لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (أرشيفية - رويترز)
أكد رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، لرئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، خلال اجتماع عُقد في بكين يوم الخميس، استعداد الصين لتعزيز التعاون مع البنك المركزي الأوروبي، بما في ذلك إصلاح النظام النقدي الدولي.
وتقوم لاغارد بزيارة نادرة إلى بكين هذا الأسبوع، في ظل التوترات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عقب فرض الرئيس دونالد ترمب رسوماً جمركية شاملة على معظم الدول.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية «CCTV» عن لي قوله: «في ظل تنامي المقاومة للعولمة، لا يمكن إلا للتعاون أن يحقق منافع متبادلة». وأضاف أنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون المفتوح والحفاظ على التنسيق متعدد الأطراف، لافتاً إلى أن بكين مستعدة لتعزيز ترابط الأسواق والتآزر الصناعي مع الاتحاد.
أثناء لقاء رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ برئيسة البنك المركزي الأوروبي (إكس)
كما التقت لاغارد محافظ البنك المركزي الصيني، بان قونغ شنغ، يوم الأربعاء، ووقع الجانبان مذكرة تفاهم للتعاون، واتفقا على إنشاء آلية اجتماعات سنوية بين محافظي البنكين المركزيين، وفقاً لبيان صادر عن بنك الشعب الصيني.
بعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، غيّر قرار ترمب بفرض رسوم جمركية معالم التجارة العالمية، وطرح تحديات أمام الاقتصاد العالمي.
ارتفعت الصادرات الصينية إلى الاتحاد الأوروبي، المكون من 27 دولة، بنسبة 12 في المائة على أساس سنوي في مايو (أيار)، بينما انخفضت المبيعات إلى الولايات المتحدة بنسبة 34.5 في المائة. ونمت صادرات الصين إلى ألمانيا وفرنسا، أكبر اقتصادين في الاتحاد، بأكثر من 20 في المائة، بينما استقرت واردات الصين من الاتحاد الأوروبي.
جاءت زيارة لاغارد في وقت تسعى الصين والاتحاد الأوروبي إلى تخفيف حدة التوتر في علاقاتهما التجارية، حيث أرجأت بكين إصدار حكمها في وقت سابق من هذا الأسبوع في تحقيق رفيع المستوى بشأن لحوم الخنزير المستوردة من الاتحاد الأوروبي.
كما يقترب الجانبان من التوصل إلى اتفاق لحل النزاعات بشأن رسوم الاتحاد الأوروبي الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية. وقد مددت بكين بالفعل تحقيقها في مكافحة الإغراق بشأن براندي الاتحاد الأوروبي، وعرضت تسريع تراخيص تصدير مغناطيسات الأرض النادرة للشركات الأوروبية.
أفاد خمسة من صناع السياسات في المركزي الأوروبي بأن تهديد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية 30 في المائة على واردات الاتحاد الأوروبي يزيد من تعقيد اتخاذ القرار.
أظهرت بيانات، صادرة يوم الاثنين، أن معنويات المستثمرين في منطقة اليورو تحسنت بشكلٍ يفوق التوقعات خلال يوليو، مسجلة أعلى مستوى لها منذ أكثر من ثلاث سنوات.
«تسلا» تفتتح أول صالة عرض لها في ثالث أكبر سوق للسيارات بالعالمhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5164898-%D8%AA%D8%B3%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D9%81%D8%AA%D8%AA%D8%AD-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D9%84%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB-%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D9%82-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85
موظفو الإعلام يلتقطون صوراً وفيديوهات لسيارة «تسلا» موديل «واي» في أول صالة عرض لـ«تسلا» بالهند (رويترز)
نيودلهي:«الشرق الأوسط»
TT
نيودلهي:«الشرق الأوسط»
TT
«تسلا» تفتتح أول صالة عرض لها في ثالث أكبر سوق للسيارات بالعالم
موظفو الإعلام يلتقطون صوراً وفيديوهات لسيارة «تسلا» موديل «واي» في أول صالة عرض لـ«تسلا» بالهند (رويترز)
افتتحت شركة «تسلا» يوم الثلاثاء، أول صالة عرض لها في الهند، مسجلةً بذلك ظهورها الأول المنتظر في ثالث أكبر سوق للسيارات بالعالم.
وتقع الصالة في مجمع باندرا-كورلا، وهو مركز أعمال راقٍ بالعاصمة المالية مومباي، وستكون المنفذ الرئيسي للبيع بالتجزئة لشركة «تسلا»، مقدمة تجربة فريدة لعملائها في الهند عبر عرض تشكيلتها من السيارات الكهربائية، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
ويأتي دخول «تسلا» إلى السوق الهندية بعد سنوات من التأجيل والخلافات السياسية، ويُعد خطوة استراتيجية توسعية نحو قاعدة مستهلكين سريعة النمو، في ظل تراجع المبيعات عالمياً وتحديات تواجهها الشركة في أسواقها الكبرى بالصين والولايات المتحدة.
وشهدت مبيعات سيارات «تسلا» الكهربائية تراجعاً ملحوظاً بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران)، نتيجة مقاطعة بعض المشترين بسبب مواقف إيلون ماسك السياسية.
وعلى صعيد الهند، يعكس دخول «تسلا» ثقة مزدادة من المستثمرين، ويعزز توجه البلاد نحو التنقل النظيف. وشكلت السيارات الكهربائية الناشئة نحو 2 في المائة من إجمالي مبيعات السيارات العام الماضي، لكن الحكومة تستهدف رفع هذه النسبة إلى 30 في المائة بحلول 2030.
وستبدأ «تسلا» باستيراد وبيع طراز «واي» الشهير في الهند، بسعر أساسي يبلغ 6.78 مليون روبية (79.089 دولاراً) للنسخة طويلة المدى ذات الدفع الخلفي، حسب عرض قدمته الشركة خلال حفل إطلاق الصالة يوم الثلاثاء.
وللمقارنة، يبلغ سعر السيارة في الولايات المتحدة نحو 44.990 دولاراً دون أي ائتمان ضريبي فيدرالي. ومن المتوقع أن تبدأ تسليمات السيارة في الهند خلال الربع الثالث، حيث تُباع النسخة ذات الدفع الخلفي بنحو 6 ملايين روبية (70 ألف دولار).
مديرة «تسلا» الإقليمية لجنوب آسيا إيزابيل فان تخاطب وسائل الإعلام خلال افتتاح أول صالة عرض للشركة بالهند (أ.ف.ب)
ومن المرجح أن تجعل أسعار «تسلا» المرتفعة سياراتها باهظة الثمن بالنسبة لغالبية الهنود.
وستتنافس «تسلا» بشكل رئيسي مع شركات السيارات الفاخرة الألمانية مثل «بي إم دبليو» و«مرسيدس بنز»، وليس مع الشركات الهندية منخفضة التكلفة مثل «تاتا موتورز» و«ماهيندرا آند ماهيندرا»، مع العلم بأن سوق السيارات الفاخرة تشكل نحو 1 في المائة فقط من إجمالي المبيعات.
ومع ذلك، يرى محلل السيارات غوراف فانغال، أن إطلاق «تسلا» في الهند سيُدخل تكنولوجيا عالمية المستوى إلى السوق.
وقال فانغال، المدير المساعد في «ستاندرد آند بورز غلوبال موبيليتي»: «مع استثمارات محلية أعمق، يمكن لـ(تسلا) تسريع تطور منظومة السيارات الكهربائية في الهند، وتعزيز الابتكار، ودعم أهداف الحكومة في زيادة انتشار السيارات الكهربائية».
وعلى مدى سنوات، أغرت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي شركة «تسلا»، بسبب قيمتها التجارية العالمية ولدعم جهود الهند في مجال الطاقة النظيفة.
وفي أبريل (نيسان) 2016، دعا إيلون ماسك الهنود إلى طلب سيارة «تسلا» موديل 3 مسبقاً، وقدم كثير من العملاء طلباتهم، لكن السيارات لم تصل واضطر بعضهم لاسترداد أموال الحجز.
ورغم حماسه السابق، أعرب ماسك عام 2019 عن قلقه عبر منصته الاجتماعية «إكس»، من أن الضرائب الجمركية قد تضاعف أسعار سيارات «تسلا»، مما يجعلها «باهظة الثمن». وضغطت «تسلا» على السلطات الهندية لخفض ضرائب الاستيراد التي كانت تصل إلى 100 في المائة، لكي تتمكن من اختبار السوق المحلية، لكن نيودلهي طالبت بإنشاء مرافق تصنيع محلية شرطاً للاستفادة من سياسات الدعم.
وتغيرت الأجواء بعد لقاء مودي وماسك بالولايات المتحدة في فبراير (شباط)، حيث خفضت الهند ضرائب الاستيراد إلى 15 في المائة للسيارات الكهربائية التي يقل سعرها عن 35 ألف دولار، بشرط بناء مصنع محلي خلال 3 سنوات.
وكان من المتوقع أن يكشف ماسك في زيارة مقررة بالهند، عن خطط لإنشاء مصانع واستثمار مليارات الدولارات، لكنه ألغى الزيارة معللاً ذلك بـ«التزامات تسلا الثقيلة»، وسافر إلى الصين بدلاً من ذلك.
ومنذ ذلك الحين، أكدت «تسلا» أنها لا تخطط للتصنيع في الهند على الفور.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن إنشاء مصنع لـ«تسلا» في الهند قد يكون «غير عادل» للولايات المتحدة، وسط مفاوضات حالية بين الهند والولايات المتحدة لتعزيز التجارة وخفض التعريفات الجمركية على معظم السلع، بما في ذلك السيارات.
وإلى جانب دخول «تسلا» للسوق الهندية، تسعى الشركة لإطلاق خدمات الإنترنت عبر «ستارلينك» في الهند، والتي حصلت مؤخراً على موافقات تنظيمية مهمة.
لكنها لا تزال بحاجة لتأمين ترددات الاتصالات من الحكومة، الأمر الذي قد يستغرق شهرين على الأقل قبل بدء الخدمة رسمياً.