يُنظر إلى سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأميركي والشخصية المحورية في الفريق الاقتصادي للرئيس دونالد ترمب في فترة ولايته الثانية، باعتباره منافساً جدياً لخلافة جيروم باول في منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
فوفقاً لتقرير «بلومبرغ»، يدعم عدد متزايد من المستشارين داخل إدارة ترمب وخارجها بيسنت لهذا المنصب، معتبرين صعوده تحولاً محتملاً في نهج الاحتياطي الفيدرالي تجاه السياسة النقدية والتدخل في السوق.
ونقلت «بلومبرغ» عن مصادر مطلعة أن بيسنت برز كمرشح محتمل لخلافة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وأضافت أن بيسنت ينضم إلى قائمة صغيرة من المرشحين لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي، من بينهم كيفن وارش، المسؤول السابق في الاحتياطي الفيدرالي الذي أجرى ترمب مقابلة معه سابقاً لمنصب وزير الخزانة.
من جهته، صرّح بيسنت للمشرعين بأنه يرغب في البقاء في منصبه حتى عام 2029، لكنه لم يستبعد إمكانية توليه رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وخلال مثوله أمام لجنة الوسائل والطرق في مجلس النواب، سُئل بيسنت عمّا إذا كان يُفضّل رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي أم وزير الخزانة - في إشارة محتملة إلى تقرير التداول باسمه حالياً كبديل محتمل لجيروم باول بعد انتهاء فترة ولايته كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في مايو (أيار) المقبل، فأجاب إنه «لديه أفضل وظيفة» في واشنطن وهو «سعيد بفعل ما يريده الرئيس ترمب مني أن أفعله»، مشيراً إلى أنه «أود البقاء في مقعدي حتى عام 2029» للمساعدة في تنفيذ أجندة الإدارة.
وصرح ترمب، يوم الجمعة، بأنه سيُعلن عن خليفة لباول قريباً. وأفادت «بلومبرغ»، نقلاً عن مصدرين مطلعين لم تُكشف هويتهما، أن المقابلات الرسمية للمنصب لم تبدأ بعد.
ويقود بيسنت الإصلاح الشامل للتجارة العالمية الذي بدأه ترمب، وله دور في الدفع باتجاه تغييرات في الضرائب واللوائح التنظيمية.