عوائد سندات الخزانة الأميركية ترتفع بعد اتفاق هدنة تجارية مع الصين

يراقب أحد المتداولين شاشاته في أثناء عمله ببورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)
يراقب أحد المتداولين شاشاته في أثناء عمله ببورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)
TT

عوائد سندات الخزانة الأميركية ترتفع بعد اتفاق هدنة تجارية مع الصين

يراقب أحد المتداولين شاشاته في أثناء عمله ببورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)
يراقب أحد المتداولين شاشاته في أثناء عمله ببورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بشكل طفيف يوم الأربعاء، عقب إعلان الولايات المتحدة والصين التوصل إلى اتفاق لإعادة الهدنة التجارية إلى مسارها.

ففي تمام الساعة 2:45 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 4.49 في المائة. كما سجّل عائد السندات لأجل عامَيْن الارتفاع ذاته، ليبلغ 4.02 في المائة. وارتفع أيضاً عائد السندات لأجل 30 عاماً بنقطة أساس واحدة، ليصل إلى 4.95 في المائة، وفق شبكة «سي إن بي سي».

يُذكر أن نقطة الأساس تعادل 0.01 في المائة. وتتحرك العوائد في الاتجاه المعاكس للأسعار في سوق السندات، أي أن ارتفاع الأسعار يؤدي إلى انخفاض العوائد، والعكس بالعكس.

وقال وزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، إنّه، إلى جانب الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، سيعودان إلى واشنطن «لضمان موافقة الرئيس ترمب» على الإطار المتفق عليه مع المسؤولين الصينيين خلال اجتماعهم في لندن.

ويترقب المستثمرون أيضاً صدور بيانات مهمة يوم الأربعاء، على رأسها تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي لشهر مايو (أيار)، الذي يصدر عن مكتب إحصاءات العمل. وتشير توقعات الاقتصاديين، وفقاً لاستطلاع أجرته «داو جونز»، إلى ارتفاع المؤشر بنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري، في حين يُتوقع أن يسجّل المؤشر الأساسي (الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة) ارتفاعاً بنسبة 2.4 في المائة على أساس سنوي. وقد تؤجج نتائج التقرير مخاوف المستثمرين بشأن استمرار الضغوط التضخمية.


مقالات ذات صلة

الانقسام يتصاعد داخل «الفيدرالي» حول موعد خفض الفائدة الأميركية

الاقتصاد رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول مغادراً القاعة بعد انتهاء مؤتمره الصحافي يوم الأربعاء (إ.ب.أ)

الانقسام يتصاعد داخل «الفيدرالي» حول موعد خفض الفائدة الأميركية

يبدو أن رسوم دونالد ترمب الجمركية أحدثت انقساماً في مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، حيث يتنازع كبار صانعي السياسات حول مصير أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

والر من «الفيدرالي» يدعو لخفض الفائدة في يوليو مع تراجع مخاطر التضخم

قال كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي «الاحتياطي الفيدرالي»، الجمعة، إنه لا يتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى رفع معدلات التضخم بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد من داخل بورصة نيويورك (رويترز)

صناديق الأسهم العالمية تسجل أكبر نزوح أسبوعي منذ 3 أشهر

سجّلت صناديق الأسهم العالمية صافي تدفقات خارجة بلغ 19.82 مليار دولار خلال الأسبوع المنتهي في 18 يونيو، في أكبر انسحاب أسبوعي منذ 3 أشهر.

«الشرق الأوسط» (لندن - نيويورك)
الاقتصاد دونالد ترمب يتحدث في البيت الأبيض (أ.ب)

ترمب يهاجم باول مجدداً... «غباء» مكلف يُدمّر الاقتصاد الأميركي

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب من لهجته ضد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، متهماً إياه بالتسبب في «خسائر بمئات المليارات من الدولارات» للاقتصاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد دونالد ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)

ترمب: الأصول الرقمية مستقبل أميركا والاستثمار الضخم سيأتي قريباً

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن مجلس الشيوخ أقرّ مشروع قانون «مذهلاً»، زاعماً أنه سيجعل الولايات المتحدة «القائدة بلا منازع في مجال الأصول الرقمية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ازدياد الخصم على النفط الإيراني للصين مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط

ناقلة النفط «آيس إنرجي» بالعلم الليبيري تحمل النفط الإيراني من ناقلة النفط لانا (بيغاس سابقاً) (أرشيفية - رويترز)
ناقلة النفط «آيس إنرجي» بالعلم الليبيري تحمل النفط الإيراني من ناقلة النفط لانا (بيغاس سابقاً) (أرشيفية - رويترز)
TT

ازدياد الخصم على النفط الإيراني للصين مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط

ناقلة النفط «آيس إنرجي» بالعلم الليبيري تحمل النفط الإيراني من ناقلة النفط لانا (بيغاس سابقاً) (أرشيفية - رويترز)
ناقلة النفط «آيس إنرجي» بالعلم الليبيري تحمل النفط الإيراني من ناقلة النفط لانا (بيغاس سابقاً) (أرشيفية - رويترز)

ذكر متعاملون ومحللون أن بائعي النفط الإيراني إلى الصين يُقدمون هذا الشهر خصماً أكبر، وسط مساعٍ لخفض المخزونات، وفي ظل تقليص شركات التكرير المستقلة الصغيرة عمليات الشراء بسبب قفزة أسعار الخام.

وقال 3 متعاملين، وفقاً لـ«رويترز»، إنه يجري تداول النفط الخام الإيراني الخفيف بخصم يتراوح بين 3.30 و3.50 دولار للبرميل عن سعر خام برنت في بورصة «إنتركونتيننتال» للشحن لشهر يوليو (تموز) المقبل، مقارنة بخصم نحو 2.50 دولار في يونيو (حزيران) الحالي.

والمصافي الصغيرة المستقلة المشتري الرئيسي للخام الإيراني في الصين. وتعاني هذه المصافي من ضغوط في الوقت الراهن بسبب ارتفاع أسعار الخام 10 دولارات للبرميل منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وإيران الأسبوع الماضي.

وأوضح المتعاملون أن مصافي التكرير الصغيرة بمركز التكرير في إقليم شاندونغ تتكبد أكبر خسائرها هذا العام.

وتقدر شركة الاستشارات «سابلايم تشاينا إنفورميشن» متوسط الخسائر، بما يصل إلى 353 يواناً (49.15 دولار) للطن هذا الأسبوع.

وتُشير البيانات إلى أن عمليات التكرير في شاندونغ ظلّت منخفضة عند 51 في المائة من القدرة الإنتاجية حتى 18 يونيو، انخفاضاً من 64 في المائة قبل عام.

وفي الوقت نفسه، تظهر تحليلات شركة «فورتيكسا» أن مخزونات النفط الإيراني، بما في ذلك في مواقع التخزين الصينية وفي الناقلات قرب المواني الصينية وقبالتها بانتظار التفريغ، وفي وحدات التخزين العائمة بالقرب من ماليزيا وسنغافورة، تبلغ 70 مليون برميل.

وتُعادل هذه الكميات شهرين من الطلب على النفط الإيراني من الصين، أكبر مشترٍ للنفط الإيراني.

وتُشير بيانات شركة «كبلر» لتتبع ناقلات النفط إلى وجود تغيُّر في الكميات يتجاوز 30 مليون برميل هذا العام في المخازن العائمة. وتُقدر كل من «كبلر» و«فورتيكسا» إجمالي النفط الإيراني في المياه، بما في ذلك في وحدات التخزين العائمة، بنحو 120 مليون برميل، وهو أكبر كمية منذ 2023 على أقل تقدير.

وأدَّت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة على 3 من المصافي الصينية المستقلة إلى تقليص عمليات شراء النفط الإيراني من جانب عدد من المصافي متوسطة الحجم، التي تخشى إدراجها على قائمة العقوبات، وفقاً لـ«رويترز».

وقدّر أحد المتعاملين الإمدادات الإيرانية إلى الصين التي جرى استبدال نفط غير خاضع للعقوبات بها، بـ100 ألف برميل يومياً في النصف الأول من عام 2025، وهو قدر بسيط بالنظر إلى أن الإمدادات الإيرانية للصين، التي تتراوح بين 1.4 و1.5 مليون برميل يومياً.

إلى ذلك، ذكرت وزارة الخزانة الأميركية في إشعار على موقعها الإلكتروني، الجمعة، أن إدارة دونالد ترمب أصدرت عقوبات جديدة متعلقة بإيران، شملت كيانين مقرهما في هونغ كونغ، وأخرى متعلقة بمكافحة الإرهاب.

وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة بأن العقوبات تستهدف ما لا يقل عن 20 كياناً و5 أفراد و3 سفن.

وقال جون إيفانز، المحلل في «بي في إم»: «هناك إمدادات أكثر من كافية على مستوى العالم لعام 2025، ولكن ليس في ظل سيناريو احتجاز 20 مليون (برميل يومياً) في بحار شبه الجزيرة العربية، مهما طال أمد ذلك».

وسبق أن هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة ردّاً على الضغوط الغربية، وأي إغلاق للمضيق قد يُقيد التجارة، ويؤثر على أسعار النفط العالمية.

وقالت شركتان لتتبع السفن لـ«رويترز» يوم الخميس، إن إيران تحافظ على إمدادات النفط الخام من خلال تحميل ناقلات النفط واحدة تلو الأخرى ونقل مخازن النفط العائمة إلى أماكن أقرب إلى الصين، وذلك في إطار سعيها للحفاظ على مصدر دخل رئيسي وسط الصراع الإسرائيلي الإيراني.