الأسهم الأوروبية تستقر قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية

وسط ترقُّب لاتفاق تجاري محتمل بين واشنطن وبكين

مخطط سعر سهم «داكس» الألماني في بورصة فرانكفورت (رويترز)
مخطط سعر سهم «داكس» الألماني في بورصة فرانكفورت (رويترز)
TT

الأسهم الأوروبية تستقر قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية

مخطط سعر سهم «داكس» الألماني في بورصة فرانكفورت (رويترز)
مخطط سعر سهم «داكس» الألماني في بورصة فرانكفورت (رويترز)

سجّلت الأسهم الأوروبية أداءً باهتاً يوم الأربعاء، وسط حالة ترقّب لتقرير تضخم رئيسي من الولايات المتحدة، فيما قيّم المستثمرون تداعيات اتفاق تجاري محتمل بين واشنطن وبكين على التوترات التجارية العالمية.

وارتفع المؤشر الأوروبي «ستوكس 600» بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 553.85 نقطة بحلول الساعة 07:05 (بتوقيت غرينتش)، وفق «رويترز».

وفي تطور لافت مساء الثلاثاء، أعلن مسؤولون أميركيون وصينيون التوصل إلى إطار عمل لإعادة إحياء هدنة تجارية بين البلدين، يشمل رفع الصين قيود التصدير على المعادن النادرة، إلى جانب تخفيف الولايات المتحدة بعض القيود من جانبها. ومن المقرر عرض الاتفاق على قيادتي البلدين للمصادقة عليه.

وفي الأسواق الأوروبية، تصدّرت أسهم شركات صناعة السيارات قائمة الرابحين بعد الأنباء، مدعومةً بآمال استفادتها من تسهيل الوصول إلى المعادن النادرة، لترتفع بنسبة 0.5 في المائة. في المقابل، قادت أسهم قطاع التجزئة الخسائر بتراجع بلغ 2.4 في المائة، متأثرةً بنتائج دون التوقعات من شركة «إنديتكس» المالكة لعلامة «زارا»، والتي سجّلت انخفاضاً في المبيعات بنسبة 4 في المائة خلال الربع الأول.

ويترقّب المستثمرون عن كثب بيانات التضخم الأميركية لشهر مايو (أيار)، والمقرر صدورها لاحقاً اليوم، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت الرسوم الجمركية الأميركية الأخيرة قد بدأت تنعكس على أداء الاقتصاد.

وفي المملكة المتحدة، من المنتظر أن تكشف وزيرة المالية راشيل ريفز عن خطة لإعادة تخصيص أكثر من تريليوني جنيه استرليني (نحو 2.7 تريليون دولار) من الإنفاق العام، في إطار جهود لدفع عجلة الاقتصاد البريطاني.


مقالات ذات صلة

«وول ستريت» ترتفع مع استئناف التداول

الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (رويترز)

«وول ستريت» ترتفع مع استئناف التداول

ارتفعت الأسهم الأميركية بشكل ملحوظ مع عودة التداول بعد عطلة يوم «جونتينث». وفي نيويورك، صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.4 في المائة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد من داخل بورصة نيويورك (رويترز)

صناديق الأسهم العالمية تسجل أكبر نزوح أسبوعي منذ 3 أشهر

سجّلت صناديق الأسهم العالمية صافي تدفقات خارجة بلغ 19.82 مليار دولار خلال الأسبوع المنتهي في 18 يونيو، في أكبر انسحاب أسبوعي منذ 3 أشهر.

«الشرق الأوسط» (لندن - نيويورك)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يرتفع لأكبر مكاسب أسبوعية منذ أكثر من شهر

سجَّل الدولار الأميركي أكبر ارتفاع أسبوعي له منذ أكثر من شهر، يوم الجمعة، مدفوعاً بحالة عدم اليقين المتزايدة حول الحرب المستمرة في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

الأسواق الأوروبية ترتد صعوداً مع انحسار المخاوف الجيوسياسية

ارتفعت الأسهم الأوروبية، يوم الجمعة، بعد 3 جلسات متتالية من التراجع، مدفوعةً بانحسار المخاوف من تدخل أميركي مباشر في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد يراقب متداولو العملات أسعار الصرف في غرفة التداولات الأجنبية بمقر بنك «هانا» في سيول (أ.ف.ب)

تباين في الأسهم الآسيوية مع ترقب موقف واشنطن من حرب إسرائيل وإيران

شهدت الأسواق الآسيوية تبايناً في أدائها يوم الجمعة، في حين ارتفعت أسعار النفط، وسط حالة من الترقب والقلق بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى الحرب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

ازدياد الخصم على النفط الإيراني للصين مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط

ناقلة النفط «آيس إنرجي» بالعلم الليبيري تحمل النفط الإيراني من ناقلة النفط لانا (بيغاس سابقاً) (أرشيفية - رويترز)
ناقلة النفط «آيس إنرجي» بالعلم الليبيري تحمل النفط الإيراني من ناقلة النفط لانا (بيغاس سابقاً) (أرشيفية - رويترز)
TT

ازدياد الخصم على النفط الإيراني للصين مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط

ناقلة النفط «آيس إنرجي» بالعلم الليبيري تحمل النفط الإيراني من ناقلة النفط لانا (بيغاس سابقاً) (أرشيفية - رويترز)
ناقلة النفط «آيس إنرجي» بالعلم الليبيري تحمل النفط الإيراني من ناقلة النفط لانا (بيغاس سابقاً) (أرشيفية - رويترز)

ذكر متعاملون ومحللون أن بائعي النفط الإيراني إلى الصين يُقدمون هذا الشهر خصماً أكبر، وسط مساعٍ لخفض المخزونات، وفي ظل تقليص شركات التكرير المستقلة الصغيرة عمليات الشراء بسبب قفزة أسعار الخام.

وقال 3 متعاملين، وفقاً لـ«رويترز»، إنه يجري تداول النفط الخام الإيراني الخفيف بخصم يتراوح بين 3.30 و3.50 دولار للبرميل عن سعر خام برنت في بورصة «إنتركونتيننتال» للشحن لشهر يوليو (تموز) المقبل، مقارنة بخصم نحو 2.50 دولار في يونيو (حزيران) الحالي.

والمصافي الصغيرة المستقلة المشتري الرئيسي للخام الإيراني في الصين. وتعاني هذه المصافي من ضغوط في الوقت الراهن بسبب ارتفاع أسعار الخام 10 دولارات للبرميل منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وإيران الأسبوع الماضي.

وأوضح المتعاملون أن مصافي التكرير الصغيرة بمركز التكرير في إقليم شاندونغ تتكبد أكبر خسائرها هذا العام.

وتقدر شركة الاستشارات «سابلايم تشاينا إنفورميشن» متوسط الخسائر، بما يصل إلى 353 يواناً (49.15 دولار) للطن هذا الأسبوع.

وتُشير البيانات إلى أن عمليات التكرير في شاندونغ ظلّت منخفضة عند 51 في المائة من القدرة الإنتاجية حتى 18 يونيو، انخفاضاً من 64 في المائة قبل عام.

وفي الوقت نفسه، تظهر تحليلات شركة «فورتيكسا» أن مخزونات النفط الإيراني، بما في ذلك في مواقع التخزين الصينية وفي الناقلات قرب المواني الصينية وقبالتها بانتظار التفريغ، وفي وحدات التخزين العائمة بالقرب من ماليزيا وسنغافورة، تبلغ 70 مليون برميل.

وتُعادل هذه الكميات شهرين من الطلب على النفط الإيراني من الصين، أكبر مشترٍ للنفط الإيراني.

وتُشير بيانات شركة «كبلر» لتتبع ناقلات النفط إلى وجود تغيُّر في الكميات يتجاوز 30 مليون برميل هذا العام في المخازن العائمة. وتُقدر كل من «كبلر» و«فورتيكسا» إجمالي النفط الإيراني في المياه، بما في ذلك في وحدات التخزين العائمة، بنحو 120 مليون برميل، وهو أكبر كمية منذ 2023 على أقل تقدير.

وأدَّت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة على 3 من المصافي الصينية المستقلة إلى تقليص عمليات شراء النفط الإيراني من جانب عدد من المصافي متوسطة الحجم، التي تخشى إدراجها على قائمة العقوبات، وفقاً لـ«رويترز».

وقدّر أحد المتعاملين الإمدادات الإيرانية إلى الصين التي جرى استبدال نفط غير خاضع للعقوبات بها، بـ100 ألف برميل يومياً في النصف الأول من عام 2025، وهو قدر بسيط بالنظر إلى أن الإمدادات الإيرانية للصين، التي تتراوح بين 1.4 و1.5 مليون برميل يومياً.

إلى ذلك، ذكرت وزارة الخزانة الأميركية في إشعار على موقعها الإلكتروني، الجمعة، أن إدارة دونالد ترمب أصدرت عقوبات جديدة متعلقة بإيران، شملت كيانين مقرهما في هونغ كونغ، وأخرى متعلقة بمكافحة الإرهاب.

وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة بأن العقوبات تستهدف ما لا يقل عن 20 كياناً و5 أفراد و3 سفن.

وقال جون إيفانز، المحلل في «بي في إم»: «هناك إمدادات أكثر من كافية على مستوى العالم لعام 2025، ولكن ليس في ظل سيناريو احتجاز 20 مليون (برميل يومياً) في بحار شبه الجزيرة العربية، مهما طال أمد ذلك».

وسبق أن هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة ردّاً على الضغوط الغربية، وأي إغلاق للمضيق قد يُقيد التجارة، ويؤثر على أسعار النفط العالمية.

وقالت شركتان لتتبع السفن لـ«رويترز» يوم الخميس، إن إيران تحافظ على إمدادات النفط الخام من خلال تحميل ناقلات النفط واحدة تلو الأخرى ونقل مخازن النفط العائمة إلى أماكن أقرب إلى الصين، وذلك في إطار سعيها للحفاظ على مصدر دخل رئيسي وسط الصراع الإسرائيلي الإيراني.