وافقت شركة «إس إيه إف إيه» الألمانية، على صفقة مدتها 10 سنوات، لتلقي الغاز الطبيعي من شركة «سوكار» الأذربيجانية ابتداءً من هذا العام، مع زيادة الكميات تدريجياً إلى 1.5 مليار متر مكعب سنوياً.
وتسعى شركة «إس إيه إف إيه» المملوكة للدولة، والمعروفة باسم «تأمين إمدادات الطاقة لأوروبا»، إلى إبرام صفقات توريد طويلة الأجل، بعد أن فقدت معظم غاز خط الأنابيب الروسي في عام 2022 عقب اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية.
وقال إيغبرت لايج، الرئيس التنفيذي للشركة الألمانية في بيان: «نعمل على إنشاء مسار جديد لكميات كبيرة من الغاز للوصول إلى أوروبا، مما يُنوّع محفظتنا الاستثمارية ويعزز أمن إمدادات عملائنا». ولم يكشف عن التفاصيل المالية للصفقة.
وتُزوّد شركة «إس إيه إف إيه»، الفرع الأوروبي السابق لشركة «غازبروم» الروسية، الذي أمّمته ألمانيا خلال أزمة الطاقة الأوروبية، نحو 200 تيراواط/ساعة من الغاز سنوياً للقطاع الصناعي والموزعين التابعين له، خصوصاً في ألمانيا وبريطانيا وأسواق أوروبية أخرى.
ويُعادل الحد الأقصى للمشتريات البالغ 1.5 مليار متر مكعب سنوياً بموجب الصفقة مع شركة النفط الحكومية الأذربيجانية (سوكار) 15 تيراواط/ساعة سنوياً.
وتُشغّل شركة «إس إيه إف إيه» أيضاً 5.6 مليار متر مكعب من مستودعات تخزين الغاز، أي ربع إجمالي الطاقة الإنتاجية لألمانيا.
وعلى الرغم من أن غاز خطوط الأنابيب النرويجية قد شغل العديد من المواقع الشاغرة التي تركتها روسيا، فإن أوروبا بحاجة إلى تأمين الغاز الطبيعي المسال من الخارج قبل بدء تشغيل مرافق تصدير الغاز الطبيعي المسال الجديدة في الولايات المتحدة.
وشاركت شركة النفط الحكومية الأذربيجانية (سوكار) في مفاوضات بين الدول الأوروبية وأوكرانيا بشأن إمكانية استمرار أو استئناف نقل الغاز عبر أوكرانيا بعد انتهاء اتفاقية تاريخية بين موسكو وكييف في بداية هذا العام. وقال متحدثون باسم شركة «إس إيه إف إيه»، في هذا الصدد، إن الشركة ستتسلم الغاز في إيطاليا، ولن يتم شحنه عبر أوكرانيا.