ترمب يعلن عن مباحثات تجارية بين أميركا والصين الاثنين في لندن

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع مع الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع مع الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)
TT

ترمب يعلن عن مباحثات تجارية بين أميركا والصين الاثنين في لندن

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع مع الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع مع الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إن ثلاثة من مسؤولي حكومته سيجتمعون مع ممثلين عن الصين في لندن يوم التاسع من يونيو (حزيران) لمناقشة اتفاق تجاري.

وفي منشور على منصة «تروث سوشيال»، قال ترمب إن وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري للولايات المتحدة جيميسون جرير، سيحضرون من الجانب الأميركي.

ويأتي هذا الاجتماع بعد مكالمة هاتفية بين ترمب والرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس (الخميس)، وصفها الرئيس الأميركي بأنها محادثة «إيجابية للغاية»؛ حيث يسعى البلدان لكسر الجمود بشأن الرسوم الجمركية وإمدادات المعادن النادرة.

وسيمثل الجانب الأميركي في محادثات التجارة وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري الأميركي جاميسون جرير.

وكتب ترمب على منصته للتواصل الاجتماعي: «من المفروض أن يسير الاجتماع بشكل جيد للغاية».

فرض ترمب رسوماً جمركية شاملة بنسبة 10 في المائة على واردات معظم شركائه التجاريين، ارتفعت الرسوم الجمركية على السلع الصينية بشكل حاد مع تصاعد معركة التعرفات بين البلدين.

ففي أبريل (نيسان)، بلغت الرسوم الأميركية الإضافية على العديد من المنتجات الصينية 145 في المائة، بينما ردت الصين بتدابير مضادة بنسبة 125 في المائة. وعقب محادثات جنيف، الشهر الماضي، اتفق الجانبان على خفض الرسوم مؤقتاً، بحيث بلغت الرسوم الأميركية 30 في المائة والرسوم الصينية 10 في المائة. ولكن من المتوقع أن ينتهي هذا الخفض المؤقت مطلع أغسطس (آب)، علماً بأن ترمب اتهم الصين الأسبوع الماضي بانتهاك الاتفاق، ما يؤكد وجود خلافات عميقة بين الجانبين.

ورغم أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الصيني والأميركي مهدت لمزيد من المحادثات التجارية عالية المستوى، فإن أي حل سريع لمشكلة التعرفات الجمركية يظل غير مؤكد.

وتعثرت محادثات التجارة بين واشنطن وبكين بعد اجتماع في جنيف، الشهر الماضي؛ حيث اتفق الجانبان على إلغاء معظم الرسوم الجمركية المفروضة على سلع كل منهما مؤقتاً منذ أبريل... لكن ترمب اتهم الصين بانتهاك الاتفاق الثنائي.

 

 

 


مقالات ذات صلة

تقييم لإدراة ترمب يُظهر أن الضربات الأميركية لم تدمر سوى واحد من 3 مواقع نووية إيرانية

الولايات المتحدة​ التقييم كشف أن إيران يمكنها استئناف التخصيب النووي في موقعين خلال أشهر إذا أرادت ذلك (رويترز) play-circle

تقييم لإدراة ترمب يُظهر أن الضربات الأميركية لم تدمر سوى واحد من 3 مواقع نووية إيرانية

أفادت شبكة «إن بي سي نيوز» نقلاً عن مسؤولين أميركيين بأن تقييماً جديداً لإدارة ترمب يُظهر أن الضربات التي شنتها على إيران دمرت واحداً فقط من ثلاثة مواقع نووية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث من مكتبه في البيت الأبيض بحضور إيلون ماسك (أ.ب) play-circle

رئيس مجلس النواب الأميركي: ماسك غيّر رقم هاتفه بعد خلافه مع ترمب

كشف رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، أمس (الأربعاء)، عن أن قطب التكنولوجيا إيلون ماسك غيّر رقم هاتفه وتوقف عن الرد على الرسائل النصية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عبوات من مشروب «كوكاكولا» تظهر في متجر بأميركا (أ.ف.ب)

ترمب يعلن موافقة «كوكاكولا» على استخدام السكر الطبيعي في مشروبها

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، إن شركة «كوكاكولا» وافقت على استخدام السكر الطبيعي المستخرج من القصب في مشروبها الغازي الرئيسي داخل أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

تعويل روسي على انقسام أوروبي يحبط خطط ترمب في أوكرانيا

يعوّل الكرملين على اتساع الشرخ داخل أوروبا حيال الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لاستئناف تزويد أوكرانيا بأسلحة ضمنها منظومات «باتريوت».

رائد جبر (موسكو) إيلي يوسف (واشنطن)
العالم العربي صورة للسفينة المضبوطة نشرها الإعلام العسكري لقوات المقاومة الوطنية اليمنية

«صفعة بحرية» للحوثيين بعد ضبط أكبر شحنة أسلحة إيرانية

وجَّهت قوات المقاومة اليمنية «صفعة» بحرية للحوثيين بعد ضبطها شحنة أسلحة إيرانية «ضخمة»، إثر عملية وُصِفت بأنها الأكبر في تاريخ إحباط الأسلحة الإيرانية للجماعة.

جبير الأنصاري (الرياض)

مؤشرات إيجابية للعقارات السعودية مدعومة بالتحولات الاقتصادية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

مؤشرات إيجابية للعقارات السعودية مدعومة بالتحولات الاقتصادية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

تشهد سوق العقارات التجارية في السعودية آفاق نمو إيجابية، مدفوعة بالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة التي تشهدها المملكة. التي تجعل البلاد سوقاً رئيساً للعلامات التجارية العالمية في قطاعات الموضة، والفخامة، والمأكولات والمشروبات، مما يدعم زيادة الطلب على المساحات التجارية الراقية، بحسب تقرير صادر عن وكالة «ستاندرد آند بورز».

مع ذلك، أشار التقرير إلى احتمال مواجهة السوق السعودية تحديات في جانب المعروض خلال السنوات المقبلة، حيث تتوقع شركة «نايت فرنك» نمو المعروض في الرياض بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2027، وفي جدة بنسبة 75 في المائة خلال الفترة ذاتها. وقد يؤدي هذا التوسع الكبير إلى ضغوط على الإيجارات، مع اتجاه السوق إلى تبني نماذج إيجار تعتمد على المشاركة في الإيرادات، وتقديم حوافز إضافية للحفاظ على نسب الإشغال.

وعلى صعيد أوسع، أشار التقرير إلى أن أسعار النفط تواصل تعرضها لضغوط، متوقعاً أن يستمر فائض المعروض في أسواق النفط في التأثير على مستويات الأسعار حتى عام 2025 وما بعده، وهو ما قد ينعكس على مستويات الاستثمار والإنفاق في المنطقة، لا سيما مع ارتباط خطط «رؤية 2030» في السعودية بشكل وثيق بأسعار النفط.

أما في الإمارات، فرصد التقرير طلباً قوياً ونمواً طفيفاً في إيجارات العقارات التجارية في دبي وأبوظبي، مع استمرار سيطرة المراكز التجارية الكبرى على السوق، وتوسع المشغلين في عروضهم لجذب المستهلكين.

وسجلت سوق العقارات التجارية في دبي معدلات شغور عند أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 8.6 في المائة، مدعومة بالطلب المرتفع على المكاتب الممتازة من الفئة «إيه»، في ظل بيئة أعمال مواتية وأنظمة ضرائب منخفضة، تعزز من جاذبية المدينة للشركات العالمية والمكاتب العائلية، بحسب التقرير.

ورغم النظرة الإيجابية، أشار التقرير إلى مخاطر محتملة أبرزها أي تصعيد جيوسياسي في المنطقة قد يؤثر على حركة الوافدين وأسواق العقارات، إضافة إلى تغير توجهات المستهلكين نحو البحث عن تجارب تسوق مبتكرة وعلامات تجارية جديدة، مما قد يفرض تحديات أمام مراكز التسوق التقليدية. وبينما يستمر الإنفاق على السلع الفاخرة في دعم النمو، يبقى الإنفاق الاستهلاكي العام حذراً في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي ومعدلات الفائدة المرتفعة وضغوط التضخم.