أعلنت شركة «طيران الإمارات» استئناف رحلاتها المنتظمة إلى العاصمة السورية دمشق اعتباراً من 16 يوليو (تموز) المقبل، بعد تعليق دام منذ عام 2012.
ويأتي هذا القرار عقب مراجعة شاملة بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية.
وستبدأ الناقلة بتسيير ثلاث رحلات أسبوعياً في المرحلة الأولى، أيام الاثنين والأربعاء والأحد، مع خطط لزيادة عدد الرحلات إلى أربع رحلات أسبوعياً اعتباراً من 2 أغسطس (آب) بإضافة رحلة يوم السبت. وستتحول الخدمة إلى رحلة يومية بدءاً من 26 أكتوبر (تشرين الأول).
وأكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن استئناف الرحلات إلى دمشق يمثل «خطوة استراتيجية تعزز جهود التعافي وإعادة البناء في سوريا»، مضيفاً: «نوفر خيارات أوسع للمسافرين وربطاً جوياً يسهم في تحفيز الاقتصاد السوري وجذب الاستثمارات، فضلاً عن فتح قنوات جديدة للتجارة والوصول إلى الأسواق العالمية».
وأشار إلى أن هذه الخطوة تعزز الروابط الاجتماعية والثقافية عبر تمكين الجالية السورية حول العالم من زيارة وطنهم والمساهمة بخبراتهم في مرحلة النهوض الاقتصادي، مقدماً شكره للجهات المعنية في سوريا على تعاونها المثمر.
يذكر أن التبادل التجاري بين الإمارات وسوريا بلغ 680 مليون دولار (2.5 مليار درهم) في عام 2024، بنمو نسبته 23 في المائة، مقارنة بالعام السابق. ويتوقع أن تسهم الرحلات الجديدة في تعزيز هذا النمو الاقتصادي، لا سيما مع وجود أكثر من 350 ألف سوري يقيمون في دولة الإمارات.
وكانت «طيران الإمارات» بدأت رحلاتها إلى دمشق عام 1988، ونقلت حتى تعليق العمليات في 2012 أكثر من 2.1 مليون راكب.