«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» تُصدر 28 ترخيصاً سياحياً ساحلياً عام 2024

أول لائحة تنظيمية لليخوت وإبرام 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم

جزيرة شيبارة أحد مشاريع البحر الأحمر السعودية (الشرق الأوسط)
جزيرة شيبارة أحد مشاريع البحر الأحمر السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» تُصدر 28 ترخيصاً سياحياً ساحلياً عام 2024

جزيرة شيبارة أحد مشاريع البحر الأحمر السعودية (الشرق الأوسط)
جزيرة شيبارة أحد مشاريع البحر الأحمر السعودية (الشرق الأوسط)

أصدرت «الهيئة السعودية للبحر الأحمر» تقريرها السنوي عن عام 2024، بعد أن عملت خلاله على تعزيز التكامل وتوسيع الشراكات وإصدار اللوائح والتراخيص والتصاريح اللازمة للأنشطة السياحية الساحلية، والأكواد للارتقاء بالبنية التحتية وزيادة جاذبية القطاع، بما يسهم في تحقيق الريادة العالمية في هذه المنظومة؛ حيث أصدرت 28 رخصة سياحية ساحلية.

وتعكس مؤشرات الإنجاز خطوات الهيئة المتسارعة نحو تنظيم وتنمية قطاع السياحة الساحلية، من خلال تنفيذ مهامها، وأبرزها وضع السياسات والاستراتيجيات والخطط والبرامج والمبادرات اللازمة لتنظيم الأنشطة وإصدار التراخيص والتصاريح، وتهيئة البنية التحتية لتلك الأنشطة، وفقاً لأعلى المعايير والمواصفات العالمية، إلى جانب تشجيع وجذب الاستثمار في هذه المنظومة، وتسويقها بالتنسيق مع الجهات المعنية.

ويسلط التقرير السنوي الضوء على المنجزات النوعية المتحققة لتنظيم قطاع السياحة الساحلية، وأبرزها إصدار 28 رخصة سياحية ساحلية، وأول لائحة تنظيمية لليخوت السعودية، إلى جانب إصدار أول 4 أكواد فنية هي الأولى من نوعها في المملكة، مختصة بالارتقاء بالبنية التحتية للمنشآت السياحية الساحلية، وإنتاج 15 خريطة عالية الجودة، بالتعاون مع الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، لتشكل جميعها مساراً تنظيمياً محفزاً لنمو هذا القطاع في البحر الأحمر.

وأبرز التقرير حرص الهيئة على تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة؛ حيث قامت بتأهيل 1011 سعودياً وسعودية في قطاع السياحة الساحلية، تتويجاً للشراكات المثمرة مع وزارة السياحة، إلى جانب تنفيذ أكثر من 130 زيارة امتثال لمواقع مشغِّلي المراسي البحرية السياحية والوكلاء الملاحيين السياحيين، بهدف حماية البيئة البحرية، وجذب الاستثمارات، بما يُسهم في المحافظة عليها واستدامتها للأجيال القادمة.

كما يُظهر التقرير تسارع خطوات الهيئة نحو الارتقاء بالسياحة الساحلية، بإطلاق أول منتج وطني للتغطية التأمينية على هذه الأنشطة بالتعاون مع هيئة التأمين، إلى جانب إبرام عدد 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي.

وحققت الهيئة 3 جوائز عالمية وإقليمية ومحلية، وهي جائزة السياحة اليابانية، وجائزة تطبيق الخرائط الملاحية للوجهات السياحية الساحلية، وأفضل جهة سياحية لعام 2024.

يُذكر أن التقرير السنوي يهدف إلى تقديم صورة شاملة لأبرز الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الفترة، في ظل ما يتمتع به قطاع السياحة الساحلية من دعم واهتمام حكومي.


مقالات ذات صلة

تعاون بين «مطارات جدة» و«شانغي» لتعزيز النقل في السعودية

الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية - شركة مطارات جدة (الشرق الأوسط)

تعاون بين «مطارات جدة» و«شانغي» لتعزيز النقل في السعودية

في خطوة لتعزيز حضورها الجوي على خريطة النقل العالمية، وقعت شركة مطارات جدة مذكرة تفاهم استراتيجية مع مجموعة مطارات شانغي، بهدف تطوير مجالات التعاون.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد إحدى أسواق السلع الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

تحريك دعاوى جزائية ضد 35 منشأة تخالف نظام «المنافسة السعودية»

استقبلت الهيئة العامة للمنافسة السعودية، خلال العام الماضي، 340 شكوى، غالبيتها متعلقة بقطاع الجملة والتجزئة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد رجل يشتري الخضراوات من أحد المتاجر في السعودية (رويترز)

التضخم في السعودية يستقر عند 2.3 % في يونيو

سجل معدل التضخم السنوي في السعودية استقراراً نسبياً خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي، حيث بلغ 2.3 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى هيئة السوق المالية السعودية في المركز المالي بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

«سُكنى كابيتال» تطلق أول صندوق إقراض مباشر مفتوح في السعودية

حصلت شركة «سُكنى كابيتال» على موافقة هيئة السوق المالية لإطلاق صندوق «سُكنى للإقراض المباشر»، ليكون أول صندوق تمويل مباشر مفتوح المدة في المملكة والمنطقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى هيئة السوق المالية في مركز الملك عبد الله في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

ارتفاع ملكية المستثمرين الأجانب في السعودية 501 % خلال 8 سنوات

قال رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية محمد القويز، إن قيمة ملكية المستثمرين الأجانب في السوق المالية السعودية تجاوزت 112 مليار دولار خلال 8 أعوام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تعاون بين «مطارات جدة» و«شانغي» لتعزيز النقل في السعودية

جانب من توقيع الاتفاقية - شركة مطارات جدة (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية - شركة مطارات جدة (الشرق الأوسط)
TT

تعاون بين «مطارات جدة» و«شانغي» لتعزيز النقل في السعودية

جانب من توقيع الاتفاقية - شركة مطارات جدة (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية - شركة مطارات جدة (الشرق الأوسط)

ضمن مساعي السعودية للتحول لمركز محوري في صناعة الطيران العالمية، وقّعت شركة مطارات جدة مذكرة تفاهم استراتيجية مع مجموعة مطارات شانغي السنغافورية، أحد أبرز مشغلي المطارات في العالم، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مجالات التشغيل والابتكار وتطوير تجربة المسافرين.

جاء توقيع الاتفاقية خلال زيارة رسمية شهدت حضور رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز الدعيلج، ووقعها عن الجانب السعودي المهندس مازن جوهر، الرئيس التنفيذي لشركة مطارات جدة، وعن الجانب السنغافوري يام كوم وينغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة شانغي.

وتشمل المذكرة عدة محاور استراتيجية، من أبرزها توسيع شبكة الربط الجوي، وتبني أحدث تقنيات الأتمتة، ورفع معايير السلامة والأمن، إلى جانب تحسين كفاءة العمليات التشغيلية.

وتأتي هذه الشراكة في إطار التوجه السعودي نحو تعزيز التنافسية الدولية لمطار الملك عبد العزيز الدولي، بوصفه أحد أبرز المشاريع الوطنية المرتبطة بالاستراتيجية الوطنية للطيران ضمن «رؤية المملكة 2030».

مراكز اقتصادية ولوجيستية

وتسعى السعودية - أكبر اقتصاد عربي - من خلال هذه الخطوات إلى إعادة تعريف مطاراتها ليس فقط كبوابات سفر، بل كمراكز اقتصادية ولوجيستية متكاملة تدعم السياحة والتجارة والعبور الدولي.

وبحسب المعلومات الصادرة اليوم، لا تقتصر أبعاد الشراكة مع «شانغي» على الجوانب الفنية والتشغيلية، بل تعكس تحوّلاً في فلسفة إدارة المطارات السعودية نحو نموذج عالمي يستثمر في شبكات المعرفة والتحالفات الدولية.

وتُعدّ هذه الخطوة جزءاً من مسار استراتيجي لتصدير الخبرة السعودية في إدارة الحشود، وتعظيم الاستفادة من البنى التحتية القائمة، وتقديم تجربة مسافر ترتقي إلى أعلى المعايير الدولية.

وأكد المهندس مازن جوهر أن مذكرة التفاهم ستفتح آفاقاً واسعة للتعاون المستقبلي في مجالات تبادل الخبرات، والتطوير التقني، واستكشاف برامج مشتركة تعزز مرونة وكفاءة منظومة النقل الجوي في المملكة.

كما أشار إلى أن التعاون مع مطارات شانغي يدعم تطلعات مطار الملك عبد العزيز في التحول إلى مركز إقليمي ومحور رئيسي للربط بين الشرق والغرب.

100 مليون مسافر

ويُعدّ مطار الملك عبد العزيز الدولي أحد أعمدة مستهدفات النقل الجوي في المملكة؛ إذ تستهدف شركة مطارات جدة خدمة أكثر من 100 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2030، ورفع نسبة الإيرادات غير الجوية إلى 45 في المائة، إلى جانب مناولة 2.5 مليون طن من الشحن الجوي، وتحقيق ترانزيت يتراوح بين 12 و15 مليون مسافر، وربط المطار بأكثر من 150 وجهة عالمية.

وتُظهر الأرقام المحققة في النصف الأول من عام 2025 تصاعداً في الأداء التشغيلي، حيث بلغ عدد المسافرين نحو 25.5 مليون مسافر، بنمو نسبته 6.8 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، كما سجّل المطار أكثر من 150 ألف رحلة، بنمو قدره 6.3 في المائة، وتمت مناولة 29.4 مليون حقيبة، بنسبة نمو بلغت 11.9 في المائة.

وشهد المطار في 5 أبريل (نيسان) الماضي أعلى يوم تشغيلي له منذ تأسيسه؛ إذ بلغ عدد المسافرين في ذلك اليوم وحده 178 ألف مسافر، ما يعكس قدرة تشغيلية عالية وكفاءة في إدارة ذروة المواسم، وهو ما يعزز ثقة الشركاء الدوليين بقدرة المطار على النمو كمحور لوجيستي عالمي.

تحولات كبرى

وتأتي هذه الخطوة امتداداً لتحولات كبرى تشهدها صناعة الطيران في السعودية، ضمن رؤية تسعى إلى جعل قطاع الطيران رافعة رئيسية للتنمية، من خلال منظومة متكاملة من الشراكات الدولية، وتحسين البنية التحتية، وتقديم تجربة مسافر استثنائية تضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة في هذا القطاع الحيوي.