تراجع عوائد سندات منطقة اليورو وسط ترقب بيانات أميركية حاسمة

في ظل ازدياد حالة عدم اليقين التجاري

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
TT

تراجع عوائد سندات منطقة اليورو وسط ترقب بيانات أميركية حاسمة

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

تراجعت عوائد سندات منطقة اليورو، الخميس، مع ترقب المستثمرين بيانات أميركية حاسمة ستصدر لاحقاً، لتحديد اتجاه أكبر اقتصاد في العالم، وسط تلاشي أجواء التطمين بشأن تخفيف التوترات التجارية؛ مما دفع ببعض التدفقات نحو أدوات الدخل الثابت.

وانخفض عائد سندات ألمانيا لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتَي أساس إلى 2.674 في المائة، قرب أعلى مستوياته في أسابيع عدة، فيما تراجع عائد السندات لأجل عامين إلى 1.911 في المائة. كما هبط عائد سندات إيطاليا لأجل 10 سنوات إلى 3.703 في المائة، وفق «رويترز».

وتتجه الأسواق إلى توقع خفض 25 نقطة أساس خلال اجتماع «البنك المركزي الأوروبي» في يونيو (حزيران) المقبل. وقال موهيت كومار، كبير الاقتصاديين في مؤسسة «جيفريز»: «الضغط التصاعدي على أسعار الفائدة قائم، لكن العوامل الخارجية، خصوصاً الأميركية، هي المحرك الرئيسي لعوائد السندات الآن».

وتنتظر الأسواق بيانات مبيعات التجزئة وأرقام البطالة الأميركية التي ستُصدر الخميس، والتي ستعكس حالة الاقتصاد، وسط مخاوف من تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قبل 6 أسابيع على التضخم واحتمالات الركود العالمي.

وتلاشى الانتعاش الذي أحدثته الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين الأسبوع الماضي، رغم تجاوز مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مستوى ما قبل 2 أبريل (نيسان) الماضي.

وفي تعليقه، قال ريتشارد ماكغواير، من مركز «رابوبانك»، إن «هناك خللاً في التسعير، حيث أسعار الأسهم أعلى مما كانت عليه قبل إعلان الرسوم، مع استمرار حالة عدم اليقين الناجمة عن السياسات».

على الصعيد الأوروبي، أظهرت بيانات رسمية نمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.2 في المائة خلال مارس (آذار) الماضي، وهو أفضل من التوقعات، في حين نما اقتصاد منطقة اليورو بوتيرة أبطأ مع ثبات التوظيف، كما شهد الناتج الصناعي ارتفاعاً غير متوقع في مارس الماضي. وبلغ فرق العوائد بين سندات إيطاليا وألمانيا 100.20 نقطة أساس، بعد أن كان الأدنى منذ أبريل 2021 عند 93.80 نقطة أساس.


مقالات ذات صلة

الأسواق الآسيوية ترتفع بعد إعلان ترمب وقف إطلاق النار

الاقتصاد متداول أمام شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بنك هانا في سيول (إ.ب.أ)

الأسواق الآسيوية ترتفع بعد إعلان ترمب وقف إطلاق النار

ارتفعت الأسواق الآسيوية يوم الثلاثاء عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وإيران، رغم أن الوضع لا يزال غامضاً.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

قفزة قوية في الأسهم الأوروبية مع إعلان وقف النار

سجلت الأسهم الأوروبية مكاسب قوية تجاوزت 1 في المائة يوم الثلاثاء، مدفوعة بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (رويترز)

العقود الآجلة الأميركية ترتفع مع ترقب رد إيران وهدوء النفط

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية يوم الاثنين، مدعومةً بتراجع أسعار النفط عن مكاسبها الحادة وسط ترقب المستثمرين للرد الإيراني المحتمل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مستثمر يراقب شاشة التداول في السوق السعودية (أ.ف.ب)

ارتفاعات جماعية للأسواق الخليجية في مستهل تداولات الاثنين

سجلت مؤشرات الأسواق الخليجية أداءً إيجابياً جماعياً في مستهلّ تداولات يوم الاثنين، مواصلةً صعودها الذي بدأ منذ جلسة الأحد، وذلك بعد موجة تراجعات شهدتها الأسواق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداول يراقب شاشة الأسهم في بورصة قطر (رويترز)

مكاسب خليجية رغم المخاوف... والسوق السعودية تتحول لأدنى مستوى خلال عام

ارتفعت معظم مؤشرات الأسهم الخليجية، وسط ترقّب المستثمرين نتيجة التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، أما السوق السعودية فتحولت إلى أدنى مستوياتها خلال عام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تطلق مجمعاً صناعياً للآلات والمعدات بالدمام

أمير المنطقة الشرقية يدشن المجمع الصناعي للآلات والمعدات في الدمام (وزارة الصناعة والثروة المعدنية)
أمير المنطقة الشرقية يدشن المجمع الصناعي للآلات والمعدات في الدمام (وزارة الصناعة والثروة المعدنية)
TT

السعودية تطلق مجمعاً صناعياً للآلات والمعدات بالدمام

أمير المنطقة الشرقية يدشن المجمع الصناعي للآلات والمعدات في الدمام (وزارة الصناعة والثروة المعدنية)
أمير المنطقة الشرقية يدشن المجمع الصناعي للآلات والمعدات في الدمام (وزارة الصناعة والثروة المعدنية)

دشّن الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، المجمع الصناعي للآلات والمعدات بالمدينة الصناعية الثالثة بالدمام (شرق السعودية)، وتوسعة مجمع «البلاسكم» للكيميائيات المتخصصة وغير العضوية بالمدينة الصناعية الثانية بالجبيل.

جاء ذلك خلال منتدى الصناعة السعودي «SIF 2025»، الذي انطلقت أعماله، يوم الاثنين، في مركز الظهران إكسبو، ويستمر 3 أيام.

وأكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن سلمة أن تطوير المجمعات الصناعية المتخصصة يعد من الممكنات الرئيسية التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للصناعة لتحقيق مستهدفاتها الطموحة، إلى جانب تركيز الاستراتيجية على تطوير سلاسل القيمة الصناعية، وضمان وفرة المواد الأساسية، وتحفيز التصدير، وتقديم التمويل الصناعي المناسب للمصانع الصغيرة والمتوسطة، وتمكين المصانع من التحول نحو تقنيات الإنتاج المتقدمة.

وأشار إلى سعي منظومة الصناعة والثروة المعدنية نحو تعزيز قُدرة القطاع على النمو والتوسع، من خلال بناء بيئة متكاملة، تشمل البنية التحتية المتقدمة والخدمات الفوقية، وتمكين تكامل سلاسل الإمداد، والخدمات اللوجيستية، والسياسات الصناعية، بما يرفع من تنافسية المنتجات الوطنية على المستويين الإقليمي والدولي.

ولفت بن سلمة إلى أن قطاع الصناعات التحويلية يعد ركيزة أساسية للتنويع الصناعي، حيث يشكل النسبة الكبرى من مستهدفات الاستراتيجية الوطنية، ويعد قطاعاً حيوياً لارتباطه بكثير من القطاعات الصناعية ذات الأولوية مثل السيارات والطيران والأجهزة الطبية.

الجدير بالذكر أن مجمع الآلات والمعدات يقع في المدينة الصناعية الثالثة بالدمام، على مساحة تقارب 5 كيلومترات مربعة، ويستهدف تمكين الاستثمارات الصناعية في قطاع الآلات والمعدات، ويتميّز المجمع بالقرب من منافذ التصدير، ومن مدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك»، وسهولة الوصول إلى الصناعات الأخرى في مدينتي الدمام الصناعية الأولى والثانية.

كما يقع مجمع الكيميائيات المتخصصة، الذي أعلن عن توسعته في مجمع «البلاسكم» بمدينة الجبيل الصناعية الثانية، على مساحة 4.5 كيلومتر مربع، حيث تكمن أهمية المجمع في سهولة الوصول إلى المواد البتروكيميائية الأساسية والوسيطة لتمكين إنتاج مواد كيميائية تحويلية ذات قيمة مضافة.

وتستهدف مبادرة المجمعات الصناعية المتخصصة التي أطلقتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية في مناطق مختلفة من المملكة، تطوير مجمعات للقطاعات الصناعية الاستراتيجية، توفر بنى تحتية متقدمة وخدمات فوقية، تقلّل التكاليف الرأسمالية والتشغيلية؛ لتمكين جذب الاستثمارات النوعية، بما يعزز التنوع الاقتصادي في المملكة، ويدعم توطين الصناعات الواعدة.