وقّعت «شركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي»، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، 3 عقود شراكة تنفيذية مع شركتَي «بارسونز» و«بكتل» الأميركيتين؛ لتطوير عدد من المرافق الحيوية ضمن المرحلة الأولى من أعمال تطوير المطار، الذي من المنتظر أن يكون أحد أكبر مطارات العالم، ويُرسّخ مكانة الرياض مركزاً عالمياً للطيران والخدمات اللوجيستية.
ووقّعت الاتفاقيات على هامش «منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي» في الرياض، الذي عُقد الثلاثاء بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، المملكة. وستنفذ «بارسونز»، المختصة في حلول الطيران، أعمالاً جديدة بالمطار على مدار السنوات الأربع الأولى من عملية التطوير، وذلك عبر توليها تطوير المدارج وممرات ومرابض الطائرات وأبراج المراقبة، إلى جانب تنفيذ مشروعات البنية التحتية الأرضية التي تشمل الطرق والمرافق والأنفاق والجسور وشبكة السكك الحديدية والمساحات الخضراء. وستقدّم الشركة بموجب العقدين خدمات إدارة المشروع في جميع مراحلهما؛ بما في ذلك التطوير المبكر، والتصميم، والموافقات، والمشتريات، وأعمال البناء، وبدء التشغيل، والتسليم.
في المقابل، ستتولى «بكتل»؛ كبرى شركات البناء والهندسة في الولايات المتحدة، بموجب عقد شراكتها التنفيذية مع «شركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي»، تنفيذ 3 صالات جديدة، تشمل صالة مخصصة لشركات الطيران التجارية، وصالة جديدة ستحمل الرقم «6»، إضافة إلى صالة مخصصة للطيران الخاص تضم مرافق متكاملة لصيانة الطائرات. وستُصمم الصالات وفق أعلى معايير الاستدامة، بما في ذلك «التصنيف البلاتيني» في نظام «LEED» العالمي.
وأوضح الرئيس التنفيذي المكلف لـ«شركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي»، ماركو ميهيا، أن «تطوير هذا المشروع الضخم يتطلب شراكات قوية مع خبراء عالميين في البنية التحتية وإدارة المشروعات»، مفيداً بأن الشركة «تسير وفق الجدول الموضوع للانتهاء من مختلف الأعمال التنفيذية الخاصة بالمباني والبنية التحتية، حتى يكون المطار جاهزاً لاستقبال المسافرين في أقرب وقت».
وأوضح أن «(بارسونز) تمتلك الخبرة والقدرة لدعمهم (المسؤولون عن المشروع) في تحقيق الأهداف، حيث يمثل اختيارها شريكاً تنفيذياً للمطار خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤيتهم في بناء مطار عالمي المستوى، يجمع بين الابتكار، والاستدامة، وكفاءة التشغيل».
وبشأن «بكتل»، قال ميهيا إن اختيارها شريكاً تنفيذياً يؤكد «التزام المشروع بالارتقاء بمعايير الابتكار في البنية التحتية للطيران، عبر الشراكة مع شركة ذات خبرة عالمية تمتد لأكثر من 120 عاماً».
من جهتها، أكدت رئيسة مجلس الإدارة الرئيسة التنفيذية لـ«بارسونز»، كاري سميث، أن «الشراكة تعكس التزام الشركة دعم تطلعات المملكة، وتقديم حلول مبتكرة ومستدامة، مستندة إلى خبراتها وتسخير أحدث التقنيات؛ لضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير العالمية».
في حين، أشار رئيس قطاع البنية التحتية في «بكتل»، دارين مورت، إلى أن المشروع يُعدّ «من أبرز مشروعات الطيران عالمياً»، مشدداً على «تطلع الشركة للإسهام في تقديم تجربة سفر عالمية المستوى».
يذكر أن «شركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي» تأسست عام 2023، وتهدف إلى تطوير «مطار الملك سلمان الدولي»، الذي سيصبح مركزاً عالمياً للسياحة والسفر والنقل في مدينة الرياض والمنطقة، ومن المتوقع أن يكون المطار أحد أكبر مطارات العالم، وسيمتد على مساحة نحو 57 كيلومتراً مربعاً، بالإضافة إلى عدد من المرافق المساندة والأصول السكنية والترفيهية والتجارية واللوجيستية.