انخفاض الذهب مع انحسار التوترات التجارية بين أميركا والصين

سبائك ذهبية داخل غرفة صناديق الأمانات في دار الذهب «برو أوروم» بميونيخ (أرشيفية- رويترز)
سبائك ذهبية داخل غرفة صناديق الأمانات في دار الذهب «برو أوروم» بميونيخ (أرشيفية- رويترز)
TT

انخفاض الذهب مع انحسار التوترات التجارية بين أميركا والصين

سبائك ذهبية داخل غرفة صناديق الأمانات في دار الذهب «برو أوروم» بميونيخ (أرشيفية- رويترز)
سبائك ذهبية داخل غرفة صناديق الأمانات في دار الذهب «برو أوروم» بميونيخ (أرشيفية- رويترز)

انخفض الذهب يوم الأربعاء، مع تراجع الطلب على الملاذ الآمن، نتيجة انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بينما تترقب الأسواق مجموعة أخرى من بيانات التضخم لتقييم مسار سياسة «الاحتياطي الفيدرالي».

وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 3226.11 دولار للأوقية (الأونصة)، بدءاً من الساعة 04:30 بتوقيت غرينيتش. وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.6 في المائة لتصل إلى 3229.50 دولار.

وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية في «كابيتال. كوم»: «إن التطورات الإيجابية في السياسة التجارية الأميركية تُضعف جاذبية الذهب على المدى القصير». وأضاف: «أعتقد أنه إذا شهدنا تقدماً مستمراً في المفاوضات التجارية والصفقات المُبرمة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، فقد يتراجع الذهب أكثر. ويُمثل مستوى 3200 دولار مستوى دعم بالغ الأهمية».

وستخفض الولايات المتحدة التعريفة الجمركية «الدنيا» على الشحنات منخفضة القيمة من الصين إلى 30 في المائة، وفقاً لأمر تنفيذي صادر عن البيت الأبيض وخبراء في القطاع، مما يُخفف من حدة حرب تجارية قد تُلحق ضرراً كبيراً بين أكبر اقتصادين في العالم.

ويوم الاثنين، صرَّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه لا يتوقع عودة التعريفات الجمركية على الواردات الصينية إلى 145 في المائة بعد فترة التوقف التي تستمر 90 يوماً، مُضيفاً أنه يعتقد أن واشنطن وبكين ستتوصلان إلى اتفاق.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة العمل الأميركية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2 في المائة في أبريل (نيسان)، بينما توقع اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم ارتفاعه بنسبة 0.3 في المائة بعد انخفاضه بنسبة 0.1 في المائة في مارس (آذار).

وينتظر المتداولون بيانات مؤشر أسعار المنتجين، المقرر صدورها يوم الخميس، للحصول على مؤشرات حول مسار أسعار الفائدة لدى «الاحتياطي الفيدرالي». وتتوقع السوق تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 53 نقطة أساس هذا العام، بدءاً من سبتمبر (أيلول).

ويميل الذهب الذي يُنظر إليه تقليدياً على أنه أداة تحوط ضد التضخم، إلى الازدهار أيضاً في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

ويوم الثلاثاء، كرر ترمب دعوته «الاحتياطي الفيدرالي» لخفض أسعار الفائدة، قائلاً إن أسعار البنزين والبقالة و«كل شيء آخر تقريباً» قد انخفضت.

وانخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 0.8 في المائة، ليصل إلى 32.61 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 988.65 دولار، وخسر البلاديوم 0.9 في المائة ليصل إلى 948.60 دولار.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد سبائك وعملات ذهبية داخل غرفة صناديق الأمانات في «دار الذهب» بميونيخ الألمانية (رويترز)

«المركزي الأوروبي»: الذهب يتفوق على اليورو أصلاً احتياطياً عالمياً

تفوّق الذهب على اليورو بوصفه ثاني أهمّ أصول الاحتياطي العالمية للبنوك المركزية، مدفوعاً بعمليات شراء قياسية وارتفاع حادّ بالأسعار، وفقاً للبنك المركزي الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت (ألمانيا))
الاقتصاد عرض أساور ذهبية في متجر للمجوهرات في مومباي - الهند (رويترز)

ارتفاع الذهب في ظل غموض اتفاق التجارة الأميركية الصينية

ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء مع تأثر معنويات المستثمرين بغموض اتفاقية التجارة الأميركية الصينية، مما عزَّز عمليات شراء الملاذ الآمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية مكدّسة بغرفة صناديق الأمانات في بيت الذهب «برو أوروم» بمدينة ميونيخ (رويترز)

الذهب على تراجع مع ترقب لنتائج محادثات التجارة في لندن

انخفض الذهب يوم الثلاثاء مع ترقب المستثمرين لمزيد من التطورات في محادثات التجارة الأميركية - الصينية الجارية في لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك وعملات ذهبية في غرفة صناديق الأمانات في «دار الذهب» بميونيخ (رويترز)

استقرار الذهب مع تزايد التفاؤل بشأن المحادثات بين الولايات المتحدة والصين

استقرَّت أسعار الذهب يوم الاثنين مع امتناع المستثمرين عن القيام بمراهنات كبيرة، مع تزايد التفاؤل قبل محادثات التجارة بين أميركا والصين في وقت لاحق اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

طلبات إعانة البطالة الأميركية تستقر عند مستويات مرتفعة

أشخاص يصطفّون خارج مركز توظيف في لويفيل بكنتاكي (أرشيفية-رويترز)
أشخاص يصطفّون خارج مركز توظيف في لويفيل بكنتاكي (أرشيفية-رويترز)
TT

طلبات إعانة البطالة الأميركية تستقر عند مستويات مرتفعة

أشخاص يصطفّون خارج مركز توظيف في لويفيل بكنتاكي (أرشيفية-رويترز)
أشخاص يصطفّون خارج مركز توظيف في لويفيل بكنتاكي (أرشيفية-رويترز)

استقر عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات إعانة البطالة الأسبوعية عند مستوى مرتفع، خلال الأسبوع الماضي، وسط استمرار تحسن ظروف سوق العمل بوتيرة معتدلة.

وأعلنت وزارة العمل، يوم الخميس، أن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية بلغت، وفقاً للبيانات المعدلة موسمياً، 248 ألف طلب، للأسبوع المنتهي في 7 يونيو (حزيران) الحالي، متجاوزة توقعات الاقتصاديين التي استقرت عند 240 ألف طلب، وفق «رويترز».

ويُحتمل أن تستمر هذه المستويات المرتفعة، في ظل انتهاء العام الدراسي، إذ تسمح بعض الولايات للموظفين غير التعليميين بالحصول على إعانات، خلال العطلات الصيفية الطويلة.

وعلى الرغم من غياب موجة تسريحات كبيرة، حيث يفضّل أصحاب العمل الاحتفاظ بالقوى العاملة، في ظل حالة من عدم اليقين الاقتصادي الناجم عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، لكن سوق العمل تُظهر علامات تباطؤ تدريجي، كما أن تشديد السياسات على الهجرة يؤثر سلباً على وتيرة التوظيف.

فقد ارتفع عدد الوظائف غير الزراعية بمقدار 139 ألف وظيفة في مايو (أيار) الماضي، بانخفاض عن 193 ألف وظيفة في الفترة نفسها من العام الماضي. وأشارت بيانات التعداد الفصلي للعمالة والأجور إلى تباطؤ واضح في نمو الوظائف بين أبريل (نيسان) وديسمبر (كانون الأول) 2024، مقارنة بمسوحات الرواتب غير الزراعية. ويرجع ذلك جزئياً إلى انخفاض عرض العمالة نتيجة قيود الهجرة التي فرضتها إدارة بايدن، منتصف 2024.

ويعتمد تحليل هذه البيانات على تقارير أصحاب العمل المقدَّمة إلى برامج التأمين ضد البطالة، مع توقعات بأن مراجعات بيانات التعداد قد تؤدي إلى تعديل كبير في أرقام الرواتب، للفترة من أبريل 2024 إلى مايو 2025.

قال جوناثان ميلار، كبير الاقتصاديين في «باركليز»: «نتوقع أن تقلل مراجعة بيانات 2025 مكاسب الوظائف، خلال الفترة من أبريل 2024 إلى مارس (آذار) 2025 بمقدار يتراوح بين 800 ألف و1.125 مليون وظيفة، مع تعديل زيادة الرواتب الشهرية بمقدار 65 إلى 95 ألف وظيفة شهرياً، مقارنة بالتقديرات الحالية البالغة نحو 150 ألف وظيفة».

وأظهر تقرير المطالبات ارتفاع عدد المستفيدين من الإعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة بمقدار 54 ألفاً، ليصل إلى 1.956 مليون شخص، خلال الأسبوع المنتهي في 31 مايو، وهو مؤشر على استمرار تحديات إعادة التوظيف للعمال المفصولين حديثاً. وفي الوقت نفسه، انخفض متوسط مدة البطالة إلى 9.5 أسبوع في مايو، مقارنة بـ10.4 أسبوع في أبريل.