أعلنت مجموعة «سوفت بنك» اليابانية يوم الثلاثاء، أول ربح سنوي لها منذ أربع سنوات، مع شروع الشركة الاستثمارية في قطاع التكنولوجيا في سلسلة أخرى من الاستثمارات الضخمة.
وأعلنت المجموعة، التي تتخذ من طوكيو مقراً لها، تحقيق 1.15 تريليون ين (7.78 مليار دولار) للسنة المالية المنتهية في مارس (آذار)، مُقابل خسارة قدرها 227.6 مليار ين في العام السابق.
يأتي هذا الرقم مدعوماً بـ517 مليار ين مُسجلة للفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس -أي أكثر من ضعف ما حققته في الفترة نفسها من العام السابق- بفضل الأداء القوي لحصصها في قطاع الاتصالات وارتفاع تقييمات شركاتها الناشئة في مراحلها الأخيرة.
ويوضح هذا التحولَ في نهج «سوفت بنك» في الاستثمار في شركات التكنولوجيا عالية النمو، والذي تجسد في نجاح استثمارها في مجموعة «علي بابا» الصينية الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية.
وسجل صندوق «الرؤية 1» التابع لها، والذي يستثمر في الشركات الناشئة في مراحلها المتقدمة، مكسباً استثمارياً قدره 940 مليار ين في الربع الرابع، مدعوماً بزيادات في القيمة العادلة لحصص مثل «بايت دانس»، مشغل «تيك توك»، ومنصة التجارة الإلكترونية «كوبانغ». وفي المقابل، سجل صندوق الرؤية 2 التابع لها، والذي يستثمر في الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، خسارة استثمارية قدرها 526 مليار ين.
كانت حصص «سوفت بنك» في شركات الاتصالات الناضجة، بما في ذلك «تي موبايل» الولايات المتحدة و«دويتشه تليكوم»، مصدراً ثابتاً لمكاسب الاستثمار في الأرباع الأخيرة. وبلغت أسهم «تي موبايل» أعلى مستوى لها على الإطلاق في مارس وأنهت الربع بارتفاع يزيد على 20 في المائة.
وتُجري «سوفت بنك» أكبر موجة إنفاق لها منذ إطلاق صناديق الرؤية في عامي 2017 و2019، مستهدفةً هذه المرة الشركات التي تعدها رائدة في تطوير الذكاء الاصطناعي.
وفي مارس، أعلنت الشركة استحواذها على شركة تصميم أشباه الموصلات الأميركية «أمبير» مقابل 6.5 مليار دولار، وأعلنت استثماراً جديداً يصل إلى 30 مليار دولار في شركة «أوبن إيه آي»، الشركة المبتكرة لتقنية «شات جي بي تي».
كما تُدير «سوفت بنك» تمويل مشروع «ستار غيت» -وهو مشروع بقيمة 500 مليار دولار لتطوير مراكز البيانات في الولايات المتحدة- قائلةً إن معظم الأموال ستأتي من خلال جهات إقراض ضمن برامج تمويل المشاريع.