أظهر محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لبنك كوريا، الصادر يوم الأربعاء، أن غالبية أعضاء مجلس إدارة البنك يرون أن التحديات التي تواجه الاقتصاد الكوري الجنوبي تتسارع بوتيرة تفوق التوقعات، وهو ما يعزّز الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
ووفقاً لمحضر اجتماع مراجعة أسعار الفائدة الذي عُقد في 17 أبريل (نيسان)، قال أحد أعضاء المجلس السبعة: «مع تزايد المؤشرات على تباطؤ النمو الاقتصادي هذا العام دون المستويات المتوقعة سابقاً، تتعاظم الحاجة إلى خفض استباقي في أسعار الفائدة»، وفق «رويترز».
وكان البنك قد قرر، كما هو متوقع، الإبقاء على سعر الفائدة القياسي عند مستوى 2.75 في المائة خلال اجتماع أبريل، إلا أنه ألمح إلى إمكانية إجراء خفض في سعر الفائدة خلال شهر مايو (أيار)، في ظل ما وصفه بـ«المخاطر الكبيرة» التي تُهدد الاقتصاد جراء السياسة الحمائية الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ويتوقع معظم الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم أن يُقدم بنك كوريا على خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 2.25 في المائة بحلول نهاية الربع الثالث من العام الحالي، في ظل تصاعد المخاوف من ركود عالمي محتمل نتيجة التغييرات في السياسة التجارية الأميركية، والتي تُنذر بضربة قوية لصادرات رابع أكبر اقتصاد في آسيا.