تخفيف مرتقب للرسوم على السيارات يدعم العقود الآجلة الأميركية

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

تخفيف مرتقب للرسوم على السيارات يدعم العقود الآجلة الأميركية

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأميركية بشكل طفيف يوم الثلاثاء، في الوقت الذي أشار فيه مسؤولو إدارة ترمب إلى إمكانية تخفيف الرسوم الجمركية على قطاع السيارات، في حين يترقّب المستثمرون نتائج الأعمال والبيانات الاقتصادية الرئيسية للحصول على مزيد من الإرشادات.

وقال المسؤولون إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستتخذ خطوات للحد من تأثير رسوم السيارات الجمركية، من خلال تخفيف بعض الرسوم المفروضة على الأجزاء الأجنبية في السيارات المصنوعة محلياً، وكذلك منع تراكم الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة فوق الرسوم الجمركية الأخرى، وفق «رويترز».

وشهدت أسهم شركتي صناعة السيارات «فورد» و«تسلا» ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المائة، و0.8 في المائة على التوالي، في حين حقّقت «جنرال موتورز» مكاسب بنسبة 0.9 في المائة قبيل إعلان نتائجها الفصلية.

وينتظر المستثمرون أيضاً مزيداً من الوضوح بشأن تطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في يوم مليء بنتائج أعمال شركات؛ مثل: «كوكاكولا»، و«يونايتد بارسل سيرفيس».

كما من المتوقع صدور بيانات ثقة المستهلك وفرص العمل في شركة «غولت» خلال اليوم، في حين يُتوقع أيضاً صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الأول وبيانات الوظائف غير الزراعية في وقت لاحق من الأسبوع.

وستعلن أربع شركات من مجموعة «الشركات السبع الكبرى» -«ميتا بلاتفورمز»، و«مايكروسوفت»، و«أبل»، و«أمازون»- نتائجها الفصلية هذا الأسبوع.

وأوضح كبير استراتيجيي الأبحاث في «بيبرستون»، مايكل براون، قائلاً: «لا ينبغي أن يكون مفاجئاً حقاً أن المشاركين اتخذوا نهجاً أشبه بـ(الانتظار والترقب) تجاه الإجراءات، مع غياب القناعة في جميع المجالات، وتذبذب الأسواق بشكل كبير في مسارها غير المستقر نسبياً». وفي الساعة 5:25 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفعت مؤشرات «داو جونز» الصناعي بمقدار 96 نقطة، أي ما يعادل 0.24 في المائة، ومؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 7.25 نقطة، أي ما يعادل 0.13 في المائة، في حين ارتفع مؤشر «ناسداك 100» بمقدار 25.25 نقطة، أي ما يعادل 0.13 في المائة.

وأغلق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، يوم الاثنين، على مكاسب هامشية، مرتفعاً للجلسة الخامسة على التوالي، محققاً أفضل سلسلة مكاسب له منذ نوفمبر (تشرين الثاني). وقد عوّضت المؤشرات بعض خسائرها هذا الشهر على أمل تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

ومع ذلك، لا تزال المؤشرات الرئيسية الثلاثة منخفضة لهذا العام، حيث من المتوقع أن ينخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1.5 في المائة هذا الشهر.

ومن المتوقع أن ترتفع أرباح الربع الأول لشركات «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 10.9 في المائة مقارنة بالعام الماضي. وهذا يتجاوز تقديرات أوائل أبريل (نيسان) التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 7.8 في المائة، إلا أن الكثير من الشركات حذّرت من تأثير الرسوم الجمركية الجديدة على توقعاتها.

انخفضت أسهم شركة «إن إكس بي» لأشباه الموصلات بنسبة 8.1 في المائة بعد أن تجاوزت إيرادات الشركة التوقعات قليلاً، وأعلنت أن الرئيس التنفيذي، كورت سيفرز، سيتقاعد في نهاية العام وأن رافائيل سوتومايور، وهو مسؤول مطلع، سيخلفه.


مقالات ذات صلة

صناديق الأسهم العالمية تجتذب أكبر تدفقات في 7 أسابيع

الاقتصاد لوحة إلكترونية تعرض مؤشرات الأسهم في مدريد (إ.ب.أ)

صناديق الأسهم العالمية تجتذب أكبر تدفقات في 7 أسابيع

استقطبت صناديق الأسهم العالمية أكبر تدفقات أسبوعية لها منذ سبعة أسابيع خلال الأسبوع المنتهي في 14 مايو، مدعومةً بهدنة الحرب التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

هدنة الرسوم تدفع العقود الآجلة الأميركية للصعود

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، مما أبقى «وول ستريت» على مسار إيجابي نحو إنهاء الأسبوع، مدعومةً بهدنةٍ في الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تواصل مكاسبها للأسبوع الخامس

واصلت الأسهم الأوروبية مكاسبها، الجمعة، مدعومةً بارتفاع قطاع الرعاية الصحية، في وقت تتجه فيه الأسواق لإنهاء الأسبوع على ارتفاع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد لوحة إلكترونية تعرض مؤشري بورصتي شنغهاي وشنتشن في حي لوجيازوي المالي بالصين (رويترز)

الأسهم الآسيوية تهبط رغم أسبوع قوي وسط فتور تفاؤل التجارة

من المتوقع أن تُنهي الأسهم الآسيوية أسبوعاً قوياً على تراجع يوم الجمعة، مع تلاشي موجة التفاؤل التي صاحبت محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

تراجع «وول ستريت» و«ستاندرد آند بورز 500» يقترب من أول خسارة أسبوعية

شهدت الأسهم الأميركية تراجعاً حاداً يوم الخميس، عقب صدور سلسلة تقارير متباينة لم توضح بجلاء كيفية تعامل الاقتصاد الأميركي مع الحرب التجارية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )

أوكرانيا لا تستعجل إعادة هيكلة ديونها المرتبطة بالناتج المحلي

أوراق نقدية أوكرانية فئة 500 هريفنيا إلى جانب ورقة نقدية أميركية من فئة 100 دولار (رويترز)
أوراق نقدية أوكرانية فئة 500 هريفنيا إلى جانب ورقة نقدية أميركية من فئة 100 دولار (رويترز)
TT

أوكرانيا لا تستعجل إعادة هيكلة ديونها المرتبطة بالناتج المحلي

أوراق نقدية أوكرانية فئة 500 هريفنيا إلى جانب ورقة نقدية أميركية من فئة 100 دولار (رويترز)
أوراق نقدية أوكرانية فئة 500 هريفنيا إلى جانب ورقة نقدية أميركية من فئة 100 دولار (رويترز)

أبلغ كبير مفاوضي الديون الأوكرانيين المستثمرين في لندن هذا الأسبوع أن كييف لا تستعجل إعادة هيكلة ديونها المرتبطة بالناتج المحلي الإجمالي، ما يُمهّد فعلياً لاحتمال التخلف عن سداد دفعة مستحقة خلال الأسابيع المقبلة، حسبما أفاد ثلاثة مصادر لـ«رويترز».

وجاءت هذه الاجتماعات بين المستثمرين ورئيس إدارة الديون الأوكرانية، يوري بوتسا، في الوقت الذي التقى فيه كبار المفاوضين من روسيا وأوكرانيا في تركيا لإجراء أول محادثات مباشرة بشأن الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وتواجه أوكرانيا التزاماً بسداد أكثر من نصف مليار دولار لحاملي سندات الضمان في يونيو (حزيران) المقبل. ورغم إعادة هيكلة ديونها السيادية العام الماضي، لا تزال المفاوضات متعثرة مع حملة الضمانات البالغة 3.2 مليار دولار، بعد فشل جولة محادثات معهم الشهر الماضي دون التوصل إلى اتفاق.

وأكد بوتسا للمستثمرين أن بلاده تفضّل التوصل إلى اتفاق مناسب بدلاً من التسرّع في إبرام صفقة قبيل حلول موعد الاستحقاق، مشدداً على أن «هناك وقفاً مؤقتاً للسداد، ولا يُعد ذلك تخلفاً متبادلاً عن السداد»، وفقاً لما قاله أحد المستثمرين لـ«رويترز».

وأضافت المصادر أن بوتسا اعتبر التوصل إلى حل قريب لإعادة هيكلة «ضمانات السندات» أولوية، رغم عدم وجود قلق فعلي في كييف من سيناريو التخلف عن السداد.

وتتسق هذه الرسالة مع الخطاب الذي تبنّته الحكومة الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، عقب تعثر المحادثات المحدودة مع لجنة تمثل مجموعة من حملة الضمانات الشهر الماضي.

ورغم ذلك، ارتفعت أسعار سندات وضمانات أوكرانيا يوم الجمعة وسط تفاؤل بشأن نتائج محادثات إسطنبول. وارتفع سعر ضمانة السندات (أداة تعويض مرتبطة بالسندات لتعويض حامليها جزئياً عن الخسائر في القيمة الاسمية) بنصف سنت ليقترب من 75 سنتاً للدولار.

يُذكر أن «ضمانات السندات» صُممت أثناء إعادة هيكلة ديون عام 2015 لتمنح دفعات لحامليها في حال تجاوز معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الأوكراني عتبات محددة.

وأشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن الانكماش الحاد الذي قارب 30 في المائة في الاقتصاد بعد الغزو الروسي عام 2022 يجعل تعافي الناتج المحلي الإجمالي يبدو، بشكل غير عادل، وكأنه أداء اقتصادي استثنائي.

في المقابل، أكدت لجنة حملة الضمانات – التي تقودها، بحسب المصادر، صناديق تحوط بارزة – أن إعادة هيكلة هذه السندات بشكل كامل «غير مناسبة وليست ضرورية».