العراق يطالب بزيادة حصته في «أوبك»

وزير النفط العراقي حيان عبد الغني خلال حديثه في مناسبة محلية (منصة إكس)
وزير النفط العراقي حيان عبد الغني خلال حديثه في مناسبة محلية (منصة إكس)
TT

العراق يطالب بزيادة حصته في «أوبك»

وزير النفط العراقي حيان عبد الغني خلال حديثه في مناسبة محلية (منصة إكس)
وزير النفط العراقي حيان عبد الغني خلال حديثه في مناسبة محلية (منصة إكس)

قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، إن الحصة المحددة للعراق في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، لا تتناسب مع قدرته الحقيقية على الإنتاج، مضيفاً: «العراق مر بظروف قاسية لم يتمكن خلالها من تطوير حقوله وزيادة الإنتاج، ومن حقه أن يزيد حصته في (أوبك)».

أضاف الوزير في مناسبة محلية، أن العراق التزم بمعدل الإنتاج حرصاً على وحدة «أوبك» واستقرار السوق النفطية، مؤكداً: «إننا لن نخرج من (أوبك) لكن علينا إقناع دولها بزيادة حصة العراق».

ووضعت «أوبك بلس»، أعضاء دول أوبك ومجموعة من الدول المستقلين على رأسهم روسيا، حصصاً لكل دولة على حسب إنتاجها النفطي السنوي، لاستقرار السوق.

ورغم دعوات عبد الغني، نقلت «بلومبرغ نيوز» عن الوزير قوله، إن العراق يعتزم خفض صادرات النفط وسط ضغوط لتحقيق هدف «أوبك بلس»، موضحاً: «نهدف لخفض الشحنات 70 ألف برميل يومياً إلى 3.23 مليون برميل يومياً في المتوسط خلال أبريل (نيسان)».

وعن مستويات الأسعار الحالية، التي تراجعت بسبب رسوم ترمب الجمركية، إلى مستويات تدور حول 60-65 دولاراً للبرميل، قال الوزير: «إن هناك حاجة ماسة لتصدير نفط إقليم كردستان بعد انخفاض أسعار النفط... إذ كنا نبيعه في فترة من الفترات بأكثر من 80 دولاراً للبرميل، وانخفض الآن إلى 61–62 دولاراً، مما أثّر بشكل كبير على موارد الدولة العراقية».

ومن المقرر أن تُغلق أبواب المفاوضات يوم السبت المقبل، إذ سيزور وفد من وزارة الثروات الطبيعية من إقليم كردستان، بغداد لإكمال عملية التفاوض، «لكننا نأمل في التوصل إلى اتفاق وتصدير هذه الكمية». وفق الوزير.

وبخصوص مبيعات نفط كردستان، أوضح الوزير أن «شركة (سومو) وقّعت في الفترة السابقة عقوداً مع أربع شركات مخوّلة بشراء نفط إقليم كردستان، بالاتفاق مع وزارة الثروات الطبيعية، وتم تجديدها لنكون جاهزين في أي لحظة للتصدير عبر الأنبوب العراقي - التركي». موضحاً أن نحو 286–300 ألف برميل يومياً من إنتاج الإقليم يُحسب على العراق، «مما دفعنا إلى تقليص الإنتاج، الأمر الذي انعكس على الصادرات، فانخفضت من 3 ملايين و450 ألف برميل إلى 3 ملايين و300 ألف».

وأقر بأن حقول إقليم كردستان صعبة ومعقدة، وعمليات الحفر تحتاج إلى تكلفة كبيرة، وهي أساساً قليلة في إنتاجيتها، «أوضحنا للجنة المالية النيابية أن لدينا أيضاً حقولاً تكلفة إنتاج برميل النفط فيها تتجاوز 20 دولاراً، وأكثر من 23 دولاراً للبرميل في حقلي بدرة والأحدب».

وعن أزمة الثقة في تحصيل الأموال، أوضح عبد الغني، أن الشركات العاملة في إقليم كردستان أرادت تأكيداً بشأن سُبل تسلُّم مستحقاتها، وتم استحصال كتاب من وزارة المالية بتوقيع الوزيرة تتعهد بدفع المبالغ.

وأشار إلى أن الشركات الأميركية حاضرة في العراق منذ جولة التراخيص الأولى عام 2008 «وأحد أهم الشركات التي جرى التوقيع معها هي أكسون موبيل، والوزارة عارضت انسحابها من حقل غرب القرنة، وقبلنا بقرارها لأنها هددت بالذهاب إلى التحكيم».


مقالات ذات صلة

البرازيل تدعم البحث عن النفط قرب مصب نهر الأمازون

الاقتصاد جانب من غابة على نهر كومبو بالقرب من مدينة بيليم بولاية بارا بوابة نهر الأمازون في البرازيل (أ.ب)

البرازيل تدعم البحث عن النفط قرب مصب نهر الأمازون

أكد وزير المالية البرازيلي، فرناندو حداد، ضرورة المضي قدماً في البحث عن احتياطات نفطية محتملة قرب مصب نهر الأمازون.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
أوروبا وزير خارجية إستونيا مارغوس تساخنا (رويترز)

وزير خارجية إستونيا: روسيا تحتجز ناقلة نفط يونانية

قال وزير خارجية إستونيا، الأحد، إن روسيا احتجزت ناقلة يونانية، على الرغم من استخدامها طريقاً بحرياً تم الاتفاق عليه مسبقاً بين روسيا وفنلندا وإستونيا.

«الشرق الأوسط» (تالين)
الاقتصاد جانب من توقيع اتفاقية للاستكشاف والإنتاج بين سلطنة عمان وشركة «أوكسيدنتال بتروليوم» (وكالة الأنباء العمانية)

عُمان تمدد اتفاقية للاستكشاف والإنتاج مع «أوكسيدنتال بتروليوم» الأميركية

قالت وزارة الطاقة والمعادن بسلطنة عمان، إنها عدّلت ومددت اتفاقية للاستكشاف والإنتاج في منطقة الامتياز «53» مع شركة «أوكسيدنتال بتروليوم» الأميركية حتى عام 2050.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد حاملة نفطية في ميناء بمقاطعة بريتش كولومبيا في كندا (رويترز)

مكاسب أسبوعية للنفط رغم ضغوط توقعات زيادة المعروض

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الجمعة، متجهة نحو تحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد خزانات تخزين النفط الخام في مركز كوشينغ النفطي في كوشينغ بأوكلاهوما (رويترز)

النفط يتراجع وسط توقعات باتفاق نووي أميركي - إيراني

انخفضت أسعار النفط بنحو دولار واحد في التعاملات المُبكِّرة، يوم الخميس، وسط توقعات باتفاق نووي أميركي - إيراني محتمل.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

بعد خفض تصنيف الولايات المتحدة... هل تواجه الأسواق صدمة جديدة الاثنين؟

شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)
شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

بعد خفض تصنيف الولايات المتحدة... هل تواجه الأسواق صدمة جديدة الاثنين؟

شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)
شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)

يواجه المستثمرون بدايةً مضطربةً أخرى لأسبوع التداول، على الرغم من أن القلق المتزايد بشأن الدين الأميركي، وليس الرسوم الجمركية، هو ما يُرجّح أن يُولّد التقلبات هذه المرة.

ويعاد فتح الأسواق المالية في آسيا يوم الاثنين بعد أن أعلنت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني مساء الجمعة أنها ستُجرّد الحكومة الأميركية من تصنيفها الائتماني الأعلى؛ ما أدى إلى انخفاض تصنيفها من «إيه إيه إيه» إلى «إيه إيه 1». وألقت الشركة باللوم على الرؤساء المتعاقبين والمشرّعين في الكونغرس في عجز الموازنة المتضخم الذي قالت إنه لا يُظهر أي مؤشرات تُذكر على تقليصه.

ويُنذر خفض التصنيف بتعزيز مخاوف «وول ستريت» المتزايدة بشأن سوق السندات السيادية الأميركية، في وقت يُناقش الكونغرس المزيد من التخفيضات الضريبية غير المُموَّلة، ويبدو أن الاقتصاد مُتجه نحو التباطؤ مع قيام الرئيس دونالد ترمب بقلب الشراكات التجارية الراسخة رأساً على عقب، وإعادة التفاوض على الصفقات التجارية.

وفي إشارة محتملة لما سيحدث يوم الاثنين، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.49 في المائة في تداولات محدودة يوم الجمعة، وانخفض صندوق متداول في البورصة يتتبع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.6 في المائة بعد إغلاق السوق، وفق «بلومبرغ».

وقال ماكس جوكمان، نائب رئيس قسم الاستثمار في شركة «فرانكلين تمبلتون» لحلول الاستثمار: «إن خفض تصنيف سندات الخزانة ليس مفاجئاً في ظل سخاء مالي متواصل وغير مموّل، ومن المتوقع أن يتسارع». وأضاف: «ستستمر تكاليف خدمة الدين في الارتفاع تدريجياً مع بدء كبار المستثمرين، سواء كانوا سياديين أو مؤسسين، في استبدال بسندات الخزانة تدريجياً أصول ملاذ آمن أخرى. وهذا، للأسف، يمكن أن يؤدي إلى دوامة هبوطية خطيرة تُفاقم انخفاض عوائد الأسهم الأميركية، ويزيد من الضغط الهبوطي على الدولار الأميركي، ويُقلل من جاذبية الأسهم الأميركية».

وقال بنك «ويلز فارغو» لعملائه في تقرير إنه يتوقع «ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات و30 عاماً بمقدار 5-10 نقاط أساس إضافية استجابةً لخفض تصنيف (موديز)».

وستكون زيادة عائد سندات الخزانة الأميركية لثلاثين عاماً بمقدار 10 نقاط أساس كافية لرفعه فوق 5 في المائة، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، ويقترب من ذروته في ذلك العام، عندما وصلت أسعار الفائدة إلى مستويات غير مسبوقة منذ منتصف عام 2007.