تراجع الأسهم الأوروبية مع تفاقم المخاوف بشأن أرباح شركات التكنولوجيا

مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
TT
20

تراجع الأسهم الأوروبية مع تفاقم المخاوف بشأن أرباح شركات التكنولوجيا

مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

تراجعت الأسهم الأوروبية، يوم الأربعاء، بعد بداية قوية للأسبوع، حيث تفاقمت المخاوف بشأن أرباح الشركات، على أثر تقارير تشير إلى تحمُّل شركة إنفيديا رسوماً بمليارات الدولارات بسبب القيود الأميركية على صادراتها إلى الصين.

وفي ظل استمرار الضغوط على قطاع التكنولوجيا، حذّرت شركة إيه إس إم إل، أكبر مورّد لمُعدات تصنيع رقائق الكمبيوتر في العالم، من أن الرسوم الجمركية تزيد من حالة عدم اليقين حول توقعاتها للعامين 2025 و2026، مما أسفر عن انخفاض أسهمها بنسبة 7.4 في المائة، وفق «رويترز».

وانخفض مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.9 في المائة، بحلول الساعة 07:06 (بتوقيت غرينتش)، بعد يومين من المكاسب، في حين كانت تحركات السوق أكثر هدوءاً، مقارنة بالأسبوع الماضي.

كما تراجعت مؤشرات أسواق أخرى في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة بنسب تتراوح بين 0.3 في المائة و0.8 في المائة. وكانت شركة إنفيديا قد تكبدت رسوماً بقيمة 5.5 مليار دولار تتعلق بشريحة الرقائق المتطورة التي تُباع في الصين، في ظل مساعي الولايات المتحدة للحفاظ على ريادتها بسباق الذكاء الاصطناعي.

وتراجع قطاع التكنولوجيا الأوروبي بنسبة 3.2 في المائة، ليتصدر الخسائر بين القطاعات.

وتدهورت التوقعات بشأن أرباح الشركات الأوروبية، وسط استمرار حالة عدم اليقين الناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ويتوقع المحللون أن تسجل الشركات انخفاضاً بنسبة 3 في المائة خلال أرباح الربع الأول، وهو تراجع أعمق من التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى انخفاض بنسبة 2.2 في المائة، وفقاً لبيانات جمعتها شركة إل إس إي جي.

كما يترقب المستثمرون اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، حيث تشير التوقعات إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.


مقالات ذات صلة

تراجع معظم أسواق الخليج بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة

الاقتصاد مستثمر يراقب الأسهم المتراجعة في البورصة الكويتية (أ.ف.ب)

تراجع معظم أسواق الخليج بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة

تراجعت معظم أسواق الخليج متأثرة بانكماش الاقتصاد الأميركي، وانخفاض أسعار النفط، وسجلت الأسهم الكبرى خسائر، بينما حققت أبوظبي والكويت مكاسب محدودة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد يمشي المارة أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي» في بورصة طوكيو (أ ف ب)

ارتفاع الأسهم الآسيوية مدفوعة بتعافي «وول ستريت» القوي

ارتفعت الأسهم الآسيوية، يوم الخميس، في وقت أغلقت فيه كثير من الأسواق في المنطقة أبوابها احتفالاً بعطلة عيد العمال، وذلك عقب تعافي قوي للأسهم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الاقتصاد مستثمران في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

ارتفاع البورصات الخليجية... والسوق السعودية تهبط بضغط من الأسهم القيادية

شهدت البورصات الخليجية أداءً متبايناً خلال تعاملات يوم الأربعاء، وتراجع «تاسي» بضغوط من أسهم الشركات الكبرى، في حين واصلت معظم الأسواق الخليجية الأخرى ارتفاعها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية ترتفع مع ترقّب بيانات النمو وتباين نتائج الأرباح

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء، مع ترقّب المستثمرين بيانات اقتصادية مهمة وتقييمهم لنتائج أرباح الشركات المتباينة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد يتابع مستثمرون في قطر أسعار الأسهم على شاشة التداول ببورصة الدوحة (رويترز)

«نتائج الشركات» و«تخفيف التوترات» يرفعان بورصات الخليج... والسوق السعودية تتراجع

ارتفعت بورصات الخليج بدعم من «نتائج الشركات» و«تخفيف التوترات التجارية»، فيما تراجعت السوق السعودية بضغط من خسائر «أكوا باور» و«كيان» وعدد من الأسهم القيادية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

انكماش نشاط مصانع كوريا الجنوبية بأسرع وتيرة في 31 شهراً بسبب الرسوم

عامل في مصنع «هيونداي موتور» في آسان، كوريا الجنوبية (أرشيفية - رويترز)
عامل في مصنع «هيونداي موتور» في آسان، كوريا الجنوبية (أرشيفية - رويترز)
TT
20

انكماش نشاط مصانع كوريا الجنوبية بأسرع وتيرة في 31 شهراً بسبب الرسوم

عامل في مصنع «هيونداي موتور» في آسان، كوريا الجنوبية (أرشيفية - رويترز)
عامل في مصنع «هيونداي موتور» في آسان، كوريا الجنوبية (أرشيفية - رويترز)

أظهر مسح للقطاع الخاص نُشر يوم الجمعة أن نشاط المصانع في كوريا الجنوبية انكمش بأسرع وتيرة له في 31 شهراً خلال أبريل (نيسان)، مع تراجع الطلب بسبب الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فيما أصبحت الشركات أكثر تشاؤماً منذ جائحة «كوفيد - 19».

وكانت نتائج المسح متناقضة تماماً مع بيانات التجارة المتفائلة التي أصدرتها كوريا الجنوبية يوم الخميس، والتي فاقت توقعات السوق بفضل الطلب القوي على أشباه الموصلات، رغم أنها أظهرت أيضاً إشارات على أن الرسوم الجمركية بدأت تؤثر سلباً على قطاع السيارات الرئيسي في البلاد، وفق «رويترز».

وانخفض مؤشر مديري المشتريات للمصنعين في رابع أكبر اقتصاد في آسيا، الصادر عن «ستاندرد آند بورز غلوبال»، إلى 47.5 نقطة في أبريل، من 49.1 نقطة في مارس (آذار)، وهي القراءة الشهرية الثالثة على التوالي دون مستوى الخمسين، الذي يفصل بين التوسع والانكماش، وأدنى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 2022.

وأظهرت المؤشرات الفرعية انخفاض الإنتاج والطلبات الجديدة بأكبر قدر منذ يونيو (حزيران) 2023.

وفيما يتعلق بتأثير السياسات الجمركية للرئيس ترمب على بعض الاقتصادات الكبرى المعتمدة على التجارة، انخفضت طلبات التصدير الجديدة لأول مرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024، وسجلت أكبر تراجع لها في 22 شهراً.

وأوضح أسامة بهاتي، الخبير الاقتصادي في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، قائلاً: «وفقاً للمصنعين، فإن الظروف الاقتصادية المحلية الصعبة وتأثير الرسوم الجمركية الأميركية أثقلا كاهل القطاع، مما أعاق إطلاق المنتجات الجديدة والمبيعات في الأسواق المحلية والخارجية».

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت كوريا الجنوبية أنها توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة على صياغة حزمة تجارية تهدف إلى إزالة الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة قبل رفع تعليق الرسوم المتبادلة، بما في ذلك الرسوم بنسبة 25 في المائة على كوريا الجنوبية، في يوليو (تموز)، بعد جولة أولى من المحادثات التجارية.

وتحولت توقعات المصنّعين الكوريين الجنوبيين للعام المقبل إلى التشاؤم لأول مرة في ديسمبر (كانون الأول)، مع تفاقم حالة عدم اليقين السياسي الداخلي بسبب محاولة الرئيس السابق يون سوك يول الفاشلة لفرض الأحكام العرفية. وكانت درجة التشاؤم هي الأشد منذ يونيو 2020، وباستثناء فترة جائحة «كوفيد - 19»، كانت الأسوأ في تاريخ الاستطلاع الذي بدأ في أبريل 2012.

كما انخفضت مؤشرات المدى القريب لمشتريات مستلزمات الإنتاج وتراكم الأعمال بأكبر قدر في 31 شهراً و26 شهراً على التوالي، في حين كانت عمليات تسريح العمالة هي الأكبر منذ سبتمبر 2020.