رئيسة «فيدرالي» دالاس تحذر من تأثير الرسوم على التضخم والبطالة

لوري لوغان تتحدث في مؤتمر الجمعية الوطنية للاقتصاديات التجارية في دالاس بولاية تكساس (أرشيفية - رويترز)
لوري لوغان تتحدث في مؤتمر الجمعية الوطنية للاقتصاديات التجارية في دالاس بولاية تكساس (أرشيفية - رويترز)
TT

رئيسة «فيدرالي» دالاس تحذر من تأثير الرسوم على التضخم والبطالة

لوري لوغان تتحدث في مؤتمر الجمعية الوطنية للاقتصاديات التجارية في دالاس بولاية تكساس (أرشيفية - رويترز)
لوري لوغان تتحدث في مؤتمر الجمعية الوطنية للاقتصاديات التجارية في دالاس بولاية تكساس (أرشيفية - رويترز)

قالت لوري لوغان، رئيسة «الاحتياطي الفيدرالي» في دالاس، في تصريحات، يوم الخميس، إن الرسوم الجمركية المرتفعة عن المتوقع من المرجح أن تزيد كلاً من البطالة والتضخم، مشيرة إلى أن أكبر اهتماماتها الفورية تكمن في الحفاظ على التضخم وتوقعات التضخم تحت السيطرة.

وقالت لوغان: «من أجل تحقيق أهدافنا الثنائية بشكل مستدام، سيكون من المهم أن نمنع الزيادات في الأسعار المرتبطة بالرسوم الجمركية من دفع التضخم إلى مزيد من الاستمرارية». وأضافت: «في الوقت الحالي، أعتقد أن سياسة النقد الحالية موضوعة بشكل جيد»، وفق ما ذكرته «وكالة أسوشييتد برس».

ولم تتناول لوغان في حديثها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأربعاء، بتقليص مؤقت لمعظم الرسوم الجمركية الحادة التي أعلن عنها قبل أسبوع، لكنها أشارت إلى «الأسعار المتقلبة» في الأسواق المالية بينما يحلل المستثمرون الآثار الاقتصادية للسياسات التجارية والسياسات الأخرى لإدارة ترمب وعدم اليقين المحيط بتلك السياسات.

وأضافت لوغان: «ستعتمد استمرارية التأثير على التضخم على مدى سرعة تمرير الشركات لزيادة التكاليف، وما إذا كانت التوقعات طويلة الأجل للتضخم ستظل ثابتة». وأشارت إلى أنه عندما تصبح توقعات التضخم المرتفعة متجذرة، يستغرق الأمر وقتاً أطول لتقليص التضخم، ويضعف سوق العمل، وتزداد الجروح الاقتصادية عمقاً.

وقالت: «قد يؤدي اندفاع مستمر في التضخم إلى توقع الأسر والشركات المزيد من الارتفاعات في الأسعار، خصوصاً بعد التضخم المرتفع الذي استمر في السنوات الأخيرة».

وجاء حديثها قبل صدور بيانات يوم الخميس التي أظهرت أن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 2.4 في المائة بالشهر الماضي مقارنة بالعام السابق، وهو أقل من المتوقع، لكن من غير الواضح ما إذا كانت تلك البيانات ستمنحها راحة كبيرة، حيث إنها من المحتمل أن تكون قد التقطت جزءاً صغيراً فقط من تأثير الرسوم الجمركية الجديدة.


مقالات ذات صلة

رغم التراجع الطفيف... «وول ستريت» تتجه إلى مكاسب أسبوعية

الاقتصاد منظر لمدخل بورصة نيويورك في «وول ستريت» (رويترز)

رغم التراجع الطفيف... «وول ستريت» تتجه إلى مكاسب أسبوعية

شهدت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» انخفاضاً طفيفاً يوم الجمعة، لكنها ما زالت تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية قوية، مدعومة بهدنة الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سفينة محمّلة بحاويات شحن تُفرغ حمولتها على رصيف في ميناء نيوآرك بنيوجيرسي (رويترز)

أسعار الواردات الأميركية ترتفع بشكل مفاجئ في أبريل

ارتفعت أسعار الواردات الأميركية بشكل غير متوقع في أبريل (نيسان)، مدفوعة بارتفاع أسعار السلع الرأسمالية الذي عوّض تراجع أسعار منتجات الطاقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

هدنة الرسوم تدفع العقود الآجلة الأميركية للصعود

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، مما أبقى «وول ستريت» على مسار إيجابي نحو إنهاء الأسبوع، مدعومةً بهدنةٍ في الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يتراجع مع تجدد رهانات خفض الفائدة

تراجع الدولار الأميركي، يوم الجمعة، بالتزامن مع انخفاض عوائد سندات الخزانة، بعدما عزَّزت سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة هذا الأسبوع توقعات خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد عمال على خط تجميع مركبات بولاريس الثلجية في مصنع روزو بمينيسوتا (أرشيفية - رويترز)

وسط مخاوف الرسوم... تباطؤ إنتاج المصانع الأميركية في أبريل

أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس تراجع إنتاج المصانع بنسبة 0.4 في المائة في أبريل (نيسان).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«المركزي الأميركي» سيستغني عن 10 في المائة من موظفيه

رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول (أ.ف.ب)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول (أ.ف.ب)
TT

«المركزي الأميركي» سيستغني عن 10 في المائة من موظفيه

رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول (أ.ف.ب)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول (أ.ف.ب)

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي)، جيروم باول، إن الهيئة ستخفّض عدد موظفيها بنحو 10 في المائة «في السنوات القليلة المقبلة»، وفق مذّكرة اطّلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية».

يأتي ذلك في موازاة جهود يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتقليص عدد الموظفين في الحكومة الفيدرالية، في خطوة تقودها هيئة الكفاءة الحكومية التي يرأسها إيلون ماسك.

وجاء في منشور سابق لماسك أن «عدد موظفي الاحتياطي الفيدرالي أكبر من اللازم على نحو غير معقول».

والاحتياطي الفيدرالي هو وكالة مستقلة لا تعتمد على الكونغرس في تمويلها، بل تكسب المال من فوائد الأوراق المالية والرسوم التي تتقاضاها من المصارف التي تشرف عليها.

وقال باول في المذكرة التي كانت وكالة «بلومبرغ» أول من أوردها: «تشير تجارب هنا وفي أماكن أخرى إلى أنه من المفيد لأي منظمة أن تجري على نحو دوري مراجعة لعدد موظفيها ولمواردها».

وأشار إلى أن الخطط ستتضمن برنامج استقالات «طوعية» لاحقة لموظفين مؤهلين للاستفادة منه في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن.

وفي عام 2023، بلغ عدد موظّفي الاحتياطي الفيدرالي 23 ألفاً و950 شخصاً في مختلف أنحاء البلاد، وفقاً لأحدث تقرير سنوي له، بما في ذلك ثلاثة آلاف موظف في المجلس، وأكثر من 20 ألف موظف في 12 فرعاً للاحتياطي الفيدرالي في البلاد.

واستناداً إلى هذه الأرقام، سيترجم التخفيض بنسبة 10 في المائة تقليصاً لعدد الموظفين بنحو 2400 شخص.

وقال باول إنه أعطى توجيهات لقيادة الاحتياطي الفيدرالي «للعثور على طرق تدريجية لدمج وظائف حيثما أمكن، وتحديث بعض الممارسات التجارية، والحرص على أن يكون عددنا بالحجم الصحيح وعلى أن نكون قادرين على أداء مهمتنا القانونية».

ولفت إلى أن برنامج الاستقالات الطوعية اللاحقة «سيوفر فرصاً جديدة للنمو المهني لموظفينا وسيساعدنا على أن نظل مستعدين على نحو جيد للاضطلاع بمسؤولياتنا المهمة في السنوات المقبلة».