نمو متسارع للخدمات في بريطانيا خلال مارس

رغم مخاوف الرسوم وارتفاع تكاليف التوظيف

يجلس الناس خارج مطعم على ضفاف نهر التايمز في العاصمة لندن (رويترز)
يجلس الناس خارج مطعم على ضفاف نهر التايمز في العاصمة لندن (رويترز)
TT
20

نمو متسارع للخدمات في بريطانيا خلال مارس

يجلس الناس خارج مطعم على ضفاف نهر التايمز في العاصمة لندن (رويترز)
يجلس الناس خارج مطعم على ضفاف نهر التايمز في العاصمة لندن (رويترز)

سجل قطاع الخدمات، الذي يمثل العمود الفقري للاقتصاد البريطاني، تسارعاً في وتيرة النشاط وزيادة في الطلبات الجديدة خلال شهر مارس (آذار)، وفقاً لمسح أجرته «ستاندرد آند بورز غلوبال». ومع ذلك، أثارت مخاوف بشأن ارتفاع تكاليف التوظيف، والرسوم الجمركية الأميركية، وضعف التوقعات الاقتصادية حالة من الحذر بين الشركات.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في المملكة المتحدة إلى 52.5 نقطة في مارس، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس (آب) 2024، مقارنة بـ51.0 نقطة في فبراير (شباط)، رغم أنه جاء أقل من القراءة الأولية التي قدرت بـ53.2 نقطة، وفق «رويترز».

ووفقاً لـ«ستاندرد آند بورز غلوبال»، فقد كان هذا الارتفاع مدفوعاً بشكل أساسي بتحسن دفاتر الطلبات.

كما سجلت الطلبات التصديرية الجديدة نمواً للمرة الأولى منذ أربعة أشهر، وبأسرع وتيرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024، مدعومة بانتعاش الطلب الأوروبي، رغم الإبلاغ عن ضعف الطلب من الولايات المتحدة من قبل بعض الشركات.

لكن تيم مور، مدير الاقتصاد في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، حذر من أن الشركات لا تزال قلقة بشأن ارتفاع الأجور وتأثير سياسات الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقال مور: «أفاد مقدمو الخدمات بوجود مجموعة من العوامل التي تعيق النمو، من بينها تراجع ميزانيات الأسر، وزيادة الحذر الاستثماري بين الشركات، وتصاعد حالة عدم اليقين الجيوسياسي».

وأضاف: «ظلت الشركات الخدمية حذرة بشأن آفاق الأعمال على المدى القريب، حيث لا يزال مستوى التفاؤل واحداً من الأدنى خلال العامين الماضيين».

وعلى الرغم من أن تكاليف المدخلات ارتفعت بأبطأ وتيرة لها في عام 2025، فإن بعض الشركات ذكرت أن انخفاض تكاليف النقل ساهم في تخفيف أثر ارتفاع الأجور وزيادة أسعار الموردين، التي جاءت رد فعل على ارتفاع ضرائب الرواتب التي بدأ تطبيقها هذا الشهر.

أما على صعيد التوظيف، فقد واصلت الشركات تقليص أعداد الموظفين للشهر السادس على التوالي، إلا أن معدل خفض الوظائف كان الأبطأ منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وفي سياق أوسع، ارتفع المؤشر المركب لمديري المشتريات، الذي يدمج بيانات قطاعي الخدمات والتصنيع، إلى 51.5 نقطة في مارس، مقارنة بـ50.5 نقطة في فبراير. ورغم هذا التحسن، فإنه جاء أقل من توقعات استطلاع أجرته «رويترز»، التي أشارت إلى 52 نقطة.


مقالات ذات صلة

جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية

الاقتصاد لافتة تُعلن عن شراء الذهب في حي المجوهرات بمانهاتن بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)

جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية

انخفض الذهب يوم الأربعاء متأثراً بارتفاع الدولار وتراجع حدة التوترات التجارية، بينما يترقب المستثمرون بيانات أميركية لاستشراف آفاق أسعار الفائدة.

الاقتصاد مرافق تخزين النفط التابعة لشركة الصين الوطنية للنفط البحري في تشانجيانغ (رويترز)

النفط ينخفض وسط مخاوف تراجع الطلب جرَّاء الحرب التجارية

انخفضت أسعار النفط على نحو طفيف، في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الأربعاء، في ظل سياسات دونالد ترمب غير المتوازنة تجاه الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد المتحدثة باسم البيت الأبيض تحمل مقالاً عن الرئيس التنفيذي لـ«أمازون» جيف بيزوس ينص على «شراكة مع ذراع دعائية صينية» (أ.ف.ب)

الرسوم الجمركية تفجّر أزمة بين إدارة ترمب و«أمازون»

نفت شركة «أمازون» تقريراً، نُشر الثلاثاء، يفيد بأنها تعتزم الكشف عن التكلفة التي ستُضيفها الرسوم الجمركية الأميركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على منتجاتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر «ميسيز هيرالد سكوير» في نيويورك (رويترز)

ثقة المستهلك الأميركي تهبط لأدنى مستوى منذ 2020

تراجعت ثقة المستهلك الأميركي في مارس إلى أدنى مستوياتها خلال ما يقرب من خمس سنوات، وسط تصاعد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يتابع مستثمرون في قطر أسعار الأسهم على شاشة التداول ببورصة الدوحة (رويترز)

«نتائج الشركات» و«تخفيف التوترات» يرفعان بورصات الخليج... والسوق السعودية تتراجع

ارتفعت بورصات الخليج بدعم من «نتائج الشركات» و«تخفيف التوترات التجارية»، فيما تراجعت السوق السعودية بضغط من خسائر «أكوا باور» و«كيان» وعدد من الأسهم القيادية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الصادرات غير النفطية السعودية تنهي عام 2024 على ارتفاع بـ13.1%

عبرت من ميناء الملك عبد العزيز 29.2 % من إجمالي الواردات (واس)
عبرت من ميناء الملك عبد العزيز 29.2 % من إجمالي الواردات (واس)
TT
20

الصادرات غير النفطية السعودية تنهي عام 2024 على ارتفاع بـ13.1%

عبرت من ميناء الملك عبد العزيز 29.2 % من إجمالي الواردات (واس)
عبرت من ميناء الملك عبد العزيز 29.2 % من إجمالي الواردات (واس)

سجَّلت الصادرات غير النفطية في السعودية (شاملة إعادة التصدير) ارتفاعاً بنسبة 13.1 في المائة، مقارنة بعام 2023، بينما انخفضت الصادرات النفطية بنسبة 9.7 في المائة. وفي المقابل، بلغت نسبة ارتفاع الواردات 12.5 في المائة مقارنة بعام 2023. وتراجع الفائض في الميزان التجاري السلعي بنسبة 35.7 في المائة في 2024.

وفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء، ارتفعت نسبة الصادرات غير النفطية إلى الواردات إلى 35.3 في المائة في عام 2024 مقابل 35.1 في المائة في عام 2023.

وتعتبر «منتجات الصناعات الكيميائية» من أهم سلع الصادرات غير النفطية، حيث شكلت 25.5 في المائة من إجمالي الصادرات غير النفطية.

الواردات

وبلغت نسبة ارتفاع الواردات 12.5 في المائة مقارنة بعام 2023.

أما أهم السلع المستوردة، فهي:

* «الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها» تشكل 25.3 في المائة من إجمالي الواردات، وقد ارتفعت بنسبة 28.5 في المائة مقارنة بعام 2023.

* «معدات النقل وأجزاؤها» تشكل 14.3 في المائة من إجمالي الواردات، وارتفعت بنسبة 5.5 في المائة عن عام 2023.

الشركاء التجاريون

تأتي الصين في المرتبة الأولى كمصدر للواردات، حيث تشكل 23.9 في المائة من إجمالي الواردات في عام 2024. تليها الولايات المتحدة (8.4 في المائة) والإمارات العربية المتحدة (5.5 في المائة).

المنافذ الجمركية

يعتبر ميناء الملك عبد العزيز الأهم، حيث عبر من خلاله 29.2 في المائة من إجمالي الواردات، يليه ميناء جدة الإسلامي (20 في المائة)، ومطار الملك خالد الدولي بالرياض (13.6 في المائة).