بقيمة 2.3 مليار دولار... ترمب يستعد لبيع حصته في «تروث سوشيال»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يظهر خلف شعار منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يظهر خلف شعار منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» (رويترز)
TT

بقيمة 2.3 مليار دولار... ترمب يستعد لبيع حصته في «تروث سوشيال»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يظهر خلف شعار منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يظهر خلف شعار منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» (رويترز)

يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبيع حصته البالغة 2.3 مليار دولار (1.7 مليار جنيه إسترليني) في الشركة المالكة لمنصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

تكشف ملفات جديدة أن الرئيس الأميركي قد بدأ خططاً لبيع أسهمه في مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا (TMTG)، والتي انخفض سعر سهمها بنسبة 8 في المائة استجابةً لهذا الخبر.

أطلق ترمب مجموعة «TMTG» لأول مرة في عام 2021 بعد حظره من منصة «تويتر» (إكس الآن) في أعقاب أعمال شغب الكابيتول.

في ذلك الوقت، صرَّح بأنه كان ينشئ المنصة «لمواجهة طغيان شركات التكنولوجيا الكبرى».

تكشف الأوراق المقدمة إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أن ترمب يخطط لبيع جميع أسهمه البالغة 114 مليون سهم في (TMTG) من خلال سلسلة من المزادات العامة.

يأتي ذلك بعد أن انخفض سعر سهم الشركة بنسبة 63 في المائة خلال الأشهر الـ12 الماضية، مع قيام المستثمرين ببيع أسهمهم استجابة للضعف المالي وانخفاض أعداد المستخدمين.

يمتلك ترمب حالياً حصة 52 في المائة بشركة «TMTG»، والتي تُقدر قيمتها بنحو 2.3 مليار دولار. وتُدار هذه الحصة من خلال صندوق استئماني يديره ابنه دونالد ترمب جونيور.

بعد إطلاقها في سبتمبر (أيلول) 2021، أُدرجت أسهم الشركة في بورصة ناسداك تحت رمز DJT- الأحرف الأولى من اسم ترمب.

في سبتمبر من العام الماضي، ارتفعت أسهم «TMTG» بشكل حاد بعد أن صرح ترمب للصحافيين بأنه «لا ينوي بيع» حصته في شركة التواصل الاجتماعي.

كما ارتفعت أسهم الشركة بأكثر من 30 في المائة في أعقاب فوز ترمب بالرئاسة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث اشترى المستثمرون الأفراد أسهمها كعلامة على دعمهم.

منذ عودته إلى البيت الأبيض، استخدم ترمب مراراً وتكراراً منصته للإعلان عن سياسات حكومية جديدة، بما في ذلك تلك المتعلقة بحربه التجارية العالمية.


مقالات ذات صلة

ترجيحات تستبعد إدراج مصر على قائمة حظر السفر الأميركية

شمال افريقيا لقاء السيسي وترمب في واشنطن خلال وقت سابق عام 2019 (الرئاسة المصرية)

ترجيحات تستبعد إدراج مصر على قائمة حظر السفر الأميركية

تحدثت تقارير صحافية عن عزم الإدارة الأميركية تقييد دخول مواطني مزيد من الدول ومن بينها مصر إلى الولايات المتحدة.

هشام المياني (القاهرة)
شؤون إقليمية نقطة عسكرية أميركية في القائم على الحدود العراقية السورية

جماعة مسلّحة عراقية تهدد بمهاجمة القواعد الأميركية بالمنطقة

هددت جماعة (كتائب حزب الله) المسلحة العراقية اليوم الأحد باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة إذا تدخلت الولايات المتحدة في الحرب بين إيران وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الولايات المتحدة​ جانب من العرض العسكري (أ.ف.ب)

عرض عسكري في واشنطن بحضور ترمب وسط مظاهرات تتهمه بـ«الديكتاتورية» (صور)

حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (السبت)، في واشنطن عرضاً عسكرياً طالما سعى لتنظيمه وتزامنت إقامته مع عيد ميلاده الـ79.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مدرعات أميركية خلال عرض عسكري في واشنطن حضره الرئيس دونالد ترمب (أ.ف.ب) play-circle

ترمب: إيران ستواجه قوة أميركية «غير مسبوقة» إذا هاجمتنا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الأحد)، إنه إذا هاجمت إيران الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال، فستواجه قوة الجيش الأميركي «بمستويات غير مسبوقة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ انتشار أمني على بعد أقل من ميل من موقع إطلاق نار في بروكلين بارك بولاية مينيسوتا يوم 14 يونيو (أ.ب)

«دوافع سياسية» وراء مقتل مُشرّعة أميركية وزوجها في مينيسوتا

قُتلت مُشرّعة ديمقراطية في مجلس نواب ولاية مينيسوتا وزوجها، صباح السبت، فيما يبدو أنه «اغتيال بدوافع سياسية»، بينما أصيب سياسي ثانٍ وزوجته في هجوم منفصل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ماذا يعني استهداف إسرائيل حقل بارس الجنوبي بالنسبة لأسواق الغاز العالمية؟

صورة مأخوذة من الإذاعة الإيرانية لمصفاة بحقل بارس بعد أن ضربتها طائرة من دون طيار إسرائيلية في كانغان (أ.ب)
صورة مأخوذة من الإذاعة الإيرانية لمصفاة بحقل بارس بعد أن ضربتها طائرة من دون طيار إسرائيلية في كانغان (أ.ب)
TT

ماذا يعني استهداف إسرائيل حقل بارس الجنوبي بالنسبة لأسواق الغاز العالمية؟

صورة مأخوذة من الإذاعة الإيرانية لمصفاة بحقل بارس بعد أن ضربتها طائرة من دون طيار إسرائيلية في كانغان (أ.ب)
صورة مأخوذة من الإذاعة الإيرانية لمصفاة بحقل بارس بعد أن ضربتها طائرة من دون طيار إسرائيلية في كانغان (أ.ب)

اضطرت إيران إلى وقف إنتاج الغاز جزئياً في حقل بارس الجنوبي، أكبر حقل غاز بالعالم، بعد أن تسببت غارة جوية إسرائيلية في حريق بإحدى وحدات المعالجة الرئيسة يوم السبت. أدى الهجوم، الذي ضرب المرحلة 14 من الموقع البحري، إلى توقف إنتاج 12 مليون متر مكعب من الغاز يومياً. كانت هذه أول ضربة إسرائيلية مباشرة على البنية التحتية للنفط والغاز في إيران.

أكبر احتياطي غاز في العالم

حقل غاز بارس الجنوبي، الواقع قبالة سواحل محافظة بوشهر الإيرانية، والمشترك مع قطر (التي تُطلق على حصتها اسم حقل الشمال)، هو أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم. يُوفر هذا الحقل ما يقرب من ثلثي (نحو 66 في المائة) الغاز المحلي في إيران، وهو ضروري للكهرباء والتدفئة وإنتاج البتروكيميائيات.

وقد أدت العقوبات والقيود الفنية إلى أن يُخصّص معظم الغاز الذي تُنتجه طهران من حقل بارس الجنوبي للاستخدام المحلي في إيران.

وبلغ إجمالي إنتاج إيران من الغاز الطبيعي 266.25 مليار متر مكعب في عام 2023، حيث يُمثّل الاستهلاك المحلي 255.5 مليار متر مكعب، وفقاً لبيانات منتدى الدول المُصدّرة للغاز، وهو تجمّع للدول المُصدّرة للغاز. وأفاد المنتدى بأنه تم تصدير نحو 15.8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وفق «رويترز».

واستهدف هجوم يوم السبت أربع وحدات من المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي، على بُعد نحو 200 كيلومتر من منشآت الغاز القطرية، والكثير منها مشاريع مشتركة مع شركات طاقة دولية كبرى، بما في ذلك شركتا «إكسون موبيل»، و«كونوكو فيليبس» الأميركيتان العملاقتان.

وحققت الدوحة مئات المليارات من الدولارات من تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق العالمية لما يقرب من ثلاثة عقود.

يحتوي الخزان بأكمله على ما يقدر بنحو 1800 تريليون قدم مكعبة من الغاز القابل للاستخدام، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات العالم بأسره لمدة 13 عاماً، أو لتوليد ما يكفي من الكهرباء لتزويد الولايات المتحدة لأكثر من 35 عاماً.

العقوبات و«أوبك»

بلغ إنتاج النفط الإيراني ذروته في سبعينات القرن الماضي، مسجلاً إنتاجاً قياسياً بلغ 6 ملايين برميل يومياً في عام 1974؛ وفقاً لبيانات «أوبك». وبلغ ذلك أكثر من 10 في المائة من الإنتاج العالمي بذلك الوقت.

في عام 1979 فرضت الولايات المتحدة الموجة الأولى من العقوبات على طهران. ومنذ ذلك الحين، أصبحت البلاد هدفاً لعدة موجات من العقوبات الأميركية والأوروبية.

وشدّدت الولايات المتحدة العقوبات في عام 2018 بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى. وانخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى ما يقرب من الصفر خلال بعض الأشهر.

وارتفعت الصادرات بشكل مطرد في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، خليفة ترمب، حيث يقول المحللون إن العقوبات كانت أقل صرامة في التنفيذ، وإن إيران نجحت في التهرب منها.

من المشتري الرئيس للنفط الإيراني؟

ارتفعت صادرات إيران من النفط الخام إلى أعلى مستوى لها في عدة سنوات عند 1.8 مليون برميل يومياً في الأشهر الأخيرة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2018، مدفوعة بالطلب الصيني القوي.

تقول الصين إنها لا تعترف بالعقوبات المفروضة على شركائها التجاريين. المشتري الرئيس للنفط الإيراني هي شركات التكرير الصينية الخاصة، وقد وُضع بعضها مؤخراً على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية. ومع ذلك، لا توجد أدلة تُذكر على أن هذا قد أثر بشكل كبير على تدفقات النفط من إيران إلى الصين.

لطالما تهربت إيران من العقوبات من خلال عمليات النقل من سفينة إلى أخرى، وإخفاء مواقع الأقمار الاصطناعية للسفن.

الإنتاج والبنية التحتية

تستخرج إيران، ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، نحو 3.3 مليون برميل يومياً من النفط الخام، و1.3 مليون برميل يومياً من المكثفات والسوائل الأخرى، بما يعادل نحو 4.5 في المائة من الإمدادات العالمية.

ووفقاً لشركة «كبلر»، صدّرت إيران نحو 1.8 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات في مايو (أيار)، وهو ما يقارب ذروة عام 2018، حيث تُعالج ما تبقى من إنتاجها في مصافيها المحلية بطاقة إجمالية تبلغ 2.6 مليون برميل يومياً، وفقاً لشركة «إف جي إي» الاستشارية.

ووفقاً لشركة «كبلر»، صدّرت إيران ما يقرب من 750 ألف برميل يومياً من المنتجات النفطية، بما في ذلك الغاز المسال، في مايو.

كما تنتج البلاد 34 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً، وفقاً لشركة «إف جي إي»، وهو ما يمثل 7 في المائة من الإنتاج العالمي. ويُستهلك الغاز بالكامل محلياً.

وتتركز منشآت إنتاج الهيدروكربونات الإيرانية بشكل رئيس في الجنوب الغربي، في محافظة خوزستان للنفط، وفي محافظة بوشهر للغاز والمكثفات من حقل بارس الجنوبي العملاق. وتُصدّر 90 في المائة من نفطها الخام عبر جزيرة خرج.