صناديق التحوط تتخلى عن الأسهم الآسيوية قبيل رسوم ترمب

تجار من كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات ببنك «هانا» في سيول (إ.ب.أ)
تجار من كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات ببنك «هانا» في سيول (إ.ب.أ)
TT
20

صناديق التحوط تتخلى عن الأسهم الآسيوية قبيل رسوم ترمب

تجار من كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات ببنك «هانا» في سيول (إ.ب.أ)
تجار من كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات ببنك «هانا» في سيول (إ.ب.أ)

أظهرت بيانات صادرة عن «مورغان ستانلي» أن صناديق التحوط تخلّت عن الأسهم، وخفّضت مراكزها المالية في الأسواق الآسيوية، الأسبوع الماضي، في خطوة تعكس نهجاً دفاعياً قبيل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن رسوم جمركية متبادلة جديدة في 2 أبريل (نيسان).

وأوضح «مورغان ستانلي» في مذكرة وساطة رئيسية أن كوريا الجنوبية والأسواق الصينية المحلية وتايوان كانت الأكثر تأثراً بموجة البيع، بينما رفعت صناديق التحوط رهاناتها القصيرة في اليابان، وفق «رويترز».

ومن المقرر أن يفرض ترمب رسوماً جمركية متبادلة يوم الأربعاء، مما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في معدلات الرسوم الجمركية على كثير من الدول، مُحدثاً تغييرات جوهرية في نظام التجارة العالمي. وتُعد الأسواق الآسيوية، التي تعتمد بشكل كبير على التصدير، الأكثر عرضة لهذا الخطر.

وحسب تقرير حديث صادر عن وزارة الخزانة الأميركية، فإن الصين وفيتنام، اليابان وتايوان تمتلك أكبر فوائض تجارية مع الولايات المتحدة. وقد أدت المخاوف المرتبطة بهذه الرسوم إلى تراجع مؤشرات الأسهم؛ إذ انخفضت الأسهم اليابانية والكورية الجنوبية بنسبة 6 في المائة و5 في المائة على التوالي منذ إعلان ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السيارات المستوردة في 26 مارس (آذار). كما سجّل مؤشرا «سي إس آي 300» الصيني و«هانغ سنغ» في هونغ كونغ أدنى مستوياتهما في نحو شهر، يوم الاثنين.

وقال محللو «مورغان ستانلي» إن «صناديق التحوط الآسيوية واجهت أسبوعاً عصيباً»، مقدّرين أن هذه الصناديق خسرت نحو 60 إلى 70 نقطة أساس من عوائدها الأسبوع الماضي، مما أدى إلى إغلاق الشهر على انخفاض بنسبة 0.37 في المائة في المتوسط.

وأشارت عمليات البيع إلى أن صناديق التحوط سارعت إلى تقليص خسائرها تحسباً للرسوم الجمركية الشاملة التي يفرضها ترمب. وأكد «مورغان ستانلي» أن صافي مديونية صناديق التحوط في آسيا انخفض بشكل ملحوظ، حيث تراجع بمقدار 6 نقاط مئوية إلى 61 في المائة خلال الأسبوع الماضي مقارنةً بالأسبوع السابق.

وأضاف التقرير أن الصناديق لجأت إلى بيع أسهم كوريا الجنوبية قبيل رفع الحظر على البيع على المكشوف، الذي استمر خمس سنوات، كما فككت مراكزها في أسهم قطاع المستهلكين في الصين القارية، وانسحبت من استثماراتها الكبيرة في تايوان.

وأشار البنك إلى أن التدفقات الخارجة الأسبوع الماضي جاءت مدفوعة بشكل أساسي من الصناديق متعددة الاستراتيجيات وصناديق الاقتصاد الكلي. وأكد أن الاتجاه نحو الخروج من الأسواق لم يكن حكراً على آسيا، حيث كشفت مذكرة منفصلة من «غولدمان ساكس» أن الأسهم الآسيوية شهدت أكبر موجة بيع من صناديق التحوط منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024.


مقالات ذات صلة

تجمع حاشد جديد دعماً لإمام أوغلو... وموجة اعتقالات ثانية في إطار قضيته

شؤون إقليمية احتشد الآلاف بتجمع جديد في مرسين جنوب تركيا السبت للمطالبة بإطلاق سراح إمام أوغلو وإجراء انتخابات مبكرة (حزب الشعب الجمهوري - إكس)

تجمع حاشد جديد دعماً لإمام أوغلو... وموجة اعتقالات ثانية في إطار قضيته

تحدى زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزيل الرئيس رجب طيب إردوغان بإجراء مناظرة وبث التحقيق مع رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو على الهواء

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
عالم الاعمال ممثلو «السعودي الأول» و«مجموعة بن لادن السعودية» خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

اتفاقية تمويل بقيمة 533 مليون دولار بين «السعودي الأول» و«بن لادن»

وقّع البنك السعودي الأول اتفاقية تسهيلات بنكية بقيمة مليارَي ريال مع «مجموعة بن لادن السعودية»، وذلك لتمويل مشروع تطوير مدينة الملك فهد الرياضية.

عالم الاعمال أحد مشاريع شركة الإمارات للتبريد المركزي (إميكول) (الشرق الأوسط)

«إميكول» تحصل على أول تمويل أخضر لدعم النمو المستدام

أعلنت شركة الإمارات للتبريد المركزي (إميكول) التابعة لشركة دبي للاستثمار وشركة «أكتيس» الاستثمارية عن حصولها على أول تمويل أخضر.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد أعلام النرويج ترفرف في شارع كارل يوهان في أوسلو (رويترز)

بسبب تراجع قطاع التكنولوجيا... أكبر صندوق ثروة سيادي بالعالم يسجل خسارة 40 مليار دولار

أعلن صندوق إدارة استثمارات بنك النرويج، أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم، يوم الخميس عن خسارة قدرها 415 مليار كرونة (40 مليار دولار) في الربع الأول.


مصر: الاقتصادات الناشئة تحتاج لأدوات تمويلية جديدة

وزير المالية المصري خلال لقائه مع أعضاء غرفة التجارة الأميركية بواشنطن (وزارة المالية المصرية)
وزير المالية المصري خلال لقائه مع أعضاء غرفة التجارة الأميركية بواشنطن (وزارة المالية المصرية)
TT
20

مصر: الاقتصادات الناشئة تحتاج لأدوات تمويلية جديدة

وزير المالية المصري خلال لقائه مع أعضاء غرفة التجارة الأميركية بواشنطن (وزارة المالية المصرية)
وزير المالية المصري خلال لقائه مع أعضاء غرفة التجارة الأميركية بواشنطن (وزارة المالية المصرية)

أكد وزير المالية المصري، أحمد كجوك، انفتاح بلاده على كل الخبرات والتجارب الدولية لاستكشاف أدوات تمويل مبتكرة تساعد في خفض المديونية وتكلفة خدمتها، لافتاً إلى أن «الاقتصادات الناشئة تحتاج إلى أدوات تمويلية جديدة لجذب الاستثمارات طويلة الأجل والاستثمارات الخاصة».

وقال كجوك، في لقائه مع هيروشي ماتانو، نائب الرئيس التنفيذي للوكالة الدولية لضمان الاستثمار«MIGA» بواشنطن، إننا نتطلع إلى دور أكبر لـ«الضمانات الاستثمارية» لتعزيز قدرة الدول النامية على توفير التمويل المطلوب لتحقيق التنمية.

وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون مع الوكالة الدولية لضمان الاستثمار «MIGA» في ترسيخ ثقة القطاع الخاص المحلى والأجنبي لزيادة استثماراته بالسوق المصرية.

في هذه الأثناء، قال البنك المركزي المصري، الأحد، إن مصر ستطرح في 28 أبريل (نيسان) الحالي أذون خزانة مقيَّمة بالدولار لأجل عام بقيمة 950 مليون دولار.

وخلال لقائه مع أعضاء غرفة التجارة الأميركية بواشنطن، قال كجوك، إن «المؤشرات الاقتصادية لمصر شهدت تحسناً كبيراً»، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تحسناً.

وأوضح الوزير في بيان صحافي، الأحد، أن السياسات المالية انتهجت مساراً مختلفاً، يرتكز على التوازن بين استمرار الانضباط المالي، والتأثير القوي في دفع النمو الاقتصادي من خلال القطاع الخاص.

وأشار إلى أن تحفيز الإنتاج والتصدير والتصنيع والسياحة يحتل أولوية متقدمة في الموازنة الجديدة للعام المالي المقبل 2025 - 2026، لافتاً إلى أن جوهر الإصلاحات الضريبية والجمركية أصبح يعتمد على بناء الثقة والشراكة واليقين مع مجتمع الأعمال، حيث نعمل على توسيع القاعدة الضريبية بتحفيز الامتثال الطوعي من خلال حزم من التيسيرات الجاذبة لممولين جدد.

وعن نتائج الأداء المالي في أول 9 أشهر من العام المالي الحالي، الذي سينتهي في آخر يونيو (حزيران) المقبل، قال الوزير إنها «مشجعة وطموحة»، وتعكس الإمكانات الكبيرة للاقتصاد المصري، مشيراً إلى أن «هناك فرصاً استثمارية واعدة في الاقتصاد المصري للقطاع الخاص المحلي والأجنبي، وأن الدولة المصرية تحشد كل قدراتها الاقتصادية لجذب مزيد من تدفقات الاستثمارات المحلية والأجنبية، وقد أعادت الحكومة ترتيب الأولويات والمستهدفات الاقتصادية لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري إقليمياً ودولياً».

وأكد الوزير أن أعضاء الحكومة يعملون في تناغم وبتنسيق مستمر لتهيئة بيئة أعمال «صديقة للمستثمرين»، لافتاً إلى رؤية الدولة المتكاملة للإصلاحات الهيكلية بشتى القطاعات لدفع النشاط الاقتصادي، وزيادة الإنتاجية والتنافسية.

وتابع كجوك: «ندرك حجم التحديات الاقتصادية، ونتعامل بمرونة كبيرة لتخفيف أعباء الإنتاج والتصنيع والتصدير، ونتطلع إلى تعظيم وزيادة حجم الاستثمارات الأميركية في كثير من القطاعات الحيوية، ونستهدف نقل التكنولوجيا المتطورة، ونعمل بكل جهد على جذب مزيد من الاستثمارات الأميركية حتى تكون السوق المصرية مركزاً للإنتاج والتصدير للمنطقة»، موضحاً تبنِّي الحكومة المصرية استراتيجية لخفض أعباء وتكلفة الدَّين وتحسين مؤشراته، وتنويع مصادر وأدوات التمويل على المدى المتوسط.