«طوكيو غاز» تشتري أصول «شيفرون» في تكساس بـ525 مليون دولار

مقر شركة طوكيو غاز باليابان (الموقع الإلكتروني للشركة)
مقر شركة طوكيو غاز باليابان (الموقع الإلكتروني للشركة)
TT
20

«طوكيو غاز» تشتري أصول «شيفرون» في تكساس بـ525 مليون دولار

مقر شركة طوكيو غاز باليابان (الموقع الإلكتروني للشركة)
مقر شركة طوكيو غاز باليابان (الموقع الإلكتروني للشركة)

استحوذت شركة تي جي للموارد الطبيعية، المملوكة لشركة طوكيو غاز وشركة كاسلتون كوموديتيز إنترناشونال، على حصة 70 في المائة في أصول غاز شرق تكساس، التابعة لشركة شيفرون يو إس إيه؛ التابعة بدورها لشركة شيفرون، مقابل 525 مليون دولار.

تُمثل هذه الخطوة، التي أُعلن عنها، يوم الثلاثاء، توسعًا لشركة طوكيو غاز في أعمالها بالولايات المتحدة، في وقتٍ يسعى فيه الرئيس دونالد ترمب لتعزيز صادرات الغاز الأميركية.

وتنفي «طوكيو غاز» أن تكون هذه الخطوة رداً على سياسات ترمب - حيث كان الاستثمار قيد الدراسة قبل تولّيه منصبه بوقت طويل - لكن من المتوقع أن يُنظَر إلى استثمار بهذا الحجم في الولايات المتحدة بعين الرضا من قِبل إدارة ترمب.

و«تي جي ناتشورال ريسورسز (تجنر)» هي شركة رئيسية لإنتاج الغاز في شرق تكساس، مملوكة بشكل مشترك لشركة تي جي إيست تكساس ريسورسز المحدودة؛ وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل لشركة طوكيو غاز في أميركا، وشركة «سي سي آي» القابضة الأميركية.

وسيجري دفع، من مبلغ الشراء، 75 مليون دولار نقداً، واستخدام 450 مليون دولار رأسمال لتمويل مشروع تطوير «هاينزفيل» في تكساس.

ويُخصَّص الغاز الصخري المُنتَج في الموقع حالياً للسوق الأميركية، لكن تصديره على شكل غاز طبيعي مُسال إلى اليابان يُعد خياراً مستقبلياً، وفقاً لشركة طوكيو غاز.

وتستورد اليابان، التي تعاني شُح الموارد، كل احتياجاتها تقريباً من الطاقة. ومصادرها الرئيسية للغاز الآن من أستراليا والولايات المتحدة.

وتُعد شركة طوكيو غاز أكبر مُزوّد للغاز في اليابان، حيث تخدم منطقة طوكيو بشكل رئيسي.

وإلى جانب تكساس، لديها أيضاً عمليات في الولايات المتحدة بمنطقة لويزيانا.


مقالات ذات صلة

الصين توقف واردات الغاز المسال من أميركا

الاقتصاد مجسم لناقلة غاز طبيعي مسال وخلفها العلم الأميركي (رويترز)

الصين توقف واردات الغاز المسال من أميركا

أعلنت شركات طاقة صينية وقف استيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، في ظل تصاعد التوترات التجارية والسياسية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تغادر الرصيف بعد تفريغها في محطة الاستلام التابعة لشركة بتروتشاينا في داليان بمقاطعة لياونينغ الصين (رويترز)

الصين تتوقف عن شراء الغاز المسال من الولايات المتحدة

توقفت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال الأميركي تماماً لأكثر من 10 أسابيع، وفقاً لبيانات الشحن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ناقلة تحمل شحنة غاز مسال في عرض البحر (رويترز)

الصين تستعد لزيادة وارداتها من الغاز الروسي

صرّح سفير الصين لدى روسيا تشانغ هان هوي الثلاثاء بأن بلاده تستعد لزيادة وارداتها من الغاز الطبيعي المسال الروسي هذا العام.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد وحدة التكرير الرابعة التابعة لشركة النفط العملاقة «برتامينا» المملوكة للدولة في إندونيسيا (رويترز)

إندونيسيا تقترح زيادة وارداتها من النفط والغاز الأميركي بـ10 مليارات دولار

اقترحت إندونيسيا زيادة وارداتها من النفط الخام والغاز المسال من الولايات المتحدة بنحو 10 مليارات دولار في إطار مفاوضاتها بشأن الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
الاقتصاد أنابيب خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» في بحر البلطيق (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يستكشف الخيارات القانونية لإنهاء صفقات الغاز الروسية

تدرس بروكسل خيارات قانونية تسمح للشركات الأوروبية بفسخ عقود الغاز الروسية طويلة الأجل دون دفع غرامات باهظة لموسكو، وفق «فاينانشيال تايمز».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

الصين توقف واردات الغاز المسال من أميركا

مجسم لناقلة غاز طبيعي مسال وخلفها العلم الأميركي (رويترز)
مجسم لناقلة غاز طبيعي مسال وخلفها العلم الأميركي (رويترز)
TT
20

الصين توقف واردات الغاز المسال من أميركا

مجسم لناقلة غاز طبيعي مسال وخلفها العلم الأميركي (رويترز)
مجسم لناقلة غاز طبيعي مسال وخلفها العلم الأميركي (رويترز)

في خطوة مفاجئة قد تحمل تداعيات اقتصادية وجيوسياسية واسعة، أعلنت شركات الطاقة الصينية وقف استيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، في ظل تصاعد التوترات التجارية والسياسية بين البلدين، وتزايد اعتماد الصين على مصادر بديلة للطاقة.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، يوم الجمعة، فقد توقفت الصين عن استيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة لأكثر من عشرة أسابيع، مما يعكس تصاعد التوترات التجارية بين البلدين وتأثيرها على قطاع الطاقة.

ووفقاً لتقارير إعلامية فقد أوقفت عدة شركات صينية رئيسية، من بينها «سينوبك» و«بتروتشاينا»، مشترياتها من الغاز الأميركي خلال الأشهر الأخيرة، دون إبداء أسباب رسمية، بينما تشير التحليلات إلى أن القرار يأتي نتيجة مزيج من الضغوط التجارية، والاعتبارات الاستراتيجية، والتقلبات في الأسعار العالمية.

وتشير بيانات الشحن إلى أن الصين، التي تُعد من أكبر مستوردي الغاز الطبيعي المسال في العالم، لم تتلقَّ أي شحنات من الولايات المتحدة خلال هذه الفترة، وهو ما يُعد أطول توقف منذ يونيو (حزيران) 2023. ويُعزى هذا التوقف إلى فرض بكين رسوماً جمركية بنسبة 15 في المائة على واردات الغاز الأميركي، رداً على الرسوم التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الصادرات الصينية.

ويبرز التوقف كيف أن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة قد امتدت إلى قطاع الطاقة، مما يدفع الصين إلى البحث عن مصادر بديلة لتلبية احتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال. في المقابل، يُتوقع أن يؤثر هذا التراجع في الطلب الصيني سلباً على صادرات الغاز الأميركية، التي كانت تعتمد على السوق الآسيوية لتعويض التباطؤ في الطلب الأوروبي.

وتعد الصين ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم بعد الاتحاد الأوروبي، وقد شكّلت خلال السنوات الأخيرة سوقاً رئيسية للمنتجين الأميركيين الذين استفادوا من الطفرة في الإنتاج بفضل تقنيات التكسير الهيدروليكي. وشكل الغاز الأميركي نحو 11 في المائة من إجمالي واردات الصين من الغاز المسال خلال عام 2023، إلا أن هذه الحصة تراجعت بشكل حاد في الربع الأول من 2025، لتقترب من الصفر، بحسب بيانات تتبع الشحنات العالمية.

ويرى محللون أن القرار يعكس تحولاً في الاستراتيجية الصينية لتقليص اعتمادها على الولايات المتحدة في سلاسل التوريد الحيوية، لا سيما في ظل النزاعات التجارية المتكررة، واستمرار القيود المفروضة على التكنولوجيا الصينية من جانب واشنطن. وتُفضّل بكين تنويع مصادر وارداتها من الغاز، مع زيادة الاعتماد على روسيا ودول آسيا الوسطى، بالإضافة إلى موردين من الشرق الأوسط مثل قطر والإمارات.

ومن المتوقع أن يؤثر هذا التراجع في الطلب الصيني سلباً على صادرات الغاز الأميركية، التي كانت تعتمد على السوق الآسيوية لتعويض التباطؤ في الطلب الأوروبي بعد أزمة أوكرانيا. وقد تشهد الأسعار العالمية بعض التقلبات نتيجة لإعادة توجيه الشحنات إلى أسواق أخرى، في وقت تشهد فيه آسيا طلباً مرتفعاً على الطاقة استعداداً لفصل الصيف.

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه العلاقات الصينية - الأميركية مزيداً من التوتر، خصوصاً مع تصاعد المواجهة حول قضايا التجارة والتكنولوجيا وتايوان، مما يُلقي بظلاله على التعاون الاقتصادي في عدة مجالات.

ويُرجّح أن تتحرك الصين خلال المرحلة المقبلة لتوقيع اتفاقات طويلة الأجل مع دول حليفة لضمان أمنها الطاقي، بينما قد تبحث واشنطن عن أسواق بديلة لتعويض خسارة ثاني أكبر مشترٍ للغاز الأميركي.