الروبل الروسي يرتفع قبيل محادثة ترمب - بوتين

أوراق نقدية روسية من فئات مختلفة (رويترز)
أوراق نقدية روسية من فئات مختلفة (رويترز)
TT
20

الروبل الروسي يرتفع قبيل محادثة ترمب - بوتين

أوراق نقدية روسية من فئات مختلفة (رويترز)
أوراق نقدية روسية من فئات مختلفة (رويترز)

ارتفع الروبل الروسي يوم الاثنين قبيل محادثة هاتفية متوقعة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأعلن ترمب عزمه التحدث مع بوتين يوم الثلاثاء لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك عقب محادثات إيجابية بين مسؤولين أميركيين وروس في موسكو.

وبحلول الساعة 08:40 (بتوقيت غرينتش)، شهد الروبل زيادة بنسبة 1.2 في المائة ليصل إلى 84.50 مقابل الدولار الأميركي في تعاملات السوق الموازية. وكان الروبل قد سجل في 14 مارس (آذار) 83.37، وهو أقوى مستوى له منذ 27 يونيو (حزيران) 2024، وفق «رويترز».

أما بالنسبة لليوان الصيني، العملة الأجنبية الأكثر تداولاً في روسيا، فقد ارتفع الروبل بنسبة 2 في المائة ليصل إلى 11.56، وهو أيضاً أعلى مستوى له منذ 27 يونيو 2024، في تعاملات بورصة موسكو للأوراق المالية.

وتستمر العملة الروسية في الارتفاع مقابل الدولار هذا العام، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى التفاؤل بتحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن. ومع ذلك، أفاد المحللون بأن هذا الصعود قد بلغ ذروته.

وأشار محللو شركة «بي سي إس» للوساطة إلى أن العوامل الإيجابية التي دعمت الروبل بدأت تنفد، مؤكدين أن تدفقات العملات الأجنبية آخذة في التراجع، في حين يُتوقع أن تزيد الواردات في الأسابيع المقبلة.

وقد يكون للارتفاع الأخير في قيمة الروبل تأثير على قرارات البنك المركزي الروسي في اجتماعه المقرر في 21 مارس، حيث من المتوقع أن يناقش أسعار الفائدة، التي تبلغ حالياً 21 في المائة.


مقالات ذات صلة

الدولار قرب أدنى مستوياته في 5 أشهر وترقب لقرارات الفائدة عالمياً

الاقتصاد أوراق من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار قرب أدنى مستوياته في 5 أشهر وترقب لقرارات الفائدة عالمياً

استقر الدولار الأميركي بالقرب من أدنى مستوى له في خمسة أشهر يوم الخميس، بعدما أشار «الاحتياطي الفيدرالي» إلى احتمال خفض أسعار الفائدة لاحقاً هذا العام.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد موظفة تعدّ أوراقاً نقدية بقيمة 1000 روبل في فرع أحد البنوك بموسكو (رويترز)

الروبل الروسي يتراجع بعد محادثة ترمب-بوتين حول أوكرانيا

توقف الروبل الروسي عن مواصلة ارتفاعه وتراجع مقابل الدولار الأميركي واليوان الصيني، وذلك بعد محادثة هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره بوتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد السلطات التركية أغلقت شارعاً أمام حركة المشاة والمركبات في إسطنبول (د.ب.أ)

الليرة التركية تهبط أكثر من 2 % إلى أدنى مستوى لها بعد اعتقال منافس إردوغان

انخفضت الليرة التركية بأكثر من 2 في المائة، مسجلةً أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 37.5 ليرة للدولار، يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد من داحل بورصة طوكيو (رويترز)

تباين في الأسواق الآسيوية ترقباً لقرار «الفيدرالي»

شهدت الأسهم الآسيوية تبايناً، يوم الأربعاء، في ظل ترقّب المستثمرين قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد يتم عرض أسعار الأسهم على شاشة في بورصة جاكرتا (إ.ب.أ)

الأسهم الإندونيسية تسجّل أدنى مستوى منذ 2021

انخفضت الأسهم الإندونيسية بنسبة 7 في المائة، وتراجعت الروبية إلى أدنى مستوياتها في أسبوعَيْن، تحت وطأة المخاوف المتعلقة بالاستراتيجية المالية للحكومة.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

الصين ترحب بالشركات الأجنبية للمشاركة في تنمية البلاد

متجر للذهب في العاصمة الصينية بكين (رويترز)
متجر للذهب في العاصمة الصينية بكين (رويترز)
TT
20

الصين ترحب بالشركات الأجنبية للمشاركة في تنمية البلاد

متجر للذهب في العاصمة الصينية بكين (رويترز)
متجر للذهب في العاصمة الصينية بكين (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس، أن الشركات الأجنبية مرحَّب بها للمشاركة في عوائد تنمية الصين، وذلك بالتزامن مع تجمع مسؤولي الشركات الأجنبية في بكين لحضور منتدى سنوي رئيسي للشركات.

وصرح ماو نينغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في مؤتمر صحافي دوري، رداً على سؤال حول حضور منتدى تنمية الصين هذا العام في نهاية هذا الأسبوع، بأن الشركات من جميع الدول مرحَّب بها للاستثمار والتوسع في الصين.

وتكثف الصين جهودها لجذب رواد الأعمال العالميين في إطار سعيها لطمأنة قادة الأعمال العالميين بشأن آفاق اقتصادها على المدى الطويل، على الرغم من تراجع استهلاك المستهلكين، والمنافسة الشرسة من المنافسين الصينيين، وتجدد التوترات التجارية الدولية.

وبالتزامن، صرّح اقتصاديون من جامعة بكين ومستشار سابق للبنك المركزي بأنه ينبغي على الصين تعزيز دعم قطاع الخدمات المزدهر لتعزيز الاستهلاك، وهو ما جعله كبار القادة أولوية هذا العام لتحفيز النمو في ظل النزاعات التجارية الأميركية.

ومع ميل نبرة السياسة الصينية نحو تعزيز استهلاك الأسر، ضاعفت السلطات التحفيز المالي إلى 300 مليار يوان (41.46 مليار دولار) ضمن برنامج موسع لدعم السلع الاستهلاكية يشمل السيارات الكهربائية، والأجهزة المنزلية، وغيرها من السلع.

وقال يان سي، الأستاذ المشارك ونائب مدير معهد السياسة الاقتصادية بجامعة بكين، في اجتماع يوم الأربعاء: «لديّ اقتراح محدد بأن البرنامج يمكن أن يتوسع ليشمل قطاع الخدمات. يمكن فعل ذلك على الفور»، وأضاف: «قد لا تشتري جهاز تلفزيون آخر هذا العام بعد أن اشتريت واحداً العام الماضي، لكن قطاع الخدمات مختلف... فهو يتميز بالثبات، وليس حدثاً عابراً».

وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة يوم الاثنين، نمو مبيعات الأجهزة المنزلية والأجهزة السمعية والبصرية بنسبة 10.9 في المائة في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق، متباطئةً من قفزة ديسمبر (كانون الأول) البالغة 39.3 في المائة ونمو نوفمبر (تشرين الثاني) البالغ 22.2 في المائة.

وفي عام 2024، بلغ إنفاق استهلاك الخدمات المنزلية في الصين 13.016 يوان للفرد، بزيادة 7.4 في المائة على أساس سنوي، ويمثل 46.1 في المائة من إجمالي إنفاق الاستهلاك المنزلي، وفقاً للبيانات الرسمية.

وصرح ليو تشياو، عميد كلية قوانغهوا للإدارة بجامعة بكين، بأن إنفاق الخدمات المنزلية في الصين منخفض مقارنةً بالناتج الاقتصادي السنوي. وقال إنه من الضروري للصين رفع نسبة إنفاق الأسر في الناتج الاقتصادي السنوي إلى ما يقرب من 60 في المائة بحلول عام 2035 من أقل من 40 في المائة حالياً، وتوقع أن يمثل استهلاك الخدمات نحو 60 في المائة من إجمالي إنفاق الأسر بحلول ذلك الوقت.

وقال تشن يويو، مدير معهد أبحاث السياسات الاقتصادية بجامعة بكين: «سيكون قطاع الخدمات قوة رئيسية للعمالة في المستقبل». وأضاف: «حتى لو حققنا نتائج جيدة في قطاع التصنيع اليوم، يجب أن ندرك أن ما تحتاج إليه الصين هو صناعة تصنيع قوية ومبتكرة، وليست صناعة تصنيع تُمثل حصة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي».

وعلى صعيد منفصل، صرّح ليو شيجين، المستشار السابق للبنك المركزي الصيني، في منتدى الأسبوع الماضي، بأنه ينبغي على الصين التركيز على تعزيز استهلاك الخدمات وتسريع وتيرة التحضر لتعزيز دخل المهاجرين الريفيين. وقال: «عندما نتحدث عن نقص الاستهلاك، فإن القضية الرئيسية تكمن في نقص استهلاك الخدمات. استهلاك السلع مستقر إلى حد ما، لكن استهلاك الخدمات يرتبط ارتباطاً مباشراً بمستوى التحضر».