انخفاض المصاريف يرفع أرباح «المملكة القابضة» السعودية 22 % خلال 2024

برج المملكة في الرياض التابع لـ«المملكة القابضة» (رويترز)
برج المملكة في الرياض التابع لـ«المملكة القابضة» (رويترز)
TT

انخفاض المصاريف يرفع أرباح «المملكة القابضة» السعودية 22 % خلال 2024

برج المملكة في الرياض التابع لـ«المملكة القابضة» (رويترز)
برج المملكة في الرياض التابع لـ«المملكة القابضة» (رويترز)

ارتفع صافي ربح شركة «المملكة القابضة» السعودية، التي تستثمر في كثير من الشركات المحلية والعالمية، بنسبة 22 في المائة خلال عام 2024، ليصل إلى 1.23 مليار ريال (328 مليون دولار)، مقارنةً مع مليار ريال (266 مليون دولار) في عام 2023. وأرجعت الشركة أسباب النمو في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تداول»، الاثنين، إلى الانخفاض في النفقات المالية، وتكاليف الفنادق، والتكاليف التشغيلية الأخرى، وضريبة الاستقطاع والدخل والزكاة، وتراجُع المصاريف العمومية والإدارية والتسويقية، إلى جانب الأثر الإيجابي عن عكس الانخفاض في قيمة الاستثمار لإحدى الشركات المستثمر بها بطريقة حقوق الملكية، وزيادة الربح من بيع عقارات استثمارية، والارتفاع في الحصة من نتائج الشركات المستثمر فيها بطريقة حقوق الملكية، ونمو إيرادات الفنادق والإيرادات التشغيلية الأخرى.

جاء ذلك رغم الانخفاض في المكاسب الأخرى وإيرادات توزيعات الأرباح، وتراجع الربح من استثمارات بالقيمة العادلة من خلال الربح أو الخسارة، وانخفاض إيرادات التمويل، والأثر السلبي للانخفاض في قيمة الأصول المالية.

وتراجعت إيرادات الشركة بمقدار 11.5 في المائة، خلال العام الماضي، إلى 2.39 مليار ريال (637 مليون دولار)، مقارنةً مع 2.7 مليار ريال (719.8 مليون دولار) في عام 2023.

وأوصى مجلس إدارة الشركة في بيان منفصل، بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين عن السنة المالية 2024، بإجمالي 1037.6 مليون ريال، لتكون حصة السهم من التوزيع 0.28 ريال، تستحق نهاية ثاني يوم تداول يلي انعقاد الجمعية العمومية للشركة، والذي سيجري الإعلان عنه لاحقاً.

وارتفعت ربحية السهم خلال العام الماضي إلى 0.33 ريال، مقارنةً مع 0.27 ريال في الفترة ذاتها من عام 2023.

كما افتتح سهم «المملكة القابضة» تداولات الاثنين بتراجع طفيف بلغ 0.13 في المائة، ليصل سعره إلى 7.92 ريال.


مقالات ذات صلة

«تسلا» في مهب السياسة... هل تكفي عودة ماسك لإنقاذ العلامة المتضررة؟

الاقتصاد دونالد ترمب وإيلون ماسك يتحدثان إلى الصحافة خلال جلوسهما في إحدى سيارات «تسلا» على الرواق الجنوبي للبيت الأبيض (أ.ف.ب)

«تسلا» في مهب السياسة... هل تكفي عودة ماسك لإنقاذ العلامة المتضررة؟

تنفس مستثمرو «تسلا» الصعداء بعدما أعلن الرئيس التنفيذي إيلون ماسك عزمه إعادة تركيز اهتمامه على شركة صناعة السيارات الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مشاركة «طيران أديل» في معرض «سوق السفر السعودي» (موقع الشركة الإلكتروني)

«أديل» السعودية تشتري 10 طائرات «إيرباص» لتوسيع وجهاتها نحو آسيا

أعلنت شركة «طيران أديل»، الناقل الجوي الاقتصادي التابع للخطوط الجوية السعودية، توقيع صفقة مع شركة «إيرباص» لشراء 10 طائرات من طراز «A330neo» ذات الممرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «موبايلي» في مؤتمر «ليب 24» (تصوير: تركي العقيلي)

الإيرادات ترفع أرباح «موبايلي» السعودية 20 % في الربع الأول

ارتفعت أرباح شركة «اتحاد اتصالات (موبايلي)» السعودية، بنسبة 20 في المائة، خلال الربع الأول من العام الحالي، لتصل إلى 767 مليون ريال (204.5 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

قفزة في الأسهم الأوروبية بدعم أرباح «ساب» وتراجع تهديدات ترمب لـ«الفيدرالي»

ارتفعت الأسهم الأوروبية بشكل حاد، يوم الأربعاء؛ مدعومة بأرباح قوية من أكبر شركة برمجيات في أوروبا «ساب».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مستثمر يشاهد الشاشات في سوق دبي (رويترز)

معظم بورصات الخليج تغلق على ارتفاع بفضل نتائج أعمال الشركات

عوَّضت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج خسائرها في الجلسة السابقة، وأغلقت على ارتفاع، الثلاثاء، مدعومة بسلسلة من نتائج أعمال الشركات، رغم استمرار المخاوف.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«بنك اليابان» يدعو المصارف لتوخي الحذر في ظل تقلبات الأسواق

رجل على دراجة يمر بين الحاويات في المنطقة الصناعية بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل على دراجة يمر بين الحاويات في المنطقة الصناعية بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

«بنك اليابان» يدعو المصارف لتوخي الحذر في ظل تقلبات الأسواق

رجل على دراجة يمر بين الحاويات في المنطقة الصناعية بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل على دراجة يمر بين الحاويات في المنطقة الصناعية بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

صرّح بنك اليابان المركزي يوم الأربعاء، بأن على البنوك اليابانية توخي الحذر من مختلف المخاطر في ظل ازدياد التقلبات في الأسواق المالية العالمية نتيجة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية.

وأضاف بنك اليابان المركزي في تقريره عن النظام المالي: «حافظ النظام المالي الياباني على استقراره بشكل عام... ومع ذلك، ومنذ بداية أبريل (نيسان)، شهدت الأسواق المالية المحلية والدولية تقلبات كبيرة»، مشيراً إلى حالة عدم اليقين بشأن التجارة والسياسات الاقتصادية الأخرى والمخاطر الجيوسياسية. وأضاف أنه «على المؤسسات المالية أن تكون يقظةً إزاء تجسيد مختلف المخاطر».

وفي غضون ذلك، أظهر مسح للقطاع الخاص نُشر يوم الأربعاء انكماش نشاط المصانع في اليابان للشهر العاشر على التوالي في أبريل، مع تراجع ثقة الشركات المصنعة إلى أدنى مستوياتها في نحو خمس سنوات، متأثرةً بالمخاوف بشأن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتعلقة بالرسوم الجمركية.

لكن على الجانب الإيجابي، عاد نشاط قطاع الخدمات إلى النمو مع تحسن طلب المستهلكين بشكل أكبر، مما ساهم في رفع المبيعات.

وبلغ مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن بنك «أو جيبون» اليابان 48.5 نقطة في أبريل، وهو أعلى بقليل من قراءة 48.4 نقطة المسجلة في مارس (آذار).

وظل المؤشر دون مستوى 50.0 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش منذ يوليو (تموز) من العام الماضي. وانخفض المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة بأسرع وتيرة منذ فبراير (شباط) 2024، بينما تدهورت ثقة الشركات المصنعة إلى أدنى مستوى لها منذ يونيو (حزيران) 2020.

وقالت أنابيل فيديس، المديرة المساعدة للاقتصاد في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»: «أدى عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية وبيئة التجارة، ونقص الموظفين، وشيخوخة السكان، إلى تراجع الثقة في قطاعي التصنيع والخدمات».

وأشاد ترمب بـ«التقدم الكبير» الذي أحرزته الجولة الأولى من محادثات التعريفات الجمركية الثنائية مع اليابان الأسبوع الماضي، التي ستشمل التعريفات الجمركية والحواجز غير الجمركية وأسعار الصرف.

وأفادت قناة «أساهي» التلفزيونية يوم الأربعاء، بأن وزير الاقتصاد الياباني ريوسي أكازاوا قد يتوجه إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الجولة الثانية من محادثات الرسوم الجمركية في 30 أبريل. وأضاف التقرير، نقلاً عن مصدر مطلع على المفاوضات، أن اليابان لم تُعدّ بعد حزمة مقترحات للمحادثات، وأن زيارة أكازاوا قد تُجرى في مايو (أيار). وكان الجانبان قد اتفقا في وقت سابق من هذا الشهر على السعي لعقد اجتماع ثانٍ خلال أبريل.

وأدى ارتفاع مؤشر مديري المشتريات الفوري لقطاع الخدمات الصادر عن بنك «أو جيبون» إلى 52.2 نقطة في أبريل، محسّناً من 50.0 في مارس، إلى بعض التحسن. وساهم طلب العملاء في تحقيق أقوى زيادة في المبيعات في ثلاثة أشهر. واستمرت الضغوط التضخمية في الارتفاع في كلا القطاعين، حيث شهدا ارتفاعاً في أسعار المدخلات الإجمالية بأسرع معدل في عامين. ونتيجةً لذلك، رفعت الشركات أسعار مبيعاتها.

ويتماشى المسح مع البيانات التي تُظهر تسارع تضخم أسعار الجملة في اليابان في مارس، مما يشير إلى استمرار عبء التكاليف الذي يزيد من ضغوط الشركات نتيجةً لعدم اليقين بشأن سياسة الرسوم الجمركية الأميركية.

وشهد مؤشر مديري المشتريات المركَّب الياباني الصادر عن بنك «أو جيبون»، والذي يجمع بين نشاط قطاعي التصنيع والخدمات، عودةً إلى النمو ليسجل 51.1 نقطة من 48.9 نقطة في مارس.

وفي الأسواق، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني يوم الأربعاء، على أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع بدفعة من تعافٍ قوي في «وول ستريت» دفع المستثمرين إلى الإقبال على أسهم شركات التكنولوجيا وتصنيع السيارات.

ولامس «نيكي» ذروة بلغت 35142.12 نقطة خلال التعاملات قبل أن يُنهي الجلسة على ارتفاع نسبته 1.89 في المائة، مسجلاً 34868.63 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ الثاني من أبريل.

وارتفع الين إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر أمام الدولار في الجلسة السابقة مسجلاً 139.885. وتعافى الدولار (الأربعاء) ودفع الين للانخفاض بنسبة 0.1 في المائة مسجلاً 141.760.

وقفز المؤشر «توبكس» الياباني الأوسع نطاقاً يوم الأربعاء عند الإغلاق 2.06 في المائة إلى 2584.32 نقطة بدفعة من زيادة قوية في سهمي «سوني غروب» بنسبة 5.68 في المائة و«تويوتا موتور» بنسبة 5 في المائة.

وقال تاكورو هاياشي، مدير مركز أبحاث الاستثمار في «إيواي-كوسمو سكيورتيز»: «المستثمرون باعوا أسمهم بمجرد التعافي القوي للمؤشر، لكن المعنويات في السوق ليست سيئة بشكل عام». وتابع قائلاً: «لكن السوق تريد التأكد من نتيجة محادثات بين الولايات المتحدة واليابان... إذ قد تُحرك الين في أيٍّ من الاتجاهين».