التضخم السنوي في السعودية يستقر عند 2 % خلال فبراير

وسط تباطؤ نمو الإيجارات مقابل زيادة الأغذية

العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT
20

التضخم السنوي في السعودية يستقر عند 2 % خلال فبراير

العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

لم يطرأ تغيير على معدل التضخم بالسعودية في شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث بقي عند 2 في المائة على أساس سنوي، للشهر الثاني على التوالي، وذلك في وقت تراجع نمو أسعار الإيجارات السكنية التي كانت تقود تسارع التضخم. فالبيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء، أظهرت تراجعاً في إيجارات المساكن، التي تمثل وزناً مهماً من مؤشر التضخم، وتباطؤاً في معدل نموها. إذ سجلت 8.5 في المائة من 9.7 في المائة خلال يناير (كانون الثاني).

وفي المقابل، نما قسم الأغذية والمشروبات، التي تُعد ثاني أكبر المجموعات تأثيراً في معدل التضخم، إلى 1 في المائة في فبراير من 0.8 في المائة في يناير. وسجلت أسعار السلع والخدمات الشخصية المتنوعة زيادة بنسبة 3.9 في المائة، مدفوعة بارتفاع أسعار المجوهرات والساعات والتحف الثمينة بنسبة 26.7 في المائة.

وفي الوقت ذاته، ارتفع قطاع الأغذية والمشروبات بنسبة 1 في المائة، نتيجة زيادة أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 3.7 في المائة، كما شهد قطاع المطاعم والفنادق زيادة بنسبة 0.8 في المائة، نتيجة ارتفاع أسعار خدمات الفنادق والشقق المفروشة بنسبة 2.4 في المائة.

على الجانب الآخر، سجلت بعض القطاعات انخفاضاً في الأسعار، حيث تراجع قسم النقل بنسبة 1.5 في المائة، مدفوعاً بتراجع أسعار شراء المركبات بنسبة 2.4 في المائة. وانخفضت أسعار تأثيث وتجهيزات المنزل بنسبة 2.5 في المائة بسبب تراجع أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 4.4 في المائة، فيما سجلت أسعار الملابس والأحذية انخفاضاً بنسبة 1 في المائة.

أما على أساس شهري، فشهد الرقم القياسي للأسعار استقراراً نسبياً حيث لم يسجل سوى ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.2 في المائة خلال فبراير مقارنة بشهر يناير. وارتفعت أسعار السكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود بنسبة 0.4 في المائة، إلى جانب زيادة أسعار السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 0.7 في المائة، مدفوعة بارتفاع أسعار التأمين بنسبة 5.5 في المائة.

في حين شهد المؤشر على أساس شهري تراجع أسعار الأغذية والمشروبات بنسبة 0.2 في المائة، وتجهيزات المنزل والتعليم بنسبة 0.3 و0.2 في المائة على التوالي، بينما لم يسجل قطاع الصحة أي تغير يُذكر خلال فبراير. وبحسب الهيئة، يعكس مؤشر أسعار المستهلك التغيرات في الأسعار التي يدفعها المستهلكون مقابل سلة ثابتة من السلع والخدمات المكونة من 490 عنصراً تم اختيارها بناء على نتائج مسح الإنفاق في عام 2018، ويتم جمع البيانات بشكل شهري من خلال زيارات ميدانية لنقاط البيع.

وكان صندوق النقد الدولي توقع في ختام مشاورات المادة الرابعة أن يبلغ متوسط مؤشر أسعار المستهلكين في السعودية ما نسبته 2.0 في المائة خلال العام الحالي.


مقالات ذات صلة

«المركزي التركي» يطرح مناقصة لسندات سيولة بقيمة 50 مليار ليرة

الاقتصاد استمرار الاحتجاجات على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو (رويترز)

«المركزي التركي» يطرح مناقصة لسندات سيولة بقيمة 50 مليار ليرة

يواصل البنك المركزي التركي اتخاذ إجراءات لإنقاذ العملة من الانهيار على خلفية التطورات الأخيرة التي أعقبت اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي» يعزز مبررات خفض الفائدة وسط توقعات بتسارع انخفاض التضخم

قال بييرو سيبولوني، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يوم الاثنين، إن المبررات لخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى، أصبحت أقوى.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد رجل يعمل على آلة في مصنع «سيكو إس سي إم» في هيغاشي أوساكا (أرشيفية - رويترز)

انخفاض حاد في نشاط المصانع اليابانية خلال مارس

انخفض نشاط المصانع في اليابان بأسرع وتيرة له منذ عام في مارس (آذار)، متأثراً بتراجع الإنتاج والطلبات الجديدة، في مؤشر يثير القلق بشأن الاقتصاد.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مقر البنك المركزي الروسي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي» يُبقي الفائدة عند 21 % مع احتمال رفعها مستقبلاً

أبقى البنك المركزي الروسي على سعر الفائدة الرئيسي عند 21 في المائة يوم الجمعة، متماشياً مع التوقعات، مع الإشارة إلى إمكانية رفع الفائدة مجدداً مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد الأعلام الأوروبية معروضة في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا (رويترز)

الإنفاق الدفاعي والتوترات التجارية يعقِّدان التضخم والسياسة النقدية الأوروبية

قال كلاس نوت، رئيس البنك المركزي الهولندي، يوم الخميس، إن أوروبا مُحقة في زيادة إنفاقها الدفاعي، غير أن هذه الخطوة ستُفاقم مستويات الدين العام.

«الشرق الأوسط» (أمستردام - لشبونة )

تعزيزاً لقطاع التعدين... السعودية تقدم حوافز معيارية جاذبة للاستثمارات الأجنبية

أحد مصانع التعدين بالسعودية (الشرق الأوسط)
أحد مصانع التعدين بالسعودية (الشرق الأوسط)
TT
20

تعزيزاً لقطاع التعدين... السعودية تقدم حوافز معيارية جاذبة للاستثمارات الأجنبية

أحد مصانع التعدين بالسعودية (الشرق الأوسط)
أحد مصانع التعدين بالسعودية (الشرق الأوسط)

دعّمت وزارة الاستثمار السعودية منظومة التعدين في المملكة عبر تصميم حُزم حوافز معيارية تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير القطاعات الاقتصادية الواعدة، في إطار جهود الوزارة المستمرة بتعزيز البيئة الاستثمارية في السعودية.

في سياق تطوير جميع القطاعات الاقتصادية، تعمل وزارة الاستثمار على تطوير قطاع التعدين، من خلال برنامج تمكين الاستكشاف التعديني، الذي يأتي بالشراكة مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس».

يهدف البرنامج إلى تسهيل الاستثمار في قطاع التعدين؛ لاستقطاب الشركات المحلية والأجنبية الرائدة في القطاع، بما يسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030».

وتتزامن هذه الجهود مع إعلان وزارة الصناعة والثروة المعدنية منح عدد من الشركات المحلية والعالمية رُخص الكشف التعديني، ضمن أول حُزَم تعدينية متعددة بالمملكة، التي تشمل «جبل صايد» و«الحجلاء» بمساحة إجمالية تُقدر بـ4788 كيلومتراً مربعاً، إذ يتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تعزيز الاستكشاف التعديني، ورفع معدلات الاستثمار بالقطاع وتطويره، من خلال جذب وتمكين الشركات العالمية والمحلية المتخصصة.

في هذا الصدد، تُواصل وزارة الاستثمار جهودها في جعل المملكة وجهة رئيسية للاستثمار في قطاع التعدين، عبر تقديم الممكنات الاستثمارية، وتذليل العقبات أمام المستثمرين، إلى جانب تسهيل الوصول إلى الفرص الواعدة بهذا المجال. وتهدف الوزارة إلى تعزيز التعاون مع المستثمرين المحليين والدوليين، لتطوير عمليات الاستكشاف والاستخراج التعديني، وإيجاد ممكنات تسهم في توفير بيئة استثمارية تنافسية ومستدامة، إضافة إلى تحسين وتبسيط إجراءات الاستثمار في قطاع التعدين، بما يسهم في تسريع عمليات الاستكشاف والتطوير، ونقل المعرفة، تعاوناً مع الجهات ذات العلاقة؛ لضمان تكامل المنظومة الاستثمارية الداعمة لقطاع التعدين، وتسهيل رحلة المستثمر.

وتقدم وزارة الاستثمار مجموعة من الممكنات الجاذبة للمستثمرين في قطاع التعدين، أبرزها تقديم حوافز معيارية خاصة بقطاع التعدين للمستثمرين المؤهلين، مثل الإعفاءات الضريبية والجمركية على المُعدات والتجهيزات المستخدمة في عمليات الاستكشاف والاستخراج. وتشمل الحوافز دعم التمويل، وتسهيل إجراءات الترخيص، وتمكين الوصول إلى البيانات الجيولوجية عبر منصات متخصصة، وتوفير بنية تحتية داعمة مثل شبكات النقل والموانئ المخصصة لتسهيل عمليات التصدير والاستيراد، وإمكانية الحصول على تمويل ودعم من الصناديق الاستثمارية الحكومية المتخصصة في دعم المشاريع التعدينية الكبرى.

وعملت وزارة الاستثمار على تقديم خدمات شاملة ومتكاملة للمستثمرين، عبر عدد من المبادرات؛ منها خدمات التوجيه والاستشارة للمستثمرين الجدد، وتقديم حلول مخصصة للاستثمار في مختلف القطاعات، وتوفير منصات إلكترونية متطورة، ومراكز خدمات المستثمرين، والتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة؛ لتوفير بيئة استثمارية سلسة وخالية من العوائق.