أغنياء العالم خسروا 209 مليارات دولار من ثروتهم منذ تنصيب ترمب

عدد من أغنى أغنياء العالم من بينهم  إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ وجيف بيزوس خلال حفل تنصيب ترمب (أرشيفية - رويترز)
عدد من أغنى أغنياء العالم من بينهم إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ وجيف بيزوس خلال حفل تنصيب ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

أغنياء العالم خسروا 209 مليارات دولار من ثروتهم منذ تنصيب ترمب

عدد من أغنى أغنياء العالم من بينهم  إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ وجيف بيزوس خلال حفل تنصيب ترمب (أرشيفية - رويترز)
عدد من أغنى أغنياء العالم من بينهم إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ وجيف بيزوس خلال حفل تنصيب ترمب (أرشيفية - رويترز)

خسر 5 من أغنى أغنياء العالم، بما في ذلك إيلون ماسك وجيف بيزوس ومارك زوكربيرغ، 209 مليارات دولار من ثروتهم بعد تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية في يناير (كانون الثاني) الماضي، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.

جاء ذلك بعد أن حققوا مكاسب غير مسبوقة في الفترة ما بين انتخاب ترمب وتنصيبه. وقد سارع المستثمرون في ذلك الوقت إلى الاستثمار في أسواق الأسهم والعملات المشفرة، متوقعين أن تكون سياسات ترمب مفيدة للأعمال التجارية.

وارتفعت أسهم شركة «تسلا» المملوكة لإيلون ماسك بنسبة 98 في المائة في الأسابيع التي أعقبت الانتخابات، لتسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق.

كما أضافت شركة «إل في إم إتش» الفرنسية العملاقة المملوكة للملياردير برنارد أرنو أرباحاً بنسبة 7 في المائة بالأسبوع الذي سبق يوم التنصيب، مما جعل قطب الأعمال الفرنسي أغنى بنحو 12 مليار دولار.

وحتى شركة «ميتا» المملوكة لزوكربيرغ، التي حظرت ترمب من منصة التواصل الاجتماعي في عام 2021، فقد اكتسبت أرباحاً بنسبة 9 في المائة قبل تنصيبه مباشرة، و20 في المائة إضافية في أول أربعة أسابيع له في منصبه.

إلا أن مكاسب السوق هذه انقلبت رأساً على عقب. فقد خسر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» 6.4 في المائة منذ توليه منصبه، حيث أدت عمليات التسريح الجماعي لموظفي الحكومة، وازدياد قلق المستثمرين من أن يؤدي عدم اليقين بشأن سياسة الرسوم الجمركية إلى دفع الاقتصاد للركود، إلى اضطراب الأسهم.

وخسر 5 مليارديرات من أغنى أغنياء العالم 209 مليارات دولار من ثروتهم بعد تنصيب ترمب.

وهؤلاء المليارديرات هم:

إيلون ماسك (انخفاض بمقدار 148 مليار دولار)

بلغت القيمة الصافية لثروة أغنى رجل في العالم، والرئيس التنفيذي لشركتي «تسلا»، و«سبيس إكس»، البالغ من العمر 53 عاماً، ذروتها عند 486 مليار دولار في 17 ديسمبر (كانون الأول)، وهي أكبر ثروة مسجلة على الإطلاق على مؤشر بلومبرغ للثروات.

وجاءت معظم مكاسبه من «تسلا»، التي تضاعفت أسهمها تقريباً بعد الانتخابات. ولكن منذ ذلك الحين، انقلبت الأمور رأساً على عقب، وخسر ماسك 148 مليار دولار.

الرئيس دونالد ترمب يستمع إلى إيلون ماسك وهو يتحدث في البيت الأبيض (أرشيفية - أ.ب)

جاء ذلك بعد أن سئم المستهلكون في أوروبا من دعم ماسك للسياسيين اليمينيين المتطرفين، حيث انخفضت مبيعات «تسلا» في ألمانيا بأكثر من 70 في المائة بأول شهرين من العام. كما انخفضت شحنات مركبات «تسلا» إلى الصين بنسبة 49 في المائة الشهر الماضي، وهو المستوى الأدنى منذ يوليو (تموز) 2022.

جيف بيزوس (انخفاض بمقدار 29 مليار دولار)

عدّت العلاقة بين ترمب ومؤسس شركة «أمازون»، ثاني أغنى رجل في العالم، جيف بيزوس (61 عاماً) متوترة على مر السنين، لكنها بدت وكأنها تحسنت بعد أن رفضت صحيفة قطب التكنولوجيا، «واشنطن بوست»، تأييد أي مرشح في انتخابات 2024، كاسرة بذلك التقليد المتمثل في دعم الديمقراطيين عادة.

جيف بيزوس (رويترز)

وتبرّع بيزوس بمليون دولار لصندوق تنصيب ترمب في ديسمبر، وتناول العشاء مع الرئيس الشهر الماضي.

إلا أن ثروته انخفضت بمقدار 29 مليار دولار منذ يوم 17 يناير.

سيرجي برين (انخفاض بمقدار 22 مليار دولار)

انضم برين ( 51 عاماً)، أحد مؤسسي «غوغل» إلى احتجاج ضد سياسة الهجرة لإدارة ترمب في مطار سان فرنسيسكو في عام 2017، لكن بعد إعادة انتخاب ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني)، تناول برين العشاء معه في منتجع مارالاغو.

وانخفضت أسهم «ألفابيت» الشركة الأم لـ«غوغل»، بأكثر من 7 في المائة أوائل فبراير (شباط).

سيرجي برين (رويترز)

وتواجه «ألفابيت» ضغوطاً من وزارة العدل تفكيك أعمال «غوغل» المملوكة للشركة، بعد صدور حكم قضائي يدين الشركة باحتكار سوق محركات البحث عبر الإنترنت.

وقد خسر برين 22 مليار دولار منذ تنصيب ترمب.

مارك زوكربيرغ (انخفاض بمقدار 5 مليارات دولار)

ارتفعت أسهم «ميتا» المملوكة لزوكربيرغ بنسبة 19 في المائة من منتصف يناير إلى منتصف فبراير.

مارك زوكربيرغ (أ.ف.ب)

لكن على الرغم من ذلك، فقدت أسهمها كل تلك المكاسب بعد ذلك. وخسر زوكربيرغ، ثالث أغنى رجل في العالم 5 مليارات دولار من ثروته.

برنارد أرنو (انخفاض بمقدار 5 مليارات دولار)

كان أرنو (76 عاماً) صديقاً لترمب لعقود من الزمن.

الملياردير الفرنسي برنارد أرنو (رويترز)

وقفزت أسهم شركته «إل في إم إتش» بأكثر من 20 في المائة منذ نوفمبر وحتى أواخر يناير، لكنها خسرت معظم هذه المكاسب منذ ذلك الحين، لتنخفض ثروة أرنو بنحو 5 مليارات دولار.


مقالات ذات صلة

«المركزي الإندونيسي» يُبقي الفائدة دون تغيير لحماية الروبية

الاقتصاد مبنى البنك المركزي الإندونيسي في جاكرتا (رويترز)

«المركزي الإندونيسي» يُبقي الفائدة دون تغيير لحماية الروبية

أبقى بنك إندونيسيا المركزي أسعار الفائدة الرئيسية ثابتةً للمرة الثالثة على التوالي خلال اجتماعه يوم الأربعاء، كما كان متوقعاً.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
الاقتصاد الحي المالي في لندن (رويترز)

تراجع نشاط الشركات البريطانية في أبريل يُثير مخاوف الركود

تراجع نشاط الشركات البريطانية خلال أبريل، تحت ضغط تصاعد الحرب التجارية العالمية، ما يُعزز المخاوف من دخول الاقتصاد في ركود جديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد يتناول الناس الطعام في الهواء الطلق في أحد المطاعم بأثينا (رويترز)

انكماش قطاع الخدمات يقود تباطؤ نمو الأعمال في منطقة اليورو

تراجع نمو الأعمال بمنطقة اليورو خلال هذا الشهر، حيث سجّل النشاط في قطاع الخدمات المهيمن في المنطقة انكماشاً، في حين استمر التباطؤ المطوّل في قطاع التصنيع.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد كريستين لاغارد تتحدث خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع المجلس التنفيذي للمركزي الأوروبي في فرانكفورت 17 أبريل 2025 (أ.ب)

لاغارد: آمل ألا يكون احتمال إقالة باول مطروحاً

أعربت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، الثلاثاء عن أملها في ألا يكون احتمال إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سفينة القَطر المصرية «مشهور» تبحر عبر قناة السويس قرب مدينة الإسماعيلية (أ.ب)

صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري

رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري للعام المالي الحالي 2024/ 2025، إلى 3.8 %، بزيادة 0.2 نقطة مئوية عن توقعاته السابقة.


«الاتحاد الأوروبي» يغرّم «أبل» و«ميتا» مئات ملايين الدولارات ويخاطر بإغضاب ترمب

شاشة تعرض شعار «ميتا» وعلم «الاتحاد الأوروبي» في تولوز بفرنسا (أ.ف.ب)
شاشة تعرض شعار «ميتا» وعلم «الاتحاد الأوروبي» في تولوز بفرنسا (أ.ف.ب)
TT

«الاتحاد الأوروبي» يغرّم «أبل» و«ميتا» مئات ملايين الدولارات ويخاطر بإغضاب ترمب

شاشة تعرض شعار «ميتا» وعلم «الاتحاد الأوروبي» في تولوز بفرنسا (أ.ف.ب)
شاشة تعرض شعار «ميتا» وعلم «الاتحاد الأوروبي» في تولوز بفرنسا (أ.ف.ب)

فرض «الاتحاد الأوروبي»، يوم الأربعاء، غرامتَين مجتمعتَين قدرهما 700 مليون يورو (799.33 مليون دولار) على شركتَي «أبل» و«ميتا»، بسبب انتهاكهما قواعد المنافسة الرقمية في التكتل، في خطوة قد تُثير حفيظة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقررت «المفوضية الأوروبية» تغريم شركة «أبل» 500 مليون يورو (570.95 مليون دولار)؛ بسبب ما وصفتها بأنها «شروط غير عادلة» في متجر التطبيقات التابع لها، أضرت بمطوّري التطبيقات والمستخدمين على حد سواء.

كما فرضت غرامة قدرها 200 مليون يورو (228.38 مليون دولار) على شركة «ميتا» (مالكة «فيسبوك» و«إنستغرام»)؛ لانتهاكها أحد القوانين الخاصة باستخدام البيانات الشخصية.

وتأتي هذه العقوبات في إطار تطبيق «قانون الأسواق الرقمية»، وهو تشريع جديد يسعى إلى الحد من الهيمنة السوقية لعمالقة التكنولوجيا، وإلى تمكين المنافسة العادلة في السوق الأوروبية.

وجاءت هذه العقوبات بعد تحقيق استمر عاماً أجرته «المفوضية الأوروبية» - الذراع التنفيذية لـ«الاتحاد الأوروبي» - بشأن مدى امتثال الشركات لـ«قانون الأسواق الرقمية»، الذي يهدف إلى تعزيز المنافسة والسماح للشركات الأصغر بالدخول إلى أسواق تهيمن عليها منذ سنوات شركات التكنولوجيا العملاقة.