«مبادلة» و«ألفا ظبي» تؤسسان محفظة بمليار دولار للاستثمار في فرص الائتمان العالمي

مدينة أبوظبي حيث تتخذ شركتا «مبادلة للاستثمار» و«ألفا ظبي القابضة» مقريهما وقد أعلنتا عن إنشاء محفظة استثمارية بقيمة مليار دولار للاستثمار في فرص الائتمان العالمية (وام)
مدينة أبوظبي حيث تتخذ شركتا «مبادلة للاستثمار» و«ألفا ظبي القابضة» مقريهما وقد أعلنتا عن إنشاء محفظة استثمارية بقيمة مليار دولار للاستثمار في فرص الائتمان العالمية (وام)
TT

«مبادلة» و«ألفا ظبي» تؤسسان محفظة بمليار دولار للاستثمار في فرص الائتمان العالمي

مدينة أبوظبي حيث تتخذ شركتا «مبادلة للاستثمار» و«ألفا ظبي القابضة» مقريهما وقد أعلنتا عن إنشاء محفظة استثمارية بقيمة مليار دولار للاستثمار في فرص الائتمان العالمية (وام)
مدينة أبوظبي حيث تتخذ شركتا «مبادلة للاستثمار» و«ألفا ظبي القابضة» مقريهما وقد أعلنتا عن إنشاء محفظة استثمارية بقيمة مليار دولار للاستثمار في فرص الائتمان العالمية (وام)

أعلنت شركتا «مبادلة للاستثمار» و«ألفا ظبي القابضة» الإماراتيتين، يوم الاثنين، عن قيام مشروعهما المشترك بإنشاء محفظة مالية تقارب قيمتها المليار دولار، وذلك بهدف الاستثمار في فرص الائتمان العالمية.

وكانت «مبادلة» و«ألفا» أعلنتا في عام 2023 تأسيس مشروع مشترك للاستثمار في فرص الائتمان الخاص.

وقالت الشركتان إن هذه خطوة رئيسية نحو تحقيق هدف الشراكة المتمثل في استثمار ما يصل إلى 2.5 مليار دولار حتى عام 2028، مشيرتَين إلى أنه تأكيد على الزخم القوي لهذا المشروع المشترك، وتقدّم سير العمل فيه.

وبحسب المعلومات الصادرة، يستفيد هذا المشروع المشترك - الذي يتخذ من سوق أبوظبي العالمية مقراً له، وتتوزع ملكيته بنسبة 80 في المائة لشركة «مبادلة» و20 في المائة لـ«ألفا ظبي» - من الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين «مبادلة» و«أبولو» المدرجة في بورصة نيويورك والتي تعد واحدة من أكبر شركات إدارة الاستثمارات البديلة في العالم، وذلك لاغتنام فرص استثمارية عالية الجودة في سوق الائتمان الخاص.

وكانت الشراكة ركزت منذ تأسيسها عام 2023 على تحديد واغتنام فرص الائتمان الخاص في القطاعات والمناطق الجغرافية التي تقدم عوائد مجزية محسوبة المخاطر.

وقال المهندس حمد سالم العامري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «ألفا ظبي القابضة»: «تؤكد شراكتنا مع (مبادلة) و(أبولو) على التزامنا الراسخ بالشراكات الريادية طويلة الأجل مع كبار مديري الاستثمار. ويتيح لنا الاستثمار في فرص الائتمان الخاص تحقيق عوائد مجزية محسوبة المخاطر، كما يساهم في زيادة تنوع محفظتنا لناحية فئات الأصول والمناطق الجغرافية».

من جهته، قال عمر عريقات، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع استثمارات الائتمان والحالات الخاصة في «مبادلة»: «يشكل إنشاء المحفظة الاستثمارية بقيمة تقارب المليار دولار إنجازاً مهماً لمشروعنا المشترك مع (ألفا ظبي)، ويأتي أيضاً في إطار تعزيز علاقتنا الاستراتيجية مع (أبولو). كما يسلّط هذا الإنجاز الضوء على قوة ومتانة شراكتنا، والتزامنا بتحديد واغتنام فرص الائتمان الخاص عالية الجودة. ونتطلع لمواصلة هذا الزخم لتحقيق أهداف المشروع».

إلى ذلك، قال جيم فانيك الشريك في «أبولو»: «(ألفا ظبي) و(مبادلة) هما شريكان مهمان لـ(أبولو) على المدى الطويل. ويسرنا أن يحقق مشروعنا المشترك هذا الإنجاز المهم بالاستفادة من نقاط قوتنا الأساسية في إصدار الائتمان العالمي».

وقد بدأت شركة «مبادلة» الاستثمار في أسواق الائتمان في عام 2009، حيث نجحت وحدة الاستثمارات الائتمانية التابعة للشركة في استكشاف أسواق الائتمان الخاص، من خلال الاستثمار في الشركات ذات القيمة السوقية المتوسطة إلى الكبيرة على مستوى العالم، في الوقت الذي قالت «ألفا ظبي» إنها تحرص باستمرار على تطوير نهجها لدراسة المخاطر والاحتمالات بما يضمن تحقيق العوائد المتوقعة للاستثمار، وذلك انطلاقاً من إدراكها لحجم الفرص والمخاطر التي ينطوي عليها الاستثمار الائتماني.


مقالات ذات صلة

ترمب يختتم جولته الخليجية بتأكيد سعيه إلى «معالجة الوضع في غزة»

الخليج الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مغادرته أبوظبي الجمعة (إ.ب.أ)

ترمب يختتم جولته الخليجية بتأكيد سعيه إلى «معالجة الوضع في غزة»

اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترمب جولة خليجية استمرت 4 أيام شملت السعودية وقطر والإمارات كانت حافلة بالرسائل السياسية والاقتصادية

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد مقر شركة مبادلة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي (الشرق الأوسط)

«مبادلة» الإماراتية ترفع أصولها إلى 327 مليار دولار في 2024

أعلنت شركة مبادلة للاستثمار - الصندوق السيادي لحكومة أبوظبي - تسجيل أداء قياسي تمثَّل في ارتفاع قيمة أصولها إلى 1.2 تريليون درهم (327 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
يوميات الشرق محكمة أبوظبي للأسرة المدنية (وام)

تسوية طلاق مدني بـ«27 مليون دولار» بين زوجين أجنبيين في أبوظبي

سجلت محكمة أبوظبي للأسرة المدنية، التابعة لدائرة القضاء، أكبر تسوية طلاق مدني بين زوجين أجنبيين، إذ تجاوزت قيمتها 100 مليون درهم (27 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
يوميات الشرق الشيخ خالد بن محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي والرئيس التنفيذي لشركة «والت ديزني» وممثلو الجهتين خلال حفل الإعلان (الشرق الأوسط)

«ديزني» تكشف عن إنشاء مشروع ترفيهي جديد في أبوظبي

أعلنت شركة «والت ديزني» العالمية، بالتعاون مع شركة «ميرال» الإماراتية، عن تطوير مشروع عالم ومنتجع «ديزني» الترفيهي في العاصمة أبوظبي.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
عالم الاعمال مؤسسة «محمد بن راشد للمعرفة» تطلق إصدارات جديدة خلال معرض أبوظبي للكتاب

مؤسسة «محمد بن راشد للمعرفة» تطلق إصدارات جديدة خلال معرض أبوظبي للكتاب

أطلقت مؤسسة «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» عدداً من الإصدارات البارزة ضمن فعاليات مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025.

«الشرق الأوسط» ( أبوظبي)

بكين تندد بالقيود الأميركية الجديدة على الرقائق وتتعهد بـ«الرد بحزم»

جانسين هوانغ الرئيس التنفيذي لـ«إنفيديا» خلال مؤتمر بالعاصمة التايوانية تايبيه يوم الأربعاء (أ.ف.ب)
جانسين هوانغ الرئيس التنفيذي لـ«إنفيديا» خلال مؤتمر بالعاصمة التايوانية تايبيه يوم الأربعاء (أ.ف.ب)
TT

بكين تندد بالقيود الأميركية الجديدة على الرقائق وتتعهد بـ«الرد بحزم»

جانسين هوانغ الرئيس التنفيذي لـ«إنفيديا» خلال مؤتمر بالعاصمة التايوانية تايبيه يوم الأربعاء (أ.ف.ب)
جانسين هوانغ الرئيس التنفيذي لـ«إنفيديا» خلال مؤتمر بالعاصمة التايوانية تايبيه يوم الأربعاء (أ.ف.ب)

تعهّدت بكين، الأربعاء، بـ«الردّ بحزم» على «الترهيب» الذي تحاول واشنطن ممارسته ضدّها عبر فرض السلطات الأميركية قيوداً جديدة على الواردات الصينية من الرقائق الإلكترونية المتقدّمة، مطالِبة الولايات المتحدة بالالتزام بالقواعد الاقتصادية والتجارية الدولية، واحترام حقوق الدول الأخرى في التطوير العلمي والتكنولوجي.

قال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية، في بيان، إنّ «الإجراءات الأميركية نموذجية لنزعة أحادية، فهي تجمع بين الترهيب والحمائية، وتُقوّض بشكل خطِر استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية لأشباه الموصلات»، متوعداً باتخاذ «إجراءات حازمة» ردّاً على ذلك.

وفي الأسبوع الماضي، تراجعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن قيود جديدة فرضتها على تصدير أشباه الموصّلات المستخدَمة في تطوير الذكاء الاصطناعي، وكانت ستطول، خصوصاً، صادرات هذه المواد المتطوّرة إلى الصين.

لكنّ وزارة التجارة الأميركية استبدلت بهذه القيود الجديدة توصيات «تحذّر» فيها، من بين أمور أخرى، «الجمهور من العواقب المحتملة المترتبة على السماح باستخدام الرقائق الأميركية» لتطوير «نماذج صينية للذكاء الاصطناعي». وأوضحت الوزارة أنّ سياستها تهدف إلى مشاركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية «مع الدول الأجنبية الموثوق بها في سائر أنحاء العالم، مع منع وقوعها في أيدي خصومنا».

كانت الولايات المتحدة قد نشرت، الأسبوع الماضي، توجيهات تُشير إلى أن الشركات تُخاطر بانتهاك ضوابط التصدير إذا استخدمت رقائق «أسيند إيه آي» من شركة هواوي التي تتخذ من شنتشن مقراً لها. غير أنّ هذه المبادئ التوجيهية ليست مُلزِمة، على عكس القيود التي أرادت الإدارة السابقة، بقيادة جو بايدن، فرضها.

لكن بكين أدانت، بشدّة، هذه الخطوة، متّهمة واشنطن «بإساءة استخدام ضوابط التصدير لاحتواء الصين وقمعها». وحذّرت وزارة التجارة الصينية «أيّ منظمة أو فرد ينفِّذ أو يساعد في تنفيذ هذه التدابير الأميركية قد يكون ينتهك» القوانين الصينية. وأعلنت بكين أنها قد تتخذ إجراءات قانونية ضد أي فرد أو منظمة تُساعد أو تُنفّذ الإجراءات الأميركية التي تنصح الشركات بعدم استخدام أشباه الموصّلات المتقدمة من الصين.

وفي غضون ذلك، أعلن جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، الأربعاء، أنّ القيود التي فرضتها واشنطن على صادرات الرقائق الإلكترونية إلى الصين «فشلت» بسبب نجاح الشركات في العملاق الآسيوي في تطوير تقنيات محلية.

وقال هوانغ، للصحافيين في معرض كومبيوتكس للتكنولوجيا بتايبيه، إنّ «الشركات المحلية الصينية موهوبة للغاية ومصمّمة للغاية، والرقابة على الصادرات منحتها العقلية والطاقة والدعم الحكومي لتسريع تطورها». وأضاف: «بشكل عام، كانت ضوابط التصدير فاشلة. لقد ثبت أن الافتراضات الأساسية التي أدت إلى قاعدة انتشار الذكاء الاصطناعي في البداية، في المقام الأول، خاطئة تماماً».

وأجبر الحظر الأميركي على مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين، الشركات هناك على شراء أشباه الموصّلات من مصممين صينيين مثل «هواوي»، كما حفز الصين على الاستثمار بقوة لتطوير سلسلة توريد لا تعتمد على الشركات المصنِّعة خارج البلاد.

وقال هوانغ إن حصة «إنفيديا» في السوق الصينية انخفضت إلى 50 في المائة حالياً، من 95 في المائة في بداية إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.