استقرار أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في 5 أسابيع

بدعم من بيانات التضخم الأميركية

سبائك ذهبية في خزنة أحد البنوك بزيوريخ (رويترز)
سبائك ذهبية في خزنة أحد البنوك بزيوريخ (رويترز)
TT

استقرار أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في 5 أسابيع

سبائك ذهبية في خزنة أحد البنوك بزيوريخ (رويترز)
سبائك ذهبية في خزنة أحد البنوك بزيوريخ (رويترز)

استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في خمسة أسابيع يوم الجمعة، متجهة صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، مدفوعة ببيانات التضخم الأميركية التي صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع والتي عززت التوقعات بأن مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» قد يخفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام.

وتراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1 في المائة إلى 2709.49 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 08:04 (بتوقيت غرينتش). وقد حقق الذهب مكاسب بنحو 1 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 12 ديسمبر (كانون الأول) يوم الخميس، وفق «رويترز».

في المقابل، تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.4 في المائة إلى 2740 دولاراً.

وقال أجاي كيديا، مدير «كيديا كوموديتيز» في مومباي، «استفاد الذهب من ضعف الدولار بعد أن جاءت بيانات التضخم هذا الأسبوع لصالح التوقعات بخفض أسعار الفائدة». وأضاف: «نرى دعماً عند 2694 دولاراً، وإذا تم اختراق مستوى 2720 دولاراً، فقد تدفع الأسعار نحو 2770 دولاراً على الجانب الأعلى».

وتزايدت التوقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد أن أظهرت البيانات يوم الأربعاء تضخماً أساسياً أضعف من المتوقع. وأشار محافظ «الفيدرالي»، كريستوفر والر، يوم الخميس إلى أن خفض أسعار الفائدة ثلاث أو أربع مرات لا يزال ممكناً هذا العام إذا تراجعت البيانات الاقتصادية الأميركية.

وفي هذا السياق، قال محللون في بنك «إيه إن زد»: «بينما تظل توقعات السوق بشأن خفض أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي حاسمة، نعتقد أن الذهب سيظل يحتفظ بجاذبيته كأداة لتوزيع المخاطر في ظل حالة عدم اليقين الكلي والجيوسياسي». وأضافوا: «نعتقد أن حساسية الذهب لمحركاته التقليدية، مثل أسعار الفائدة والدولار، ستظل متقلبة في عام 2025».

ومع اقتراب بدء ولاية الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، الأسبوع المقبل، يظل التركيز على سياساته التي يتوقع المحللون أن تؤدي إلى زيادة التضخم. وقال مايكل لانغفورد، كبير مسؤولي الاستثمار في «سكوربيون مينيرالز»: «إن زيادة حالة عدم اليقين بشأن الإدارة القادمة وإجراءاتها المحتملة تؤثر على الذهب كأداة تداول للمتغيرات قصيرة الأجل».

على صعيد المعادن الأخرى، تراجعت الفضة الفورية بنسبة 0.7 في المائة إلى 30.57 دولار للأوقية، لكنها تتجه لتحقيق مكاسبها الأسبوعية الثالثة على التوالي. في حين تراجع البلاديوم بنسبة 0.4 في المائة إلى 936.91 دولار، ليخسر نحو 1 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع. واستقر البلاتين عند 931.18 دولار، لكنه يتجه نحو أسوأ أسبوع له منذ أغسطس (آب).


مقالات ذات صلة

مخاوف الحرب التجارية ترفع الذهب... والبيانات الأميركية تحت المجهر

الاقتصاد سبائك الذهب معروضة لدى تجار المعادن الثمينة في شركة «هاتون غاردن ميتالز» في لندن (رويترز)

مخاوف الحرب التجارية ترفع الذهب... والبيانات الأميركية تحت المجهر

ارتفع الذهب الخميس حيث تتبّعت الأسواق تطورات خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن التعريفات الجمركية التي قد تزيد من حدة الحرب التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يدلي بشهادته أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ (أ.ف.ب)

ملامح مواجهة بين ترمب وباول على الفائدة رغم ارتفاع التضخم

تفوّق التضخم في الولايات المتحدة خلال شهر يناير (كانون الثاني) على التوقعات، مما يعقَّد مهمة «الاحتياطي الفيدرالي» في تحديد سياسات أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سبائك الذهب معروضة لدى تجار المعادن الثمينة في شركة «هاتون غاردن ميتالز» في لندن (رويترز)

الذهب يتراجع عن مستوياته القياسية مع إحباط «الفيدرالي» آمال خفض الفائدة

تراجعت أسعار الذهب، يوم الأربعاء، من أعلى مستوى على الإطلاق سجلته في الجلسة السابقة؛ حيث عززت تعليقات رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» توقعات تباطؤ خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب مكدسة في غرفة صناديق الأمانات في بيت الذهب «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)

رسوم ترمب الجمركية الجديدة تدفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الثلاثاء، مع تدافع المستثمرين على الأصول الآمنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد حبيبات من الذهب النقي في مصنع كراستسفيتميت للمعادن الثمينة بكراسنويارسك (رويترز)

تهديدات ترمب تمدد الارتفاع القياسي للذهب بوصفه ملاذاً آمناً

قفزت أسعار الذهب بأكثر من 1 % يوم الاثنين لتسجل مستوى قياسياً مرتفعاً حيث ارتفع الطلب على الملاذ الآمن بسبب المخاوف من حرب تجارية عالمية

«الشرق الأوسط» (لندن)

رئيس التكرير والكيميائيات في «أرامكو» عضواً بالأكاديمية الوطنية الأميركية للهندسة

شعار «أرامكو» (رويترز)
شعار «أرامكو» (رويترز)
TT

رئيس التكرير والكيميائيات في «أرامكو» عضواً بالأكاديمية الوطنية الأميركية للهندسة

شعار «أرامكو» (رويترز)
شعار «أرامكو» (رويترز)

تم انتخاب الرئيس للتكرير والكيميائيات والتسويق في «أرامكو السعودية»، محمد القحطاني، عضواً دولياً في الأكاديمية الوطنية للهندسة، وهي مؤسسة أميركية غير ربحية، تعمل على تقديم المشورة المستقلة بشأن المسائل ذات الصلة بالهندسة والتقنية، إضافة إلى رفع الوعي والمعرفة بالهندسة، والمساعدة في تعزيز حيوية مهنة الهندسة.

ويُعد انتخاب القحطاني للأكاديمية الوطنية للهندسة من بين أعلى الأوسمة المهنية الممنوحة للمهندسين، كما أنه إنجاز استثنائي؛ إذ إنه أول سعودي يتم انتخابه لعضوية الأكاديمية منذ تأسيسها عام 1964، وفق بيان صادر عن «أرامكو».

وتضم الأكاديمية الوطنية للهندسة أكثر من 2800 عضو منتخب من كبار القياديين والأكاديميين والعلماء في مجالات الهندسة، ويُعدُّ أعضاؤها من بين أكثر المهندسين إنجازاً على مستوى العالم.

ويتمتع هؤلاء المهندسون بإنجازات تقنية ومهارات قيادية متميّزة، ولهم إسهامات متميّزة في مجالات: الممارسة الهندسية أو البحوث أو التعليم، والريادة في مجالات التقنيات الجديدة والمتطورة، والتقدّم الكبير في مجالات الهندسة التقليدية، أو تطوير وتنفيذ مناهج مبتكرة للتعليم الهندسي، أو القيادة الهندسية لواحد أو أكثر من المساعي الرئيسة.

ويساعد الأعضاء في تحديد مجالات البحوث المهمة، وإطلاق حوارات حول المسائل الهندسية المعقدة، ونشر المعرفة العامة. كما أنهم يبذلون جهودهم ويستخدمون مهاراتهم في مشاريع مهمة تربط بين الهندسة والتقنية وجودة الحياة.

ويعكس هذا التكريم دعم جهود «أرامكو» للتميّز الهندسي والابتكار التقني. وقد تم انتخاب القحطاني لعضوية مجلس إدارة الأكاديمية الوطنية للهندسة ضمن دورة عام 2025؛ تقديراً لأدواره القيادية وإسهاماته في إدارة الكربون بأعمال النفط والغاز، حسب البيان.

محمد القحطاني (أرامكو)

وسيتم تكريم القحطاني وآخرين من الدفعة المنتخبة حديثاً رسمياً خلال الاجتماع السنوي للأكاديمية الوطنية للهندسة في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقد تم انتخاب 22 عضواً دولياً فقط لدورة 2025، ليصل إجمالي عدد الأعضاء الدوليين إلى 336 عضواً.

وتعليقاً على هذا التكريم، قال القحطاني: «يُسعدني أن يتم انتخابي عضواً دولياً في الأكاديمية الوطنية الأميركية للهندسة. ولا شك في أن هذه اللحظة تمثّل علامة فارقة على المستوى الشخصي تعكس الإسهامات التي قدمتها (أرامكو السعودية) في مجالات الهندسة الأساسية. وبينما تواصل الشركة دعم الابتكار عبر سلسلة القيمة الهيدروكربونية؛ بهدف معالجة القضايا الرئيسة مثل أمن الطاقة وخفض الانبعاثات، فإنني أتطلع لتقديم رؤية متميّزة لـلأكاديمية، وكذلك التعاون مع زملائي الأعضاء للمساعدة في الوصول إلى حلول مؤثرة لمواجهة التحديات المعقدة».

وأضاف: «يعكس هذا التكريم جهود (أرامكو السعودية) في مجال إدارة الكربون، والحلول التقنية منخفضة الكربون، والمحافظة على أحد أدنى معدلات كثافة الكربون والميثان في قطاع التنقيب والإنتاج، وكذلك تقنياتنا التي تعزّز الاستدامة وتحويل السوائل كيميائيات، التي تساعدنا على مواصلة النمو وأن نظل إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالمياً في مجال الطاقة والكيميائيات. ولذلك؛ فإنني فخور بأن أكون جزءاً من هذه المنظومة الرائعة».

وقدّم رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، التهنئة للقحطاني بمناسبة انتخابه لعضوية الأكاديمية، وقال: «الانتخاب لعضوية الأكاديمية الوطنية للهندسة يعدّ أحد أرفع الأوسمة المهنية في مجال الهندسة على مستوى العالم. وبالنسبة لمحمد يحيى القحطاني، فهو يمثل تقديراً لمسيرته المهنية والقيادية المتميزة، ويجسد جهوده وإنجازاته التي نعتز بها في المجال الهندسي. كما أنه شهادة لجهود (أرامكو السعودية) المعروفة في تنمية الكفاءات البشرية، فقد بدأ محمد حياته المهنية في (أرامكو السعودية) مهندس بترول شاباً، وسرعان ما أثبت نفسه ليس فقط مهندساً محترفاً، بل أيضاً قائداً يحظى بتقدير كبير في مختلف إدارات الشركة. ولا شك أن محمد القحطاني كما أصبح أول سعودي يحظى بهذا التكريم، فسيكون بإذن الله مصدر إلهام لمهندسين سعوديين شباب في (أرامكو السعودية) والمملكة في شتّى المجالات».

يُشار إلى أنه تم تعيين القحطاني رئيساً للتكرير والكيميائيات والتسويق في «أرامكو» في الأول من يوليو (تموز) 2023، وكان يشغل قبل ذلك منصب النائب التنفيذي للرئيس للتكرير والكيميائيات والتسويق منذ 13 سبتمبر (أيلول) 2020.

وبالإضافة إلى قيادة قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق في «أرامكو»، يشغل القحطاني منصب رئيس مجلس إدارة شركة «أرامكو للتجارة»، وشركة «موتيفا إنتربرايز» المحدودة، وشركة «أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات» (ساتورب)، إضافة إلى ذلك، يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك). فضلاً عن عضويته في مجلس إدارة شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، وشركة «إس أويل»، وشركة «وادي الظهران للتقنية»، وعضوية مجلس المستشارين لغرفة التجارة الثنائية الأميركية - العربية.

كما سبق أن شغل عضوية مجالس إدارات كل من مصفاة الجبيل التابعة لشركة «أرامكو السعودية» (ساسرف)، وشركة تطوير مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، والهيئة السعودية للمهندسين، والشركة العربية للجيوفيزيا والمساحة المحدودة (أركاس)، وشركة «بينغرانغ» للتكرير، وشركة «بينغرانغ بتروكيميكال»، ويُشار إليهما مجتمعتين باسم (بريفكيم)، والجمعية الدولية لمهندسي البترول.

وخلال مسيرته المهنية في «أرامكو»، تقلّد القحطاني عدداً من المناصب القيادية في قطاعات شؤون الشركة، والتنقيب والإنتاج، والتكرير والكيميائيات والتسويق. وفي عام 2007، عُين في منصب رئيس شركة خدمات «أرامكو» وكبير إدارييها التنفيذيين في هيوستن، تكساس بالولايات المتحدة. وفي عام 2008، عُيّن في منصب كبير مهندسي البترول، ثم عُين في عام 2009 في منصب المدير التنفيذي لهندسة البترول والتطوير ومن ثم نائب الرئيس في ذلك المجال. كما عُيّن في منصب نائب الرئيس لشؤون «أرامكو السعودية» ومنصب نائب الرئيس للتخطيط العام.